عمّار الأمير يكمش السوري متلبساً - منتديات المطاريد
بسم الله الرحمن الرحيم
وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ إِلَٰهٌ وَفِي الْأَرْضِ إِلَٰهٌ ۚ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ (84) وَتَبَارَكَ الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَعِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (85) "الزخرف"

منتديات المطاريد | الهجرة الى كندا | الهجرة الى استراليا

 


DeenOnDemand


BBC NEWS

    آخر 10 مشاركات
    لا نستطيع تعديل التوقيع
    (الكاتـب : Zakariya_New ) (آخر مشاركة : AnthonyShock)

    Arabic Discussion Forum with a Special Interest in Travel and Immigration

    Immigration to Canada, Australia, and New Zealand

    Egypt and Middle East Politics, History and Economy

    Jobs in Saudi Arabia, USA, Canada, Australia, and New Zealand

    العودة   منتديات المطاريد > إعلام وثقافة وفنون > صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح

    صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح وسائل إعلام مسموع ومقروء ومرئى

    صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح

    عمّار الأمير يكمش السوري متلبساً


    الهجرة إلى كندا والولايات المتحدة واستراليا

    مواقع هامة وإعلانات نصية

    إضافة رد
     
    أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
    قديم 6th January 2021, 06:11 PM المستشار الصحفى غير متواجد حالياً
      رقم المشاركة : 1
    Field Marshal
     





    المستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud of

    new عمّار الأمير يكمش السوري متلبساً

    أنا : المستشار الصحفى




    يتوجس عمّار الأمير من كتابة القصة في وطنه الذي عصفت به حرب الأخوة الأعداء. إحساسه بالخوف يظهر جلياً في سطور قصصه التي جاءت مجموعة في كتاب بلغت صفحاته أزيد من مئة وخمسين صدر حديثاً عن دار "موزاييك" للدراسات والنشر في إسطنبول. ممّ يتوجس عمّار الأمير؟ وكيف استطاع أن يكمش السوري متلبساً بمصيبته؟ وكنتُ أظن أن فعل "كمش" عامي المصدر حتى وجدته من الفصيح في المعجمات العربية.

    عمّار الأمير ككل السوريين يتوجس ضمن الحيّز الجغرافي الذي يعيش فيه، فتراه يُمعن في كتابة قصص تشبهه، فتظهر الرعشة في مفاصل القصص، خائفة، تلك القصص يا عمّار، متوجسة، مرتابة، من أمر ما، وهذا ليس عيباً فيها على كل حال، فهي مشغولة بإتقان ودراية، ولكنها تحاول التوازن، واقفة هي كالأشجار التي جف النسغ في شروشها فيبست في بلد يعيش الكثير من ناسه بلا أقدام. فقد شوهتهم الحرب وقطعت أطرافهم.

    عمّار الأمير من المجتهدين في وطنه، كتب القصة القصيرة من سنوات، ونشر مجموعة من القصص القصيرة جداً. وها هو يحاول اليوم من خلال خمس عشرة قصة تألفت منها المجموعة القصصية الجديدة أن يلج إلى المسكوت عنه في حياته وحياتنا، وفي المحيط الذي يعيش فيه، فيختلط الخاص بالعام "خلطاً مُبرحاً". يُريد أن يقول شيئاً مهماً، ولكن اللسان يعجز عن البيان في بعض الأحيان، فيتلعثم من رهبة قديمة يصعب التخلص منها، لأن الخوف من الرقيب عشّش في مفاصل الكلمات، فلانت، وهانت، ومالت تعرج في سيرها، هي كالسائر في نومه لا يدري إلى إين المسير. هل هو عمق هذه المأساة التي يعيشها الإنسان السوري الذي "يكمشه" عمّار الأمير متلبساً بمصيبته؟

    هل نحن كسوريين في الخارج والداخل نخاف على مصيرنا إن سخرنا من تلك السلطة الغاشمة في القصر الجمهوري؟

    أنهيت قراءة المجموعة القصصية التي حملت عواناً لافتاً "جاسوسة الملائكة" في يوم واحد، وتساءلتُ في سري - حتى لا يُكشف أمري - وهل للملائكة جواسيس؟ أتعبتني القراءة، وأنا في أيام نقاهة من عملية جراحية في القلب الذي أتعبه الهجر والبعد عن الديار، وأنا المقيم بعيداً عن بيتي ومكتبتي وأهلي وناسي وأسكن في المرتفعات الجبلية لمدينة إزمير التركية على شاطئ بحر إيجة، فاسترحتُ لأيام، وبذلك ذهب الانطباع الذي تركته القراءة الأولى في النفس.

    كنتُ أبحث في النصوص القصصية عن خيط يجمعها، عن مفاتيح الكلمات في النص القصصي، تلك التي تتسلل أحياناً في الرسائل الشفوية المتبادلة بين الشخصيات وفي خلفية الأحداث وأحياناً على لسان بعض الأشياء التي تتحدث بفصاحة، أبحث عن كيفيّة ترتيب الكلمات وأسلوب استخدامها في نصوص القصص.

    قصص المجموعة تدور في بلد أظن أنني أعرفه، ولدت فيه، ثم اضطررت إلى مغادرته، وذاكرتي عنه أصبحت صوراً، يتلاشى بعضها، وبعضها الآخر يتضح ولا يتزحزح مثل عين الشمس، وأحياناً أعجز عن التفريق بين الحقيقي والمتخيل في القصص وفي الحياة. أحاول أن أبحث في القصص عمّا يشبهني، لا كناقد فظٍّ قليل الخبرة، ثقيل الدم، أو كاتب تفاهات وأحزان صغيرة وخيبات، أحزمها وأضعها في كلمات تنتظم في مقالات - أظنُّها ستُغيّر العالم - نعم، أُحاول ملكاً ضائعاً، وأترحّم على الملك الضليل، أبحث كقارئ مجتهد يحاول أن يكرّس وقته لمنتج فني يخاطبه ويكشف له عمّا نسيه أو تناساه.

    في القصص ذاكرة مكان لا يغيب وكأننا ابتلينا بهذه الذاكرة من أيام عمنا الأديب السوري الكبير حسيب كيالية - زيتنا في دقيقنا - ورحنا نحمل "إدلب حسيب كيالي" هذا الإرث الثقيل، في حلنا وترحالنا ونحسبها من أجمل مدن العالم.. هل هي كذلك فعلاً يا عمّار أم نُبالغ في سعينا هذا؟

    القصص تمسّ شغاف قلوبنا نحن القراء من جميع الأجناس والملل والنحل والسوريين على وجه الخصوص، لأنها تحكي حكايتهم، أو قُل مأساتهم، ربما نجا بعضهم من براثن الوحش الضاري، لكن الكثيرين منهم ومن غيرهم لم ينجوا، ويحق لنا أن نقرأ أي عمل أدبي يتحدث عنا وعن مصير ما بقي من ديارنا التي ولدنا فيها. هل نخاف على من بقي من أهلنا في بلادنا؟ نعم، نخاف عليهم بكل تأكيد، لذلك تجدني في هذه الكلمات أُعجم أكثر مما أُفصح. حتى في الغربة نخاف؟ نعم يا سيدي، حتى في الغربة نخاف.

    والسؤال المهم: هل نحن كسوريين في الخارج والداخل نخاف على مصيرنا إن سخرنا من تلك السلطة الغاشمة في القصر الجمهوري؟

    يا سيدي، اسخر كما تريد، ولكن باتزان على طريقة عمّار الأمير في قصصه، حاول أن تتوازن على حبل الوطن المشدود كي لا تقع فريسة بين براثن الوحش الفاتك الذي لن يرحمك إن وقعت فعلاً، سينهش لحمك ويمصّ عظمك، فاحذر أن تقع.

    عمّار ينتظر مني أن أكتب نقداً أدبياً لمجموعته القصصية. هل تتوقع مني ذلك يا عمّار؟ وكوكب الشرق تُنشد من كلمات الشاعر الطبيب إبراهيم ناجي: أعطني حريتي أطلـق يديـا/إنني أعطيت ما استبقيت شيئا/آه من قيدك أدمى معصمـي/لم أبقيه ومـا أبقـى عليّـا/مع احتفاظي بعهود لم تصنها/وإلام الأسـر والدنيـا لديّـا. وأتساءل في سري - من خوف قديم - لماذا يكره الديكتاتور الحرية فيصنع لها هذا القيد الثقيل الذي يحز المعصم حزاً مؤلماً؟ مع أن باب الحرية بكل يد مضرجة يُدق، وهذا كلام شعراء وأدباء، وهؤلاء يتبعهم الغاوون.



    مزيد من التفاصيل

     

    الموضوع الأصلي : عمّار الأمير يكمش السوري متلبساً     -||-     المصدر : منتديات المطاريد     -||-     الكاتب : المستشار الصحفى

     

     


     
    رد مع اقتباس


    Latest Threads By This Member
    Thread Forum Last Poster Replies Views Last Post
    وزير خارجية إيران: ارتكاب النظام الإسرائيلي خطأ... صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح المستشار الصحفى 0 1 19th April 2024 03:44 AM
    دوي انفجارات عنيفة بمدينة أصفهان الإيرانية... صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح المستشار الصحفى 0 1 19th April 2024 03:44 AM
    الاحتلال يعتقل بروفيسورة مناهضة للعدوان على غزة... صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح المستشار الصحفى 0 1 19th April 2024 03:44 AM
    الكيان الصهيوني بوصفه دولة/حاملة طائرات أمريكية صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح المستشار الصحفى 0 1 19th April 2024 03:44 AM
    الطوفان يواصل كشف زيف المجتمع الدولي صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح المستشار الصحفى 0 1 19th April 2024 03:44 AM

    إضافة رد

    مواقع النشر (المفضلة)



    الانتقال السريع

    Currency Calculator
    Your Information
    RSS RSS 2.0 XML MAP HTML


    Powered by vBulletin® Version 3.8.8
    .Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
    (جميع الأراء والمواضيع المنشورة تعبِّر عن رأي صاحبها وليس بالضرورة عن رأي إدارة منتديات المطاريد)
    SSL Certificate   DMCA.com Protection Status   Copyright  


    تنبيه هام

     يمنع منعاً باتاً نشر أى موضوعات أو مشاركات على صفحات منتديات المطاريد تحتوى على إنتهاك لحقوق الملكية الفكرية للآخرين أو نشر برامج محمية بحكم القانون ونرجو من الجميع التواصل مع إدارة المنتدى للتبليغ عن تلك الموضوعات والمشاركات إن وجدت من خلال البريد الالكترونى التالى [email protected] وسوف يتم حذف الموضوعات والمشاركات المخالفة تباعاً.

      كذلك تحذر إدارة المنتدى من أى تعاقدات مالية أو تجارية تتم بين الأعضاء وتخلى مسؤوليتها بالكامل من أى عواقب قد تنجم عنها وتنبه إلى عدم جواز نشر أى مواد تتضمن إعلانات تجارية أو الترويج لمواقع عربية أو أجنبية بدون الحصول على إذن مسبق من إدارة المنتدى كما ورد بقواعد المشاركة.

     إن مشرفي وإداريي منتديات المطاريد بالرغم من محاولتهم المستمرة منع جميع المخالفات إلا أنه ليس بوسعهم إستعراض جميع المشاركات المدرجة ولا يتحمل المنتدى أي مسؤولية قانونية عن محتوى تلك المشاركات وإن وجدت اى مخالفات يُرجى التواصل مع ادارة الموقع لإتخاذ اللازم إما بالتبليغ عن مشاركة مخالفة أو بالتراسل مع الإدارة عن طريق البريد الالكترونى التالى [email protected]