حرب الشعبوية على الديمقراطية - منتديات المطاريد
بسم الله الرحمن الرحيم
وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ إِلَٰهٌ وَفِي الْأَرْضِ إِلَٰهٌ ۚ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ (84) وَتَبَارَكَ الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَعِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (85) "الزخرف"

منتديات المطاريد | الهجرة الى كندا | الهجرة الى استراليا

 


DeenOnDemand


BBC NEWS

    آخر 10 مشاركات

    Arabic Discussion Forum with a Special Interest in Travel and Immigration

    Immigration to Canada, Australia, and New Zealand

    Egypt and Middle East Politics, History and Economy

    Jobs in Saudi Arabia, USA, Canada, Australia, and New Zealand

    العودة   منتديات المطاريد > إعلام وثقافة وفنون > صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح

    صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح وسائل إعلام مسموع ومقروء ومرئى

    صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح

    حرب الشعبوية على الديمقراطية


    الهجرة إلى كندا والولايات المتحدة واستراليا

    مواقع هامة وإعلانات نصية

    إضافة رد
     
    أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
    قديم 14th January 2021, 12:02 AM المستشار الصحفى غير متواجد حالياً
      رقم المشاركة : 1
    Field Marshal
     





    المستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud of

    new حرب الشعبوية على الديمقراطية

    أنا : المستشار الصحفى




    لم تكن واقعة اقتحام الرئيس ترامب مبنى الكونغرس الأميركي، ليلة الخميس 7 يناير/ كانون الثاني الجاري، مجرد حلقةٍ في مسلسل التقاطب الحزبي والسياسي الذي أفرزته الرئاسيات الأميركية أخيرا، بقدر ما مثلّت طورا دراماتيكيا في الأزمة التي تشهدها الديمقراطية الليبرالية على مختلف الأصعدة.
    كشفت هذه الواقعة العجز المتنامي لدى هذه الديمقراطية عن إدارة حزمة تناقضاتٍ تخترقها، وفي مقدمتها التناقض بين المرتكزات التي تنهض عليها، سيما فيما يرتبط بالحقوق والحريات، والمشاركة السياسية التي تفترض إدماج مختلف أطياف المجتمع من دون إقصاء. وهو ما يعني ضرورة تحقُّق قدر كبير من الاندماج الاجتماعي الذي يساعد على حل معضلات التنمية، بإشراك المقصيين في دورتها الاقتصادية والاجتماعية. هذا التناقض يشتبك بتناقض آخر بين هيمنة اقتصاد السوق والجيل الثاني من حقوق الإنسان ممثلا في الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، باعتبارها تحيل إلى مبدأ المساواة، وتفتح المجال أمام الأفراد لاندماج حقيقي في المجتمع، من خلال المساواة في الفرص وتوزيع الثروة والدخل، فالحرية السياسية، على أهميتها، لا تفرز امتداداتها داخل المجتمع من دون تحقق الاندماج الاجتماعي الذي لا يعني غير العدالة التوزيعية وعدم شعور الأفراد، بصرف النظر عن انتماءاتهم، بالإقصاء الاقتصادي والثقافي.
    شكلت الشعبوية، بمختلف تنويعاتها، محاولةً للإجابة عن هذه التناقضات، عبر استيعابها طيفا واسعا من اليمين المحافظ والمتطرّف، واليسار المتطرّف، والفاشيين والقوميين ومناهضي العولمة. وهو الأمر الذي بات يربك حسابات المؤسسات السياسية التقليدية. وليس هناك إرباك أكثر دلالةً من مشهد اقتحام أنصار ترامب مبنى الكونغرس، أحد رموز الديمقراطية الأميركية، في مسعى إلى تعطيل المصادقة على فوز جو بايدن بمنصب الرئاسة. وبقدر ما يدلّ هذا المشهد على الأزمة العميقة التي تواجهها هذه الديمقراطية في مواجهة اليمين الشعبوي الأميركي الصاعد، يسائل، أيضا، بشكلٍ لا يخلو من مفارقة، جانبا من السياسة الخارجية للولايات المتحدة التي كانت دائما حريصةً على تقديم نفسها زعيمة العالم الحر، التي لا تتوانى في الدفاع عن قيم الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان في العالم.
    تؤكد واقعة اقتحام مبنى الكونغرس، بما خلفته من شرخ سياسي ومجتمعي، أن الشعبوية تخوض حربا ضروسا ضد الديمقراطية، مستثمرةً تناقضات الأخيرة، وعجزها عن التكيف مع ما يستجد داخل المجتمعات الغربية من تحولاتٍ متسارعة. وقد لا يكون من المبالغة القول إن الأمر يتعلق بمرحلةٍ جديدة من الفوضى وعدم الاستقرار في المشهد السياسي الأميركي، سيما في ظل ما يُتوقع أن تخلفه الجائحة من ارتجاجات مختلفة على المدى البعيد.
    استغل ترامب الانقسامات العرقية والثقافية في الولايات المتحدة بغرض بناء قاعدة عريضة لخطابه اليميني والشوفيني، موظفا أنماط تعبئةٍ مغايرةٍ مكّنته من التحول، في نظر مؤيديه، إلى مخلص جديد، قادر على تجديد السياسة الأميركية التي احتكرتها الطبقة السياسية التقليدية، سواء المنتمية إلى الحزب الجمهوري أو الديمقراطي. وبصرف النظر عن ما يمكن أن تؤول إليه محاولة تفعيل مسطرة العزل بحقه خلال الأيام المتبقية من ولايته، فقد نجح في بناء تيار شعبوي أميركي واضح المعالم، وعمّق، أكثر، هذه الانقسامات الخادشة لصورةَ الديمقراطية الراسخة التي طالما فاخرت بها الولايات المتحدة. كما غذّى الشعور لدى فئاتٍ واسعةٍ بعدم الثقة في المؤسسات التنفيذية والتشريعية والقضائية القائمة. ولذلك وجد شعار ''لنجعل من أميركا عظيمة مرة أخرى''، الذي رفعه في حملته الانتخابية أخيرا، صداه لدى هذه الفئات التي شكلت الحاضنة الاجتماعية والسياسية لتمدّد خطابه في السنوات الأربع المنصرمة.
    لم تكتفِ الترامبية بكشف مكامن الضعف في الديمقراطية الأميركية، بل أسهمت، كذلك، في تحيين أسئلة الديمقراطية، خصوصا في ما له صلة بالتعدّدية التي يبدو أن المجتمعات الغربية، بوجه عام، باتت تجد صعوبةً بالغةً في استيعابها، في ظل تنامي مشاعر العنصرية والكراهية ضد الأجانب والمهاجرين والأقليات. وهي المشاعر التي ستسهم الجائحة في تغذيتها أكثر، على اعتبار أن تداعياتها الثقافية لن تكون أقلّ وقعا من تداعياتها الاقتصادية والاجتماعية.




    مزيد من التفاصيل

     

    الموضوع الأصلي : حرب الشعبوية على الديمقراطية     -||-     المصدر : منتديات المطاريد     -||-     الكاتب : المستشار الصحفى

     

     


     
    رد مع اقتباس


    Latest Threads By This Member
    Thread Forum Last Poster Replies Views Last Post
    زعيم الحوثيين: استهدفنا 86 سفينة إسرائيلية... صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح المستشار الصحفى 0 1 28th March 2024 08:25 PM
    تحريض ألماني ضد مؤتمر فلسطين: تضييقات على الأنشطة... صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح المستشار الصحفى 0 1 28th March 2024 08:25 PM
    ألكسندر سونغ يخرج عن صمته ويكشف تجاوزات في... صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح المستشار الصحفى 0 1 28th March 2024 08:25 PM
    إغلاق باب التنازل عن الترشح لعضوية مجلس الأمة... صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح المستشار الصحفى 0 1 28th March 2024 08:25 PM
    مع غزّة: ضياء الخالدي صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح المستشار الصحفى 0 1 28th March 2024 08:25 PM

    إضافة رد

    مواقع النشر (المفضلة)


    أدوات الموضوع
    انواع عرض الموضوع

    الانتقال السريع

    Currency Calculator
    Your Information
    RSS RSS 2.0 XML MAP HTML


    Powered by vBulletin® Version 3.8.8
    .Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
    (جميع الأراء والمواضيع المنشورة تعبِّر عن رأي صاحبها وليس بالضرورة عن رأي إدارة منتديات المطاريد)
    SSL Certificate   DMCA.com Protection Status   Copyright  


    تنبيه هام

     يمنع منعاً باتاً نشر أى موضوعات أو مشاركات على صفحات منتديات المطاريد تحتوى على إنتهاك لحقوق الملكية الفكرية للآخرين أو نشر برامج محمية بحكم القانون ونرجو من الجميع التواصل مع إدارة المنتدى للتبليغ عن تلك الموضوعات والمشاركات إن وجدت من خلال البريد الالكترونى التالى [email protected] وسوف يتم حذف الموضوعات والمشاركات المخالفة تباعاً.

      كذلك تحذر إدارة المنتدى من أى تعاقدات مالية أو تجارية تتم بين الأعضاء وتخلى مسؤوليتها بالكامل من أى عواقب قد تنجم عنها وتنبه إلى عدم جواز نشر أى مواد تتضمن إعلانات تجارية أو الترويج لمواقع عربية أو أجنبية بدون الحصول على إذن مسبق من إدارة المنتدى كما ورد بقواعد المشاركة.

     إن مشرفي وإداريي منتديات المطاريد بالرغم من محاولتهم المستمرة منع جميع المخالفات إلا أنه ليس بوسعهم إستعراض جميع المشاركات المدرجة ولا يتحمل المنتدى أي مسؤولية قانونية عن محتوى تلك المشاركات وإن وجدت اى مخالفات يُرجى التواصل مع ادارة الموقع لإتخاذ اللازم إما بالتبليغ عن مشاركة مخالفة أو بالتراسل مع الإدارة عن طريق البريد الالكترونى التالى [email protected]