أنا والرجل الأخضر (2/3) - منتديات المطاريد
بسم الله الرحمن الرحيم
وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ إِلَٰهٌ وَفِي الْأَرْضِ إِلَٰهٌ ۚ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ (84) وَتَبَارَكَ الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَعِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (85) "الزخرف"

منتديات المطاريد | الهجرة الى كندا | الهجرة الى استراليا

 


DeenOnDemand


BBC NEWS

    آخر 10 مشاركات

    Arabic Discussion Forum with a Special Interest in Travel and Immigration

    Immigration to Canada, Australia, and New Zealand

    Egypt and Middle East Politics, History and Economy

    Jobs in Saudi Arabia, USA, Canada, Australia, and New Zealand

    العودة   منتديات المطاريد > إعلام وثقافة وفنون > صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح

    صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح وسائل إعلام مسموع ومقروء ومرئى

    صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح

    أنا والرجل الأخضر (2/3)


    الهجرة إلى كندا والولايات المتحدة واستراليا

    مواقع هامة وإعلانات نصية

    إضافة رد
     
    أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
    قديم 9th February 2021, 09:40 PM المستشار الصحفى غير متواجد حالياً
      رقم المشاركة : 1
    Field Marshal
     





    المستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud of

    new أنا والرجل الأخضر (2/3)

    أنا : المستشار الصحفى




    أمام مبنى دار القضاء العالي في وسط القاهرة أخذت مدداً من التفاؤل برؤية وجه صديقي عصام سلطان الذي لا تفارقه الابتسامة، وضعت "حقيبة السجن" في شنطة سيارته، وزاد من تشاؤمي أنه لم يستنكر اصطحابي لها، وفي طريقنا إلى مكتب النائب العام المساعد الذي أخبرنا حرس دار القضاء العالي أنه ينتظرنا في مكتبه، خبطنا بالصدفة في المحامي العاشق لأضواء الإعلام نبيه الوحش الذي أخذني "حُضن مطارات" مع أني لم أقابله في حياتي من قبل، ثم قال لي: "أنا منضم لهيئة الدفاع عنك"، قبل أن يسألني: "هو انت متهم بإيه صحيح؟"، فشكرته بقوة وقلت له إننا أتينا لزيارة صديق في المكان وليس عندي أي قضايا والحمد لله، ثم استأذنته وابتعدت عنه قبل أن يلقي على المزيد من الأسئلة.

    لكي أهدئ نفسي أكثر أخذت أذكّرها بالفرصة السعيدة التي حدثت لي في آخر مرة زرت فيها مبنى دار القضاء العالي التاريخي، والتي كانت في ربيع عام 2006، حين حضرت تصوير آخر مشاهد فيلمي (واحد من الناس)، لأرى مشهداً قد لا يحظى الكثيرون به، وهو رؤية فريق من العاملين في الفيلم وهم يتناولون في بهو المبنى التاريخي "البريك" أو وجبة الطعام التي حصلوا عليها في الاستراحة، وبالطبع لم يكن يمكن أن أفوّت فرصة الاشتراك في وليمة كهذه، لا حباً في الطعام الذي لم يكن مستواه مشجعاً، وإنما حباً في عدم تفويت فرصة الأكل في مكان تاريخي كهذا.

    حين دخلنا إلى مكتب المستشار عادل السعيد مساعد النائب العام كان الرجل متحفزاً للقائنا كما بدا من ملامح وجهه المتجهم، لكنه لم يتمالك نفسه حين رأى الباب وهو يغلق سريعاً خلفي وخلف عصام سلطان، وسألني مستغرباً: "خير يعني ما فيش فضائيات ولا صحافة جايين معاكم؟"، فقد كان من المتعارف عليه في تلك الفترة التي ازدهرت فيها برامج التوك شو بعد ان اتسع هامش حريتها، ألا يذهب أي صحفي أو سياسي إلى تحقيق في النيابة أو إلى جلسة في المحكمة، إلا بعد أن يقوم بحشد أكبر عدد ممكن من كاميرات الفضائيات والصحف، ولا أكتمك الحق أنني لم أفعل ذلك استهانة مني بتأثير الصحافة والإعلام على القضاء، فقد كنت أعلم أنها كانت تؤثر إلى حد كبير، لكنني كنت راغباً في ألا ألفت أنظار الفضائيات والصحف إلى القضية، لكيلا يؤثر ذلك سلباً على مشروع المسلسل التلفزيوني الذي كان مخرجه الأستاذ جمال عبد الحميد متحمساً لإنجازه، ولم نكن وقتها قد اتفقنا مع شركة إنتاج بصورة نهائية، وبالطبع لم يكن أي منتج سيتحمس للاستمرار في مشروع سيتعرض كاتبه للحبس في قضية رفعها عليه معمر القذافي، إذا لم يتعرض لما هو أفدح، خاصة أن سمعة القذافي في التعامل مع خصومه بطرق "غير تقليدية" كانت "سابقاه".

    ومع أن عصام سلطان كان قد نصحني بأن أقوم بعمل حشد إعلامي قبل توجهنا إلى النيابة، ليس فقط لأن القضية تستحق من الناحية الموضوعية، بل لأن ذلك الحشد يمكن أن يرفع من تكلفة تشديد العقوبات علينا من الناحية السياسية التي كان نظام مبارك يحسب لها ألف حساب في تلك الفترة التي ساد فيها التوتر علاقتها بالدول المانحة للقروض والمعونات، لكنني رفضت ذلك ورجوت الأستاذ إبراهيم ألا يقوم بعمل حشد إعلامي من جهته، وكنت متأثراً في ذلك بنجاح التجربة السابقة التي مررت بها، حين تعاملت بهدوء شديد مع البلاغات التي رفعها علي وزير القوى العاملة ومن معه، مع أن غيري كان يقلب الدنيا حين يرفع عليه محافظ أو رئيس هيئة دعوى قضائية، وقد ساعدني ذلك الهدوء على الاستمرار في عملي في السينما دون مشاكل. صحيح أن جو التوتر الذي عشته خلال بلاغات وزير القوى العاملة ومن معه، والذي كنت قد افتقدته منذ تركت العمل في الصحافة، قد دفعني إلى بيع فيلم سينمائي أحبه بسعر أقل مما كنت أستحقه، لأنني ظننت وقتها أن بلاغات كالتي رفعت ستؤدي إلى حبسي، وكنت وقتها حديث الزواج، فأحببت أن أترك لزوجتي ما يكفيها لو تم حبسي، خصوصاً أن ما كانت تفعله (الدستور) وقتها كان غير مسبوق ومربكاً للجميع في السلطة والمعارضة، ومربكاً للقراء أيضاً.

    لم أكن أعرف وقتها أنني حين أعيد نشر المقال، سأساعد على وصوله إلى القذافي عبر رجاله في مصر، خاصة أنه أصبح يتابع (الدستور) بعد حواره مع عم أحمد الذي أثار ردود فعل عديدة في الصحافة العربية والعالمية

    وحين هدأت الأزمة، بدا لي أن القرار الذي اتخذته كان حكيماً، لأن كثيراً من العاملين في الوسط الفني لا يتابعون ما يجري على الساحة السياسية والصحفية إلا إذا سمعوا عنه في برامج التوك شو، أو رأوه يتصدر الصفحات الأولى للصحف، فعقدت العزم على أن أواصل فصل المسارات بين عملي في السينما وما أكتبه في الصحف، وكنت حتى أعتذر لكل من يطلب مني الرد في هذا البرنامج أو ذاك على ما ينشر عني من هجوم في الصحف الحكومية، وأقول له إنني حين أرغب في الرد سأكتب مقالاً وأنشره في (الدستور) أو (المصري اليوم)، وكان ذلك يؤدي إلى إماتة الكثير من الحملات التي تم شنها ضدي، خصوصاً أن أكثرها شراسة كان ينشر لحسن الحظ في صحيفة ميتة إكلينكياً مثل (روز اليوسف) اليومية التي حاول رئيس تحريرها عبد الله كمال عبثاً أن ينفخ فيها الروح بالتفوق على نفسه في الانحطاط الصحفي، لكنه فشل حتى في تقديم انحطاط رائج.

    لذلك انبسطت وحمدت الله لأنني لم أستجب لنصيحة عصام سلطان بعمل حشد إعلامي، حين رأيت أن تعامل النائب العام المساعد اختلف معنا حين رآنا ندخل إليه في هدوء ودون دوشة، وهو ما شجعني أن أقول له حين سألني عن سر غياب الإعلام: "أصل القضية مش مستاهلة يا افندم"، وهو ما جعل عصام سلطان يزغر لي منبهاً إلى خطأ ما قلته، لكنني أصررت على تثبيت "البُنط" الذي تصورت أننا كسبناه، فقلت للمستشار عادل السعيد إنني لا أتعامل مع نفسي بوصفي مناضلاً أو ناشطاً سياسياً، وحين أكتب أحرص على احترام القانون الذي درسته في مادة (التشريعات الإعلامية) في كلية الإعلام، وأثق أن القضاء سيدرك احترامي للقانون حين يناقشني فيما أكتبه.

    حين استقبل النائب العام المساعد بابتسامة عريضة مقدمتي التي تصورت أنها منضبطة ودبلوماسية، حامت حول حدود التزلف والمجاملات دون أن تقع فيها، تفاءلت واستبشرت خيراً، لكن تفاؤلي سرعان ما انتقل إلى رحمة الله فور أن فتحت ملف القضية الذي سلمه لنا النائب العام المساعد وطلب منا الاطلاع عليه، فوجدت أن أول ورقة في الملف كانت خطاباً من رئاسة جمهورية مصر العربية إلى وزير العدل المستشار ممدوح مرعي، يتحدث عن متانة العلاقات بين مصر والجماهيرية العربية الليبية الشعبية الاشتراكية العظمى وأهمية الحفاظ على هذه العلاقات التاريخية التي قمت بزعزعتها، ويلفت عناية وزير العدل إلى وجود خطاب تلقته رئاسة الجمهورية من تشكيل سياسي ليبي لم أقوى على حفظ اسمه الذي تكون من 21 كلمة على الأقل، لكنني فهمت أنه يماثل رئاسة الجمهورية لدينا، وحين قرأت الخطاب الرئاسي الليبي الموجه إلى حسني مبارك، ظل منظر الحضن التاريخي الأخوي بين مبارك والقذافي يتراقص أمامي بين سطور الخطاب الذي كان أطول مما توقعت، لأنه كان يقتطع كل جملة من مقالي الساخر ثم يرفقها بتوصيف لمدى تأثير هذه الجملة على العلاقات التاريخية الوثيقة بين البلدين، فقلت لنفسي بعد أن قرأته: سأكون محظوظا لو أخذت ثلاث سنوات من السجن المشدد، ولتذهب حريتي وسعادتي الزوجية والأبوية ومشاريعي السينمائية فداء الآلاف من عمالنا في ليبيا.

    حين قرأت أوراق القضية التي سلمها لي المستشار عادل السعيد، تذكرت ما كان قد غاب عني وسط زحمة الحياة ومشاريعها، وهو أن القذافي وأجهزته لم ينتبهوا بالفعل إلى مقال (الرجل الأخضر) حين نشر لأول مرة في تلك الصفحة التي طلب مني إبراهيم عيسى المشاركة فيها في العدد الذي صدر عام 2005 في بدايات (الدستور)، فقد كان يمكن لذلك المقال أن يمر بسلام، لولا أنني بعد نشره بأكثر من عام وبالتحديد في يوليو 2006، تلقيت عدة رسائل من قراء أغضبهم قيام (الدستور) بنشر حوار مع القذافي أجراه الشاعر الكبير أحمد فؤاد نجم، ومع أنني لم أكن سعيداً بذلك الحوار الذي بدا لي دافئاً وودوداً أكثر من اللازم مع طاغية مثل القذافي، لكنني لم أكن في النهاية فرداً من هيئة تحرير (الدستور) التي يفترض أنها تتحمل مسئولية القرارات التحريرية، وفي الحقيقة لم يكن هناك أحد يتحمل تلك المسئولية سوى الأستاذ إبراهيم عيسى منفرداً، لذلك قمت بما تعودت على فعله، وهو أن أنشر في صفحة (قلمين) ما يعبر عن موقفي الخاص المختلف مع ما تنشره (الدستور)، وكان عمرو سليم الذي يقوم برسم مواد الصحيفة يشاركني في ذلك، فحين نرى أن (الدستور) أفرطت في مديح جماعة الإخوان خصوصاً في مقالات إبراهيم عيسى، أكتب مقالة بعنوان (إخ.. وان) أو (الإسلام هو الحل والإخوان هم المشكلة)، ويرسم عمرو سليم رسومات لاذعة مصاحبة لها، ومع أن ذلك لم يكن يرضي إبراهيم عيسى، إلا أنه لم يكن يعترض عليه حرصاً على استمرارنا في تحرير صفحة (قلمين)، ولأنه كان يدرك بذكائه أن ذلك الخلاف كان يصب في مصلحة الصحيفة في نهاية المطاف.

    ولذلك قررت أن أعيد نشر مقال (الرجل الأخضر) في (قلمين)، ولكيلا يبدو أنني أوجه رسالة غاضبة إلى أحد، قمت بتصديره بمقدمة تتحدث عن تحميل البعض لكل ما ينشر في (الدستور) أكثر ما يحتمل، وأن الذين يتهمونها بالعمالة للنظام الليبي لأنها نشرت حوار عمنا أحمد فؤاد نجم مع القذافي، ينسون "أن هذا الحوار أيا كان رأينا فيه هو عمل صحفي مغري لأي صحيفة، على الأقل لكونه بين إثنين من أكبر الشخصيات المثيرة للجدل في الوطن العربي، كما ينسون أن عمنا نجم أكبر من أن تكون مواقفه محسوبة على أحد غيره، يكفي أن الرجل صادق مع نفسه أيا كانت تناقضاته ولا يخجل من إعلانها"، وقمت بتذكير هؤلاء بالصفحة التي نشرتها (الدستور) في العدد الثاني للسخرية من القذافي، وقلت إنني سأعيد نشر المقال الذي ربما لم يقرؤه الكثيرون، لأن توزيع (الدستور) لم يكن وقتها قد وصل إلى الأرقام المذهلة التي وصل إليها في عام 2006، ومع أن هناك من اعتبر أنني أضرب بما أفعله كرسياً في كلوبّ "اللقاء الأخوي بين عم أحمد والقذافي"، إلا أن إبراهيم عيسى شعر أن إعادة نشر المقال ستساهم في التأكيد على استقلالية (الدستور) وأنها حين نشرت الحوار مع القذافي كانت تقوم بنشر عمل صحفي مهم، ولا تفعل ذلك تزلفاً للنظام الليبي الذي لم تتوقف عن الهجوم على خطاياه في أكثر من مناسبة.

    لم أكن أعرف وقتها أنني حين أعيد نشر المقال، سأساعد على وصوله إلى القذافي عبر رجاله في مصر، خاصة أنه أصبح يتابع (الدستور) بعد حواره مع عم أحمد الذي أثار ردود فعل عديدة في الصحافة العربية والعالمية، ولم أكن أعرف أيضاً أن المعارضة الليبية ستسعد جداً بنشر مقالي وتعتبره تحدياً للقذافي وإفساداً لفرحته بحواره مع شاعر كبير بحجم أحمد فؤاد نجم، حتى أنني تلقيت بعد ذلك اتصالات ورسائل إلكترونية من بعض الصحفيين والمذيعين الليبيين المعارضين الذين طلبوا إجراء مقابلات معي، لكن بعض الأساتذة والأصدقاء نصحوني بألا أتمادى في تلك الاتصالات مع المعارضة لكيلا ألقى مصير عبد الحميد البكوش ومنصور الكيخيا وغيرهم من المعارضين الليبيين الذين امتدت إليهم أيدي القذافي داخل مصر، وقد اعتذرت لمن اتصل بي بلباقة، وطلبت منهم إعادة نشر المقال إذا أرادوا، وقد حدث ذلك بالفعل، ولم أدرك أنه سيساهم في زيادة غضب النظام الليبي مني، خاصة أنه كان يحظى بأصدقاء عديدين في صفوف المعارضة المصرية "القومجية"، لعب بعضهم مع الأسف دوراً مؤسفاً في تلميعه والدفاع عنه، ليس لوجه الله والقومية العربية، بل مقابل إعلانات سخية كانت تحصل عليها الصحف المعارضة المنهكة مادياً والتي كانت تعتمد على تسامح القارئ المصري الذين لن يتوقف عن شرائها، حين يرى أنها تقوم بنشر دعايات مستفزة لنظام يتضاءل قمع وفساد النظام المصري إلى جوار قمعه وفساده وانحطاطه.

    كنت قد لاحظت وجود جفاء في تعامل النائب العام المساعد مع عصام سلطان، حين أصر على أن يسلمني أنا ملف القضية، وحين حاول عصام أن يأخذه مني، طلب منه أن يتركني أطلع عليه أولاً، وحين انتهيت من تصفحه وأنا أحاول إخفاء ارتباكي وقلقي، قمت بتسليمه إلى عصام لكي يقرأه سريعاً قبل أن تبدأ وقائع التحقيق رسمياً، وأذكر أن فكرة شريرة راودتني وقتها وهي أن أقول مع بدء التحقيق إن تلك القضية باطلة من أساسها، لأن الأخ معمر القذافي ليس رئيساً وإنما هو ـ كما قال "بعضمة لسانه" ـ مجرد فرد من الشعب لأن الشعب الليبي يحكم نفسه بنفسه عبر اللجان الثورية، و"اللجان في كل مكان" طبقاً لنص الشعار الشهير الذي حوله الليبيون إلى "الجنان في كل مكان"، لكنني شعرت أن ذلك سيكون فيه استفزازاً لذكاء العدالة العمياء كما نعلم، فقررت أن أفكر في مدخل آخر للحديث، لكنني خرجت من غرقي في أفكاري المرتبكة على صوت مشادة قانونية بين عصام وبين مساعد النائب العام، لأن عصام طلب تأجيل التحقيق للاطلاع لأننا لم نكن قد اطلعنا على ملف القضية للتو، ويبدو أن عصام حين رأى خطاب رئاسة الجمهورية الذي يعني وجود نية مبيتة لعقابنا، أدرك خطورة الأمر، ورأى ضرورة استخدام حقنا في تأجيل التحقيق، ليس فقط لكي نقوم بتحضير دفاع أقوى، وإنما لكي نقوم بعمل حشد إعلامي، بدا أننا سنحتاج إليه بقوة أياً كانت نتيجته ضارة بمسلسلي المسكين ومنتجيه المحتملين.

    لا أذكر الآن نص ما قاله النائب العام المساعد لعصام سلطان رداً على طلبه تأجيل التحقيق معي، لكنني توقفت بالتحديد عند جملة قال فيها إن الموضوع لا يحتمل التأجيل لخطورته وحساسيته، لكنه تعهد في الوقت نفسه أنني سأحصل على فرصتي كاملة في الدفاع عن نفسي، وحين رد عليه عصام سلطان منفعلاً ومعترضاً على وجود خطاب من رئاسة الجمهورية في أوراق القضية لأن ذلك يعني وجود شبهة إملاء من السلطة التنفيذية بتشكيل مسار القضية، انفعل المستشار عادل السعيد وأرغى وأزبد وقال كلاماً من ذلك الذي يظهر في البيانات الرسمية عن العدالة التي ستأخذ مجراها واستقلال القضاء وعلوه فوق كل السلطات، وهو كلام كنت قد عبرت عن رأيي فيه كمواطن حين كتبت في فيلم (أبو علي) الجملة التي قالها بطل الفيلم كريم عبد العزيز وصارت بعدها مَثَلاً: "أتاري القانون طلع مجراه في قفايا وأنا ما أعرفش"، وحين بدأت أحضر نفسي للخازوق القادم لا محالة، وقع حادث عبثي مفاجئ كان يليق بالتحقيق في مقال سياسي يحمل عنوان (الرجل الأخضر).

    ....

    نختم غداً بإذن الله



    مزيد من التفاصيل

     

    الموضوع الأصلي : أنا والرجل الأخضر (2/3)     -||-     المصدر : منتديات المطاريد     -||-     الكاتب : المستشار الصحفى

     

     


     
    رد مع اقتباس


    Latest Threads By This Member
    Thread Forum Last Poster Replies Views Last Post
    "عربي21" تفتح ملف تهجير المصريين من بيوتهم بدعوى... صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح المستشار الصحفى 0 1 28th March 2024 01:31 PM
    بايدن يخسر حتى دعم موطنه الأصلي.. كيف تؤثر غزة في... صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح المستشار الصحفى 0 1 28th March 2024 01:31 PM
    قبيل لقاء نتنياهو.. أهالي أسرى الاحتلال: الحكومة... صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح المستشار الصحفى 0 1 28th March 2024 01:31 PM
    مليار وجبة طعام تهدر سنويا.. ومئات الملايين... صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح المستشار الصحفى 0 1 28th March 2024 01:31 PM
    حزب الله يستهدف مستوطنات ومقر قيادة لجيش... صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح المستشار الصحفى 0 1 28th March 2024 01:31 PM

    إضافة رد

    مواقع النشر (المفضلة)


    أدوات الموضوع
    انواع عرض الموضوع

    الانتقال السريع

    Currency Calculator
    Your Information
    RSS RSS 2.0 XML MAP HTML


    Powered by vBulletin® Version 3.8.8
    .Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
    (جميع الأراء والمواضيع المنشورة تعبِّر عن رأي صاحبها وليس بالضرورة عن رأي إدارة منتديات المطاريد)
    SSL Certificate   DMCA.com Protection Status   Copyright  


    تنبيه هام

     يمنع منعاً باتاً نشر أى موضوعات أو مشاركات على صفحات منتديات المطاريد تحتوى على إنتهاك لحقوق الملكية الفكرية للآخرين أو نشر برامج محمية بحكم القانون ونرجو من الجميع التواصل مع إدارة المنتدى للتبليغ عن تلك الموضوعات والمشاركات إن وجدت من خلال البريد الالكترونى التالى [email protected] وسوف يتم حذف الموضوعات والمشاركات المخالفة تباعاً.

      كذلك تحذر إدارة المنتدى من أى تعاقدات مالية أو تجارية تتم بين الأعضاء وتخلى مسؤوليتها بالكامل من أى عواقب قد تنجم عنها وتنبه إلى عدم جواز نشر أى مواد تتضمن إعلانات تجارية أو الترويج لمواقع عربية أو أجنبية بدون الحصول على إذن مسبق من إدارة المنتدى كما ورد بقواعد المشاركة.

     إن مشرفي وإداريي منتديات المطاريد بالرغم من محاولتهم المستمرة منع جميع المخالفات إلا أنه ليس بوسعهم إستعراض جميع المشاركات المدرجة ولا يتحمل المنتدى أي مسؤولية قانونية عن محتوى تلك المشاركات وإن وجدت اى مخالفات يُرجى التواصل مع ادارة الموقع لإتخاذ اللازم إما بالتبليغ عن مشاركة مخالفة أو بالتراسل مع الإدارة عن طريق البريد الالكترونى التالى [email protected]