ما فعله العيّان بالميت! (2/2) - منتديات المطاريد
بسم الله الرحمن الرحيم
وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ إِلَٰهٌ وَفِي الْأَرْضِ إِلَٰهٌ ۚ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ (84) وَتَبَارَكَ الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَعِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (85) "الزخرف"

منتديات المطاريد | الهجرة الى كندا | الهجرة الى استراليا

 


DeenOnDemand


BBC NEWS

    آخر 10 مشاركات

    Arabic Discussion Forum with a Special Interest in Travel and Immigration

    Immigration to Canada, Australia, and New Zealand

    Egypt and Middle East Politics, History and Economy

    Jobs in Saudi Arabia, USA, Canada, Australia, and New Zealand

    العودة   منتديات المطاريد > إعلام وثقافة وفنون > صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح

    صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح وسائل إعلام مسموع ومقروء ومرئى

    صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح

    ما فعله العيّان بالميت! (2/2)


    الهجرة إلى كندا والولايات المتحدة واستراليا

    مواقع هامة وإعلانات نصية

    إضافة رد
     
    أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
    قديم 16th February 2021, 10:30 PM المستشار الصحفى غير متواجد حالياً
      رقم المشاركة : 1
    Field Marshal
     





    المستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud of

    new ما فعله العيّان بالميت! (2/2)

    أنا : المستشار الصحفى




    (5)

    "من كان يصدق أن المدعوقة منى ستكون قوية الملاحظة إلى هذا الحد؟ وهل مخنا دفتر لكي نتذكر كيف كان شكل القبر بالتحديد قبل أن نفتحه؟ ولماذا كل هذه الفضائح والبهدلة من أجل حفنة مسامير في جسد من مات وشبع موتاً؟ وهل كانت اللبوة أخته ستستريح إذا ظلت المسامير والشريحة مدفونة مع أخيها إلى الأبد؟ وهل كان المفروض أن تموت زوجتي لكي تستريح الست هانم وزوجها؟ أليس الحي أبقى من الميت؟ أمال قرايب إيه وزفت إيه بس".
    مصطفى الذي صار منذ بلاغ منى "المدعو مصطفى" لم يترك زائراً له في محبسه على ذمة القضية إلا وطرح عليه هذه الأسئلة مستحلفاً له بالله العلي العظيم أن يقنع منى بسحب بلاغها ويكفي ما حدث له من بهدلة لم يكن يستحقها.

    "يعني هو أنا كنت سِكِرت بيهم ولا شمّيت ولا شِرِبت حشيش ولا صرفتهم على النسوان.. ده أنا عملت بيهم عملية لمراتي بدل ما تتلقح سنين مستنيّة دورها في معهد القلب وجبت شوية أدوية لنفسي بدل ما بادوخ عليهم في التأمين الصحي ومتّعت عيالي شوية وإن كان على الفلوس اللي دخلت بيها مشروع أسحبهم واديهم لها بس تسحب البلاغ وترجعني لحضن عيالي.. مراتي مخبيين عليها لحد دلوقتي عشان لو عرفت هتروح فيها وكل اللي دفعناه هيروح أونطة.. والله العظيم لو كنت أقدر أشوف سِكّة أجيب بيها فلوس العملية كنت عملت كده بس أعمل إيه يعني أقطع في لحمي عشان منى تستريح".

    خوف مصطفى من أن يطمع فيه زملاء الحجز هو الذي كان يمنعه من البكاء وهو يتذكر ما حدث له، خاصة بعد أن رأى ما فعلوه بالتُّرَبي بعد أن بكى في أول ليلة له في الحجز ولم يكف عن الولولة طول الليل "حسبي الله ونعم الوكيل فيك يا أستاذ مصطفى.. الله يحرق اليوم اللي شفتك فيه.. خربت بيتي الله يخرب بيتك.. مين اللي هيشغلني تاني".

    على الفور جاء رد منصور النشال ـ وكبير الحجزـ منطقياً على ولولة التربي:
    "هو انت يعني كنت بتشتغل جراح.. ما أي تربة تلمّك بعد ماتخرج.. قلبت دماغنا من الصبح.. أمال تربي إزاي بس.. ده أنا من يوم ماشفت أبويا وهو مفروم على شريط القطر نسيت شكل الدموع.. وانت اللي بتشوف الموت كل يوم خمس ست مرات عمّال تعيّط زي نجلاء فتحي".

    منذ أن ذاع نبأ ما فعله العيان مصطفى بقريبه الميت محمد بين الناس، دخلت الشرائح والمسامير في قائمة ما يتم بحثه عند تقسيم الميراث، ولم يعد يدفن أحد بشرائحه أو بمساميره

    ليلتها لم يكف التربي عن البكاء ليس بسبب ما قاله له منصور بل بسبب ما فعله به منصور، ليلتها أيضاً لم يكف مصطفى عن الشكوى لغير الله، بينما دار حبل الكلام بين رفاق الحجز حتى الصباح عن الرجولة التي أصبحت "شاحّة" في هذا الزمن، والظروف التي أجبرت العيّان على أن يفعل في الميت ما قاله المثل الشهير السائر بين الركبان، والرجالة النسوان الذين أصبحت دمعتهم قريبة، والفلوس التي غيرت الناس على بعضها، والست الواطية التي هان عليها أن تحبس قريبها علشان حبة مسامير.

    (6)
    س: ما طبيعة عملك تحديداً؟
    ج: أنا أعمل تُرَبي.
    س: ما الذي حدث تحديدا في مدفن عائلة عبد الكريم حسنين الذي تعمل فيه؟
    ج: اللي حصل بالضبط إن مصطفى قريب الناس دي جالنا من حوالي أسبوعين قال لي عايزين ننضف التربة بتاعة قريبنا رمضان عشان في رجله مسامير والحاجات دي لازمانا وأبوه في المستشفى وعايزها عشان تتركب له بدل ما يشتري حاجات جديدة وكده يعني فأنا قلت له ماشي ونزلت أنضف التربة وطلعت له المسامير والشريحة من جثة المرحوم رمضان واديتهم له عشان يديهم لخاله العيان وهو كان واقف معايا سعادتك.
    س: ما سبب قيامك بأخذ تلك المسامير من جثة المتوفي؟
    ج: أصل مصطفى عشان قريبه يعتبر صاحب المدفن ويقدر يعمل فيه اللي هو عايزه.
    س: بما أنك قمت بنبش التربة هل قمت بتقاسم المسروقات مع المدعو مصطفى؟
    ج: ما حصلش سعادتك.
    س: ما عدد الأشياء التي قمت بفكها من جسد المرحوم؟
    ج: تسعة مسامير وحتة حديدة أكبر شوية سعادتك.
    س: ما قولك فيما تدعيه شقيقة المرحوم أن عدد المسامير كان إحدى عشر مسمارا وليس تسعة كما تقول؟
    ج: والمصحف كانوا تسعة بس.. يمكن كان في مسمارين أنا ما شفتهمش ولّا حاجة.. لكن والله العظيم اللي أنا طلعتهم كانوا تسعة بس.. أنا مش باكذِّبها سعادتك بس أنا باقول على اللي أنا شفته.
    س: بكم تقدر قيمة تلك المسروقات؟
    ج: ما أعرفش سعادتك. والنعمة الشريفة ما أعرف.
    س: أنت متهم بنبش القبر من دون تصريح؟
    ج: عملية تنظيف المقبرة ما بيتعملهاش تصريح ولكن بيتم فتح المقبرة وتنظيفها في حضور أحد أصحابها.
    س: هل لديك سوابق؟
    ج: لا.
    س: هل لديك سوابق؟
    ج: يابيه أنا في حالي. وبقالي ييجي عشر سنين ما عتِّبتش بره الترب يا بيه. يعني أول ما أخرج من التربة أترمي في زنزانة. يرضي مين بس ده ياعالم. الله يحرقك يا أستاذ مصطفى يا ابن الوسخة.
    ـ حُذِفت الجملة الأخيرة من المحضرـ

    (7)

    لولا حب وكيل النيابة للظهور الإعلامي لما تحول مصطفى رضا إلى شخصية عامة. كان من الممكن أن يمضي في صمت كما يمضي إلى النسيان كل يوم العشرات من ضعاف النفوس مستورين بالحروف الأولى من أسمائهم ومهنهم وأعمارهم.

    كان يمكن أن يقال عنه "م. ع ـ 55 عاما ـ موظف بوزارة النقل" وخلاص. لكن حظه العثر أراد له أن يصبح أشهر خارج على القانون في مصر لعدة أيام. لم يفكر أحد في الفضيحة التي ستعود على أهل بيته، ولا بأن زوجته ستشاهد صورة زوجها في ورقة الجرنان التي لفت بائعة الخضرة "حاجة السلطة" فيها فلطمت من فورها ثم طلبت من شاب كان بالجوار أن يقرأ لها المكتوب تحت الصورة ثم سخسخت ثم أسعفوها إلى المستشفى في حالة حرجة.

    لم يكن لمصطفى محامون يوعّونه بحقه في منع تصويره في الصحف. ولذلك تفنن مصورو الصحف والمجلات في التقاط صور له من زوايا تظهره متجردا من الآدمية. وعندما فشلوا في ذلك لأنه كان طافحاً بالبؤس وغُلب الحال، اكتفوا بالتركيز على حالة الندم التي يغرق فيها. ملحق دموع الندم الذي تصدره صحيفة الجمهورية كان أول من انفرد بلقائه ـ قال رئيس له في العمل يومها لمن حوله: "والله وأصبحت انفراداً يامصطفى" ـ

    مسئولو الملحق فرحوا بانفرادهم بمصطفى أيما فرح، أخذوه غلافاً للملحق وسمّوه حفار القبور. أخذ مصطفى في الصورة وضع النادم ورفع إصبعه السبابة وبدا أنه يحاول البكاء جاهداً وعلى صورته جاء عنوان بالبنط العريض "حفار القبور يبكي: لعنة الله على الظروف".

    الصحفي الذي انفرد بالحوار حرص على أن يؤكد للقراء أن الفقر لايجب أن يكون مبرراً للجريمة وأن مصر حافلة بملايين الفقراء الشرفاء الذين لا يلجؤون لنبش قبور أهاليهم من أجل لقمة العيش. (أخبار الحوادث) لم تعتبر ما نشرته (دموع الندم) انفراداً، فقد نشرت حواراً مع مصطفى وصفته بالسبق الصحفي، غلافها تصدرته صورة لمصطفى وهو يبكي بحرقة هذه المرة. كان مصور (أخبار الحوادث) أكثر صبراً واجتهاداً على مايبدو، وهذه المرة وصفوا مصطفى بـ " لص الموتى"، وربما من باب الاختلاف جعلوا مصطفى خطراً قائماً على موتى مصر. العنوان كان " عجائب آخر زمن: قبور المصريين في خطر"، وفي مقدمة الموضوع تحدث كاتبه عن الزمن الذي انحدرت فيه الأخلاق إلى حد جعل الناس تنبش قبور أهلها جرياً وراء الطمع والدنيا، لكنه في نفس الوقت حرص على أن يؤكد أن ما حدث واقعة فردية لا تعبر عن الشعب المصري الذي يقدس الموتى ويعتبر القبور "خطاً أحمر لا يجوز نبشه" بنص عبارته الغريبة.

    لا تدري هل كان هناك شيء ما في وجه مصطفى يجذب اهتمام الصحفيين ويغري المصورين بالتقاط صور نادمة له. إذ أنه ظل دوناً عن غيره من المجرمين على مدى ثلاثة أسابيع بطلاً لصفحات الحوادث في شتى الصحف والمجلات. صحف الحكومة اعتبرته شخصاً مريضاً تجرد من أبسط مشاعر الآدمية وطالبت بتوقيع أقصى العقوبة عليه ليكون عبرة لمن يعتبر. صحف المعارضة اعتبرته إفرازاً طبيعياً لسياسات نظام الحكم التي أفقرت المصريين وحولتهم إلى وحوش آدمية ينهشون بعضهم بعضا. نواب المعارضة استشهدوا بمصطفى في إستجواباتهم في مجلس الشعب، ونواب الحكومة شتموه واعتبروه خارجاً على الطبيعة البشرية وعلى التقاليد المصرية، ورئيس مجلس الشعب طلب الانتقال إلى جدول الأعمال. سيناريست كبير قال إنه كتب معالجة سينمائية عن قصة مصطفى لكن شركات الإنتاج لم ترحب لأن الجمهور ممكن "يقفل" من حكاية نبش المقابر.

    كلام مصطفى في كل الصحف جاء مكرراً لدرجة تشعرك أن بعض الصحفيين لم يذهبوا للقائه أساساً بل أرسلوا المصور فقط، بعضهم تكلم على لسان مصطفى وعبر عن آرائه السياسية والإقتصادية والإجتماعية، وبعضهم الآخر أراد أن يستعرض أسلوبه الأدبي في التنديد بما حدث معطياً مادة خصبة لخطباء الجمعة لكي يدبجوا خطبا لاذعة عن وقائع آخر الزمان الذي تلد فيه الأمة ربّتها وترى الحفاة العراة يتطاولون في البنيان بينما ينبش المصريون قبور موتاهم.

    بعد أسابيع نسي الناس مصطفى وانشغلوا بنبأ الموظف الذي ألقى زوجته وأطفاله في النيل لأنه لم يعد قادراً على إطعامهم ثم رمى نفسه خلفهم لكنه وقع على أم رأس رائد في شرطة المسطحات المائية كان متوجهاً بلنشه لإنقاذ الأطفال فقُتِل الرائد من فوره بينما نجا الموظف.

    لم يظهر مصطفى بعدها مطبوعاً أو مذاعاً أو متلفزاً، لم يبق منه سوى سطور نقلها عن فمه عالم اجتماع مرموق في دراسة له عن تطور الجريمة في مصر.

    " كلكم زعلانين عشان الميت اللي اتدفن. وماحدش فيكو زعل على اللي زيي طول عمرهم مدفونين بالحيا".

    (8)

    "س: ما صحة أنك بعت الشريحة والمسامير التسعة المنتشلة من قبر قريبك المرحوم بمبلغ تسعة عشر ألف جنيه؟"

    عندما وجه وكيل النيابة هذا السؤال لمصطفى رضا الشهير بحفار القبور ضحك مصطفى ضحكة بذيل، ظنها وكيل النيابة استهزاءً به، وهدده بالحبس خمسة عشر يوماً على ذمة التحقيق، ومصطفى أقسم له بأنه يضحك من غلبه، وأنه لم يكن يعلم أن المسامير والشريحة تساوي هذا المبلغ، وأنه مكسوف من أن يقول لسعادة الباشا الرقم الذي باع به المسامير والشريحة.

    وكيل النيابة سأله عما إذا كان يستعبط، لكن مصطفى أقسم له بقبر أمه ـ وكيل النيابة قال له "بلاش إنت بالذات تحلف بالقبور" ـ وبرغم أن تعليق سيادة وكيل النيابة كان جارحاً إلا أن مصطفى لم يتوقف عنده وواصل قسمه مردفاً بقوله إن من اشترى منه المسامير والشريحة لا يعلم أساساً أنها تساوي هذه الفلوس كلها وأن كل ما أخذه فيها كان سبعة آلاف جنيه، دفع خمسة آلاف منها لدكتور معهد القلب الذي أجرى لزوجته عملية تغيير الصمام ودلّع عياله حبتين ببقية المبلغ.

    "س: لكن الدكتور الذي ذكرته نفى ذلك وقال إن زوجتك تم إجراء عملية لها على نفقة الدولة وأحضر لنا صورة قرار العلاج؟
    ج: ما هو يا سعادة الباشا قال لنا إن في حاجة اسمها ويتينج ليست ولامؤاخذة يعني قال لنا إنها قائمة انتظار وفيها بتاع ميتين تلتميت واحد وواحدة، وإنه مش مسؤول عن أي مضاعفات تحصل في فترة الانتظار، وإنه ممكن يعمل لها لنا في مستشفى خاصة بالفلوس دي، وده اللي خلاني ألجأ للحل ده.
    س: كيف جاءتك الفكرة بأن تقوم بنبش قبر قريبك ونزع الشرائح والمسامير منه؟"
    ـ اشتعل التحقيق عندما طلب مصطفى من الباشا أن يغير كلمة نبش قبر قريبك لأنها جامدة قوي، وكيل النيابة سبه كثيرا وقال له مش مجرم زيك اللي هيعلمني أقول إيه وماأقولش إيه، ومحامي مصطفى إعترض على وصف موكله بالمجرم قبل أن يلقى محاكمة عادلة ثم جاءه موبايل فطلب منه وكيل النيابة أن يغلق موبايله أو يخرج ليتكلم بره فخرج ليتكلم بره ـ
    "ج: ياسعادة الباشا مافيش فكرة ولاحاجة، أنا كنت في الوزارة وسمعت حد موظف مش فاكر اسمه بيحكي إنهم راحوا مستشفى ناصر عشان يعالجوا واحدة قريبتهم رجلها اتكسرت أو حاجة زي كده، فقالوا لهم في المستشفى يجيبوا لها مسمارين وشريحة أو حاجة زي كده، وكان بيشكي من إن الشرايح والمسامير بقت غالية قوي، أنا بصراحة ما كنتش أعرف، قلت له غالية إزاي؟ هيّ مش حديد؟ قال لي لا ياعبيط دي بلاتين، فأنا استغربت، وبس لما حصلت المشكلة بتاعة الأسرة، المدام يعني، وأنا سرحان في يوم بافكر أجيب الفلوس إزاي، افتكرت إني كنت مع المرحوم في المستشفى لما ركبوا له المسامير والشريحة، أصله كان عمل حادثة لما عربيته دخلت في قطر عشان ماكانش في مزلقان أو حاجة زي كده، المهم الشيطان وسوس لي جامد، استغفرت ربنا بس لما ضاقت عليا قلت يعني الحي أبقى من الميت، واللي يعوزه البيت يحرم على الجامع، وبصراحة كنت هاروح دار الإفتاء أستفتي وبعدين قلت يعني الشيوخ محبّكينها قوي سعادتك، إذا كانوا بيقولوا لما الواحد ينسى يغسل كعب رجله لازم يعيد الوضوّ كله من أول وجديد، يبقى هيسيبوني ألحق الولية قبل ماتموت أو حاجة زي كده".

    (9)

    منذ أن ذاع نبأ ما فعله العيان مصطفى بقريبه الميت محمد بين الناس، دخلت الشرائح والمسامير في قائمة ما يتم بحثه عند تقسيم الميراث، ولم يعد يدفن أحد بشرائحه أو بمساميره ليس بسبب الفقر الذي أهلك البلاد والعباد وإنما صونا لحرمة الموتى واحترازاً من تكرّر ما فعله العيان بالميت.

    ....

    ـ قصة من مجموعتي القصصية (ما فعله العيّان بالميت) الصادرة عن دار الشروق، نُشرت لأول مرة عام 2006 ـ



    مزيد من التفاصيل

     

    الموضوع الأصلي : ما فعله العيّان بالميت! (2/2)     -||-     المصدر : منتديات المطاريد     -||-     الكاتب : المستشار الصحفى

     

     


     
    رد مع اقتباس


    Latest Threads By This Member
    Thread Forum Last Poster Replies Views Last Post
    فوتسي راسل تبقي مصر على قائمة المراقبة لاحتمال... أخبار متفرقة ينقلها لكم (المستشار الصحفى) المستشار الصحفى 0 1 28th March 2024 11:58 AM
    أميركا تحث حلفاءها على منع تقديم معدات صناعة... أخبار متفرقة ينقلها لكم (المستشار الصحفى) المستشار الصحفى 0 1 28th March 2024 11:58 AM
    الحذر بشأن تدخل محتمل لدعم الين يهبط بالأسهم... أخبار متفرقة ينقلها لكم (المستشار الصحفى) المستشار الصحفى 0 1 28th March 2024 11:58 AM
    تأكيد دخول اقتصاد بريطانيا في الركود العام الماضي أخبار متفرقة ينقلها لكم (المستشار الصحفى) المستشار الصحفى 0 1 28th March 2024 11:58 AM
    فضيحة المكملات الغذائية تتصاعد.. حالتا وفاة... أخبار متفرقة ينقلها لكم (المستشار الصحفى) المستشار الصحفى 0 1 28th March 2024 11:58 AM

    إضافة رد

    مواقع النشر (المفضلة)


    أدوات الموضوع
    انواع عرض الموضوع

    الانتقال السريع

    Currency Calculator
    Your Information
    RSS RSS 2.0 XML MAP HTML


    Powered by vBulletin® Version 3.8.8
    .Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
    (جميع الأراء والمواضيع المنشورة تعبِّر عن رأي صاحبها وليس بالضرورة عن رأي إدارة منتديات المطاريد)
    SSL Certificate   DMCA.com Protection Status   Copyright  


    تنبيه هام

     يمنع منعاً باتاً نشر أى موضوعات أو مشاركات على صفحات منتديات المطاريد تحتوى على إنتهاك لحقوق الملكية الفكرية للآخرين أو نشر برامج محمية بحكم القانون ونرجو من الجميع التواصل مع إدارة المنتدى للتبليغ عن تلك الموضوعات والمشاركات إن وجدت من خلال البريد الالكترونى التالى [email protected] وسوف يتم حذف الموضوعات والمشاركات المخالفة تباعاً.

      كذلك تحذر إدارة المنتدى من أى تعاقدات مالية أو تجارية تتم بين الأعضاء وتخلى مسؤوليتها بالكامل من أى عواقب قد تنجم عنها وتنبه إلى عدم جواز نشر أى مواد تتضمن إعلانات تجارية أو الترويج لمواقع عربية أو أجنبية بدون الحصول على إذن مسبق من إدارة المنتدى كما ورد بقواعد المشاركة.

     إن مشرفي وإداريي منتديات المطاريد بالرغم من محاولتهم المستمرة منع جميع المخالفات إلا أنه ليس بوسعهم إستعراض جميع المشاركات المدرجة ولا يتحمل المنتدى أي مسؤولية قانونية عن محتوى تلك المشاركات وإن وجدت اى مخالفات يُرجى التواصل مع ادارة الموقع لإتخاذ اللازم إما بالتبليغ عن مشاركة مخالفة أو بالتراسل مع الإدارة عن طريق البريد الالكترونى التالى [email protected]