قالوزير الخارجية اليمني أحمد عوض بن مبارك، الثلاثاء، إن جماعة الحوثي لا تبدي أي نواياجادة نحو تحقيق السلام في بلاده.
جاءذلك خلال لقائه مع المبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن تيموثي ليندر كينغ، في الرياض،وفق الوكالة اليمنية الرسمية (سبأ).
وأضافبن مبارك: "تصرفات جماعة الحوثي تظهر بشكل واضح أنها لا تبدي أي نوايا جادة تجاهتحقيق السلام أو تجاه الحفاظ على أرواح اليمنيين".
ودعاالوزير اليمني الولايات المتحدة والمجتمع الدولي إلى "ممارسة ضغوط حقيقية علىجماعة الحوثي لإجبارها على وقف العنف والقبول بحل سياسي يحقق السلام في اليمن"،حسب المصدر ذاته.
منجهته دعا أمين عام مجلس التعاون الخليجي، نايف الحجرف، الثلاثاء، الاتحاد الأوروبيإلى الضغط على جماعة الحوثي "لوقف هجماتها" على محافظة مأرب شرقي اليمن.
جاءذلك في تصريحات للحجرف خلال لقائه في السعودية مع سفراء الاتحاد الأوروبي لدى الرياض،وفق الموقع الإلكتروني للمجلس.
واستعرضالحجرف خلال اللقاء "جهود المجلس في دعم الأمن والاستقرار باليمن ودعم الحكومةالشرعية من خلال المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني وقرار مجلس الأمن2216"، التي صدر عام 2015، وطالب جميع الأطراف بالامتناع عن أي إجراءات تقوض الانتقالالسياسي.
ودعاالحجرف الاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي، إلى "ممارسه الضغط على جماعة الحوثيالإرهابية للانخراط في العملية السلمية، ووقف الهجوم على مأرب واستهداف المدنيين ووقفالاعتداءات بالصواريخ و المسيرات على السعودية" وفق الموقع.
وأكدعلى "أهمية حشد الجهود الأممية لتأمين الاحتياجات الإنسانية للشعب اليمني".
وعلىوقع اشتداد المعارك تكثف الحراك الدبلوماسي الدولي الرامي لإنهاء أزمة اليمن.
ووصلالمبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن غريفيث، إلى العاصمة السعودية الرياض، لبحث سبل حلالأزمة.
وقالالمتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، للصحفيين في مقر المنظمة الدولية بنيويورك،إن زيارة غريفيث تأتي في إطار "مساعيه للتوصل إلى وقف لإطلاق النار على مستوىالبلاد وتخفيف معاناة الشعب اليمني واستئناف العملية السياسية".
ومنالمقرر أن يجتمع غريفيث في زيارته للرياض مع مسؤولين ودبلوماسيين يمنيين وسعوديين.
والثلاثاء،عقد غريفيث مباحثات حول تطورات أزمة اليمن مع الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي،نايف الحجرف.
وحسببيان للأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي، أكد غريفيث والحجرف في اللقاء على أهميةالتنسيق لدعوة المجتمع الدولي نحو الضغط على جماعة الحوثي، لوقف هجومها على مأرب، واستهدافالمدنيين والمخيمات.
وتأتيتحركات المبعوث الأممي بعد أن قدم إحاطته، الخميس، إلى مجلس الأمن الدولي، حول تطوراتأزمة اليمن.
ودعاالمبعوث جماعة الحوثي إلى وقف هجومها على محافظة مأرب، محذرا من أن محاولة تحقيق مكاسببالقوة يهدد آفاق عملية السلام.
جولةأمريكية في الخليج
التحركاتالدبلوماسية لغريفيث، تزامنت مع بدء مبعوث الولايات المتحدة الأمريكية إلى اليمن، تيموثيليندركينغ، جولة في دول الخليج لبحث حل أزمة اليمن.
وقالتوزارة الخارجية الأمريكية، في بيان، إن مبعوثها الخاص إلى اليمن، بدأ مساء الإثنينزيارة لدول الخليج تستمر حتى 3 آذار/ مارس المقبل.
وأضافتالوزارة: "سيلتقي ليندركينغ كبار المسؤولين في منطقة الخليج ومبعوث الأمم المتحدةالخاص لليمن مارتن غريفيث".
وذكرالبيان، أن مناقشات المبعوث الأمريكي "ستركز على نهج الولايات المتحدة لإنهاءالصراع في اليمن عبر حل سياسي دائم، إضافة إلى توفير الإغاثة الإنسانية للشعب اليمني".
مباحثاتخليجية أوروبية
وضمنالتحركات الدبلوماسية الرامية لحل أزمة اليمن، عقد الثلاثاء، أمين عام مجلس التعاونالخليجي، نايف الحجرف مباحثات مع سفراء الاتحاد الأوروبي لدى السعودية.
ودعاالحجرف في اللقاء، الاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي لممارسه الضغط على جماعة الحوثيللانخراط في العملية السلمية، ووقف الهجوم على مأرب واستهداف المدنيين، وفق بيان للمجلس.
كمادعا الحجرف إلى وقف الاعتداءات بالصواريخ والمسيرات الحوثية على المملكة العربية السعودية.
ومساءالإثنين، رحب الاتحاد الأوروبي بالالتزام القوي للولايات المتحدة لوقف الحرب المستمرةفي اليمن.
جاءذلك خلال اجتماع مشترك عقده سفراء الاتحاد الأوروبي لدى اليمن مع المبعوث الأمريكيالخاص، نشر فحواه حساب بعثة الاتحاد الأوروبي لدى اليمن على "تويتر".
وأضافتالبعثة: "ناقش السفراء مجالات التعاون الممكن بين الاتحاد الأوروبي والولاياتالمتحدة، لتحقيق هذا الهدف"، دون تفاصيل أخرى.
عقباتتعترض الحراك الدبلوماسي
يواجهالحراك الدبلوماسي المكثف عقبات تعترض طريقه، أبرزها تباين وجهات النظر بين الحكومةاليمنية، والحوثيين بخصوص حل الأزمة.
حيثتصر الحكومة اليمنية على ضرورة استناد أي حوار مقبل على 3 مرجعيات، هي مخرجات مؤتمرالحوار الوطني، وقرارات مجلس الأمن الدولي، خصوصا القرار (2216)، والمبادرة الخليجيةوآليتها التنفيذية.
والمبادرةالخليجية أعلنتها دول المجلس عام 2011 لترتيب نقل سلمي للسلطة في اليمن، إثر انتفاضةالشارع ضد نظام الرئيس الراحل علي عبدالله صالح.
فيماأقرت مخرجات الحوار الوطني اليمني عام 2014 الفيدرالية نظاما إداريا لليمن.
وينصقرار مجلس الأمن الدولي (2216) في أبرز بنوده على انسحاب الحوثيين من المناطق التيسيطروا عليها، وبينها العاصمة صنعاء.
في الجانبالآخر، يرفض الحوثيون هذه المرجعيات، ويشترطون وقف الغارات الجوية للتحالف العربي مقابلالتعامل بإيجابية مع دعوات إحلال السلام في اليمن.
وخلالالأيام الماضية، أكدت جماعة الحوثي على تمسكها باستمرار المعارك في محافظة مأرب، شرقياليمن، رغم التحذيرات الأممية والدولية من عواقب وخيمة لهذه المواجهات.
ومنذأكثر من أسبوعين يصعّد الحوثيون من هجماتهم في محافظة مأرب من أجل السيطرة عليها، كونهاتعد أهم معاقل الحكومة اليمنية والمقر الرئيس لوزارة الدفاع، إضافة إلى تمتعها بثرواتالنفط والغاز.
مزيد من التفاصيل