MEE: ما الذي يدور حوله النقاش بموضوع "الإسلام اليساري" بفرنسا؟ - منتديات المطاريد
بسم الله الرحمن الرحيم
وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ إِلَٰهٌ وَفِي الْأَرْضِ إِلَٰهٌ ۚ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ (84) وَتَبَارَكَ الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَعِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (85) "الزخرف"

منتديات المطاريد | الهجرة الى كندا | الهجرة الى استراليا

 


DeenOnDemand


BBC NEWS

    آخر 10 مشاركات
    لا نستطيع تعديل التوقيع
    (الكاتـب : Zakariya_New ) (آخر مشاركة : AnthonyShock)

    Arabic Discussion Forum with a Special Interest in Travel and Immigration

    Immigration to Canada, Australia, and New Zealand

    Egypt and Middle East Politics, History and Economy

    Jobs in Saudi Arabia, USA, Canada, Australia, and New Zealand

    العودة   منتديات المطاريد > إعلام وثقافة وفنون > صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح

    صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح وسائل إعلام مسموع ومقروء ومرئى

    صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح

    MEE: ما الذي يدور حوله النقاش بموضوع "الإسلام اليساري" بفرنسا؟


    الهجرة إلى كندا والولايات المتحدة واستراليا

    مواقع هامة وإعلانات نصية

    إضافة رد
     
    أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
    قديم 7th March 2021, 11:53 AM المستشار الصحفى غير متواجد حالياً
      رقم المشاركة : 1
    Field Marshal
     





    المستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud of

    Lightbulb MEE: ما الذي يدور حوله النقاش بموضوع "الإسلام اليساري" بفرنسا؟

    أنا : المستشار الصحفى





    استحوذت على حكومة الرئيس الفرنسي إيمانويلماكرون نظرية مؤامرة تزعم وجود تحالف بين الأوساط الأكاديمية ذات التوجه اليساريوالإسلاميين، ما نجم عنه ظهور دعوات تطالب بالتدخل لوقف انتشار هذا الحراكالمفترض داخل مؤسسات التعليم العالي.

    وذلك الأمر الذي صيغ للتعبير عنه مصطلح"الإسلام اليساري"، كان ذات يوم حديث فئة معزولة في أوساط اليمينالمتطرف داخل فرنسا، أما اليوم فقد اكتسب حضوراً غير مسبوق، وذلك بوصول الجدل حولهإلى التيار العام.

    في الرابع عشر من شباط/ فبراير أعلنتوزيرة التعليم العالي في فرنسا فريديريك فيدال عبر محطة التلفزيون سي نيوز اليمينية المتطرفة أن"الإسلام اليساري يفسد المجتمع بأسره والجامعات غير محصنة من ذلك". وبعديومين اثنين، دعت الوزيرة إلى إجراء تحقيق في قطاع الأبحاث داخل الجامعات الفرنسيةللتعرف على "ما الذي يندرج ضمن البحث الأكاديمي وما الذي يقع ضمن النشاطالفكري أو السياسي أو التعبير عن الرأي".

    أثارت تصريحاتها جدلاً وسخطاً داخلالوسط الأكاديمي الفرنسي. ورد عليها المركز الوطني للأبحاث العلمية، وهو الكيانالرائد في مجال الأبحاث داخل الدولة، بالقول إن "الإسلام اليساري ليس حقيقةعلمية". وبحلول الرابع من آذار/ مارس فقد تجاوز عدد الموقعين على عريضة تطالب باستقالةالوزيرة الاثنين وعشرين ألفاً.

    وفيدال هي الوزيرة الثالثة منذ تشرين الأول/ أكتوبر التي تندد بالانتشار المفترض لأيديولوجيا "الإسلام اليساري"في البلاد، وذلك بعد وزير الداخلية جيرالد دارمانين ووزير التربية الوطنية جانميشيل بلانكيه.



    اقرأ أيضا: وزيرة فرنسية تحذر من "اليسار الإسلاموي" داخل الجامعات

    بعد الضجة التي أحدثتها تصريحات فيدالومطالبتها بإجراء تحقيق، دعا بلانكيه إلى "الرزانة" في النقاش يومالثاني من آذار/ مارس، ولئن أصر في نفس الوقت على أنه "ثمة شيء أيديولوجييجري ولا بد أن يعلن عنه صراحة" داخل الأوساط الأكاديمية.

    وبعد اتهامه البحث الأكاديمي في قطاعالدراسات الاجتماعية بأنه "منكفئ" وبأنه متناقض مع قيم التنوير، فإنه قال فيمقابلة مع إذاعة إنتر: "كثير من الأمور تتقدم تحت غطاء من السرية ويمكن أنتؤثر بشدة على مستقبلنا".

    وفي خضم الضجيج، تبقى بلا إجابة مجموعةمن الأسئلة حول المعنى الحقيقي لمصطلح "الإسلام اليساري"، ولماذا يتماستهداف الوسط الأكاديمي الفرنسي، رغم أنه كما يبدو واحد من المجالات التي يستبعدأن يتمكن التطرف الإسلامي المزعوم من اختراقها.

    من مفهوم جيوسياسي إلى شعار يأخذبالألباب

    يقال إن أول من صاغ مصطلح"الإسلام اليساري" هو المؤرخ بيير أندريه تاغيف في كتاب له صدر في عام2002 بعنوان "الخوف الجديد من اليهودية" وذلك في إشارة إلى التحالف الذينشأ بين النشطاء اليساريين والنشطاء الإسلاميين حول قضية مشتركة وهي معارضةالاحتلال الإسرائيلي أثناء الانتفاضة الثانية.

    يقول الأكاديميون إن التعريف إنما هولظاهرة جيوسياسية أمكن ملاحظتها أيضاً في ستينيات القرن الماضي، وينطبق التعريفعلى كل من منظمة مجاهدين خلق في إيران، والانبهار الشخصي للفيلسوف الفرنسي ميشيلفوكو بالثورة الإيرانية عام 1979 وكذلك حركة الفهود السود في الولايات المتحدة.

    ولقد أكد بعض رموز التيار اليساري المتطرفعبر العقود الماضية، ومنهم التروسكي البريطاني كريس هارمان، أنه ينبغي على اليسارالغربي التحالف مع الحركات الإسلامية عالمياً في النضال البروليتاري ضدالرأسمالية. رغم أنه من غير المؤكد ما إذا كانت مثل هذه الآراء قد ترجمت إلى تعاونحقيقي يتجاوز مجرد الحكايات التي تروى بين الفينة والأخرى.



    اقرأ أيضا: NYT: فرنسا تستورد أفكارها حول الإسلام من أمريكا



    في تصريح لموقع ميدل إيست آي، قالالفيلسوف وعالم الاجتماع الفرنسي رافائيل لواجيه: "في الواقع، تخلى هؤلاءالمفكرون اليساريون منذ زمن طويل عن انبهارهم بفكرة التحالف مع الإسلاميين. وإنهلمن المفارقة أنهم في هذه اللحظة بالذات عندما لم يعد أحد في التيار اليساريمنبهراً بهذه الفكرة سواء داخل الوسط الأكاديمي أو في غيره... يتهمون بما يسمى"الإسلام اليساري". هذا أمر مريب، وغريب ومتهافت".

    تبنى هذا المصطلح في العشرية الثانيةمن هذه الألفية أتباع اليمين المتطرف في فرنسا، وتم استخدامه بطريقة مسيئة لاتهامالخصوم والنيل من سمعتهم.

    في تصريح لموقع ميدل إيست آي، قالأستاذ العلوم السياسية في الجامعة الحرة ببروكسيل جان إيف برانشير: "أولصعوبة في هذا المصطلح هي أنه لا يميز بين الإسلام والإسلاموية، ما يسمح بكل أشكالالانزلاق".

    وأضاف: "يتصدر اليمين المتطرفمعركة – يوشك أن ينتصر فيها – للهيمنة الثقافية من خلال فرض لغة من نمط معين. ففيمصطلح "الإسلام اليساري" يكمن خوف من الإسلام وخوف من اليسار... يمثلهذا المصطلح وسيلة ناجعة لخلق تقاطع من المخاوف من خلال التجميع في تكتل واحدأناساً لا يوجد بينهم ما هو مشترك".

    في هذه الأثناء، تشير أمل بو بكر،المختصة في علم الاجتماع، إلى أنه على الرغم من تهمة التواطؤ اليساري الإسلامي،إلا أن المسلمين الفرنسيين في واقع الأمر تم إقصاؤهم فعلياً من المشاركة فيالعملية السياسية في البلاد.

    وقالت في تصريح لموقع ميدل إيست آي:"يعتقد مسلمو فرنسا ويشعرون بأنهم فقط يستخدمون من قبل اليسار في تنافسه معاليمين حول القضايا الاجتماعية، ولكنهم مغيبون تماماً ولا رأي لهم ولا تناط به أيمسؤولية داخل هذه الحركات".

    اتهامات باللامبالاة

    في السنوات الأخيرة حقق مصطلح"الإسلام اليساري" اختراقاً في النقاش العام – بما في ذلك داخل الحكومةالتي يقودها ماكرون، الذي يفترض فيه أنه ليبرالي وسطي.

    فيما بعد هجمات شارلي إبدو وباتكلان فيعام 2015، ومؤخراً جريمة قتل معلم المدرسة صامويل باتي في السادس عشر من تشرين الأول/ أكتوبر، أصبح مصطلح "الإسلام اليساري" شعاراً يرفع ضد كل من يتهمونباللامبالاة إزاء الخطر الذي يشكله العنف الإسلاموي على فرنسا.



    اقرأ أيضا: FP: مشروع قانون الانفصالية يثير جدلا جديدا في فرنسا

    منذ شهر تشرين الأول/ أكتوبر، عددتحكومة ماكرون من المبادرات للحد من نشاط الإسلاميين، سواء من خلال قانون الأمنالعالمي، وميثاق أئمة مثير للخلاف يندد بإثارة موضوع "عنصرية الدولة"،أو قانون ضد الانفصالية يتهم بأنه يستفرد بالمسلمين دون غيرهم.

    وهذه المعركة ذات الطابع الصقوري هي ماحفز دارمانين في شباط/ فبراير على اتهام لوبان – زعيمة حزب التجمع الوطني اليمينيالمتطرف – والتي أشادت بتصريحات فيدال، بأنها "متساهلة جداً معالإسلام"، في ما اعتبر تصريحاً صادماً للكثيرين.

    في تصريح لموقع ميدل إيست آي، قالتأنايس فوي غيليس، الباحثة المهتمة بحركات اليمين المتطرف في أوروبا: "ما يجريليس تحليلاً منطقياً للأمور، وإنما هو تحليل عاطفي. إلا أن مثل هذه المواضيع تحتاجإلى العقلانية".

    وعلى الرغم من أن استخدام مصطلح"الإسلام اليساري" نفذ إلى التيار العام، إلا أنه كما يقول الفيلسوفلواجيه لا أساس له في الواقع.

    ويقول إن حكومة ماكرون "نجحت فيشهور قليلة بإنجاز ما لم يتسن للتجمع الوطني {والذي كان يعرف سابقاً بالجبهةالوطنية} إنجازه على مدى ما يزيد على العشر سنين من خلال استخدام مصطلح "الإسلاماليساري" – بمعنى إضفاء شرعية في النقاش العام على أفكار لم تكن سوى خيالوأوهام يوحي بها الشعبويون في تيار اليمين المتطرف إلى أتباعهم".

    لقد أظهر البحث الذي أجري عقب الجدلالذي أثارته تصريحات فيدال أن مصطلح "الإسلام اليساري" ما لبث يستخدمبكثافة من قبل اليمين في مواقع التواصل الاجتماعي منذ عام 2016. وقال عالمالاجتماع فابريس دوم سونزونغي في شهر كانون الأول/ ديسمبر في تصريح لصحيفة لوموندبأن نصف الإشارات تقريباً إلى "الإسلام اليساري" في الصحافة الوطنيةالمطبوعة منذ عام 2003 كانت ترد في صحيفة لوفيغارو ذات التوجه اليميني.

    وحسبما يراه برانشير فإن مصطلح"الإسلام اليساري" بات وسيلة مريحة لإيجاد "أكباش فداء" بينمايتم صرف النظر عن الانتقادات الموجهة إلى اليمين.

    وفي إشارة إلى مثال المظاهرات المحافظةالتي نظمت في عام 2012 للاحتجاج على زواج المثليين، قال برانشير: "إنالإسلاموية التي تمثل مشكلة في فرنسا أمر واقع، ولا مجال لإنكارها، ولكنها ليستيسارية على الإطلاق. بل إن لديها مع اليمين ارتباطات أكثر مما لديها مع اليسار.وإذا كانت علاقات المحسوبية مع الإسلاميين عاراً، فإنه ينبغي علينا في الواقعالتساؤل حول العلاقات التي كانت قائمة بين السياسيين من ذوي الميول اليمينيةالمتطرفة عندما كانوا في السلطة وممالك البترودولار مثل المملكة العربيةالسعودية".

    الوسط الأكاديمي في مرمى النار

    حرص ماكرون خلال الشهور الأخيرة علىإظهار حكومته بمظهر السلطة التي تتخذ إجراءات صارمة ضد التطرف الإسلامي، ولكنه،وكما حذر البعض، يجازف بذلك في تعميق مشاعر الكراهية والعداء ضد سكان البلاد منالمسلمين.

    ولكن ما الذي زج بالوسط الأكاديمي فجأةفي هذه المشكلة؟

    تقول فوي غيليس: "هناك دوماًاستثناءات، إلا أن الجامعات ليست الأماكن المفضلة بالنسبة لمن ينتسبون إلىأيديولوجيات متطرفة تسعى لارتكاب هجمات. يتعامل النقاش مع البحث الأكاديمي ليس علىأنه علم وإنما باعتباره معسكراً سياسياً يستحق أن يحارب. ومن خلال هذه الهجماتالمختلفة ضد العالم الأكاديمي، يحاولون نزع الشرعية عن العمل الذي يقوم بهالباحثون الذين يسعون لتسليط الضوء على المشاكل التي يعاني منها مجتمعنا".

    وفي خضم التهديد المفترض الذي يشكله"الإسلام اليساري"، تجد الجامعات نفسها متهمة بأنها بزعمهم باتت رهينةلمفاهيم أمريكية مثل التقاطعية ونظرية الجندر ودراسات ما بعد الاستعمار.

    في خطاب وقعه 253 مفكراً – بمن فيهمتاغويف الذي يعتبر أب فكرة "الإسلام اليساري" – في تشرين الأول/ أكتوبردعماً لما ورد على لسان بلانكر وردت العبارة التالية: "إن الأيديولوجيات التيتتحدث عن السكان الأصليين وعن العنصرية والتحرر من الاستعمار (والمأخوذة منالجامعات في أمريكا الشمالية) تغذي الكراهية ضد "البيض" وضدفرنسا".

    بل إن ماكرون نفسه أثار ردود أفعال في حزيران/ يونيو، بعد تسريب تصريح له يلوم فيه "عالم الأكاديميا ... الذي شجعتعريق القضايا الاجتماعية" ويحمله المسؤولية عن النشاط الشبابي ضد عنف الشرطةوضد العنصرية في ذروة الاحتجاجات التي نظمتها حركة "حياة السود تهم" فيعام 2020.

    من وجهة نظر برانشير فإن استخدام مصطلح"الإسلام اليساري" ينتهي به المطاف بشن هجوم على الأبحاث التي تجري حولالمواضيع التقدمية التي لا علاقة لها بالإسلاموية.

    ويقول في ذلك: "نحن هنا في خضمخطاب حول الحرب الأهلية التي لا علاقة لها بالواقع. كل شيء يلقى به معاً، فحتىالكتابات المتضمنة للجندر غدت عنصراً من عناصر "الإسلام اليساري"، كمالو أن الإسلاميين وداعش (تنظيم الدولة الإسلامية) معروفون بنشاطهم في الدفاع عناللواطيين".

    يرفض بانشير المزاعم التي تقوم إن"الإسلام اليساري" اخترق الوسط الأكاديمي في فرنسا من خلال نظريات يزعمأنها نشأت في الولايات المتحدة، ويشير إلى أن فرنسا لديها تاريخها الطويل والخاصبها في التدبر في المواضيع الخاصة بالجندر والاستعمار والعنصرية، ومن بين المفكرينالبارزين في هذا المجال فرانتز فانون وكوليت غويلومين.

    ويقول: "كل أولئك الذين نددوابالاستيراد من الأنغلوساكسون هم أنفسهم يستوردون "الحروب الثقافية" مثلتلك التي يقودها اليمين الأمريكي". ويضيف أن الصيد الموجه ضد الوسط الأكاديميبحجة التنقيب عن "الإسلام اليساري" يرقى لأن يكون نمطاً من أنماطالماكارثية.

    تقول فوي غيليس إن الجدل الحاصل ما هوإلا محاولة متعمدة لصرف النظر عن الضربة التي تلقتها شعبية ماكرون بفعل جملة منالتطورات التي شهدتها فرنسا خلال السنوات الأخيرة وبشكل خاص الخلاف حول أشكالالإصلاح التعليمي في أوج تفشي جائحة كوفيد-19 وحركة الاحتجاجية لأصحاب الستراتالصفراء في 2018.

    وتضيف: "ليست هذه هي المشكلةالأهم في الجامعات، وإنما هي انعدام الموارد لدعم البحث العلمي ورعاية الطلاب.عندما ترغب في تزعم تحقيق حول "الإسلام اليساري" فأنت لا تطرح على نفسكالأسئلة الأساسية التي تهم الجامعات".

    لعبة انتخابية خطرة؟

    مع تحديد موعد الانتخابات الرئاسية في نيسان/ إبريل 2022، يأتي الجدل بشأن "الإسلام اليساري" في فترة منالشحن السياسي.

    يبدو أن ثمة إجماع عام بأن زعيمةاليمين المتطرف لوبان سوف تنجح تارة أخرى في الوصول إلى الجولة الثانية منالتصويت.

    يقول برانشير: "يتمكن اليمينالمتطرف من خلق تقاطعات من الكراهية والخوف والهلع الأخلاقي ما كان ليتمكن اليسار،ناهيك بالتأكيد عن اليسار المتطرف، من النجاح في خلق مثيل لها، ما يسمح له بتجميعكتل الناخبين التي ما كان اليسار ليتمكن من لم شملها. فقط مارين لوبان هي التيبإمكانها في نفس الوقت كسب أصوات محتجي السترات الصفراء وضباط الشرطة الذين أطلقواالنار على السترات الصُّفر".

    أدار ماكرون حملته الانتخابية في عام2017 من خلال تقديم نفسه على أنه "لا هو يسار ولا هو يمين"، حتى أشيدبانتصاره على اعتبار أنه "وابل" ضد اليمين المتطرف. ولكن مع اقترابانتخابات 2022 ما فتئت حكومته تتبنى، وبشكل متزايد، نفس الخطاب الذي يلقيه علىمسامع الناس اليمين المتطرف، مركزاً على الإسلام وقضايا الأمن.

    يقول لواجير: "لا يمكن فصل ذلكالذي يحدث مع فكرة "الإسلام اليساري" من قانون الانعزال وقانون الأمنالعالمي. إنها عملية مستمرة كجزء من التغيير الذي ما لبث يجري أثناء فترة ماكرونالرئاسية".


    على الرغم من وجود شخصيات من التياراليميني في حكومته، إلا أن ماكرون نفسه، كما يعتقد لواجير، ما هو سوى شخص شعبوي،ويضيف لواجير: "إلا أن طريقة تفكيره وتبريره للأمور سوف تؤول إلى إيجاد هامشواسع من الشعبوية... وهكذا ينتهى المطاف بماكرون إلى أن ينسى أصوله ومعتقداته،وهي ما يقع فيه جميع السياسيين مع اقتراب موعد الانتخابات".

    وترى بوبكر أن الإسلام والمسلمين ماهما سوى ذرائع مناسبة في الصراع السياسي الدائر منذ زمن داخل فرنسا.

    وتضيف: "يشعرك هذا الجدل بأنه أكثرارتباطاً بالتاريخ الفرنسي والصراع بين اليمين واليسار، وبين الحركات القوميةوالجمهورية، وهذه كلها لها جذور تاريخية عميقة في فرنسا تسبق الأسئلة المطروحة حولالإسلام".

    وترى فوي غيليس أن ماكرون يخوضبالانتخابات "لعبة خطرة" من خلال "محاولة الصيد في حقول اليمينالمتطرف" كما فعل سلفه الرئيس نيكولا ساركوزي.

    وتقول: "ثمة إدراك بأن الانتخاباتلن تسير كما حدث في عام 2017، لأن الناخبين اليساريين لن يصوتوا غداً لصالحماكرون، وهذا الأمر يكاد يكون مؤكداً. ولكنني لست واثقة، في ما يتعلق بالسياقالاقتصادي والاجتماعي في فرنسا اليوم، أننا سوف نرى نفس النتائج في عام2022".

    وتضيف: "إنها لعبة غير صحية لأنهاتساهم في تقسيم مجتمع يعاني أصلاً من حالة من التشرذم والتفتت".

    إسكات مسلمي فرنسا

    بينما يتركز الجدل بشأن "الإسلاماليساري" – وهنا تكمن المفارقة – على مهاجمة وجهات النظر اليسارية، إلا أنالخطاب مع ذلك كان له أثر سلبي على المجتمع المسلم في فرنسا – والذي يعاني أصلاًمن التمييز والعداء.

    ولقد حث ائتلاف من منظمات المجتمعالمدني في شهر كانون الثاني/ يناير مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدةبالبدء بإجراءات مخالفة رسمية ضد الحكومة الفرنسية بسبب ما أطلقوا عليه"الإسلاموفوبيا المتخندقة" في البلاد.

    وبينما كانت عبر السنين قد أثير ما لايحصى عدده من القضايا المثيرة للجدل بشأن الحجاب والبوركيني في فرنسا، إلا أنالمسلمين كانوا باستمرار يقصون من المشاركة في تلك النقاشات، كما تقول بوبكر.

    والتي تضيف: "يتم إخضاع السكانالمسلمين للعقاب دون أن يُشركوا في نفس تلك النقاشات النخبوية حول الأكاديميا. لارأي لهم في النقاش العام لأنهم سوف يُتهمون بأنهم "مجتمعيون" أو الأسوأالآن بأنهم "انعزاليون". وبذلك لا نسمع سوى رأي الأكاديميين اليساريينالبيض أو الخبراء البيض، ولكن لا نسمع بتاتاً من السكان أنفسهم".

    وتقول بوبكر إن التغيير الضروريلمواجهة هذه المذاهب يتمثل في أن تصبح فرنسا أكثر ارتياحاً واستعداداً لمناقشالمواضيع الاجتماعية والتاريخية التي كثيراً ما تكنس تحت البساط.

    وتضيف: "تحتاج النقاشات حولالطبقة والعرق إلى التطبيع داخل النقاش العام، ويحتاج ذلك لأن يتم بشكل علمي وليسمن خلال أدعياء الخبرة والاختصاص عبر شاشات التلفاز رغم عدم علمهم في واقع الأمربما يتحدثون عنه".

    وتقول فوي غيليس، التي ألفت كتاباًبعنوان "الاتحاد الأوروبي في مواجهة اختبار النزعات القومية"، إن فرنساتمر بحالة من التحول اليميني، ولكن الوضع هناك أبعد ما يكون عن كونه فريداً مننوعه.

    وتشير قائلة: "مسائل الهوية باتتشائعة في جميع البلدان الغربية. هناك حالة من التيه والتوتر المحيط بموضوع الإسلام– ومن خلال الإسلام بموضوع الهوية".

    ويرى برانشير كذلك في المناخ الحالي فيفرنسا أعراض إشكالات تتجاوز مسألة أين هو مكان الإسلام في البلد، وهذه الأعراض لوسلط الضوء عليها لكانت المفتاح في مواجهة ما يبدو أنه الصعود المحتم لنفوذ اليمينالمتطرف.

    ويقول: "عندما يتفشى الهلعالأخلاقي، فهذا يعني انعدام الشعور بالأمن، وهو إحساس ذو أبعاد اجتماعية عميقة.وهذا يتطلب التطرق لمواضيع السياسات الاجتماعية والسياسات التعليمية.... ولكننالن نتمكن من مواجهة (مثل هذا النمط من الخطاب) في الساحة التي يسعون فيها للنيلمنا".






    مزيد من التفاصيل

     

     

     


     
    رد مع اقتباس


    Latest Threads By This Member
    Thread Forum Last Poster Replies Views Last Post
    وزير خارجية إيران: ارتكاب النظام الإسرائيلي خطأ... صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح المستشار الصحفى 0 1 19th April 2024 03:44 AM
    دوي انفجارات عنيفة بمدينة أصفهان الإيرانية... صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح المستشار الصحفى 0 1 19th April 2024 03:44 AM
    الاحتلال يعتقل بروفيسورة مناهضة للعدوان على غزة... صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح المستشار الصحفى 0 1 19th April 2024 03:44 AM
    الكيان الصهيوني بوصفه دولة/حاملة طائرات أمريكية صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح المستشار الصحفى 0 1 19th April 2024 03:44 AM
    الطوفان يواصل كشف زيف المجتمع الدولي صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح المستشار الصحفى 0 1 19th April 2024 03:44 AM

    إضافة رد

    مواقع النشر (المفضلة)



    الانتقال السريع

    Currency Calculator
    Your Information
    RSS RSS 2.0 XML MAP HTML


    Powered by vBulletin® Version 3.8.8
    .Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
    (جميع الأراء والمواضيع المنشورة تعبِّر عن رأي صاحبها وليس بالضرورة عن رأي إدارة منتديات المطاريد)
    SSL Certificate   DMCA.com Protection Status   Copyright  


    تنبيه هام

     يمنع منعاً باتاً نشر أى موضوعات أو مشاركات على صفحات منتديات المطاريد تحتوى على إنتهاك لحقوق الملكية الفكرية للآخرين أو نشر برامج محمية بحكم القانون ونرجو من الجميع التواصل مع إدارة المنتدى للتبليغ عن تلك الموضوعات والمشاركات إن وجدت من خلال البريد الالكترونى التالى [email protected] وسوف يتم حذف الموضوعات والمشاركات المخالفة تباعاً.

      كذلك تحذر إدارة المنتدى من أى تعاقدات مالية أو تجارية تتم بين الأعضاء وتخلى مسؤوليتها بالكامل من أى عواقب قد تنجم عنها وتنبه إلى عدم جواز نشر أى مواد تتضمن إعلانات تجارية أو الترويج لمواقع عربية أو أجنبية بدون الحصول على إذن مسبق من إدارة المنتدى كما ورد بقواعد المشاركة.

     إن مشرفي وإداريي منتديات المطاريد بالرغم من محاولتهم المستمرة منع جميع المخالفات إلا أنه ليس بوسعهم إستعراض جميع المشاركات المدرجة ولا يتحمل المنتدى أي مسؤولية قانونية عن محتوى تلك المشاركات وإن وجدت اى مخالفات يُرجى التواصل مع ادارة الموقع لإتخاذ اللازم إما بالتبليغ عن مشاركة مخالفة أو بالتراسل مع الإدارة عن طريق البريد الالكترونى التالى [email protected]