صداقة الفن - منتديات المطاريد
بسم الله الرحمن الرحيم
وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ إِلَٰهٌ وَفِي الْأَرْضِ إِلَٰهٌ ۚ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ (84) وَتَبَارَكَ الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَعِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (85) "الزخرف"

منتديات المطاريد | الهجرة الى كندا | الهجرة الى استراليا

 


DeenOnDemand


BBC NEWS

    آخر 10 مشاركات

    Arabic Discussion Forum with a Special Interest in Travel and Immigration

    Immigration to Canada, Australia, and New Zealand

    Egypt and Middle East Politics, History and Economy

    Jobs in Saudi Arabia, USA, Canada, Australia, and New Zealand

    العودة   منتديات المطاريد > إعلام وثقافة وفنون > صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح

    صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح وسائل إعلام مسموع ومقروء ومرئى

    صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح

    صداقة الفن


    الهجرة إلى كندا والولايات المتحدة واستراليا

    مواقع هامة وإعلانات نصية

    إضافة رد
     
    أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
    قديم 24th March 2021, 05:26 AM المستشار الصحفى غير متواجد حالياً
      رقم المشاركة : 1
    Field Marshal
     





    المستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud of

    new صداقة الفن

    أنا : المستشار الصحفى




    ما من دليل واقعي أمام البشر على وجود حياة غير التي يحيونها، وليس بوسع المرء دائماً أن يعود عن خياراتٍ كان قد اتخذها، وصنعت في النهاية الصورة التي ينتهي إليها، الصورة التي يَخطر لأحدنا، في لحظة ما، أن ينسفها. لكنّ الفنون تهب البشر احتمالاتٍ غير التي عرفوها. بوسع الفنّان أن يبني الحياة التي يريد، بالهيئة التي يريد، وبوسعهِ، ضمن أدواتٍ خاصّة بكلّ فن، أن يبني حياةً نقيضة للحياة المألوفة بالنسبة إلينا.

    الفنون على اختلافها تخرجُ عن منطق الممكن، من خلال منحِ احتمالاتٍ عديدة للحياة؛ فالأمر ممكن الحدوث في الفنون مختلف عمّا في الحياة. يهبُ الخيالُ الفنّانَ بعضَ ملكاتهِ، وتمنحُ الفنونُ مخيلةَ الإنسان احتمالاتٍ كانت غائبة أو عصية الإدراك، كي تُسانده. أحياناً ينقذُ القليل من الشعر روحاً جافّة، إذ لا يدرك المرء صورة الحياة التي يعيش، لأنّها حياتهُ، والمسافة مُلغاة مع نفسهِ. غير أنّ فيلماً يحكي قصته، أو روايةً تحكي عن إحدى مشكلات طفولتهِ، تساعده على أن ينظر إلى نفسهِ من مسافة.

    توفّر الفنون المرآة للنفس، وهذا أمرٌ قد يمنحهُ صديق قديم ومحبّ

    توفّر الفنون المرآة للنفس، وهذا أمرٌ قد يمنحهُ صديق قديم ومحبّ. لكن جاءتنا أزمنة يرى جميعنا فيها، إلى أي درجة باتَ الناسُ وحيدين. تستطيعُ الفنون هنا أن تتدخل؛ بأن تمنحَ الوحيدين يداً غير مرئية. تصلحُ الفنون، عبر استخدامها للخيال وإدارتها للمسافة، أن تكون رفيقاً لشخصٍ خذلهُ أصحابه، أو ابتعد، لظرفٍ ما، عن شبكة أمانه الاجتماعي.

    الصديق مرآة، وبالنسبة إلى من لا صديق له، لربما تصلحُ الفنون أن تكون صديقة. غير أنّ الفنون لا تُظهِر ما يراه المرء فقط، وإنّما هي أقرب إلى أن تكون كرة زجاجية سحرية، تُظهِر ما يغيب عنه، ما يدور في مكان آخر من العالم، ربما ما يدور في حياته هو، الغافل عنها. يحتاج بشرٌ يواجهون وحدتهم وسط زخم العالم، يرمون بأنفسهم من الأبنية أو يطعنون أنفسهم، أو يعلّقون رقابهم إلى حبالٍ متدليّة من السقف، وهذا أمرٌ بات موجوداً في الأوطان التي نعيشُ فيها؛ يحتاج هؤلاء إلى من يكسر عنهم الطوق، ويُظهِر لهم جانباً غائباً من حياتهم، وهو آثارهم في حياة الآخرين.

    ولربما يمثّل الفيلم الأميركي "إنّها حياة رائعة" (1946) للمخرج فرانك كابرا خلاصةً مثالية لما تستطيع الفنون تقديمهُ في هذا الجانب، فالفيلم يتحدّث عن ملاكٍ لا يملك جناحين، وكي يستعيد جناحيه، ينقذ إنساناً من الانتحار. وضمن ما يستطيع كلّ منهما تقديمهُ للآخر، يتفاوضان، ويطلبُ الإنسان من الملاك؛ ألا يكون قد ولد. يحقق لهُ الملاك ما أراد، ثمّ يأخذه في جولة إلى حياة أصدقائهِ، لو أنّه لم يوجد في الدنيا بالفعل، ليكتشف ذلك الذي كان على وشك أن يقدم على الانتحار الأثر الطيب الذي صنعه في حياة أصدقائه، إذ يرى أنّ حياتهم في غيابهِ، كانت لتكونَ قاتمة مؤلمة.

    عبر النفاذ إلى الخيال والتحكم بالواقع من جديد، يعيد الفيلم صياغة الواقع، ليشعر ذلك الإنسان المفلس بالقيمة الثرية لحياتهِ. يعدل عن الانتحار، ينقذهُ الأصدقاء، ويجمعون المال لسداد ديونهِ. هذا الحل الممكن في الواقع كان غائباً عن إنسان وحيد، لولا تدّخل الخيال. بالتأكيد هذه نظرة رومانسية إلى العالم القاسي المتجهم الذي نعيشُ فيهِ، لكن لا تفعل الفنون أكثر ممّا يفعلهُ الصديق؛ إنّها تريدنا بصورة جيدة، وتأمل لنا حياةً جيدة، حيثُ يكون الإنسان ممتناً لوجودهِ وسط العالم، حياً وسعيداً بما يملك، فالسعادة في النهاية هي فنّ الممكن، على الرغم من نزوع الفنون إلى الكمال من غير أن تحققه.


    * كاتب من سورية




    مزيد من التفاصيل

     

    الموضوع الأصلي : صداقة الفن     -||-     المصدر : منتديات المطاريد     -||-     الكاتب : المستشار الصحفى

     

     


     
    رد مع اقتباس


    Latest Threads By This Member
    Thread Forum Last Poster Replies Views Last Post
    زعيم الحوثيين: استهدفنا 86 سفينة إسرائيلية... صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح المستشار الصحفى 0 1 28th March 2024 08:25 PM
    تحريض ألماني ضد مؤتمر فلسطين: تضييقات على الأنشطة... صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح المستشار الصحفى 0 1 28th March 2024 08:25 PM
    ألكسندر سونغ يخرج عن صمته ويكشف تجاوزات في... صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح المستشار الصحفى 0 1 28th March 2024 08:25 PM
    إغلاق باب التنازل عن الترشح لعضوية مجلس الأمة... صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح المستشار الصحفى 0 1 28th March 2024 08:25 PM
    مع غزّة: ضياء الخالدي صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح المستشار الصحفى 0 1 28th March 2024 08:25 PM

    إضافة رد

    مواقع النشر (المفضلة)


    أدوات الموضوع
    انواع عرض الموضوع

    الانتقال السريع

    Currency Calculator
    Your Information
    RSS RSS 2.0 XML MAP HTML


    Powered by vBulletin® Version 3.8.8
    .Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
    (جميع الأراء والمواضيع المنشورة تعبِّر عن رأي صاحبها وليس بالضرورة عن رأي إدارة منتديات المطاريد)
    SSL Certificate   DMCA.com Protection Status   Copyright  


    تنبيه هام

     يمنع منعاً باتاً نشر أى موضوعات أو مشاركات على صفحات منتديات المطاريد تحتوى على إنتهاك لحقوق الملكية الفكرية للآخرين أو نشر برامج محمية بحكم القانون ونرجو من الجميع التواصل مع إدارة المنتدى للتبليغ عن تلك الموضوعات والمشاركات إن وجدت من خلال البريد الالكترونى التالى [email protected] وسوف يتم حذف الموضوعات والمشاركات المخالفة تباعاً.

      كذلك تحذر إدارة المنتدى من أى تعاقدات مالية أو تجارية تتم بين الأعضاء وتخلى مسؤوليتها بالكامل من أى عواقب قد تنجم عنها وتنبه إلى عدم جواز نشر أى مواد تتضمن إعلانات تجارية أو الترويج لمواقع عربية أو أجنبية بدون الحصول على إذن مسبق من إدارة المنتدى كما ورد بقواعد المشاركة.

     إن مشرفي وإداريي منتديات المطاريد بالرغم من محاولتهم المستمرة منع جميع المخالفات إلا أنه ليس بوسعهم إستعراض جميع المشاركات المدرجة ولا يتحمل المنتدى أي مسؤولية قانونية عن محتوى تلك المشاركات وإن وجدت اى مخالفات يُرجى التواصل مع ادارة الموقع لإتخاذ اللازم إما بالتبليغ عن مشاركة مخالفة أو بالتراسل مع الإدارة عن طريق البريد الالكترونى التالى [email protected]