تقام اليوم الخميس بقية مباريات
تصفيات أوروبا المؤهلة إلى كأس العالم في
قطر 2022، وسيكون الجميع مهتماً ببداية رحلة منتخب ألمانيا بقيادة يواكيم لوف الذي سيترك منتخب الماكينات بعد نهاية بطولة يورو 2020، وكذلك ظهور إسبانيا وإيطاليا وإنكلترا في التصفيات.
ألمانيا لتجاوز السقوط الأخير
يتطلع منتخب ألمانيا إلى نفض غبار الهزيمة التاريخية التي لحقت به أمام منتخب إسبانيا بسداسية نظيفة في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، ومصالحة جماهيره، حين يستضيف نظيره الأيسلندي في دويسبرغ، ضمن منافسات المجموعة العاشرة.
وفقد منتخب ألمانيا في الأيام الأخيرة اللاعب توني كروس، لاعب نادي ريال مدريد، للإصابة، لكنه يمتلك العديد من العناصر المميزة، ويسعى إلى التقدم بثبات مع اقتراب رحيل مدربه يواكيم لوف الذي سيغادر بعد نهاية بطولة أوروبا التي ستنطلق يوم 11 حزيران/ يونيو وتمتد حتى 11 تموز/ يوليو.
وقال لوف في مؤتمر صحافي: "نرغب في أن نبدأ العام الذي يشهد إقامة كأس أوروبا بترك بصمة وإسعاد جماهيرنا مجدداً". ويسعى لوف إلى حصد أكبر عدد من النقاط، وخاصة أن المنتخب الذي سيلقاه ليس سهلاً، رغم أن الترجيحات على الورق تصبّ في مصلحته بطبيعة الحال.
وكانت ألمانيا قد خسرت في دوري الأمم الأوروبية أمام إسبانيا بنتيجة 6-0، في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي في أقسى خسارة لها منذ عام 1931. وأظهر استطلاع رأي أجرته مجلة "كيكر" أن 89% من الجماهير الألمانية تشعر بأن لوف فشل في إعادة بناء منتخب قوي بعد خروجه مذلّاً من الدور الأول في مونديال روسيا 2018.
إسبانيا بدماء الشباب
يتطلع منتخب إسبانيا إلى انطلاق رحلته في التصفيات الأوروبية في المجموعة الثانية، بقيادة المدرب لويس إنريكي، الذي يعتمد على قوته الدفاعية متمثلة بقائده سيرخيو راموس صاحب الـ35 عاماً. ويلتقي لاروخا في المباراة الأولى نظيره منتخب اليونان، وهو الذي حقق انتصارات كثيرة تاريخياً عليه، إذ ستكون هذه المواجهة الـ 11 بينهما. وسبق لمنتخب إسبانيا الفوز بسبع مباريات، آخرها في يورو 2008، مقابل فوز وحيد لمنتخب اليونان.
واستطاع مدرب المنتخب الإسباني لويس إنريكي، تجديد دماء المنتخب الإسباني، بمجموعة من اللاعبين الشباب بمتوسط أعمار أقل من 26 عاماً.
وأكد لويس إنريكي أن أبواب المنتخب ليست مغلقة أمام أحد، وقال: "لا أنظر إلى أعمارهم، ولكني أنظر إلى أدائهم"، وبهذا فإن المنتخب قد شهد عودة جوردي ألبا (32 عاماً) وكذلك دخول لاعبين في الثامنة عشرة من العمر.
فعلى خطى أنسو فاتي، سار بيدري (18 عاماً) وبريان جيل (20 عاماً). فقد كان يفترض أن يكون هؤلاء اللاعبون مع منتخب الشباب الذي يستعد للمنافسات الأوروبية، ولكنهم وجدوا أنفسهم بين عشية وضحاها مع نجوم المنتخب الأول، اعترافاً من إنريكي بتطور أدائهم مع فرقهم.
وحالت الإصابة دون مشاركة أنسو أساسياً في برشلونة، حيث تألق بيدري رغم صغر سنه، فيما يخطف بريان جيل الأضواء بالجانب الأيسر بأداء يُذكر بيوهان كرويف.
وانخفض متوسط أعمار المنتخب كثيراً إلى 25.75 عاماً. وهذا المتوسط أصغر بعام من متوسط أعمار الفريق الذي فاز بمونديال جنوب أفريقيا 2010. فقد كان متوسط الأعمار حينها 26 عاماً و6 أشهر.
إيطاليا وإنكلترا
يواجه منتخب إيطاليا مباراة صعبة أمام أيرلندا الشمالية، وهو الذي نجح في الخروج من 22 مباراة على التوالي بدون هزيمة تحت قيادة المدرب روبرتو مانشيني. وقاد مانشيني المنتخب الإيطالي في 27 مباراة حتى الآن (18 فوزاً و7 تعادلات مقابل خسارتين فقط).
فعلى الصعيد الفني التكتيكي، تحولت إيطاليا من منتخب يعتمد على دفاعه القوي للفوز في المباريات إلى منتخب يُهاجم دون خوف ويصنع الخطورة أمام أي منافس يلعب ضده، فضلاً عن الضغط العالي الذي يصنعه المنتخب على مدى 90 دقيقة كاملة باستمرار، إذ يضغط كل لاعب على حامل الكرة ويُسانده مباشرةً زميل له لفرض حصار ومنع الفريق المنافس من بناء اللعب براحة أو حتى كسب مساحات لصناعة الهجمات الخطيرة على مرمى "الأزوري".
وفي مباراة أخرى، سيحاول المنتخب الإنكليزي، مع المدرب غاريث ساوثغيت، الاستفادة من المباريات الثلاث الأولى لفريق "الأسود الثلاثة" في التصفيات، من أجل تحديد التشكيلة التي سيخوض بها الصيف المقبل نهائيات بطولة أوروبا، في ظلّ امتلاكه عناصر عديدة ومميزة، وهو الذي سيواجه اليوم الخميس نظيره المتواضع سان مارينو في المجموعة التاسعة.
مزيد من التفاصيل