طرحت صحيفة إسرائيلية الجمعة، خمس طرق أمام زعيمالليكود ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، يستطيع من خلالها تأمين الأغلبية المطلوبةفي الكنيست، لتشكيل حكومة جديدة، وذلك في ظل التقارب الكبير بين المعسكر المؤيدلنتنياهو والمعارض له.
وذكرت صحيفة "هآرتس" العبرية في تقريرترجمته "عربي21"، أن هذه الطرق تسمح بانضمام مشرعين من خارج كتلةنتنياهو إلى معسكر الأخير، ما يمنحه 61 مقعدا يحتاجها لتشكيل حكومة جديدة، بعدالانتخابات الإسرائيلية الرابعة في غضون عامين.
وأشارت الصحيفة إلى أن نتنياهو أدلى خلال حملتهالانتخابية بتصريحات قال فيها إن "نوابا من أحزاب مختلفة، من المحتمل أنينشقوا بعد التصويت وينضموا إلى حزب الليكود"، لافتة إلى أن كتلة نتنياهووحزب يمينا بزعامة نفتالي بينيت تستحوذ على 59 مقعدا فقط من مقاعد الكنيست البالغعددها 120.
الطريقة الأولى
وأوضحت أن نتنياهو يمتلك فرصة جذب أعضاء من أحزابمختلفة للوصول إلى 61 مقعدا، كي يستطيع تشكيل حكومة جديدة، مشيرة إلى أن الطريقةالأولى تتمثل في إغراء المشرعين للانضمام إلى الليكود.
واستدركت الصحيفة: "القانون الإسرائيلي يفرضقيودا صارمة على أعضاء الكنيست الذين يتركون حزبا للانضمام إلى حزب آخر أو العملبشكل مستقل كتجمع من عضو واحد"، مبينة أن "أي مشرع يترك حزبه ولا يستقيلمن الكنيست، لا يمكنه الترشح في الانتخابات القادمة مع حزب ممثل في الكنيستالمنتهية ولايته".
اقرأ أيضا: جهود إسرائيلية كبيرة لمنع نتنياهو من تشكيل حكومة جديدة
وتابعت: "إذا كان عضو الكنيست هذا يريد الترشح، فلا يمكن أن يكون إلا مع حزب جديد"، مؤكدة أن "هذه العقوبة القاسية،تجعل احتمالية انشقاق نواب ثانويين، وبالتالي فإنه من غير المحتمل أن يتمكنوا منقيادة حزب جديد يتجاوز العتبة الانتخابية".
ولفتت الصحيفة إلى أن الانشقاق يحمل عقوبتينإضافيتين، موضحة أنه "لا يمكن تعيين المنشق وزيرا أو نائب وزير خلال ولايةالكنيست، إلى جانب حجب تخصيص الحزب القديم له بموجب قانون التمويل".
الطريقة الثانية
وتحدثت "هآرتس" أن الطريقة الثانية تتمثلفي تجنيد أعضاء كنيست من غير أعضاء التحالف، لدعم الحكومة في التصويت الأولي علىالثقة، مشيرة إلى أن المرشح لمنصب رئيس الوزراء يحتاج إلى أغلبية بسيطة فقط، ليؤدياليمين الدستورية.
واستدركت: "لكن أي جهد لشراء الأصوات منالأحزاب المتنافسة من خلال وعدهم بشيء ما، هو أمر محكوم عليه بالفشل"، موضحةأن "القانون الأساسي للكنيست يقيد هذا التصويت، إذ تعتبر الثقة باطلة بحال تمتقديم أي فائدة مقابل التصويت، لكن إذا تمكن عضو الكنيست من إثبات أنه لم يحصل علىأي فائدة، فيتم اعتماد تصويته".
الطريقة الثالثة
وفيما يتعلق بالطريقة الثالثة، قالت الصحيفة إنهاتتمثل في تقسيم كتلة مؤلفة من أكثر من حزب، منوهة إلى أن بعض الأحزاب الإسرائيليةتعمل بشكل مشترك، لكنها أبلغت لجنة الانتخابات المركزية أنها حافظت على الاستقلالالهيكلي.
اقرأ أيضا: الانتخابات الإسرائيلية.. نتنياهو ومعارضوه أخفقوا بحسم الأغلبية
وأضافت الصحيفة الإسرائيلية أن "القانونالأساسي للكنيست يسمح لمثل هذه الأحزاب بالعمل بشكل مستقل بعد الانتخابات"،مبينة أن "هذا سمح للأحزاب الثلاثة التي كانت تندرج تحت تحالف "أزرق أبيض" بالانفصال في الكنيست المنتهية ولايتهدون عقوبات، ما سهّل دخول غانتس السابق إلى حكومة نتنياهو.
الطريقة الرابعة
وتطرقت "هآرتس" إلى الطريقة الرابعةوالمتمثلة في تفريق أي تجمع حاصل، مشيرة إلى أن القانون يسمح لثلث أعضاء التكتلالحزبي الحالي بالانفصال دون عقوبات، والعمل ككيان سياسي مستقل، ولا يمكن حدوث مثلهذه الخطوة، إلا في مؤتمر حزب يضم ستة مشرعين على الأقل.
وذكرت الصحيفة أن الأحزاب التي يمكن أن تكون هدفالنتنياهو في تفكيكها هي "هناك مستقبل" الذي فاز بـ17 مقعدا، و"أزرقأبيض" الذي حصل على 8 مقاعد، وحزبي "إسرائيل بيتنا" و"العمل"اللذين حصلا على 7 مقاعد لكل منهما، وحزبي "أمل جديد" و"القائمة المشتركة" الذين نالا 6مقاعد لكل منهما.
الطريقة الخامسة
وختمت الصحيفة الإسرائيلية بقولها إن الطريقةالخامسة تتمثل في الهروب مقابل تغيير القانون، مؤكدة أن نتنياهو يمكنه محاولةتغيير القانون لرفع العقوبات عن أعضاء الكنيست المنشقين، من أجل تشجيع مثل هذاالفرار.
وتابعت: "للقيام بذلك، سيتعين على نتنياهو قبلتشكيل الحكومة، إقناع الكنيست الجديد بتعديل التشريعات ذات الصلة، وتجنيد المنشقينالمحتملين للتصويت على مشروع القانون الجديد، حتى يتم تمريره"، مضيفة أنه"يمكن لنتنياهو أن يعين المنشقين وزراء ويعدهم بمكانة جيدة على بطاقة الليكودفي الانتخابات المقبلة".
اقرأ أيضا: كاتب إسرائيلي: تقارب نتائج الانتخابات يتطلب تنازلات كبيرة
وبحسب نتائج الفرز النهائية التي أعلنتها لجنة الانتخاباتالمركزية الإسرائيلية، مساء الخميس، بلغت نسبة التصويت النهائية 67.4 في المئة، وحصلمعسكر نتنياهو على 59 مقعدا مقابل 57 مقعدا للمعسكر المعارض له.
وحصل حزب "الليكود" بزعامة نتنياهو على 30مقعدا، و"هناك مستقبل" على 17 مقعدا، و"شاس" برئاسة اريه درعيعلى 9 مقاعد، و"أزرق أبيض" برئاسة بيني غانتس على 8 مقاعد، و"إسرائيلبيتنا" برئاسة أفيغدور ليبرمان على 7 مقاعد، وحزب "العمل" برئاسة ميرافميخائيلي على 7 مقاعد.
كما حصل "يهدوت هتوراة" برئاسة موشيه غافني على 7 مقاعد، و"يمينا"برئاسة نفتالي بنيت وأيلت شاكيد على 7 مقاعد، و"القائمة المشتركة" برئاسةأيمن عودة على 6 مقاعد، و"أمل جديد" برئاسة جدعون ساعر على 6 مقاعد، و"الصهيونيةالدينية" بزعامة بتسلئيل سموتريتش على 6 مقاعد، و"ميرتس" برئاسة نيتسانهوريفيتس على 6 مقاعد، وأخيرا "القائمة الموحدة" برئاسة منصور عباس على4 مقاعد فقط، التي تعد اليوم بمنزلة بيضة القبان
مزيد من التفاصيل