الدين والرواية - منتديات المطاريد
بسم الله الرحمن الرحيم
وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ إِلَٰهٌ وَفِي الْأَرْضِ إِلَٰهٌ ۚ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ (84) وَتَبَارَكَ الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَعِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (85) "الزخرف"

منتديات المطاريد | الهجرة الى كندا | الهجرة الى استراليا

 


DeenOnDemand


BBC NEWS

    آخر 10 مشاركات

    Arabic Discussion Forum with a Special Interest in Travel and Immigration

    Immigration to Canada, Australia, and New Zealand

    Egypt and Middle East Politics, History and Economy

    Jobs in Saudi Arabia, USA, Canada, Australia, and New Zealand

    العودة   منتديات المطاريد > إعلام وثقافة وفنون > صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح

    صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح وسائل إعلام مسموع ومقروء ومرئى

    صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح

    الدين والرواية


    الهجرة إلى كندا والولايات المتحدة واستراليا

    مواقع هامة وإعلانات نصية

    إضافة رد
     
    أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
    قديم 6th April 2021, 04:41 AM المستشار الصحفى غير متواجد حالياً
      رقم المشاركة : 1
    Field Marshal
     





    المستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud of

    new الدين والرواية

    أنا : المستشار الصحفى




    تكاد الرواية العربية تخلو ممّا يُدعى بالحسّ الديني، ليس لغيابه عن مجتمعاتنا، بل لتغييب الروائيين الدينَ عن الرواية. وبات ذلك متعمّداً لنفي الاتهام بالإرهاب، بعد التصاقه بالإسلام ــ وإن كانت المخاوف منه أقدم من بداية القرن الحالي. ابتدأ، إن كانت له بداية قريبة، بمسايرة المدّ الاشتراكي والتقدّمي، ثم العلمانية والديمقراطية، وكأنّها جميعها على عداءٍ معه، مع أنّه لا تَعارض بينها. وحتّى إذا كان هناك تناقض، فبالوسع التعايش معاً، خاصّة أن طرح التساؤلات حوله أكثر من أن تُحصى، وهي تضجّ في الحياة اليومية ويتجاذبها الدُّعاة وأصحاب الفتاوى.

    تَعتبر السلطةُ الدينَ منطقةً خطرة، حاولت احتكارها جهاتٌ عدة؛ الدولة، الفقهاء، الدُّعاة، الحركات الجهادية، وأيضاً المحتالون... وكأنّما هو اختصاصٌ وتخصُّص. بينما هو مَشاعٌ كالهواء، على علاقة صميميّة بالبشر، يستمدّ خصوصيّته من التوق الإنساني إلى المعرفة والتكهّن بالمصير. وأكثر ما يُخشى منه إثارة نزاعات لا تخمد، مع أن ما يثيره في الواقع مِن خلافات إنّما هو في تفسيره. ولقد كان للرواية الحقّ في أن تكون فسحة مفتوحة له.

    بالعودة إلى الرواية الأوروبية، تعدّد تجلّي الدين مع نشوء الثورة الصناعية، وتمحور حول الخير والشر، فكان العامل الاقتصادي سبب طوفان الشرور، والدين العزاءَ والبلسم. ثم أخذ بالتراجع أمام العقل وهيمنة التنوير، وجرى التعبير عنه بالنزوع إلى الأخلاق، واختُصر إلى شفقة الأغنياء على الفقراء ودور الأيتام والتبرّع لذوي الحاجة، وبات جزءاً من الثقافة البرجوازية، تمترست خلفه الفوارق الطبقية. ثم اندحر أمام طوفان اليسار في العالم، وشكّلت الشيوعية جاذبية قوية مع انتصار الثورة الروسية، وبداية الحلم ببناء مجتمع بلا طبقات، فأصبح الإلحاد سلاحاً ضدّ الدين. ولم يقصّر فرويد في تبيان تأثير الجنس في البشر، وفسّر الدين بأنه بؤرة للعُصاب والوَساوس والهيستيريا. كذلك لم تقصّر الرأسمالية في الإسهام بتهميشه تحت شعاراتها عن الحرية الفردية، فأُبعد الإله، واستُبدل بالمال: الربّ الأوحد؛ ما أفقدَ الدين الحيّز الذي كاد أن يكون له نصيبٌ في الأدب، والأصحّ أنّه طُرد منه.

    تُعنى الرواية بشرطِنا البشري والدّين جزءٌ منه

    أصبح الإيمان بالعلم والآلة البديلَ المعتبَر للدين، وقدّم للبشرية ما تصبو إليه من تفاؤل بالكفاية والرفاهية بعدما خلّفت الحروب العالمية فجائع وخراباً، كان لها تأثير كبير في تراجع الدين، هذا إن لم يُحمّل مسؤوليتها.

    في الرواية العربية، هيمن التدرّج في إغفال الدين وما يُفترض أن يشكّله من حيز في الرواية، ما جعلها تخسره كإشكال وجودي وفكري وحياتيّ، وما يشكّله من قِيَم كبرى جوهرية، الأمر الذي أفقر الرواية حرّيتها وتفرّدها واستقلاليتها عن المؤثرات السياسية، وما يمكن أن يثير الدين من تعدّد في التفكير والرؤية. صار بوسعنا التكلّم عن الإنسان الأحادي، ما وضع له حدوداً لا يتجاوزها، أدّت إلى تجاهل البُعد الروحي.

    مثلاً، ماذا لو كان الاشتراكي مؤمناً؟ هل يتخفّى على إيمانه، أم أنّ بمقدوره تحقيق الانسجام بينهما، أو يلغيه لحساب العدالة الاجتماعية؟ هذا الخيار كان من نصيب العهد الاشتراكي، دار في كواليسه وجرائده، لكنْ ليس بهذه الصراحة الفجّة، إلّا في فروع التحقيق، وكان قاسيا جدّاً. وأصبح في الدولة الشمولية شأناً رئاسياً، تَصْدُر التعليمات حوله من القمّة، سواءً بملاحقة من يصلّي وتسريحه من وظيفته، وربّما إخماد أنفاسه، أو بناء المساجد وانتشار معاهد حفظ القرآن. أمّا العلمانية الوليدة، فكان تعاملها مع الدين ليس حسب العلمانية نفسها، بفصل الدين عن الدولة. فقد بلغ التعلمن حدود التدخّل في تعميم عدم وجود الخالق، والسخرية من الإسلام. أي لم تُفهَم العلمانية، ولم يُسْعَ إلى تفهُّمها، إذ للعلماني ألّا يؤمن، لكن أن يدع الآخرين في إيمانهم، وألّا يُضيّق على ممارسة شعائر دينهم.

    في الفترة الأخيرة، عاود الدين الظهور بشكل عُنفي ورثّ، كان الممثّل له "القاعدة" و"داعش" وأشباههما. وجدتْ فيه السلطات بُغيتها بالتخلّص من الثورات، وردِّها إلى إرهاب، والتعويل في وضع اليد عليه، بردّ التديّن إلى قطع الرؤوس ونكاح الجهاد، والاستئناس بدين شعبي مفرَغ من آلياته العقائدية والروحية.

    وإذا كان الدين مدعوّاً لاحتلال مكانه في الأدب، فألّا يكون مسايراً لتيّارات واتّجاهات، تظهر وتختفي، الدين ليس تابعاً لها. هذا إذا كان تساؤلاً بشرياً حُرّاً، ليس غموضه مبعث خلوده، ما دام هناك من يؤمن بمعنى وجودنا في الكون، ما يذهب إلى تفسيرات لا حصر لها، تجمع بين البشر في محاولاتهم، عبر التاريخ، لتفسير لُغز الحياة.

    لا غرابة في أن يجد الدين مساحته الكبرى في الرواية، ومن العبث إخلاؤها منه. لا يعني هذا فرضَه على العمل الروائي، بل أن يكون بحسبانها، بعدم مصادرته مسبقاً في رؤية الكاتب وشخصيّاته، إذا استدعى ذلك. ليس الغرض كتابة روايات دينية، ولا استبعادها، بل في عدم تغييب العامل الديني في حال كان توافره ضرورياً.

    تُعنى الرواية بشرطِنا البشري، والدين جزء منه، سواءً كنّا نؤمن أو لا نؤمن. ففي الحالين؛ القبول أو الرفض له نصيبٌ في المنطق الإنساني. ذلك أنّ الدين طرح تساؤلاً وأجاب عنه، لكنّه أصبح، هو نفسُه، موضع التساؤل.


    * روائي من سورية




    مزيد من التفاصيل

     

    الموضوع الأصلي : الدين والرواية     -||-     المصدر : منتديات المطاريد     -||-     الكاتب : المستشار الصحفى

     

     


     
    رد مع اقتباس


    Latest Threads By This Member
    Thread Forum Last Poster Replies Views Last Post
    الأسهم الأميركية توسع مكاسبها وإغلاق قياسي جديد... صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح المستشار الصحفى 0 1 28th March 2024 10:57 PM
    حزب الله: استهدفنا آليات ‏العدو عند دخولها إلى... صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح المستشار الصحفى 0 1 28th March 2024 10:57 PM
    المغرب: مسيرات ووقفات ويوم وطني تضامناً مع فلسطين... صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح المستشار الصحفى 0 1 28th March 2024 10:57 PM
    "القيادة الفلسطينية الموحّدة" ليست ترفاً صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح المستشار الصحفى 0 1 28th March 2024 10:57 PM
    ماذا نعرف عن المشتبه بهم في هجوم موسكو؟ أخبار متفرقة ينقلها لكم (المستشار الصحفى) المستشار الصحفى 0 1 28th March 2024 10:57 PM

    إضافة رد

    مواقع النشر (المفضلة)


    أدوات الموضوع
    انواع عرض الموضوع

    الانتقال السريع

    Currency Calculator
    Your Information
    RSS RSS 2.0 XML MAP HTML


    Powered by vBulletin® Version 3.8.8
    .Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
    (جميع الأراء والمواضيع المنشورة تعبِّر عن رأي صاحبها وليس بالضرورة عن رأي إدارة منتديات المطاريد)
    SSL Certificate   DMCA.com Protection Status   Copyright  


    تنبيه هام

     يمنع منعاً باتاً نشر أى موضوعات أو مشاركات على صفحات منتديات المطاريد تحتوى على إنتهاك لحقوق الملكية الفكرية للآخرين أو نشر برامج محمية بحكم القانون ونرجو من الجميع التواصل مع إدارة المنتدى للتبليغ عن تلك الموضوعات والمشاركات إن وجدت من خلال البريد الالكترونى التالى [email protected] وسوف يتم حذف الموضوعات والمشاركات المخالفة تباعاً.

      كذلك تحذر إدارة المنتدى من أى تعاقدات مالية أو تجارية تتم بين الأعضاء وتخلى مسؤوليتها بالكامل من أى عواقب قد تنجم عنها وتنبه إلى عدم جواز نشر أى مواد تتضمن إعلانات تجارية أو الترويج لمواقع عربية أو أجنبية بدون الحصول على إذن مسبق من إدارة المنتدى كما ورد بقواعد المشاركة.

     إن مشرفي وإداريي منتديات المطاريد بالرغم من محاولتهم المستمرة منع جميع المخالفات إلا أنه ليس بوسعهم إستعراض جميع المشاركات المدرجة ولا يتحمل المنتدى أي مسؤولية قانونية عن محتوى تلك المشاركات وإن وجدت اى مخالفات يُرجى التواصل مع ادارة الموقع لإتخاذ اللازم إما بالتبليغ عن مشاركة مخالفة أو بالتراسل مع الإدارة عن طريق البريد الالكترونى التالى [email protected]