قالخبير عسكري إنه بعد اجتماع مجلس الوزراء، تقدر الأوساطالإسرائيلية أن "اتفاقا نوويا مؤقتًا" مع إيران أمر لا مفر منه، مايتطلب هجوما سياسيا أمنيا في واشنطن؛ لمنع ما يُعرَّف بأنها أخطاء جسيمة.
وتابع بأن ذلك "يتركقناة مفتوحة حتى دون اتصال وثيق بين جو بايدن وبنيامين نتنياهو، والأهم من ذلك تحسينالتنسيق بين الجيش الإسرائيلي والموساد".
وأضافرون بن يشاي في مقاله بصحيفة يديعوت أحرونوت ترجمته "عربي21"، أن "المستويين السياسي والأمني الإسرائيليين سيطلقان جهودا دبلوماسية منسقةلتحسين الاتفاق الذي ستوقعه إدارة بايدن والقوى العظمى مع إيران بشأن القضيةالنووية، ويوجد إجماع داخل المؤسسة العسكرية، بما فيها الجيش والموساد على أنإدارة بايدن، والاتحاد الأوروبي والصين وروسيا، مصممة على العودة للاتفاق النوويالأصلي دون تغيير".
وأكدأن "محادثات مغلقة أجرتها مصادر إسرائيلية وشرق أوسطية أخرى، كشفت أنالأمريكيين بصدد إنجاز "اتفاقية مؤقتة" تسمح برفع العقوبات عن إيران، وتعالجقضايا مثل إنتاج الصواريخ بعيدة المدى والقدرة الاستيعابية لرأس نووي، وأنشطةإيران العسكرية وغير المستقرة في الشرق الأوسط، وهناك دراسة للاتفاق، والعودة لسياسةالغموض القديمة الجديدة في الأيام والأشهر المقبلة".
وأشار إلى أن "القلق الإسرائيلي من أن الاتفاقيةالمؤقتة ستبقى في مكانها، وبعد رفع العقوبات والانتخابات في إيران في يونيو، لن تكونبعجلة من أمرها لدخول مفاوضات حول اتفاقيات جديدة، وإذا كان الأمر كذلك، سيستغرقونبعض الوقت، لذلك قرروا في تل أبيب إطلاق حملة إقناع لإدارة بايدن، لمساعدتها علىتجنب الأخطاء الجسيمة التي ستسمح لإيران بوصول "عتبة نووية" في غضونسنوات قليلة، بموافقة المجتمع الدولي".
اقرأ أيضا: إيران: محادثات فيينا أحرزت بعض التقدم وقد نبرم اتفاقا مؤقتا
وأوضحأن "هذا الاتفاق المزمع إنجازه من شأنه أن يقصر بشكل كبير الوقت الذي تستغرقهإيران لإنتاج أسلحة نووية، في غضون عام إلى عام ونصف، وهناك اتفاق بين جميعالأطراف على ضرورة الاستجابة لطلب الأمريكيين بعدم اتخاذ إجراءات من شأنها إفسادالمفاوضات، مثل كأفعال منسوبة لإسرائيل خلال الحرب البحرية، أو الانفجار في منشأةتخصيب نطنز".
وأضافأنه "تم نقل رسائل أمريكية لإسرائيل عبر عدة قنوات أمنية، يُطلب فيها من تل أبيب ممارسة "أقصى درجات ضبط النفس".
وتابع "طالما أن أمنها ليس في خطرحقيقي، لاسيما أثناء التفاوض مع الإيرانيين، ويخشى الأمريكيون أن ينسف العملالإسرائيلي العودة للاتفاق النووي مع الإيرانيين، ويشتبهون أن تل أبيب تنوي منعرفع العقوبات بالاستفزازات ضد الإيرانيين في سياق الحرب بين الأنشطة الإسرائيليةالمختلفة التي تهددها".
وأشار إلى أنه "لا توجد اتصالات مباشرة ومحادثات حميمة بين نتنياهو وبايدن، ليس لأن الأوللا يريد هذه المحادثات، ولكن لأن الأمريكيين يفضلون المحادثات على أن تكون مهنيةبدلا من ذلك عبر المستويات السياسية، وهذا السبب وراء وجود نية في تل أبيب لإظهارأقصى درجات ضبط النفس في عمليات "المعركة بين الحروب" MBM، والهدف من ذلك تخفيف النيران، وتغيير التهديد الوارد من الجبهتينالشمالية والشرقية".
للاطلاع على النص الأصلي (هنا)
مزيد من التفاصيل