أثار قرار رئيس السلطةالفلسطينية محمود عباس، الخميس، بتأجيل الانتخابات الفلسطينية إلى حين الموافقة علىإجرائها في مدينة القدس المحتلة؛ ردودا رافضة وغاضبة من الأحزاب السياسية وأوساط شعبية.
وقالت حركة حماس، في بيانوصل "عربي21" نسخة منه، إننا "تلقينا ببالغ الأسف قرار حركة فتحوالسلطة الفلسطينية، ممثلة برئيسها محمود عباس،تعطيل الانتخابات الفلسطينية"، محملة فتح والسلطة المسؤولية الكاملة عن هذاالقرار وتداعياته.
انقلاب على الشراكة
ووصفت حماس قرار عباس بالانقلاب علىمسار الشراكة والتوافقات الوطنية، مضيفة أنه "لا يجوز رهن الحالة الوطنية كلها والإجماع الشعبي والوطني لأجندةفصيل بعينه".
وأكدت أن الشعب الفلسطينيفي القدس أثبت قدرته على فرض إرادته على المحتل، وهو قادر على فرض إجراءالانتخابات كذلك، منوهة إلى أنها قاطعت اجتماع القيادة الفلسطينية برام الله،لأنها كانت علم مسبقا أن السلطة وفتح ذاهبتين إلى تعطيل الانتخابات لحسابات أخرى، لاعلاقة لها بموضوع القدس.
وأشارت "حماس"إلى أنها أوضحت لفتح خلال اتصال رسمي، الأربعاء، استعدادها للمشاركة في الاجتماع، "إذاكان مخصصا لمناقشة سبل وآليات فرض الانتخابات في القدس رغما عن الاحتلال، وهوالأمر الذم لن نتلق جوابا عنه".
وتابعـت: "لذلك قررناالمقاطعة احتراما لشعبنا الذي سجل للانتخابات بغالبيته العظمى، وبشكل لا مثيل له وغيرمسبوق، وكذلك احتراما لآلاف المرشحين والمرشحات من أبناء شعبنا التواقين لممارسة حقوقهمالسياسية وتمثيل شعبهم والدفاع عنه، وكي لا تكون مشاركتنا غطاء لهذا التلاعب في استحقاقوطني انتظره شعبنا طويلا".
اقرأ أيضا: عباس يقرر تأجيل الانتخابات الفلسطينية ويتحدث عن حكومة وحدة
ودعت الفصائل الفلسطينية والقوىالسياسية والمدنية إلى التداعي وطنيا، "لوضع خارطة طريق وطنية تنهي حالة التفرد، وتحقق الوحدة الوطنية على أسس سليمة وصلبةتضمن إنجاز الإصلاح السياسي الشامل، وتوجيه كل الجهود نحو مقاومة الاحتلال والاشتباكمعه على كل الأصعدة وفي كل الساحات".
وفي السياق ذاته، حذرت الجبهةالشعبية، في بيان وصل "عربي21" نسخة منه، من التداعيات السلبية المتوقعةلقرار تأجيل الانتخابات، مؤكدة أن ذلك يتطلب من الجميع معالجة وطنية مسؤولة خاصة،وأنه يوقف عملية المصالحة وجهود إنهاء الانقسام، ويفتح على تعميق الأزمة الداخلية أكثرفأكثر.
شروط الرباعية
كما حذرت الجبهة من اللجوء لأيّ قرارات أو إجراءات للهروب من تداعيات القرار، والتي يمكن أن تُساهم باستمرار حالة الانقسامعلى ما هي عليه، بل وتعمّق منها، معربة عن رفضها لأي محاولات للاستجابة لشروطاللجنة الرباعية بالعودة إلى المفاوضات.
وختمت بقولها: "كان على القيادة الفلسطينيّة ألّا ترهن قرارها بشأن الانتخاباتبموافقة الاحتلال لإجرائها في مدينة القدس، بل أن تسعى لفرضها كشكل من أشكال إدارةالاشتباك حول عروبتها، فالانتخابات في القدس أو في أي مكانٍ في فلسطين لا يحتاج لإذنٍ"إسرائيلي".
وعلى الصعيد الدولي، دعت لجنة أممية مجلس الأمن الدولي، إلى ضمان إجراء الانتخابات في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس.
وقالت لجنة الأمم المتحدة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف، في بيان، إن رئيس اللجنة الممثل الأممي الدائم للسنغال شيخ نيانغ، وجه رسالة بهذا الخصوص إلى رئيس مجلس الأمن دينه كوي دانغ، الممثل الدائم لفيتنام لدى الأمم المتحدة، في اجتماع عقده معه الأربعاء.
وقال رئيس اللجنة إن "الشعب الفلسطيني متعطش لتولي المسؤولية عن مصيره والمشاركة في الانتخابات في جميع أنحاء الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية".
وأشار إلى "الأعمال التحضيرية المتقدمة للجنة الانتخابات الفلسطينية والعدد الكبير من الناخبين المؤهلين المسجلين، بمن فيهم النساء والشباب".
من جهته، أكد رئيس مجلس الأمن على أن بلاده ستعمم الرسالة على أعضاء مجلس الأمن، وتلفت انتباههم إلى الوضع على الأرض.
وشددت لجنة فلسطين على أن "الانتخابات الديمقراطية عامل حاسم في الإعمال الكامل لحقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف، من أجل إيجاد حل عادل لقضية فلسطين".
وفي الموضوع ذاته، تفاعل ناشطون فلسطينيون عبر مواقع التواصل الاجتماعي بشكل واسع مع قرار عباس، بتأجيل الانتخابات، إلى جانب خروج مظاهرات بالضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة رافضة لقرار التأجيل.
— معتصم المومني (@MutasemMomani) April 29, 2021
— ??الحلبي?? (@waelalhalapi) April 29, 2021
— يُوسِفْ شَعَتْ |?????. (@joseph_shaat) April 29, 2021
— Mamdouh al-farra (@mamo_s98) April 29, 2021
— ?? جمال حاج علي - Jamal Haj Ali?? (@09Hajali) April 29, 2021
مزيد من التفاصيل