مدير معبر كرم أبوسالم التجاري بسام غبن: "سلطات الاحتلال تتراجع عن فتح المعبر، وتقرر إغلاقهبشكل مفاجئ قبل قليل، حيث كان من المفترض إدخال أدوية وأعلاف لقطاع غزة".
تراجعت سلطات الاحتلالعن فتح معبر كرم أبو سالم، الذي كان مقررا اليوم الأحد، لإدخال أدوية وأعلاف إلىقطاع غزة.
وأشار مدير المعبربسام غبن، إلى أن فتح المعبر كان مقررا اليوم، لكن الاحتلال تراجع بصورة مفاجئة عنفتحه، وسط حديث للإعلام العبري عن قيود وإجراءات مشددة لمزيد من حصار غزة، يريدالاحتلال ممارستها ضد القطاع.
الوفد المصري يعود لغزة
إلى ذلك وصل وفد أمنيمصري إلى غزة، عبر معبر بيت حانون للقاء الفصائل الفلسطينية، لبحث مسألة التهدئةووقف إطلاق النار، الذي تم التوصل إليه قبل أيام، وأنهى العدوان الإسرائيلي الوحشيعلى قطاع غزة، والذي استمر 11 يوما.
هذا في الوقت الذيدخلت فيه شاحنات مساعدات من مصر، عبر معبر رفح البري ظهر اليوم.
وتقدر المساعدات بأكثرمن 3 آلاف طن، وتتضمن 130 حاوية تحت شعار نتشارك من أجل الإنسانية، محملة بأكثر من3 آلاف طن من المواد الغذائية الجافة والخضروات، والدواجن، وفاكهة، إضافة إلى فرشاتوسجاد وأغطية، ومطهرات، وكمامات طبية، وملابس وأدوية.
وجهزت القافلة من خلالالمساهمات والتبرعات العينية التي قدمتها الشركات المصرية العاملة بمختلف المجالاتالتجارية والصناعية، مشاركة منها في المبادرة المصرية لدعم وإعمار قطاع غزة.
إنهاء الدراسة
إلى ذلك، أصدرت وزارةالتربية والتعليم في غزة قرارا بإنهاء العام الدراسي الحالي للصفوف من الأولوحتى الحادي عشر، بسبب ظروف الحرب التي مر بها القطاع خلال الفترة الماضية.
وأشارت الوزارة إلى أنالقرار استند إلى تضرر عشرات المدارس نتيجة العدوان، وحاجتها إلى صيانة وترميم،فضلا عن وجود العديد من المخاطر في محيط كثير من المدارس نتيجة القذائف التي طالتالأماكن المأهولة بالسكان، وكذلك تضرر الشوارع والطرقات المؤدية لهذه المدارس؛ مايجعل الوصول إليها صعبا.
ولفتت الوزارة إلى أنهدم آلاف الأبنية والشقق السكنية تسبب في نزوح السكان من أماكنهم إلى مواقع أخرىللإيواء، وهو ما ترتب عليه فقدان الطلبة لكتبهم ومستلزماتهم الدراسية تحت الأنقاض.
وأشارت إلى تأثر جموعالطلبة بالعدوان الهمجي، وما صاحبه من قصف متواصل تسبب في استشهاد وجرح المئات منالمواطنين، غالبيتهم من الطلبة والأطفال والنساء؛ الأمر الذي أدى إلى حالات فزعوهلع وصدمة أثرت سلبا على الحالة النفسية لأبنائنا الطلبة.
ورأت الوزارة أنهيتعذر استكمال التعليم الوجاهي أو حتى التعليم عن بعد أو عقد الامتحانات النهائيةوفقا للمواعيد المحددة سلفا لنهاية العام الدراسي.
من جانبه، قال مفوض عاموكالة الغوث وتشغيل اللاجئين "أونروا" فيلب لازريني، إن قطاع غزةكالبركان الذي ما يلبث أن يهدأ حتى يشتد الصراع فيه، مشددا على ضرورة معالجة جذورالمشاكل، وحل القضية الفلسطينية بشكل عادل.
وأعرب لازريني خلالمؤتمر صحفي عقده بمقر أونروا الرئيس بمدينة غزة يوم الأحد، عن إحباطه من"جولة العنف والصراع مع الاحتلال الإسرائيلي؛ من غير المعقول قتل المدنيين، وتدمير البنى التحتية، وجعل غزة تعود سنين طويلة إلى الوراء".
وتساءل: كيف يمكن خوضهذه الجولة الرابعة من العنف خلال 14 عاما؟ قضى الغزيون معاناة كبيرة من حصار مشددوتدمير جديد لمناحي الحياة.
60 طفلا شهيدا
ولفت لازريني إلى أنأكثر من 60 طفلا قتلوا خلال العدوان الإسرائيلي على غزة، من بينهم 19 طالبا فيمدارس أونروا لقوا حتفهم خلال هذا الصراع.
وبيّن أن أونروا تقدمالخدمات لـ1.4 مليون لاجئ في قطاع غزة، "وهم ينظرون إلينا كمكان استقرار فيحياتهم؛ الناس هنا يريدون العودة لمنازلهم والشعور بالأمن، يريدوا أن يعود أبناؤهمإلى المدارس، ويتلقوا التطعيم، والحصول على الوظائف".
وأكد لازريني أهمية أنتكون أونروا قوية؛ لأنها ستكون في مصلحة الجميع، مشيرا إلى أننا أطلقنا نداء عاجلا قبل أيام، وبدأنا نتلقى الآن بعض المساعدات، وسنستخدمها لمساعدة الفئاتالأكثر تضررا خلال هذه الأزمة.
وأضاف: "اللاجئونفي غزة يريدون الإحساس بالطبيعية ومصدر الأمل، يجب أن يكون هناك سلام وحقوق إنسانللجميع، سأغادر غزة ولدي مهمة واحدة، وهو أن يشعر اللاجئون بالطبيعية والاستقرارمن خلال أن تكون أونروا قوية".
مزيد من التفاصيل