ارتفع مؤشر الدولار أمام العملات الرئيسية الأخرى، خلال التعاملات الصباحية لجلسة الجمعة، وصعد إلى أعلى مستوى له في سبعة أسابيع مقابل الين.
وصعد الدولار توقعات وسط توقعات بارتفاع التضخم في الولايات المتحدة، في حين واصل اليوان الصيني مكاسبه ليتجه لتسجيل أفضل أداء شهري له منذ تشرين الثاني/نوفمبر.
والجنيه الإسترليني في طريقه هو الآخر لتسجيل أفضل أداء شهري له مقابل الدولار هذا العام، وببلوغه 1.4192 دولار، اقترب من قمة ثلاثة أشهر بدعم من توقعات صناع السياسات احتمال رفع أسعار الفائدة العام المقبل.
وكان ارتفاع الجنيه الإسترليني 2.7 بالمئة خلال الشهر مدفوعا أيضا بسرعة حملة التطعيم البريطانية، وخلال مايو أيار، كان الإسترليني الأفضل أداء مقابل الدولار من بين العملات العشر الأكثر تداولا.
ومقابل اليورو، بلغ الجنيه الإسترليني 85.79 بنس لليورو، ليكون قرب أعلى مستوى في خمسة أسابيع عند 85.615 بنس. وأمام الين، وصل الإسترليني إلى أعلى مستوى له في ثلاث سنوات عند 156.02 ين.
وكان اليوان من العملات الأخرى صاحبة الأداء الفائق وتسارع هذا الأسبوع. وفي المعاملات الداخلية، سجل اليوان أعلى مستوياته في ثلاث سنوات عند 6.3682 للدولار، وهو مرتفع بنحو 1.7 بالمئة شهريا.
واستقر اليورو عند 1.2188 دولار اليوم، محوما قرب أعلى مستوى له في خمسة أشهر ونصف الشهر الذي لامسه يوم الثلاثاء عند 1.2266 دولار، إذ نالت التصريحات المائلة للتيسير من مسؤولي البنك المركزي الأوروبي من زخمه قبل اجتماع بشأن سياسته النقدية في العاشر من يونيو حزيران.
وارتفع اليورو 1.4 بالمئة في مايو أيار. وتراجع مؤشر الدولار 1.4 بالمئة في الشهر واستقر عند 90.048 اليوم.
أما الين الذي تكبد خسائر أمس الخميس، فقد انخفض إلى قاع جديد وسجل أدنى مستوياته في سبعة أسابيع عند 109.96 للدولار في الجلسة الآسيوية.
وبالنسبة للعملات المشفرة، بلغ سعر بتكوين 37 ألفا و333 دولارا، دون تغير تقريبا في آخر 24 ساعة، غير أنها تمضي في اتجاه تسجيل أكبر خسارة شهرية في حوالي عامين ونصف العام. وهبطت إثريوم اثنين بالمئة إلى 2667 دولارا وتتجه لتسجيل أول خسائرها الشهرية منذ سبتمبر أيلول الماضي.
الذهب يتراجع
وفي أسواق الذهب تراجعت أسعار المعدن الأصفر، الجمعة، يدفع من ارتفاع الدولار وعوائد سندات الخزانة الأمريكية، فيما يترقب المستثمرون صدور بيانات الاستهلاك الشخصي في الولايات المتحدة في وقت لاحق من اليوم الجمعة لاستقاء مؤشرات على الضغوط التضخمية.
وبحلول الساعة 0535 بتوقيت غرينتش، هبط الذهب في المعاملات الفورية 0.2 بالمئة إلى 1891.45 دولار للأوقية (الأونصة). وربح المعدن حوالي 0.6 بالمئة منذ بداية الأسبوع، ويتجه لتسجيل رابع مكاسبه الأسبوعية على التوالي.
ونزلت عقود الذهب الأمريكية الآجلة 0.3 بالمئة إلى 1891.60 دولار.
وقال إدوارد ماير المحلل لدى إي.دي آند إف مان كابيتال ماركتس "كان الذهب في موقف دفاعي بعض الشيء. من الناحية الفنية، كان هناك إفراط شديد في الشراء، وعلى جانب أساسيات السوق، شهد الدولار تحركا صعوديا كبيرا أمس، وهو ما بدأ في التأثير على الذهب.
"من المرجح أن يتماسك الذهب حول مستوى 1900 دولار هذا لفترة أطول قليلا. ربما يمكن أن نرى البدء في التحرك صعودا مرة أخرى مع صدور المجموعة التالية من البيانات إذا أشارت لمزيد من الارتفاع في التضخم".
ارتفع مؤشر الدولار 0.1 بالمئة، في حين تقدمت عوائد سندات الخزانة الأمريكية القياسية لأجل عشر سنوات إلى 1.617 بالمئة، وهو ما تترجم إلى زيادة تكلفة فرصة حيازة الذهب الذي لا يدر عائدا.
غير أن تركيز المستثمرين ينصب على تقرير الاستهلاك الشخصي الأمريكي المقرر صدوره في وقت لاحق من اليوم.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، انخفضت الفضة 0.8 بالمئة إلى 27.64 دولار للأوقية، وهبط البلاتين 0.3 بالمئة إلى 1175.44 دولار.
وارتفع البلاديوم 0.3 بالمئة إلى 2814.36 دولار، إذ صعدت الأسعار بعدما توقعت شركة نورنيكل الروسية عجزا أكبر في 2021.
مزيد من التفاصيل