قال ضابط إسرائيليسابق في جهاز الاستخبارات العسكرية- أمان، إنه "يجب على الحكومة الإسرائيلية الجديدةأن تعيد العلاقات مع الأردن، التي وصلت إلى أدنى مستوياتها في عهد رئيس الوزراء السابقبنيامين نتنياهو، لأن الحفاظ على اتفاقية السلام مع الأردن مهم للغاية لأمن إسرائيل،ويجب على حكومة بينيت-لابيد الشروع في سلسلة من التحركات لإعادة العلاقات مع المملكةالهاشمية".
وأضاف يوني بنمناحيم في مقال على موقع "زمن إسرائيل"، ترجمته "عربي21" أن "وزير الخارجيةيائير لابيد سيقوم بأول زيارة للإمارات العربية المتحدة، وهي أول دولة خليجية توقعاتفاق تطبيع مع إسرائيل، لكن يجب على الحكومة الجديدة الانتباه للعلاقات مع الأردنالذي يربطه بإسرائيل اتفاق السلام "وادي عربة" منذ 1994، عبر الملك حسينالراحل، حتى وصلت علاقاتهما إلى مرحلة ركود خلال فترة نتنياهو طيلة 12 عامًا".
وأشار بن مناحيم،المستشرق والباحث في مركز القدس للشؤون العامة والدولة، والمدير السابق لهيئة الإذاعةالإسرائيلية، والمحاضر في دراسات الشرق الأوسط، إلى أنه "من أجل فتح صفحة جديدة في علاقاتالأردن مع القيادة الإسرائيلية الجديدة، فقد زار وزير الحرب بيني غانتس الأردن قبلالانتخابات، واستمع من قادتها إلى شرح مفصل عن كيفية تدهور علاقات البلدين في عهد نتنياهو،والرغبة القوية في تحسينها، خاصة على صعيد العلاقات العسكرية الثنائية، التي ظلت جيدةحتى في الفترات الصعبة والمضطربة في المجال السياسي".
وأوضح أن"العلاقات الإسرائيلية الأردنية في عهد نتنياهو شهدت سلسلة من الأحداث، شكلت للأردنتجاوزا للخط الأحمر في التأثير السلبي على علاقاتهما، بينها الخطة الإسرائيلية لضمغور الأردن كجزء من خطة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب المسماة ’صفقة القرن‘".
وأكد أن"هناك أزمات أخرى كمقتل القاضي الأردني بنيران إسرائيلية في 2014 على الحدود المشتركة،وقتل حارس أمن إسرائيلي لأردنيين في مجمع السفارة الإسرائيلية بعمان في 2017، وبعدعودته تم تصويره يعانق نتنياهو، ما أشعل غضب الأردنيين، وفي آذار/ مارس 2021 اختلف الجانبانحول الترتيبات الأمنية لزيارة ولي العهد الأردني للمسجد الأقصى، ومنع طائرة نتنياهومن دخول أجواء الأردن في طريقه لزيارة الإمارات".
وأشار إلى أن"حرب غزة الأخيرة تسببت في إشعال اضطرابات كبيرة في صفوف الفلسطينيين والأردنيينالذين سار الآلاف منهم باتجاه الحدود مع إسرائيل، لكن ذلك لا يمنع من القول إن الملكعبد الله مهتم بفتح صفحة جديدة مع القيادة الإسرائيلية الجديدة، حيث استمع من غانتسالذي زار الأردن قبل الانتخابات لشرح مفصل عن تدهور العلاقات في عهد نتنياهو، والرغبةالقوية بتحسينها".
وأضاف أن"الكراهية لإسرائيل في الشارع الأردني كبيرة، ويعارض التطبيع معها، وفي كل أسبوعهناك مظاهرات ضدها تطالب بتجميد اتفاقيات السلام والغاز بينهما، وتطالب بطرد سفيرهامن عمان، وإعادة السفير الأردني من تل أبيب، ويقال في الأردن إن الكرة في ملعب حكومةبينيت-لابيد، لأنه من المهم للغاية للمملكة أن تعترف بمكانتها الخاصة بموجب اتفاقالسلام كوصية على الأماكن المقدسة في القدس".
وأكد أن"تحسين العلاقات مع الأردن أمر مهم للغاية لأمن إسرائيل، فالأردن يحافظ على حدودهادئة ونظيفة من تسلل المسلحين إلى الأراضي الإسرائيلية، وهو الحاجز على الحدود الشرقيةضد وصول المليشيات الإيرانية على الحدود مع إسرائيل، رغم أن ترميم هذه العلاقات عمليةطويلة وبطيئة، ويمكن لحكومة بينيت لابيد أن تقدم بوادر حسن نية تجاه المملكة لبناءالثقة من جانب الإسرائيليين الجدد".
وأوضح أن"إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تدعم تحسين العلاقات بين إسرائيل والأردن، وسيقومالملك عبد الله قريبًا بزيارة البيت الأبيض، ليكون أول زعيم عربي يلتقي به بايدن منذتوليه منصبه، ما يؤكد مجددا أن الكرة الآن في ملعب الحكومة الإسرائيلية الجديدة".
مزيد من التفاصيل