قالت الولايات المتحدة، اليوم الخميس، إنها مستعدة لاستئناف المحادثات النووية مع إيران، وإن طهران طلبت مزيداً من الوقت لحين انتقال السلطة للرئيس المنتخب إبراهيم رئيسي.
وقالت وزارة الخارجية الأميركية، بحسب ما أوردت وكالة "رويترز": "كنا مستعدين لمواصلة المفاوضات لكن الإيرانيين طلبوا مزيداً من الوقت من أجل الانتقال الرئاسي".
وأضافت: "عندنا تنتهي إيران من هذه العملية، فسنكون حينها مستعدين لتخطيط عودتنا إلى فيينا لمواصلة محادثاتنا. لا نزال مهتمين بالعودة المشتركة للالتزام بخطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي)، غير أن هذا العرض لن يظل مطروحاً للأبد (مثلما أوضح وزير الخارجية أنتوني بلينكن)".
وكان مصدر دبلوماسي قد صرح لوكالة "رويترز"، في وقت سابق، بأنّ إيران ليست مستعدة لاستئناف المفاوضات على معاودة الالتزام باتفاق 2015 النووي قبل أن يتولى الرئيس الإيراني المنتخب إبراهيم رئيسي السلطة.
وقال المصدر، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، أمس الأربعاء، إن إيران نقلت هذا الموقف للمسؤولين الأوروبيين الذين يعملون وسطاء في المحادثات غير المباشرة بين واشنطن وطهران.
وأضاف "هم ليسوا مستعدين للعودة قبل (تشكيل) الحكومة الجديدة"، قائلاً إنه لم يتضح بعد ما إذا كان ذلك يعني لحين تولي رئيسي السلطة رسمياً في الخامس من أغسطس/ آب أو تعيين حكومته الجديدة.
ومضى يقول "ربما لا يحدث ذلك (استئناف المحادثات) قبل منتصف أغسطس/آب".
ويسلّم الرئيس الإيراني حسن روحاني السلطة التنفيذية، في 3 أغسطس/آب المقبل، للرئيس المحافظ إبراهيم رئيسي الذي فاز في الانتخابات الرئاسية يوم 18 يونيو/ حزيران الماضي.
وقال البيت الأبيض، أمس الأربعاء، إنّ الولايات المتحدة ستواصل المحادثات النووية مع إيران، وذلك بعد الإعلان عن مؤامرة إيرانية لخطف صحافية تقيم في الولايات المتحدة.
وكانت عريضة اتهام كشفت عنها وزارة العدل الأميركية، أمس الثلاثاء، قد أظهرت أن الادعاء اتهم أربعة إيرانيين في مخطط لخطف الصحافية.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، جين ساكي، إنه يندد بذلك المخطط.
ويوم الاثنين الماضي، قالت وزارة الخارجية الأميركية إنّ المبعوث الأميركي الخاص روبرت مالي مستعد لاستئناف محادثات الاتفاق النووي الإيراني، بمجرد تحديد موعد الجولة السابعة من المفاوضات.
ولم تتوصل المحادثات النووية التي انطلقت في إبريل/نيسان الماضي في العاصمة النمساوية فيينا، بعد 6 جولات من اللقاءات التي تمت بين الدول الغربية وإيران، برعاية الاتحاد الأوروبي، ومشاركة غير مباشرة من الولايات المتحدة إلى توافق يعيد إحياء الاتفاق الذي تهاوى منذ العام 2018.
وكان من المفترض أن تطلق الجولة السابعة مطلع هذا الشهر، إلا أنّ بعض الخلافات على ما يبدو، حول مسائل أساسية عالقة عرقلت تحديد الجولة المقبلة حتى الآن.
وفرض الاتفاق، الذي تفاوض عليه الرئيس الديمقراطي السابق باراك أوباما وانسحب منه سلفه الجمهوري دونالد ترامب، قيوداً على برنامج إيران النووي مقابل إعفاء من العقوبات الاقتصادية.
ووقعت بريطانيا وألمانيا والصين وروسيا والولايات المتحدة الأميركية وفرنسا وإيران، على الاتفاق الذي يحمل اسم "خطة العمل الشاملة المشتركة".
وشمل الاتفاق، الذي تم توقيعه حينها، رفع العقوبات عن إيران مقابل تقييد برنامجها النووي لضمان عدم امتلاك طهران لأسلحة نووية، ولكن في عام 2018 أعلنت إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب الانسحاب من الاتفاق.
(العربي الجديد، رويترز)

مزيد من التفاصيل