إنّها حكاية فحسب - منتديات المطاريد
بسم الله الرحمن الرحيم
وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ إِلَٰهٌ وَفِي الْأَرْضِ إِلَٰهٌ ۚ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ (84) وَتَبَارَكَ الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَعِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (85) "الزخرف"

منتديات المطاريد | الهجرة الى كندا | الهجرة الى استراليا

 


DeenOnDemand


BBC NEWS

    آخر 10 مشاركات

    Arabic Discussion Forum with a Special Interest in Travel and Immigration

    Immigration to Canada, Australia, and New Zealand

    Egypt and Middle East Politics, History and Economy

    Jobs in Saudi Arabia, USA, Canada, Australia, and New Zealand

    العودة   منتديات المطاريد > إعلام وثقافة وفنون > صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح

    صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح وسائل إعلام مسموع ومقروء ومرئى

    صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح

    إنّها حكاية فحسب


    الهجرة إلى كندا والولايات المتحدة واستراليا

    مواقع هامة وإعلانات نصية

    إضافة رد
     
    أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
    قديم 23rd July 2021, 12:25 PM المستشار الصحفى غير متواجد حالياً
      رقم المشاركة : 1
    Field Marshal
     





    المستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud of

    new إنّها حكاية فحسب

    أنا : المستشار الصحفى




    1

    الصخورُ الملونة التي هدانا إليها الربّ، تلك الِنعمُ الوفيرة جالبةُ الحظ والخطيئة معاً، كنا نسوّرَ بها تِلالَ الدقيقِ، ودنانَ الخمرِ حتّى لا يدخلها السُّرّاق.. لكنّهم في غفلةٍ من سَكرتنا، تسلّلوا وسرقوا الألوانَ مِن صخورنا، وتركونا معها في عراءِ البراري ورملِها الموحشِ، حيث لا تنبتُ فيه سوى الأشواكِ وأقدامِ البرابرةِ الأجلافِ.

    *

    الخيولُ في حلَبةِ الِسباقِ تصلُ إلى النهايةِ وإن تَعِبَت، وهي تصهل
    رُبَّمَا فرحة بالفوز، ورُبَمَا من العطشِ، إلّا أنتَ.. أنتَ الراكض في حلبةِ
    دائريّة وأنتَ الخسران، ولسانكُ قدمٌ أخرى تتعكّز عليها، رغم أنه لسانٌ طريٌّ حاولَ أن يكون ساقاً شديدة الوطْء.. بأرضٍ رخوةٍ.

    *

    سمعنا صرختَك أيّها السّيد"البرابرة قادمون" وقد أتوا بأسرع من الصرخة، حتّى
    قبل أن يسّنَّ الشيوخُ قوانينَهم.


    2

    ما أنا بحَكّاءٍ ولا بمِهذارٍ، لا أنفعُ أن أسردَ عليكِ القصّة ذاتها مراتٍ ومراتٍ، الصّور مشوّشة تدور برأسي ودوّار الأعوامِ يُطَوّحُ بها بعد أن جاء لاعبٌ ماهرُ فقطع الوصلَ فجأة وقال أيّنك والحكاية؟ وكنتُ بالأمس وأنا أسحبُ يدك حيثُ مكمنُ الجرحِ أحكي وأحكي، حتّى أنّكِ اندهشتِ وكادَ، أن يغمى عليكِ وأنتِ تسمعين القصّة كاملة ودون رتوشٍ
    وكانت ترقبنا مراكبُ النهرِ، تلك العيون المتلصّصة خلفَ النوافذِ ورذاذِ المطرِ، وكنتِ تتسحبين وراء قصصكِ الغريبة الأطوار.
    أغوتكِ متاهةُ الخواتيم، وأنتِ تُمسكينَ بخيوط ألوانها العجيبة.


    3

    فكلما تقتربين، تقودني خطواتكِ نحو مجهولٍ يصرخُ بي: لا تنامْ أيّها المستيقظ كلّ العمرِ ولا تُغامر، ولا تركنْ أمرك إلى السكونِ، فعدد سنواتك اللاحقة، لا يلحق بآمالك وهي تركض إلى حتفِها. يومذاك، حتّى ساعة بثّ نشرةِ المساء، وهي تُعدّدُ مناقبَ اللحظةِ المُنفلتةِ من بين أصابعك، وأفكارك التي تطارد الأوهام، وهي تتجوّل من شارع الى آخر بلا رحمة، حتّى صرختْ اليدُ قبل الّلسان، وضجّ عنقُ السّيّد المربوط على ياقة ثوبه الفضفاض، والمخضّبِ بدمِ الأرض وجوعِ الحيّوات الأليفة وسيوف الأخوة الأشاوس، لا شيَّ يُوحي أنّني سأسمع أخباراً سارةً هذا اليوم، أو أعقدُ جلسةً سريّةً لتقصّي أخبارك وأنتِ تقتربين بكلّ بلاهةٍ من حتفك أيّتها المدينة البدينة والبليدة والحارة جداً، كرحمٍ لا يود لفظ جنينه..
    لا شيَّ يدعوني إلى حفلةٍ أُغامرُ فيها بقتل الوقت،
    وذاك الجنين العاصي داخل رحمك وهو ينظر إلى النّاس وهم يتساقطون، ولا يفهم لماذا......
    رغم أنّ الجنودَ، قد أخرجوا تقاريرهم على شاشات قنوات العالم السعيد، وقالوا أنّ القاتلَ يختبأ داخل هذا النصّ
    أيّها الأبله المقاتل بلا أيّ سلاحٍ.


    4

    الأرضُ جنايتُك تفورُ يا آدم، وأنتَ ابنها؛ لا الشمس تفتحُ الأفقَ ولا الغيوم تُسقِط مطرَها الأسود. ما عادت تلك الأساطيرُ محلّ شكٍّ ولا تأويلٍ، ستأخذكَ وأنتَ أخو الحكايةِ وابن عمّ الدسائسِ، ستلوحُ بيدك إلى السماء وتتوعّدها، ما كلّ هذا، يا أيّتها الروح المرمريّةُ الموبوءةُ بالهواجس.
    إنّه مطرٌ ورمادٌ هذا الذي أشعله "بيكون" على قماش الّلوحة، الأسودُ يسيلُ من سطحِ الكون، رغم أنّ صُراخ الكرادلة المربوطيِن إلى أنشوطات الخيوطِ على الكراسي، والممّسوسين بما آلت اليه الحكاية.


    5

    لا شيء هناك، يُغيرُ في الأمرِ، كلما قلّبتُ جمرَها، فليس ثَمّة، سوى السعيرِ يتسلّلُ عَبر جسدك وارتعاشته، وأنتَ تحت سياطهم، وحيداً ومتوحّداً بمكانك الأثير .. دعهم يمرّون، ودعهم يستخفّون بدِعة وقتك وأنتَ تنتقلُ بين تلك العوالم يا آدم.. سيغيرونَ البوصلةَ والاتّجاه، وأنتّ لك عيناك الّلتين تريان ما لم يره غيرك


    6

    شاهدت أبي ينتعِلُ حذاءً رياضيّاً أبيضَ، بكاملِ عريه كما دفناه، لكنّ ترابُه كان مُترهّلاً بعض الشيء.
    نعم، شاهدته خارِجاً من المقبرة، نافِضاً عنه أتربة الزمان التي تراكمت، حتّى حوّلت قبرَه إلى تلّة تُشبه جبلاً صغيراً يتقافزُ من حوله الصغار، وتطير إلى جِنبه فراشاتُ حُمر كأنّها شررٌ تحت طرقٍ ساطعةٍ.
    كان يركضُ مسرعاً، فحاولت الّلحاقَ به، وصرخت بأعلى صوتي أبي يا أبي... يابا.. يا..
    لكنّه غضّ خطواته سمعاً وبصراً، ثمّ ذهب سريعاً
    سريعاً
    حتّى أنّه لم يلتفت، أو يلوح لي بيده.. كما كان يفعلها في كلّ مرّة، حين أصُمّم على الرحيل.


    * شاعر من العراق




    مزيد من التفاصيل

     

    الموضوع الأصلي : إنّها حكاية فحسب     -||-     المصدر : منتديات المطاريد     -||-     الكاتب : المستشار الصحفى

     

     


     
    رد مع اقتباس


    Latest Threads By This Member
    Thread Forum Last Poster Replies Views Last Post
    البنتاغون يبحث خطط تمويل قوة حفظ سلام في غزة..... صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح المستشار الصحفى 0 1 29th March 2024 09:22 AM
    استنفار أمني.. هكذا تتجهز تركيا لانطلاق... صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح المستشار الصحفى 0 1 29th March 2024 09:22 AM
    جيش الاحتلال يزعم اغتيال قيادي في "القسام" في... صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح المستشار الصحفى 0 1 29th March 2024 09:22 AM
    الإعلام العبري يتابع التظاهرات أمام سفارة... صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح المستشار الصحفى 0 1 29th March 2024 09:22 AM
    روسيا تتهم أوكرانيا بتمويل منفذي الهجوم على الحفل... صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح المستشار الصحفى 0 1 29th March 2024 09:22 AM

    إضافة رد

    مواقع النشر (المفضلة)


    أدوات الموضوع
    انواع عرض الموضوع

    الانتقال السريع

    Currency Calculator
    Your Information
    RSS RSS 2.0 XML MAP HTML


    Powered by vBulletin® Version 3.8.8
    .Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
    (جميع الأراء والمواضيع المنشورة تعبِّر عن رأي صاحبها وليس بالضرورة عن رأي إدارة منتديات المطاريد)
    SSL Certificate   DMCA.com Protection Status   Copyright  


    تنبيه هام

     يمنع منعاً باتاً نشر أى موضوعات أو مشاركات على صفحات منتديات المطاريد تحتوى على إنتهاك لحقوق الملكية الفكرية للآخرين أو نشر برامج محمية بحكم القانون ونرجو من الجميع التواصل مع إدارة المنتدى للتبليغ عن تلك الموضوعات والمشاركات إن وجدت من خلال البريد الالكترونى التالى [email protected] وسوف يتم حذف الموضوعات والمشاركات المخالفة تباعاً.

      كذلك تحذر إدارة المنتدى من أى تعاقدات مالية أو تجارية تتم بين الأعضاء وتخلى مسؤوليتها بالكامل من أى عواقب قد تنجم عنها وتنبه إلى عدم جواز نشر أى مواد تتضمن إعلانات تجارية أو الترويج لمواقع عربية أو أجنبية بدون الحصول على إذن مسبق من إدارة المنتدى كما ورد بقواعد المشاركة.

     إن مشرفي وإداريي منتديات المطاريد بالرغم من محاولتهم المستمرة منع جميع المخالفات إلا أنه ليس بوسعهم إستعراض جميع المشاركات المدرجة ولا يتحمل المنتدى أي مسؤولية قانونية عن محتوى تلك المشاركات وإن وجدت اى مخالفات يُرجى التواصل مع ادارة الموقع لإتخاذ اللازم إما بالتبليغ عن مشاركة مخالفة أو بالتراسل مع الإدارة عن طريق البريد الالكترونى التالى [email protected]