انطلق موكب جنائزي مساء الأحدمن مرفأ العاصمة اللبنانية ليجوب الأحياء المحيطة به ووسط بيروت بعد أيام قليلة علىإحياء الذكرى الأولى للانفجار الهائل الذي أودى بما يزيد على 200 شخص.
وتضامناً مع أسر ضحايا دعواإلى هذه المسيرة، تجمع عشرات الأشخاص عند أحد مداخل المرفأ وكانت نسوة يرتدين ملابسسودا ويحملن مشاعل.
وكانت ثلاثة "نعوش رمزية"محمولة على الأكتاف ومغطاة بالورود تتقدم الحشد، خلفها زوجات وأخوات وأمهات يرفعن صورا،وفق ما ذكر مصور فرانس برس.
وكتب على إحدى اللافتات المرفوعة"نيترات الأمونيوم فعل هذا". وجال الموكب في منطقتي الجميزةومار مخايل المتضررتين بشكل كبير جراء الانفجار.
قال إبراهيم حطيط المتحدث باسمواحدة من الجمعيات الأهلية، إنّ حمل "النعوش مجرد مسألة رمزية لتذكر الناس بانناحملنا نعوش ضحايانا وشهدائنا بهذه الطريقة". وأضاف"من حقنا الوصول إلى الحقيقة والعدالة".
والأربعاء، تظاهر آلاف اللبنانيينمطالبين بالعدالة للضحايا وبمحاسبة المسؤولين خلال إحيائهم ذكرى مرور عام على انفجارالمرفأ الذي أودى ب214 شخصا في 4 آب/ أغسطس.
ونتج الانفجار من كميات ضخمةمن مادة نيترات الأمونيوم مخزنة منذ 2014 في المرفأ من دون إجراءات وقاية. وتبين أنموظفين ومسؤولين سياسيين وأجهزة أمنية وعسكرية كانوا يعلمون بمخاطر تخزينها.
إلا أنّ التحقيق المحلي يراوحمكانه وسط اتهام الطبقة السياسية بعرقلته. وقالت هيلين عطا التي فقدت في المأساة شقيقها التوأم عبده (38 عاماً)،"كل يوم يزداد الوجع في ظل الظلم الذي يحيط بهذه القضية وتقاعس المسؤولين وتهربهممن العدالة".
وأضافت "كأنّ شيئا لم يكن"بعد عام، معتبرة أنّ "كل لبناني عليه الخروج إلى الطرقات إلى حين تحقق العدالة".
مزيد من التفاصيل