دعا حزب التجمع اليمني للإصلاح، الأربعاء، الحكومة المعترفبها، إلى التوضيح حول وجود قوات عسكرية أجنبية في محافظة المهرة، شرق اليمن.
جاء ذلك في بيان صادر عن الفرع المحلي للحزب في محافظةالمهرة، بعد نشر تقارير صحفية غربية عن وصول قوات بريطانية خاصة إلى مطار مدينة الغيظة،عاصمة المحافظة الواقعة أقصى شرق البلاد على الحدود مع سلطنة عمان.
وقال الحزب اليمني، ذي التوجه الإسلامي، إنه يطالب الحكومةاليمنية والسلطة المحلية بالمهرة، بتوضيح شفاف حول وجود قوات عسكرية أجنبية، خارج إطارالتحالف العربي التي دعت إليه الشرعية، تحت ذرائع واهية.
وحذر من جر محافظة المهرة، إلىفضاءات الفوضى وتمرير أجندات ومطامع وتسابق محموم ينتقص من سيادة البلد.
"مطامع تاريخية"
ودعا البيان الجهات المسؤولة الوقوف أمام مسؤولياتها، وتجنيب المحافظة الصراعات والنأي بها بعيدا عن التجاذبات والصراعات الإقليمية أو أنتكون منطلقا لذلك الصراع.
كما حث كافة القوى الحية إلى استنكار ورفض كل ما من شأنهارتهان المهرة، لمن يطمح أن يعيد مطامعه التاريخية وإعادة سيطرته على الأرض والإنسانالمهري واليمني عموما.
وكانت صحيفة "ديلي إكسبرس" البريطانية، قدنشرت قبل أيام، تقريرا يكشف وصول فريق خاص من الجيش البريطاني إلى محافظة المهرة اليمنية،لتعقب من أسمتهم إرهابيين مدعومين من إيران، نفذوا هجوما على الناقلة "ميرسر ستريت"في خليج عمان، أواخر الشهر الماضي.
وقالت الصحيفة إن فريقا من 40 جنديا من القوات الخاصة SAS وصل إلى مطار الغيظة، عاصمة محافظةالمهرة الحدودية مع سلطنة عمان، لتعقب الإرهابيين، الذين يعتقد أنهم حوثيون، نفذواالهجوم عبر طائرة من دون طيار، بأمر من طهران، على ناقلة بريطانية في الخليج، أسفرتعن مقتل حارس أمن بريطاني، وقبطان السفينة، روماني الجنسية.
أقرأ أيضا: ما هي الاستراتيجية البريطانية العسكرية في اليمن؟
من جانبه، دعا رئيس لجنة الاعتصام السلمي بالمهرة، الشيخ،علي سالم الحريزي، الأربعاء، القيادات الميدانية إلى رفع اليقظة والبدء بمرحلة جديدةمن النضال لمواجهة التحديات والمخططات التي تحاول إسقاط المحافظة واحتلالها تحت ذرائعواهية.
وأكد الحريزي المعروف بمقارعته القوات السعودية المتواجدةفي المهرة، على أن أبناء المحافظة سيتصدون لكل المخططات وسيكون النصر حليفهم.
وأقرت لجنة الاعتصام السلمي، في اجتماعها الأربعاء، برئاسةالشيخ الحريزي، برنامجا تصعيديا لمواجهة كافة المشاريع التي تهدد الأمن والاستقرارفي المحافظة وتنتهك سيادة البلاد.
أعمال ممنهجة
وأثارت هذه الأنباء ردود أفعال في اليمن، حيث أعلنت لجنةالاعتصام السلمي -تشكلت لمناهضة الوجود العسكري السعودية بالمهرة- في بيان لها، الثلاثاء،رفضها القاطع لأي تواجد عسكري في المهرة، أو تحويل أراضي المحافظة إلى مسرح للقواتالأجنبية.
وأعربت عن استنكارها كل المحاولات البائسة والمشينة منقبل ما وصفته "الاحتلال السعودي الإماراتي البريطاني الأمريكي" بإلصاق التهموالأكاذيب الباطلة بأبناء محافظة المهرة، وبأعمال ممنهجة متعددة الأساليب، الغرض منهاالسيطرة والاستحواذ على هذه المحافظة الآمنة، وتشويه تاريخها المجيد.
وفي شباط/ فبراير من العام الجاري، اتهم وكيل محافظةالمهرة السابق الشيخ، علي سالم الحريزي، بريطانيا بتدريب عناصر على التجسس لاستهدافالدولة ومؤسساتها ورجال القبائل في محافظة المهرة البوابة الشرقية لليمن.
وأضاف أن المملكة العربية السعودية تعمل على تثبيت نفسهافي المهرة، من خلال الدعم الأمريكي البريطاني.
وتمتلك المهرة أطول شريط ساحلي في اليمن بـ560 كم مطلعلى بحر العرب، ومنفذين بريين مع سلطنة عُمان هما "صرفيت" و"شحن"،إضافة إلى ميناء نشطون البحري.
مزيد من التفاصيل