قلق ومخاوف حقيقية يعيش على وقعها الرأي العام الوطنيبتونس بعد ظهور " الحشد الشعبي " الذي وصف بالخطر "الداهم الذييهدد أمن واستقرار التونسيين "، وسط تحذيرات من طبيعته ومن يقف وراءه وعنأسباب ظهوره في هذا الظرف التي تعرفه البلاد.
في مقابل ذلك دحض رئيس مجلس قيادة الحشد الشعبي التونسيأنيس ?عدان في حوار خاص لـ"عربي21" كل الاتهامات والمخاوف مؤكدا أنهحراك مدني ولا علاقة له بالحشد العراقي.
وطالب "الحشد الشعبي " بالكف عن ما اعتبرهحملة تشويه والكف عن مغالطة التونسيين والترويج لفتنة طائفية غير موجودة في تونسوأن من يروج للفتنة سيحترق بها كما قال الرئيس ".
بداية لو توضح لنا ما هو "الحشد الشعبي "لماذا هذه التسمية ؟ وهل أنتم تنظيم حزبي أم ماذا بالتحديد ؟
نحن حراك شعبي يشكل ائتلاف سياسي مدني سلمي، وعلى عكس مايروج لا علاقة للحشد بأي انتماء طائفي، لأول مرة في تاريخ تونس "الحشدالشعبي" يقطع مع أي انتماء أيديولوجي، الذي فرق التونسيين ونشر العداوة بينهمونحن ننظر لأيديولوجيا وطنية حاملة لمشروع إصلاحي وفكري وثوري.
تقول أنكم حراك شعبي ولكن تسمية " الحشد "توجد حولها تخوفات كبيرة بالنظر إلى عدة أسباب والعراق دليل على ذلك ما ردكم ؟
هذه اتهامات لنا من أطراف لها عقدة مع "الحشدالشعبي " في العراق، والحشد في تونس تم اختياره للابتعاد عن الأسماء المبتذلة،التونسي أصبح له احتراز من كلمة " تونس، وطن، قلب تونس، نداء تونس.."وهي لا تعبر عن التونسيين، الحشد الشعبي لا يمكن تحميله أكثر من الدلالة اللغويةفهو جمع استقطاب للشعب التونسي أما في العراق فهو مسلح ولكنه شأن داخلي وهو العكستماما فنحن في تونس ائتلاف مدني يعترف بالدولة وتحت طائلة القانون ويعترف بالنظمالديمقراطية والمؤسسات ويسلك كل الطرق القانونية حتى يظهر في تونس، الحشد بالعراقشأن داخلي ولكن نحن مع أي نفس ثوري مقاوم للتنظيمات الإرهابية في العراق أو مصر أوسوريا، ليبيا من حق كل تنظيم الدفاع عن وطنه والحشد في العراق تنظيم قانوني نابعمن مكونات الشعب العراقي وكان له دور في القضاء على داعش ولكن لا علاقة بيننا.
ماهي وضعيتكم القانونية وما هو برنامجكم ؟
نحن ائتلاف انتخابي سياسي سيشارك في الحياة السياسيةسيضم أحزابا وشخصيات سياسية، وبالفعل تفاوضنا مع أحزاب من ذلك حزب التكتل الشعبيمن أجل تونس وهو قانوني له تأشيرة وموجود في تونس، وسيتم تشريك أحزاب وحركات أخرىونرحب بالجميع.
نحمل برنامج ومشروع إصلاحي فكري، نطمح لبناء دولة متقدمةوقيام ثورة اقتصادية وفكرية وثقافية وسنقدم قريبا للعلن برنامج واضح، برنامجناقائم على مفاهيم العدل والمساواة ومقاومة الفساد والنزاهة وهي مفاهيم عليا لدينا،يجب أن نكون دولة عادلة.
ما موقفكم من قرارات الرئيس قيس سعيد يوم الخامسوالعشرين ؟
رئيس الجمهورية نحترمه ونقدره فهو وطني ونزيه وصادق، ماحصل يوم الخامس والعشرين سلمي وعفوي الشعب احتشد في يوم لم تشهد له تونس ومنا هناجاءت تسمية "الحشد "، الجماهير تحدت منظومة معقدة وخرجت للتعبير عنرفضها للظلم بعد سنوات طويلة، أريد أن أوضح لم نكن موجودين كائتلاف قانوني يومهاولكن كنا موجودين كقيادات، التحرك يومها أسقط منظومة فاسدة.
نساند قرارات الرئيس لأن هذا البرلمان ساقط من يومتحالفات قوى الفساد مع بعضها، نساند الرئيس في معركته ضد الفساد طالبنا الرئيسبعدم العودة للوراء والاستجابة للشعب بحل البرلمان الذي يشكل سركا ومسرحية لأنعودة البرلمان تعد انتكاسة.
يتم تداول ما مفاده أنكم على علاقة بالمجلس الأعلىللشباب ما حقيقة ذلك ؟
ننفي هذا الادعاء لا علاقة لنا بالمجلس، ثابتون عازمونفي عملنا لن تثنينا إشاعاتهم الكاذبة، نحن نلتحم بالشعب ونناهض منظومة ما قبل 25يوليو، الأحزاب ولى عهدها ولا مجال لنشاطها في تونس اليوم سيفر منها الشعب ولنيصوت لها حتى في الانتخابات البلدية فما بالك بالتشريعية والرئاسية لأنها أحزابمدعومة من الرأسمالية.
الحياة الديمقراطية تتطلب وجود الأحزاب والاختلافوالتنوع وللشعب حق الاختيار لماذا كل هذا الرفض لها ؟
لا ننكر الحياة الديمقراطية في تونس، مجتمعنا مثقف ويؤمنبالديمقراطية ولكنها ديمقراطية في تونس عرجاء ووقع تشويهها، الأحزاب أصبحت منابرللمتاجرة بالتونسيين وآلامهم منذ سنوات ما بعد 2011 وقبل تلك الفترة كانت كارطونية،لا مستقبل خاصة للأحزاب التي حكمت منذ عشر سنوات لا مكان لها ولن يكون لها أيمستقبل والحشد هو البديل الذي يدعو الجميع للالتحاق به وسيكون حشدا تاريخيا ضدالفساد والمتاجرة بالدين.
مزيد من التفاصيل