قالكاتب إسرائيلي إن "العلاقة الشخصية بين الرئيس الأمريكي جو بايدن ورئيس الوزراءالإسرائيلي نفتالي بينيت قد تحقق نتائج بعيدة المدى، ولكن رغم التفاؤل الذي تبع أولاجتماع لهما، فإن لدينا قائمة كاملة من الرؤساء الأمريكيين ورؤساء الحكومات الإسرائيليةالذين نشأت بينهم "كيمياء" شخصية، لكنهم لم يتوقفوا عن الشجار والخلافات".
وأضافشموئيل روزنر في مقال على هيئة البث الإذاعي والتلفزيوني-كان، ترجمته "عربي21"أن "العلاقات الشخصية لصناع القرار في تل أبيب وواشنطن، لا تعني أن رئيسًا أمريكيًاسيضر بمصالح بلاده لأنه يحب رئيس الوزراء الإسرائيلي، ولا تعني أن رئيس وزراء إسرائيليسيتنازل عن أصول مهمة لأنه يحب الرئيس الأمريكي، فقد كان بيل كلينتون وإيهود باراكزعيمين منسجمين، لكنهما مع ذلك لم يحققا السلام مع سوريا والفلسطينيين".
وأوضحأن "فشل الاتصالات بين إسرائيل والفلسطينيين في أيام باراك أوباما ووزير خارجيتهجون كيري، تتحمل إسرائيل جزءا من مسؤوليته، لكنها ليست المتسبب الرئيسي في الفشل، لأناللوم الرئيسي يقع على عاتق الأمريكيين الذين أصروا على تجربة ما لم يكن لديه فرصةفي المقام الأول، ومع ذلك، كان الأمر أكثر صعوبة بالنسبة لإسرائيل".
وأشارإلى أنه "في وقت لاحق لم يكن لدى أوباما وكيري كثير مودة تجاه بنيامين نتنياهو،لم يثقا به، لأنه لم يخبرهم بالحقيقة، كانت العلاقة الشخصية أقل جودة، وتركت تأثيرهاالسلبي على نتائج التحركات السياسية، ولذلك يجدر الإتيان بهذه النماذج لإعطاء تقييمأولي لأول لقاء قمة بين بايدن وبينيت، حيث لم تنشأ بعد أي علاقة، ولست متأكدا أنه سيكونهناك علاقة، لأن بايدن يفكر بأشياء أكثر أهمية من إسرائيل".
وأكدأن "بناء علاقة بين بايدن وبينيت تتمثل في تعاملهما مع تحديات مشتركة، ولكن حتىاللحظة لا أعلم كم سيكون لديهما من هذه التحديات، مع العلم أنه نشأ بين بيل كلينتونوإسحاق رابين مشروع مشترك مهم لفت انتباههما لتحقيق السلام مع الفلسطينيين، ثم نشأتعلاقة قصيرة بين جورج بوش وإيهود أولمرت، لكنها وثيقة، حيث انسجم هؤلاء الرباعي بشكلأفضل مع بعضهم البعض، وربما يستطيع بينيت وحاشيته أن يضعوهم في الاعتبار إن أرادوا إنشاءعلاقة وثيقة مع بايدن".
وأشارإلى أن "رابين وكلينتون نشأ بينهما التزام متبادل بمشروع مشترك وهو اتفاق أوسلومع الفلسطينيين، مما ساهم في تنامي العلاقات بين الولايات المتحدة وإسرائيل، لكنناأمام فترة ازدهار جاءت وذهبت، وفي وقت لاحق أحب بوش الابن أولمرت أكثر مما أحبّه معظمالإسرائيليين، وكان على ما يرام مع أرئيل شارون، لكن كانت هناك فجوة ذهنية بين أجيالهما،بجانب بعض الأحداث التي خيمت على العلاقة مثل خطاب شارون في تشيكوسلوفاكيا، وأزمة الطائراتبدون طيار".
وأكدأن "باراك وكلينتون لاحقا، أرادا إرثًا في نهاية فترة ولايتهما، لكن لم تكن النتائججيدة، لأن السعي المشترك للسلام المخادع جعل الزعيمين أقرب من بعضهما، ثم جاء أولمرتوبوش، ففهما بعضهما، سارا معًا مسارًا قصيرًا لكنه مهم في مؤتمر أنابوليس للسلاممع الفلسطينيين الذي تعثر لاحقا، مع أن هذا المسار تضمن أحداثًا دراماتيكية مثل حرب لبنانالثانية 2006، وقصف المفاعل في سوريا في 2007".
وأوضحأن "حقبة علاقة غولدا مائير وريتشارد نيكسون تمثلت بشخصية معقدة، وذات روح متضاربة،صحيح أنه لم يحب اليهود الأمريكيين، لكنه أنشأ علاقة جيدة بالإسرائيليين، وقبل بإسرائيلالقوية بعد حرب 1967، ورافقها خلال صدمة حرب 1973، وأصبح فيما بعد أول رئيس يزور إسرائيل،وفي فترة لاحقة من علاقة شارون وبوش، بدأ الأمر بالريبة، بما في ذلك بعض الحوادث، لكنأحداث 11 سبتمبر غيرت بوش، وكذلك الطريقة التي نظر بها إلى إسرائيل وهي تقاتل الانتفاضةالثانية".
وأكدأن "علاقة بنيامين نتنياهو مع دونالد ترامب شكلت تصنيفًا مثيرًا للجدل، لأن ترامباعتبر رئيسًا مريحًا جدًا لإسرائيل، ودودًا للغاية، ومعظم تصرفات نتنياهو تمت بدرجةمن التنسيق معه، رغم بعض التوترات، لأن ترامب لا يمكن أبدًا توقعه".
مزيد من التفاصيل