"خبر تورك": 9 لقاءات بين تركيا و"طالبان" لتشغيل مطار كابول

[المستشار الصحفى]

الصحف المصرية والعربية

أفادت صحيفة "خبر تورك" التركية، اليوم الأربعاء، بأن تركيا أجرت 9 لقاءات مع حركة "طالبان"، منذ 3 أسابيع لمناقشة تشغيل مطار كابول الدولي، على أن يعقد لقاءان آخران خلال أسبوع.
وأوضحت الصحيفة التركية أن المشاورات التي تجريها تركيا تتم عبر السفارة التركية في كابول، كما أن أجهزة المخابرات التركية تعمل بشكل موازٍ بالتنسيق مع قطر وتم تحقيق تقدم جاد في هذه المفاوضات.
ووفقاً للصحيفة، ينتظر أن يعقد لقاء الجمعة المقبلة، ولقاء آخر الأسبوع المقبل، وبناء على هذين اللقاءين ستتوضح بشكل كبير نتائج اللقاءات الجارية والطريق الذي سلكته وستسلكه مستقبلاً.

وتسعى تركيا، بحسب "خبر تورك"، من أجل تشغيل مطار كابل، عبر خدمات على الأرض، وخدمات توفير الأمن وتطوير المطار، وفي هذا الإطار أعدت أنقرة حزمة ستقدم على شكل عرض لحركة "طالبان".
وتشمل الحزمة تشغيل رادار وتوفير الوقود اللازم للطائرات "Jet A، وJet A1" فضلاً عن نظام نشر المعلومات وتشفيرها، وأنظمة الهبوط وكثير من الفعاليات المطلوبة حيث تتألف الباقة المعدة من قبل تركيا من 117 مادة.
وفي الشأن، كشفت الصحيفة أنه من بين المواضيع المطروحة في المداولات تشغيل مطار بغرام الجوي، إذ تسعى تركيا لاستغلال منتدى أفغانستان قلب آسيا وهي سلسلة اجتماعات دورية بمبادرة تركية تضم الدول المعنية بالشأن الأفغاني.
واستدركت الصحيفة بأن أنقرة قبل كل شيء تريد أن ترى الاستراتيجية التي ستضعها "طالبان" في مشروعها المستقبلي وهل هي قادرة على الإيفاء بالتعهدات التي ستقدمها، وبناء عليه فإن تركيا ستعمل على تشغيل المطار أو عدمه.
وأضافت أن أنقرة ترى ضرورة وجود خريطة طريق تعمل على تهدئة الأوضاع في المنطقة مع دول الجوار كي لا تؤدي التطورات فيها إلى ما يشبه الذي حصل بالمواقف الأميركية في سورية والعراق، خاصة أن الولايات المتحدة التي لم تجد في أفغانستان شيئاً تركت قنبلة موقوتة في آسيا وأشعلتها.

وقبل الانسحاب الأميركي من أفغانستان، أعلنت تركيا عدة مرات أنها ترغب في تأمين مطار كابول الدولي وتشغيله من أجل استمرار تواصل أفغانستان مع المجتمع الدولي ولتطمين البعثات الدبلوماسية، ولكن "طالبان" أكّدت مراراً رغبتها في انسحاب كل القوات الأجنبية، ما أدى إلى انسحاب القوات التركية من البلاد.
وأمس الثلاثاء، أعلن وزير الخارجية التركية مولود جاووش أوغلو أنه لا يزال 19 فنياً تركياً يعملون في مطار كابول، ولكن الأهم من سيؤمّن المطار.
وقال "حركة طالبان قد تكون في الخارج تؤمن المطار، وفي الداخل يجب أن يكون ثمة طرف يثق به المجتمع الدولي عبر شركات أمنية أو عبر عدة دول، إن كانت طالبان لا تريد جنوداً أجانب، يمكن أن تقوم شركات بهذه المهمة، لأنه من دون الأمن، وإن رغبت شركات الطيران بتنفيذ رحلات، فإن شركات التأمين لن تسمح بذلك".
وأعلن المتحدث باسم حركة "طالبان"، ذبيح الله مجاهد، أمس الثلاثاء، تأليف حكومة لتصريف الأعمال في أفغانستان، مشيراً إلى أن المزيد من الوزراء سيُضمّون إلى الحكومة لاحقاً.
وكانت الولايات المتّحدة قد أعربت، أمس، عن "قلقها" إزاء الحكومة التي شكّلتها حركة "طالبان" في أفغانستان، مؤكّدة في الوقت نفسه أنّها ستحكم على هذه الحكومة "بناءً على أفعالها"، ولا سيّما إذا كانت ستسمح للأفغان بمغادرة بلدهم بحريّة.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد صرح، في وقت سابق، الثلاثاء، بأن بلاده تعاملت بإيجابية إزاء ملف تشغيل مطار العاصمة الأفغانية كابل منذ البداية، إلا أنه لم تحصل تطورات إيجابية في هذا الشأن حتى الآن.

وأضاف: "سنبدي تقارباً إيجابياً إذا استمرت المرحلة بإيجابية تجاه مبادئنا حول تشغيل مطار كابول"، وعن الحكومة أفاد "لا نعلم كم ستستمر هذه الحكومة في مهامها، وينبغي لنا الآن متابعة هذه المرحلة بحذر"، وأعرب عن أمله أن تجلب الحكومة المؤقتة الخير لجميع الأفغان.




مزيد من التفاصيل