هل كان عمر بن الخطاب مستبداً عادلاً؟ (2/2) - منتديات المطاريد
بسم الله الرحمن الرحيم
وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ إِلَٰهٌ وَفِي الْأَرْضِ إِلَٰهٌ ۚ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ (84) وَتَبَارَكَ الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَعِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (85) "الزخرف"

منتديات المطاريد | الهجرة الى كندا | الهجرة الى استراليا

 


DeenOnDemand


BBC NEWS

    آخر 10 مشاركات

    Arabic Discussion Forum with a Special Interest in Travel and Immigration

    Immigration to Canada, Australia, and New Zealand

    Egypt and Middle East Politics, History and Economy

    Jobs in Saudi Arabia, USA, Canada, Australia, and New Zealand

    العودة   منتديات المطاريد > إعلام وثقافة وفنون > صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح

    صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح وسائل إعلام مسموع ومقروء ومرئى

    صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح

    هل كان عمر بن الخطاب مستبداً عادلاً؟ (2/2)


    الهجرة إلى كندا والولايات المتحدة واستراليا

    مواقع هامة وإعلانات نصية

    إضافة رد
     
    أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
    قديم 29th September 2021, 09:40 PM المستشار الصحفى غير متواجد حالياً
      رقم المشاركة : 1
    Field Marshal
     





    المستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud of

    new هل كان عمر بن الخطاب مستبداً عادلاً؟ (2/2)

    أنا : المستشار الصحفى




    لا يكتفي أستاذنا الدكتور محمد رجب البيومي بتخييب آمالنا في هذه النقطة فحسب، بل يقول لنا إن الإمام محمد عبده عندما دعا إلى وجود المستبد العادل فئة الـ 15 سنة "لم يتجاهل ما تسير عليه أوروبا وأمريكا من الرجوع إلى رأي الأكثرية الممثلة في البرلمان المنتخب انتخاباً صحيحاً يعبر عن رأي الأمة"، ثم يضيف قائلاً إن الإمام محمد عبده عاصر هذا النظام البرلماني وأدرك خطأه وضرورة اجتنابه، لماذا؟

    يقول الدكتور البيومي: "لأن الأغلبية في هذا النظام تكون في يد أفراد معدودين يصدرون رأيهم كيفما يشاؤون، وعلى الأعضاء المنتسبين إليهم الموافقة التامة"، ويبدو أن أستاذنا الدكتور البيومي لم يعد يتابع بدقة تطور النظام النيابي في الغرب، مع خطأ تعميم كلمة الغرب، إذ أن لكل دولة غربية حالة خاصة وظروفاً مختلفة، وإن كان القاسم المشترك الأعظم في التجاب البرلمانية الغربية هو قيامها على نظام الكتل البرلمانية التي تجمعها أهداف وسياسات مشتركة تعبر عن مصالح الناخبين الذين أدلوا بأصواتهم لهذه الكتلة أو تلك، وبالتالي فإن منح القيادة لشخص ما على كتلة ما ليس سوى إجراء تنظيمي بحت، بدليل أن قائد هذه الكتلة ملزم باستشارة أعضاء كتلته والسماح لمن يختلف مع رأي هذه الكتلة من أفرادها بالتعبير عن رأيه بوضوح وعلانية، واتباع مبدأ الأغلبية في اتخاذ القرارات، كما أن موقع قائد الكتلة يتغير بانتظام في بعض التجارب النيابية، أي أن فكرة سيطرة أشخاص ما على النظام البرلماني ليست دقيقة تمامًا، والقوة التي يكتسبها شخص مثل نيوت جينجريتش داخل مجلس النواب الأمريكي لا تنبع من كونه ضخم الجثة أو يزغر في النواب، بل لأنه زعيم منتخب للأغلبية الجمهورية داخل مجلس النواب والتي بوسعها الإطاحة به إذا اختلف مع توجهات الحزب ومصالحه.

    ثم إن الإمام محمد عبده إذا كان له في زمنه رأي في النظام البرلماني الغربي وقتها، فإن هذا الرأي لا يكون بالضرورة صحيحاً الآن، خاصة والنظام البرلماني الغربي ـ مع التأكيد على عدم دقة التعميم وإدراك الفروق بين تجربة وأخرى ـ قد تطور تطوراً لا يمكن إنكاره، حتي وصل إلى درجة من القوة ليست هي الأكمل وإن كانت الأفضل في زمننا هذا، بدليل أننا رأينا رئيس أكبر دولة في العالم يقف كالفأر المذعور لكي يُسأل عن أدق تفاصيل حياته الشخصية، وما إذا كان قد كذب على الشعب بشأنها، ولم يحدث ذلك من فراغ بل جاء عبر تطور حضاري متصل ومتدرج ومتنامي، انتزعته الشعوب انتزاعاً دون الركون لنظرية المستبد العادل أو المتفرد العادل، ولعلى لا أتهم هنا بالانبهار بالنموذج الغربي أو الأمريكي والانسحاق أمامه، فقد ذهب مفكرون إسلاميون بارزون مثل الشيخ محمد الغزالي والدكتور حسن الترابي والدكتور يوسف القرضاوي وغيرهم إلى التأكيد على أن نموذج الديموقراطية البرلمانية موجود في الإسلام، وحتى لو طرحنا آراء هؤلاء جانبا واقتصرنا على قراءة معالم النظام السياسي في الإسلام، لوجدناه يخاصم التفرد والاستبداد بالرأي ويوجب الشورى ويقصر التفرد بالأمر لله وحده، ويوجب على النبي عليه الصلاة والسلام مشاورة المؤمنين، وعلى حد تعبير عبد الرحمن الكواكبي فإن "القرآن الكريم مشحون بتعاليم إماتة الاستبداد وإحياء العدل والتساوي".

    رغم أن الدكتور البيومي يعترف في موضع سابق من مقاله بأن مجالس الشرق النيابية "مجالس صورية تزيف فيها إرادة الشعوب" لكنه يعود للاستشهاد بها على فساد النظام النيابي، فأي عجب هذا؟

    والغريب أن الدكتور البيومي في سعيه لانتقاد النظم البرلمانية يضرب المثل بالمجالس النيابية في الشرق، مستشهداً على وجه التحديد بمجلس النواب في عهد ثورة يوليو، والذي رقص بعض نوابه بعد هزيمة 67 تأييداً للحاكم مهما فعل، ثم أضاف قائلاً "... وإذن فالذين ينفعلون حين يرون الإمام يتحدث عن الفرد العادل الملتزم بالنهج الصحيح، عليهم أن ينظروا إلى تاريخ المجالس النيابية ليعلموا أن هذا النظام المتزيي بزي الديمقراطية ليس فوق النقد البتة"، ورغم أن الدكتور البيومي يعترف في موضع سابق من مقاله بأن مجالس الشرق النيابية "مجالس صورية تزيف فيها إرادة الشعوب" لكنه يعود للاستشهاد بها على فساد النظام النيابي، فأي عجب هذا؟ وكيف تؤخذ على النظام النيابي مآخذ منسوبة إلى من لا علاقة لهم به شكلاً ولا موضوعاً؟ ناهيك عن أن نظرية المستبد العادل هذه التي دعا إليها الإمام محمد عبده ويؤيده فيها الدكتور البيومي هي التي حاول البعض أن يضفي بها شرعية على حكم عبد الناصر.

    ولعل من سخريات القدر أن عبد الناصر حكم مصر منذ 1952 ـ خلف ستار محمد نجيب ثم صراحة بعد الإطاحة به ـ وفي السنة الخامسة عشرة لانتهاء فترة صلاحية المستبد العادل التي حددها الإمام محمد عبده، وقعت هزيمة 1967 المشؤومة المريرة لتكون ألعن وأضل نتيجة للانفراد بالرأي والاستبداد الذي يرفع شعارات لا تختلف كثيراً عن تلك التي دعا إليها الإمام محمد عبده الذي نسى في غمرة عاطفته الوطنية أن الانفراد بالرأي لا يستقيم معه سعى ولا تتحقق به غاية، وأن الاستبداد أصل لكل فساد كما قال الكواكبي، وأن إتاحة الفرصة لحاكم أيا كان طيب أصله وصلاح محتده لكي ينفرد بالحكم خمسة عشرة سنة سيتيح الفرصة لظهور طبقات من المنتفعين من حوله تنحرف به وبقراراته حتي لو أراد عكس ذلك، ناهيك عن أن أمتنا في تاريخها الطويل المرير لم تعهد ـ إلا في حالات نادرة ـ حاكماً يسلم الحكم طواعية لخلف له يختاره الناس أو حتي يختاره هو، وما تعودنا من حكامنا طيلة تاريخنا منذ أن نشأ الانفراد بالرأي في عهد معاوية وما تلاه والذي وصفته النبوءة النبوية بـ (الملك العضوض)، إلا أن يُسلّموا الحكم لعزرائيل وحده، وقد زادت فترات حكم أغلبهم على الثلاثين والأربعين عاما فلا تربّت أجيال ولا انصلحت أحوال.

    فهل من المعقول وقد استقر الآن في الوجدان الجمعي للمواطن العربي بعد سنوات وقرون من القهر، بشائر الإيمان بأهمية الديمقراطية والحرية والحلم بانتخابات نزيهة ومجالس نيابية قوية وصحف حرة، وصارت الحكومات العربية تعلن ترحيبها بكل هذا، حتى وإن لم تطبقه سعياً منها للظهور بمظهر حسن أمام المجتمع الدولي، وبدأ كابوس القمع والاستبداد ينزاح ولو حتي نزراً يسيراً تحت وطأة الفضائيات والانترنت ووسائل الاتصالات، فهل من المعقول أن نأتي بعد كل هذا لنجدد الدعوة إلى المستبد العادل بدلا من أن نواصل سعينا وصبرنا وحُلمنا ـ الذي بالتأكيد يشاركنا فيه أستاذنا الدكتور البيومي ـ بيوم تنفك فيه المظالم، أبيض على كل مظلوم، أسود على كل مستبد عادل.

    ملاحظة:
    سلّمت في حديثي جدلاً بتعبير المستبد العادل للضرورة البلاغية ولاستخدام أساتذتنا له، وإن كنت أراه مرادفاً لتعبيرات كثيرة ليست سوى أوهام لا تجلب سوى التعاسة مثل الفجر الكاذب والحمل الكاذب والسفاح الحنون وقصيدة النثر والمسرح التجريبي.

    ...

    نشرت هذا المقال الذي أعتز به كثيراً في عدد شهر مايو من عام 2000 من مجلة (الهلال) المرموقة، رداً على مقال كان قد نشره الدكتور محمد رجب البيومي في عدد شهر إبريل 2000، وقد تكرم الأستاذ الكبير مصطفى نبيل رئيس تحرير (الهلال) بنشر المقال دون حذف برغم تحفظ البعض على ما فيه، لكنه قام بتغيير عنوانه إلى (لماذا المستبد العادل ثانية والآن؟)، وقد استقبل الدكتور البيومي المقال استقبالاً حسناً وأرسل لي تحية مع إحدى تلميذاته، وكنت أتمنى أن يعقب على مقالي في عدد تال ليتجدد الحوار ويثرى، لكنه لم يفعل.

    هنا أنتهز الفرصة لأحيي ذكرى الأستاذ مصطفى نبيل الذي كان قد فتح الباب لي قبلها بعامين لكي أعلق على مقالات كتاب أكبر مني سناً ومقاماً، وكان يشجعني دائماً على الكتابة لـ (الهلال) لكنني كنت أتهيب المهمة وأدخر الفرصة للشديد القوي مثلما فعلت في هذا المقال، وقبلها في اشتباك خضته مع الشاعر والناقد الكبير الدكتور عبد اللطيف عبد الحليم الشهير بلقب (أبي همام)، في مقالين عن الأدب والجماهيرية سأنشرهما لاحقاً بإذن الله، وبالطبع لست بحاجة إلى أن أذكرك أن الجدل حول المستبد العادل كان ولا يزال وسيظل حاضراً طالما ظل الكثيرون مقتنعين بأن القمع يمكن أن يصلح الواقع الذي فشل العقل في إصلاحه، وهو اقتناع لا يمكن أن يزول إلا حين تزول شهوة الطرق المختصرة والحلول السهلة من أذهان بني الإنسان.



    مزيد من التفاصيل

     

    الموضوع الأصلي : هل كان عمر بن الخطاب مستبداً عادلاً؟ (2/2)     -||-     المصدر : منتديات المطاريد     -||-     الكاتب : المستشار الصحفى

     

     


     
    رد مع اقتباس


    Latest Threads By This Member
    Thread Forum Last Poster Replies Views Last Post
    دعوى في "العدل الدولية" ضد ألمانيا جراء الدعم... صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح المستشار الصحفى 0 1 29th March 2024 11:23 AM
    "أبقار حمراء" ترعى في مستوطنات الضفة.. كيف يخطط... صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح المستشار الصحفى 0 1 29th March 2024 11:23 AM
    منافسا أردوغان.. لماذا يخوض أربكان انتخابات لا... صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح المستشار الصحفى 0 1 29th March 2024 11:23 AM
    كيف يمكن لاستثمارات الذكاء الاصطناعي أن تغير... صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح المستشار الصحفى 0 1 29th March 2024 11:23 AM
    تجنيد الحريديم.. أزمة تكشف هشاشة المجتمع... صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح المستشار الصحفى 0 1 29th March 2024 11:23 AM

    إضافة رد

    مواقع النشر (المفضلة)


    أدوات الموضوع
    انواع عرض الموضوع

    الانتقال السريع

    Currency Calculator
    Your Information
    RSS RSS 2.0 XML MAP HTML


    Powered by vBulletin® Version 3.8.8
    .Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
    (جميع الأراء والمواضيع المنشورة تعبِّر عن رأي صاحبها وليس بالضرورة عن رأي إدارة منتديات المطاريد)
    SSL Certificate   DMCA.com Protection Status   Copyright  


    تنبيه هام

     يمنع منعاً باتاً نشر أى موضوعات أو مشاركات على صفحات منتديات المطاريد تحتوى على إنتهاك لحقوق الملكية الفكرية للآخرين أو نشر برامج محمية بحكم القانون ونرجو من الجميع التواصل مع إدارة المنتدى للتبليغ عن تلك الموضوعات والمشاركات إن وجدت من خلال البريد الالكترونى التالى [email protected] وسوف يتم حذف الموضوعات والمشاركات المخالفة تباعاً.

      كذلك تحذر إدارة المنتدى من أى تعاقدات مالية أو تجارية تتم بين الأعضاء وتخلى مسؤوليتها بالكامل من أى عواقب قد تنجم عنها وتنبه إلى عدم جواز نشر أى مواد تتضمن إعلانات تجارية أو الترويج لمواقع عربية أو أجنبية بدون الحصول على إذن مسبق من إدارة المنتدى كما ورد بقواعد المشاركة.

     إن مشرفي وإداريي منتديات المطاريد بالرغم من محاولتهم المستمرة منع جميع المخالفات إلا أنه ليس بوسعهم إستعراض جميع المشاركات المدرجة ولا يتحمل المنتدى أي مسؤولية قانونية عن محتوى تلك المشاركات وإن وجدت اى مخالفات يُرجى التواصل مع ادارة الموقع لإتخاذ اللازم إما بالتبليغ عن مشاركة مخالفة أو بالتراسل مع الإدارة عن طريق البريد الالكترونى التالى [email protected]