هل سنُحاسَب على أحلامنا؟ - منتديات المطاريد
بسم الله الرحمن الرحيم
وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ إِلَٰهٌ وَفِي الْأَرْضِ إِلَٰهٌ ۚ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ (84) وَتَبَارَكَ الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَعِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (85) "الزخرف"

منتديات المطاريد | الهجرة الى كندا | الهجرة الى استراليا

 


DeenOnDemand


BBC NEWS

    آخر 10 مشاركات

    Arabic Discussion Forum with a Special Interest in Travel and Immigration

    Immigration to Canada, Australia, and New Zealand

    Egypt and Middle East Politics, History and Economy

    Jobs in Saudi Arabia, USA, Canada, Australia, and New Zealand

    العودة   منتديات المطاريد > إعلام وثقافة وفنون > صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح

    صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح وسائل إعلام مسموع ومقروء ومرئى

    صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح

    هل سنُحاسَب على أحلامنا؟


    الهجرة إلى كندا والولايات المتحدة واستراليا

    مواقع هامة وإعلانات نصية

    إضافة رد
     
    أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
    قديم 17th October 2021, 01:10 AM المستشار الصحفى غير متواجد حالياً
      رقم المشاركة : 1
    Field Marshal
     





    المستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud of

    new هل سنُحاسَب على أحلامنا؟

    أنا : المستشار الصحفى




    في رواية لصديقٍ ممن تعرّضوا للاعتقال السياسي والتعذيب خلال فترة طويلة في سورية أن السبب الرئيسي وراء فاجعته أنه روى يوماً أمام أصدقاء له في الخدمة العسكرية ما حلم به في أثناء نومه. وكان الحلم يُقارب الخطوط الحمر في العقلية الأمنية السائدة في المجتمع منذ عقود، ووردت فيه تفاصيل عن تغيير في النظام الحاكم، ليس في سورية تحديداً، إنما في مكان ما مجهول الهوية والشخوص. وتحسّباً من الوقوع في خطر الفكرة، لم يتردّد الصديق في أن يصف ما تراءى له بأنه كابوس. وكما العادة، فإنّ من الأصدقاء من لديه ذمّة وطنية مرتفعة، إذ سرعان ما نقل سردية الحلم/ الكابوس إلى ضابط الأمن، طمعاً بإجازة أو حظوة. وعلى الرغم من أن الراوي شدّد مراراً، وبنفاق فاق التصوّر، على اعتبار ما حلم به وتفاصيله لا يعدو أن يكون إلا كابوساً معزّزاً بالتعوّذ من الشيطان الرجيم، مرفقاً ذلك بالدعوات إلى ديمومة الاستقرار الذي ينعم به الشعب السوري العظيم مع قيادته الحكيمة، إلا أن مجرّد أنْ راودته أضغاث الأحلام الانقلابية فقد أودى به هذا إلى شبه التهلكة والوقوع في براثن الأمنوقراطية. وإمعاناً في الغرائبية التي ميّزت المعتقلات السورية، طلب منه المحقق، بكل جدّية، أن يعود إلى النوم ليحدّثه، في اليوم التالي، عن تفاصيل جديدة لربما لم ترد في الحلم الأساس.

    الاعتراف بالشيء هو الأساس لمحاولة التحرّر من قيوده

    بعد مرور عشر سنوات على انطلاقة الربيع العربي، تعبر شعوب المنطقة العربية، المتنوعة إثنياً ودينياً، والتي جمعت في ما بينها آمال مشتركة في البدايات، المتفائلة والمُبشّرة، لتحقيق الحرية واسترجاع الكرامة، تعبر مساحة واسعة، وتكاد تكون بلا نهاية محدّدة يجتمع فيها الإحباط إلى جانب الخيبة ومعزّزين بالألم، فمع بداية الاحتجاجات في أكثر من دولة عربية كانت الشعوب تعيش مرحلة تمتلئ بالأمل بغدٍ أفضل، وانتقال سياسي سلمي يعتمد أساساً على إرادة الشعب، للتحول من رعايا إلى مواطنين. وهي مرحلة يمكن تسميتها بمرحلة إدارة الأمل. في المقابل، انتهجت السلطات المستبدّة عدة طرق لحماية مُلكها وديمومة استبدادها. فمنها من عمد إلى القيام بإصلاحاتٍ تجميليةٍ سرعان ما زالت عند أول امتحانٍ ليظهر العفن ويتفجّر القيح. وسلطات دول مستبدّة أخرى سارعت، ومن دون انتظار أو تردّد، إلى استعمال أشد أشكال القوة الترهيبية من قمع للحرّيات العامة إلى اللجوء إلى العنف المنهجي الذي استهدف، بادئ ذي بدء، كلّ النشطاء السلميين، لتتحوّل من بعدها الاحتجاجات إلى صداماتٍ مسلحة وتقع المقتلة، فكانت مرحلة إدارة العنف.

    واليوم، وبعدما استتبّ الأمر للمستبدّين عموماً مع استثناءاتٍ قد تكاد لا تُذكر، دخلت الشعوب، أو الجزء منها الذي كان مؤمناً بحتمية التغيير وساعياً إليه، في مسار متعرّج صعوداً ونزولاً إلى حالة من هزيمة ذاتية وجمعية، لحقت بكلّ المشاريع التحرّرية التي صعدت على وجه الماء مدة قصيرة في بدايات هذا الربيع الموؤود. هزيمة تنعكس من خلال التعبيرات الفردية كما من خلال التصرّفات الجمعية. وهي تؤدّي غالباً إلى صراعاتٍ متناميةٍ في صفوف المُجهضة مشاريعهم والمُحبطة آمالهم، فيستعيضون عن مرحلة التصدّي للمستبد المتعسّف بالتصدّي لرفيق أو رفيقة الدرب المتعرّج والصعب نحو الحرية. وبالتالي، تظهر الخلافات العقائدية بوضوح، ليجري تبادل الاتهامات بالمسؤولية عن الهزيمة أو جزء منها، فينصرف الإسلاميون والليبراليون، مثلاً، إلى التخندق وإبراز خلافاتهم إلى العلن، مُسندين إليها الجزء الأكبر من أسباب تعثّر المسار، ناسين مراحل لم يمض عليها وقتٌ كثير اجتمعا فيها على مشتركٍ وطنيٍ في حدوده الدنيا. وتتطرّف المواقف وتحتدّ اللهجات ويظهر للعيان أنّ "تروما" الهزيمة تركت أثراً نفسياً هائلاً لدى جميع الأطراف المهزومة.
    انتهجت السلطات المستبدّة عدة طرق لحماية مُلكها وديمومة استبدادها

    إنّها مرحلة إدارة الهزيمة إذاً، سعياً، في الآن ذاته، إلى الخروج منها إلى مسارٍ يتم من خلاله تجديد الأمل، والتخلّص من تكاتف العوامل الموضوعية وتلكم الذاتية التي ساعدت على وقوع هذه الهزيمة وامتدادها. والاعتراف بالشيء هو الأساس لمحاولة التحرّر من قيوده، خصوصاً إن ساهمت، إلى جانب القوى المحلية المستبدّة، إن كانت حكومية أو دينية أو فوضوية، إرادات إقليمية جيدة التمويل تسعى، منذ بدء الربيع العربي، إلى تعزيز حظوظ الثورات المضادّة إن عبر السياسات العامة أو عبر دعم المؤسسات القمعية. وهي ثورات مضادّة آتت أُكلها من خلال تراجع الإصلاحات حيناً والانقلاب على الديمقراطية بالعنف أو بالحنكة السياسية أحياناً. وبموازاة ذلك، صمتت القوى الديمقراطية الغربية عن إجهاض الحلم ودعمت عودة المستبد أو تعزيزه للحفاظ على الاستقرار ومكافحة الإرهاب والسيطرة على ملفّ اللجوء.

    في مرحلة إدارة الهزيمة للخروج منها، من دون قبولها أمراً واقعاً حتماً، يعود هناك معنى لوضع سيناريو التحشيد المتجدّد والحذر، كما الاهتمام التكويني بأمور الشأن العام وتعزيز عملية التوعية على استخدام أدوات العمل العام، فيعود الإنسان الطبيعي إلى الحلم بغدٍ أقل سوءاً وبإمكانية تحقيق جزءٍ يسير من المُبتغى. والعائق الأكبر أن تجري محاسبة أحلامنا المشتركة بالعقلية نفسها التي مورست بحق صديقي الذي حوسب على أحلامه.




    مزيد من التفاصيل

     

    الموضوع الأصلي : هل سنُحاسَب على أحلامنا؟     -||-     المصدر : منتديات المطاريد     -||-     الكاتب : المستشار الصحفى

     

     


     
    رد مع اقتباس


    Latest Threads By This Member
    Thread Forum Last Poster Replies Views Last Post
    اعتقال أربعة أشخاص على خلفية حريق في فندق بغالواي... أخبار بريطانيا وأيرلندا المستشار الصحفى 0 1 28th March 2024 03:15 PM
    زيادة حادة في الملاحقات القضائية ضد طالبي اللجوء... أخبار بريطانيا وأيرلندا المستشار الصحفى 0 1 28th March 2024 03:15 PM
    تعليق خدمات DART في الجنوب خلال عطلة عيد الفصح... أخبار بريطانيا وأيرلندا المستشار الصحفى 0 1 28th March 2024 03:15 PM
    تقرير يحذر: مخاطر الإرهاب والنزاعات المسلحة... أخبار بريطانيا وأيرلندا المستشار الصحفى 0 1 28th March 2024 03:15 PM
    زيادات الأسعار تنتظر المستهلكين اعتبارًا من يوم... أخبار بريطانيا وأيرلندا المستشار الصحفى 0 1 28th March 2024 03:15 PM

    إضافة رد

    مواقع النشر (المفضلة)


    أدوات الموضوع
    انواع عرض الموضوع

    الانتقال السريع

    Currency Calculator
    Your Information
    RSS RSS 2.0 XML MAP HTML


    Powered by vBulletin® Version 3.8.8
    .Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
    (جميع الأراء والمواضيع المنشورة تعبِّر عن رأي صاحبها وليس بالضرورة عن رأي إدارة منتديات المطاريد)
    SSL Certificate   DMCA.com Protection Status   Copyright  


    تنبيه هام

     يمنع منعاً باتاً نشر أى موضوعات أو مشاركات على صفحات منتديات المطاريد تحتوى على إنتهاك لحقوق الملكية الفكرية للآخرين أو نشر برامج محمية بحكم القانون ونرجو من الجميع التواصل مع إدارة المنتدى للتبليغ عن تلك الموضوعات والمشاركات إن وجدت من خلال البريد الالكترونى التالى [email protected] وسوف يتم حذف الموضوعات والمشاركات المخالفة تباعاً.

      كذلك تحذر إدارة المنتدى من أى تعاقدات مالية أو تجارية تتم بين الأعضاء وتخلى مسؤوليتها بالكامل من أى عواقب قد تنجم عنها وتنبه إلى عدم جواز نشر أى مواد تتضمن إعلانات تجارية أو الترويج لمواقع عربية أو أجنبية بدون الحصول على إذن مسبق من إدارة المنتدى كما ورد بقواعد المشاركة.

     إن مشرفي وإداريي منتديات المطاريد بالرغم من محاولتهم المستمرة منع جميع المخالفات إلا أنه ليس بوسعهم إستعراض جميع المشاركات المدرجة ولا يتحمل المنتدى أي مسؤولية قانونية عن محتوى تلك المشاركات وإن وجدت اى مخالفات يُرجى التواصل مع ادارة الموقع لإتخاذ اللازم إما بالتبليغ عن مشاركة مخالفة أو بالتراسل مع الإدارة عن طريق البريد الالكترونى التالى [email protected]