تعليقات حادة طالت الفنانة المصريةإلهام شاهين، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بعد إعلانها عن عودتها إلى المسرح مجددًامن خلال مسرحية تدعى "المومس الفاضلة".
وكانت إلهام شاهين، قالت في تصريحاتصحفية إن مسرحية "المومس الفاضلة" مأخوذة عن الأدب العالمي، من تأليفالأديب العالمي الشهير جان بول سارتر، وجسدتها الفنانة سميحة أيوب على المسرحالقومي في ستينيات القرن الماضي، وحققت بها نجاحا كبيرا.
النشطاء اعتبروا أن تصريحات شاهين هيوسيلة مكررة لإلهاء الرأي العام عن سياسات السيسي المتسببة في تدهور اقتصادي فادحللبلاد، فيما وجه آخرون انتقادهم لمسمى المسرحية التي تعتزم شاهين أداءها واصفينإياه بأنه "اسم يسبب الأذى ويشوه الأطفال والأجيال".
ووجه البعض الآخر انتقاده لنقابةالممثلين التي سمحت بتسمية المسرحية بذلك الاسم، متسائلين: "أين المسؤوليةالاجتماعية والثقافية والفكرية لدى النقابة؟".
عدد من النشطاء نشروا صورة لإعلانالمسرحية الأصلية الفرنسية، مشيرين إلى أن الإعلان لم تكتب كلمة "مومس Pute"فيه لأنها كلمة بذيئة وتم الاكتفاء بالحرف الأول من الكلمة وثلاث نقاط، متسائلين:"كيف لا ترى إلهام شاهين ونقابة الممثلين وسميحة أيوب أي أذى أو بأس من تسميةالمسرحية بذلك بينما المسرحية الأصلية لم يتم الإعلان عنها بذلك؟".
في ذات السياق، قدم النائب البرلمانيأيمن محسب، لرئيس مجلس النواب ولرئيس مجلس الوزراء ووزيرة الثقافة، طلبا للإحاطةحول مسرحية إلهام شاهين "المومس الفاضلة" والذي أكد فيه أن "القوىالناعمة (الإعلام والفن) لها دور في نشر الوعي وتغيير ثقافة المجتمع، وذلك من خلالإلقاء الضوء على موضوعات هادفة".
اقرأ أيضا: حظر تجوّل.. سرد خجول لحكاية جريئة
وأشار النائب إلى أن "الجميعيدعمون حرية الفن، ويؤيدون عدم وضع قيود عليه لعظيم دوره في المجتمع، ولكن في الوقتنفسه يجب أن يتم تناول موضوعات هادفة".
الجدل تصاعد في وسائل الإعلام المحليةأيضًا حول المسمى وتم تخصيص وقت في برامج "التوك شو" له للرد علىالانتقادات الموجهة له والدفاع عنه. فعلى قناة "المحور" على سبيل المثالدافع الإعلامي محمد علي خير عن المسرحية ومسماها قائلا: "هو ما قبله الأجدادوالآباء، هل كانوا أكثر منا انحلالا، واحنا أكثر تأدبا وأخلاقا وتديّنا؟".
وأضاف خير: "هذا عمل فني، وجدحضرتك وأبو حضرتك شافوه (رأوه) على مسرح الدولة المسرح القومي، والمسرحية ديالدولة مولتها، والقصة مفهاش إباحية، القصة تتكلم عن العنصرية،وممارسة الرجل الأبيض لساديته على الرجل الأسود".
خير لم يفطن إلى انتقاد النشطاء"للمسمى" الذي تحدثت عنه إلهام شاهين بكل فخر وأكدت أنها سعيدة للغايةبترشحها لأدائه، وليس لمحتوى المسرحية حول العنصرية، وهي الحجة التي دافعت عنهاشاهين قائلة: "المسرحية بعيدة عن الإباحية، لأنها تناقش قضيةالعنصرية، ولا تحتوي على أي مشاهد أو عبارات إباحية كما يدعي النائب".
وتساءلت شاهين: "هل الشعب المصريبجمهوره ومثقفيه في فترة الستينيات غير الشعب المصري الآن؟ هل الآن يحافظون علىالتقاليد والأخلاق، وفي الستينيات ماكانش فيه تقاليد وأخلاق؟ الحقيقة أنفترة الستينيات هي العصر الذهبي للفن والثقافة، والرقي والشياكة والجمال، وكانفعلا زمن الفن الجميل".
وتداولت الصحف المحلية تصريحاتلشاهين تدافع بها عن مسمى المسرحية، قائلة إن "هذا اللفظ موجود في كتب الدينوصحيح البخاري وأحاديث النبي"، فيما رد النشطاء عليها بأن "المسرحية لنتعرض فقط على رجال الدين وأهل العلم، بل ستعرض على أناس بسطاء علمتهم الحياة أنتعبير مومس يعني البغاء وثمنًا لجسد الأنثى، كفانا.. اعملي معروف".
وأضاف النشطاء متسائلين: "لماذا من بينآلاف المسميات التي يمكن إطلاقها على المسرحية وتعبر بالفعل عن محتواها من انتقادللعنصرية، تم اختيار "المومس"؟"، فيما طالب البعض الآخر بعودة مهنة"الرقيب" مجددا والذي كان يشاهد جميع الأعمال الفنية وسيناريوهاتها وأغانيهاقبل تنفيذها.
وأكد النشطاء أن الوسط الفني الآن يفهممفهوم الحرية بشكل خاطئ، حيث إنه لا يقيم وزنًا لحرية فتيات وأطفال وشباب المجتمع، ولايعترف بأن حرية الفرد تنتهي عندما تبدأ حرية الآخرين، وأن ذلك المسمى هو تعدّ علىحرية الآخرين، وأنه لا يوجد مبرر لإصرار الممثلة والإعلام المحلي للترويج لهذاالمسمى سوى أنهم يريدون نشر ثقافة معينة.
عدد من النشطاء أكدوا أن إثارة كل هذااللغط حول ذلك المسمى من الإعلام المحلي والبرلمان وشاهين هو "افتقار إعلاميللقصص الهادفة المؤثرة" متسائلين: لماذا لا يولي الإعلام المحلي اهتمامهلقضايا أهم مثل تغير المناخ وتأثيره على مصر والحلول المقترحة لذلك، أو الأوضاعالسياسية المتوترة في العالم وتأثيرها على مصر؟
— Magdy Kamel (@magdymohamed_) November 13, 2021
— دينا الحناوي Dina H (@dinaelhenawy82) November 13, 2021
— سامي كمال الدين (@samykamaleldeen) November 13, 2021
— Fawzia Al ASHMAWI (@alashmawi) November 14, 2021
— Mohamed amin zahran-محمد أمين زهران (@MhmdAminZahran) November 14, 2021
— ??????·??? (@uetardck5) November 14, 2021
— Mohamed (@45mogaber) November 14, 2021
— mohamed moustafa (@mohamed99345987) November 14, 2021
مزيد من التفاصيل