قالتصحيفة "ديلي تلغراف" إن لندن وتل أبيب قررتا توحيد قواهما ووقف إيران منالحصول على الأسلحة النووية. وأشارت إلى تصريحات وزيري خارجية البلدين من أنهما سيعملان"ليلا ونهارا" لوقف إيران من الحصول على الأسلحة النووية، حيث سيوقعان الإثنيناتفاقية "تاريخية" لعشرة أعوام وتعميق العلاقات.
وفيمقال مشترك كتبت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس ووزير الخارجية يائير لابيد نشرتهالصحيفة نفسها قدما فيه عرضا لمذكرة التفاهم التي سيوقعان عليها.
وستعملالمعاهدة على جعل إسرائيل واحدة من أهم حلفاء بريطانيا الموثوقين في وقف الهجمات الإلكترونية،حسب مسؤولين عارفين في وزارة الخارجية البريطانية. وسيتم البدء في التفاوض على اتفاقيةللتجارة في العام المقبل.
وكتبالوزيران: "نؤمن بأن الديمقراطية متجذرة في الحرية التي تعزز قوة المواطنين وتمنحهمفرص الإبداع والخلق وتحقيق أحلامهم، وهي أفضل أنواع الحكم". وقالت الصحيفة إنأهم ملمح في مقالهما هو الالتزام بوقف إيران عن الحصول على الأسلحة النووية، وهو موضوعستبدأ المحادثات حوله هذا الأسبوع.
وسينضمالمفاوضون البريطانيون إلى بقية الموقعين على الاتفاقية النووية أو خطة العمل الشاملةالمشتركة في فيينا التي بدأت يوم الاثنين.
وأدتالاتفاقية الأصلية في عام 2015 إلى الحد من نشاطات إيران ووقف خططها لمواصلة المشاريعالنووية مقابل تخفيف العقوبات الإقتصادية. إلا أن الرئيس دونالد ترامب انسحب من الاتفافيةوفرض عقوبات اقتصادية، بشكل دفع إيران للمضي في خططها النووية مرة ثانية.
ومنذأن وصل جو بايدن إلى البيت الأبيض كانت هناك آمال بتوقيع اتفاق مع طهران، لكن المحادثاتوصلت إلى مأزق. وكانت الدول الموقعة على الاتفاقية هي فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدةوروسيا والصين وألمانيا والاتحاد الأوروبي.
واعتبرباراك أوباما الاتفاقية بأنها أهم إنجاز له في السياسة الخارجية، لكن ترامب اعتبرها"أسوأ اتفاقية توقع أبدا" وجعلها جزءا من حملته الانتخابية عام 2016 والتيفاز فيها.
وتقيمإسرائيل وبريطانيا علاقات تجارية بقيمة 5 مليارات جنيه استرليني. وتوفر شركة رولز-رويس محركات طائرات لشركة الخطوط الإسرائيلية وتوفر شركة الأدوية العملاقة تيفا واحدةمن كل ست وصفات طبية للخدمة الصحية الوطنية (أن أتش أس).
وكانتليز تراس مشاركة في التحضيرات للاتفاقية التجارية كوزيرة للتجارة الدولية وهو منصبشغلته حتى التعديل الحكومي الذي أجراه بوريس جونسون.
ولميمض شهران على تعيينها في وزارة الخارجية تقول تراس إنها تريد وضع الدبلوماسية الاقتصاديةفي قلب السياسة الخارجية البريطانية.
وفيالمقال الذي نشرته الصحيفة تحت عنوان "معا نستطيع دفع بلدينا باتجاه الأمان والازدهار"قالت تراس ولابيد: "يشعر الكثيرون حول العالم أن السماء تظلم بسبب وباء كورونا،وتهديد الإرهاب واللاعبين المعادين الذين يريدون أن تكون لهم اليد العليا. ولكننا نعتقدبالنهج الصحيح، وهو أن الحرية والديمقراطية ستنتصر فوق قوى الخبث" و"لهذاالسبب قررت إسرائيل والمملكة المتحدة توحيد قواهما معا في لندن واتخاذ خطوة كبيرة للأمام:تحويل العلاقات القريبة وجعلها شراكة أقرب من خلال الاتفاق رسميا على خطة استراتيجيةللعقد المقبل وتشمل الأمن الإلكتروني والتكنولوجيا والتجارة والدفاع".
وقالاإن الاتفاقية هذه "ستدفع نحو الإنجازات التكنولوجية التي سيكون لها إمكانية تغييرالعالم وخلق فرص عمل بكفاءة عالية لبلدينا وتقدم الأدوات لقوات أمننا، وأكثر من ذلكانتصار التفاؤل".
وقالاإن الطريقة الوحيدة للتقدم هو بناء علاقات مع دول ذات تفكير متشابه. وأشارا إلى أنالتعافي من الوباء سيكون قائما على حرية التجارة والاستثمار. وأكدا أن الاتفاقية ستعبدالطريق أمام اتفاق للتجارة الحرة بين بريطانيا وإسرائيل. وقالا إن فرص المستقبل نابعةمن التكنولوجيا، ولهذا السبب يدفع البلدان باتجاه أبعد وأوسع لتحقيق الإبداع. مما سيضعالبلدان على الجبهة الأولى للثورة التكنولوجية وزيادة التميز في التنافس. وستفتح بريطانياأبوابها للشركات الإسرائيلية التي تنمو بسرعة، وتوفر لها البوابة لتحقيق طموحاتها فيعالم الذكاء الاصطناعي والكمبيوتر الكمي. وسيعمل البلدان لمواجهة الحرب الإلكترونية.وستصبح إسرائيل الشريك الأول لبريطانيا في مجال الأمن السيبراني.
وذكّرالمسؤولان بالعلاقة العلمية بين البلدين، فقد كان حاييم وايزمان، أول رئيس لإسرائيلعالما ومحاضرا بجامعة مانشستر. والتكنولوجيا ليست المجال الوحيد لخلق عالم آمن للبلدين،ولهذا السبب عمقا علاقاتهما الدفاعية، حيث يقومان بمناورات دورية وأظهرت بارجة أتشأم أس ريتشموند قوة العلاقات عندما رست في ميناء حيفا كجزء من عملية الانتشار لحاملاتالطائرات الهجومية الدولي.
ولميفت المسؤولان التذكير بالهجوم في القدس الأسبوع الماضي وطرد سفيرة إسرائيل من جامعةفي لندن: "وسنقف متحدين في شجب الهجمات المروعة على إسرائيل وممثليها، من الهجومالأسبوع الماضي الذي نفذه متشدد من حماس في القدس إلى الملاحقة غير المقبولة لسفيرإسرائيل تسيفي هوتوفلي في مدرسة لندن للاقتصاد". وقال: "لا مكان لمعاداةالسامية في أي مكان في العالم، ولهذا السبب تحركت بريطانيا بشكل حاسم لدعم إسرائيلوتصنيف حماس كمنظمة إرهابية بشكل كامل". و"سنعمل يدا بيد ضد النظام الإيرانيومنعه من التحول لقوة نووية ذلك أن عقارب الساعة تدق وهو ما زاد من الحاجة للتعاونمع شركائنا وأصدقائنا لوقف طموحات طهران".
وأثنىالمسؤولان على اتفاقيات إبراهيم و"كانت بريطانيا أول دولة تحتفل بعلاقات التطبيعالتاريخية في الشرق الأوسط والتي قادتها إسرائيل والإمارات العربية المتحدة والبحرينوالمغرب وتوسطت بها الولايات المتحدة".
مزيد من التفاصيل