عباس - غانتس .. نثر الملح في الجرح الفلسطيني - منتديات المطاريد
بسم الله الرحمن الرحيم
وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ إِلَٰهٌ وَفِي الْأَرْضِ إِلَٰهٌ ۚ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ (84) وَتَبَارَكَ الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَعِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (85) "الزخرف"

منتديات المطاريد | الهجرة الى كندا | الهجرة الى استراليا

 


DeenOnDemand


BBC NEWS

    آخر 10 مشاركات

    Arabic Discussion Forum with a Special Interest in Travel and Immigration

    Immigration to Canada, Australia, and New Zealand

    Egypt and Middle East Politics, History and Economy

    Jobs in Saudi Arabia, USA, Canada, Australia, and New Zealand

    العودة   منتديات المطاريد > إعلام وثقافة وفنون > صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح

    صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح وسائل إعلام مسموع ومقروء ومرئى

    صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح

    عباس - غانتس .. نثر الملح في الجرح الفلسطيني


    الهجرة إلى كندا والولايات المتحدة واستراليا

    مواقع هامة وإعلانات نصية

    إضافة رد
     
    أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
    قديم 1st January 2022, 11:13 PM المستشار الصحفى غير متواجد حالياً
      رقم المشاركة : 1
    Field Marshal
     





    المستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud of

    new عباس - غانتس .. نثر الملح في الجرح الفلسطيني

    أنا : المستشار الصحفى




    هناك خطوات سياسية سيئة، وأخرى بالغة السوء تغرز خناجر جديدة في الجسد الفلسطيني؛ منها زيارة الرئيس الفلسطيني، محمود عبّاس، منزل وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني غانتس، الذي يتلذّذ بأمر قواته بتجريف البيوت الفلسطينية، وهو قائد العدوان على غزّة، فالزيارة ضربة موجعة للشعب الفلسطيني، مهما كانت الحجج والمسببات.

    هل أقنع عبّاس نفسه حقاً بأن دخوله بيت مجرم الحرب سيفتح أفقاً أو ثغرة لبدء "طريق سياسي قبل الانفجار"، كما يَدّعي وزير الشؤون المدنية الفلسطينية حسين الشيخ؟ وهل يريد أن يقنعنا بهذه الخرافة السياسية التي جرّبها الفلسطينيون مرّات عديدة، ولا يمكن عبّاس حتى إقناع نفسه بها؟ فالزيارة كانت استجابة لضغوط أميركية تضع العبء على الفلسطينيين بإبقاء الوضع "هادئاً"، فيما تجنب نفسها الضغط على حليفتها إسرائيل بوقف جرائم الحرب ضد الفلسطينيين، وتتفرغ لتوسيع قاعدة التطبيع العربي الإسرائيلي.

    زيارة عباس الوزير الإسرائيلي كانت استجابة لضغوط أميركية تضع العبء على الفلسطينيين بإبقاء الوضع "هادئاً"، فيما تجنب نفسها الضغط على حليفتها إسرائيل بوقف جرائم الحرب ضد الفلسطينيين

    وفقاً لصحيفة هآرتس الإسرائيلية، سبق الزيارة المشينة تنسيق فلسطيني مع الأردن ومصر والإدارة الأميركية، بغرض لقاء تُشترط به مظاهر الحميمية، بين الرئيس الفلسطيني مع أعداء لا يريدون أي نوع من "السلام"، مهما بلغت مكاسبهم، فالوضع القائم يسمح لإسرائيل بأخذ وقتها بحرية في التنكيل بالشعب الفلسطيني. ولم يكن "التنسيق" الذي تحدّثت عنه "هآرتس" سوى طلب أميركي تحت شعار "خطوات الثقة المتبادلة"، الجملة التي يستعملها المبعوث الأميركي، هادي عمرو، بكل وقاحة منذ توليه موقعه، وتعني عملياً أخذ السلطة الفلسطينية خطواتٍ عمليةً لتنفيس الاحتقان الفلسطيني ومنع الهبّات الفلسطينية المستمرّة من التحول إلى انتفاضةٍ جامحةٍ تعرقل هدوء الحكومة الإسرائيلية ومخططات الإدارة الأميركية.

    في اللغة السياسية والعملية، ما تسمّى خطوات "تبادل الثقة" غطاء لابتزاز إسرائيلي مستمر، كما هو الحال منذ انطلاق محادثات "السلام" في مدريد عام 1991، تضع الاعتبارات الأمنية الإسرائيلية، كما تحدّدها تل أبيب، شرطاً لأي اتفاقية أو خطوات توافق عليها مع أي دولة عربية ومع الفلسطينيين الذين أصبحت هذه الشروط في حالتهم، وهذا غرضها أصلاً، وسيلة لإحكام السيطرة على الفلسطينيين، وللتهرّب من أي استحقاقات، من قبيل وقف الاحتلال والاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني، والأهم أنها تبدو ناتجة من تفاهم بين طرفين، وليست نتيجة مباشرة للاحتلال وترسانته العسكرية. والتنسيق الأمني ما هو إلا مأسسةٌ لمعادلة فرض الشروط الأمنية الإسرائيلية التي تتحكّم بالسلطة والشعب الفلسطينيين، فهي تستعمل ذريعةً للاستيلاء على الأراضي وبناء الجدار العنصري وطرد السكان من منازلهم واقتلاع الأشجار، ومن "لمّ شمل العائلات" وكل حق إنساني للإنسان الفلسطيني. إذاً، هو في جوهره مأسسةٌ لهذه العلاقة التبعية والمذلّة، ولا يمكن التحرّك من دون استيفاء شروط التنسيق الأمني. وعليه، خضع محمود عبّاس للابتزاز الأميركي، ليبرهن على أن السلطة تقوم بواجبها، وأنها "شريك حقيقي" في عملية سلام غير موجودة أصلاً.
    ترى السلطة الفلسطينية أن الإدارة الحالية الأميركية مُنقِذة لها، وتريد أن تصدق الوهم الذي تبيعه لها

    الغريب، وقد لا يكون غريباً، أن عبّاس، على ضعفه، كان أكثر تماسكاً خلال فترة ولاية الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، حتى إنه رفض استقبال المبعوثين الأميركيين، بمن فيهم السفير (السابق) لدى الكيان الصهيوني، ديفيد فريدمان، بعد إعلان الاعتراف الأميركي بالقدس "عاصمة موحدة" للدولة الصهيونية، فترامب كان عدواً واضحاً، لكن السلطة الفلسطينية ترى الإدارة الحالية الأميركية مُنقِذة لها، وتريد أن تصدق الوهم الذي تبيعه لها، خصوصاً أنها اعتمدت في فترة الإدارة السابقة على نصائح وزير الخارجية السابق، جون كيري، الذي أصبح أهم عرّابي تعميق الاتفاقيات التطبيعية العربية الإسرائيلية، وأحد شروطها قبول الرواية الصهيونية ومشروعية المستوطنات.

    ويبدو أن هناك أسباباً أخرى للقاء عباس مع غانتس، فوضع السلطة ضعيف، ليس فقط نتيجة استهتار الحكومة الإسرائيلية بها، بل وأيضاً خوفاً من حركة حماس، ومن تمدّد نفوذ المطرود من حركة فتح، محمد دحلان، في الحركة وخارجها، فقد استقبله وزير الخارجية الروسي، لافروف، في مكتبه بموسكو في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي. وأظهر مؤتمر عقده جناحه المسمّى "التيار الإصلاحي" في غزة اتساع التأييد له داخل "فتح"، نتيجة ضعف عبّاس، والمساعدات المالية والعينية التي يوزعها هو والإمارات في غزة، والأهم أن حركة حماس مستفيدة تماماً من توفير كل الإمكانات والتسهيلات له، فيما تعرقلها لحركة فتح والفصائل الفلسطينية الأخرى. وليس هذا سبباً رئيساً، لكن "فتح" مقسومة على نفسها، خصوصاً بعد إقصاء قادة مؤثرين وبارزين، خصوصاً من المقرّبين للقائد الفتحاوي الأسير، مروان البرغوثي، الذي يحظى باحترام وتأييد شعبي مقابل شبه انعدام الثقة بصدقية عبّاس والسلطة الفلسطينية، لكن الصراع على سلطةٍ لا سلطة حقيقة لها العامل الأبرز في تحرّكات السلطة ومنافسيها، بما في ذلك حركة حماس، فمن زيارة رئيس المكتب السياسي للحركة، إسماعيل هنية، الرباط بعد خطوات تطبيعية لم يعترض عليها حزب العدالة والتنمية (الإسلامي)، إلى محاولة إضعاف" فتح" من طريق التعاون مع دحلان، يتضح أن التمسك بالسلطة، بل والاستيلاء عليها أيضاً، هي اللعبة الأبرز، في تفريطٍ واضحٍ لمكتسبات المقاومة خلال العدوان الإسرائيلي على غزّة في مايو/ أيار الماضي.
    أن يزور عبّاس وزير الحرب الإسرائيلي، غانتس، في منزله، فهذه خطوة فاقت كل خطواته الماضية للاحتفاظ بالسلطة

    ولكن أن يزور عبّاس وزير الحرب الإسرائيلي، غانتس، في منزله، فهذه خطوة فاقت كل خطواته الماضية للاحتفاظ بالسلطة، وإن جرت تحت ضغوط أميركية، وفي غضون تصعيد إسرائيلي في تدمير المنازل الفلسطينية وتوسيع المستوطنات في الأراضي الفلسطينية المحتلة. ولكن وهم أن الزيارة ستضع حدّاً لتسارع مخطط بلع الأراض الفلسطينية إما خداع للنفس وإما محاولة فاشلة لما تراه السلطة من محاولات إسرائيلية، وربما عربية أيضاً، لإطاحتها وإيجاد بديل، فإذا كانت الرسالة من الزيارة أن لا بديل للسلطة، فإن في هذا استخفافاً بالقضية والشعب الفلسطينيين، أي إنها الوحيدة التي تستطيع السيطرة على الشعب، وتُمعن بنثر ملح الإهانة في الجرح الفلسطيني.

    كان ممكناً اختصار المقال بالقول إن السلطة لا تمثل الشعب الفلسطيني، ولكن إلى حين ظهور قيادة جديدة تنقذ المشروع الوطني، فإن لأي خطوة يقوم بها عبّاس تداعياتها، والمهم تذكير السلطة بأن الانتفاضات الفلسطينية لا تبدأ بكبسة زر منها أو من غيرها، وأن بروز قيادة تحرّرية مسألة وقت ليس أكثر. ولكن إلى أن تتغير الظروف، في ظل تسارع التطبيع العربي الإسرائيلي، فإن مقاومة الشعب الفلسطيني، كما تدل الهبّات الفلسطينية المستمرّة، هي القوة المحرّكة على الأرض، رغماً عن أي قوة أخرى.

    المحزن أن الزيارة جاءت قبل أسبوع من ذكرى انطلاقة حركة فتح والمقاومة المسلحة، ولكن لقيادة تهمّش عمداً الحركة حسابات أخرى. وفي النهاية، كما انطلقت فتح ضد الصمت والنكبة، وكما أثبتت هبّة نيسان أخيراً، إن قيادة جديدة لا تساوم قد أسمعت صوتها للعالم، وهو صوت لن يخفُت.




    مزيد من التفاصيل

     

    الموضوع الأصلي : عباس - غانتس .. نثر الملح في الجرح الفلسطيني     -||-     المصدر : منتديات المطاريد     -||-     الكاتب : المستشار الصحفى

     

     


     
    رد مع اقتباس


    Latest Threads By This Member
    Thread Forum Last Poster Replies Views Last Post
    ما هي أكثر الدول تعرضا للهجمات السيبرانية في... صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح المستشار الصحفى 0 1 28th March 2024 10:01 PM
    تشكيك استخباراتي بقدرة الاحتلال على تدمير حركة... صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح المستشار الصحفى 0 1 28th March 2024 10:01 PM
    10 ملايين دولار مكافأة أمريكية مقابل معلومات عن... صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح المستشار الصحفى 0 1 28th March 2024 10:01 PM
    زوجان أمريكيان يساعدان في رصد العلامات التجارية... صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح المستشار الصحفى 0 1 28th March 2024 10:01 PM
    ما حجم موازنة مصر بعد ضم "الهيئات الاقتصادية"... صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح المستشار الصحفى 0 1 28th March 2024 10:01 PM

    إضافة رد

    مواقع النشر (المفضلة)


    أدوات الموضوع
    انواع عرض الموضوع

    الانتقال السريع

    Currency Calculator
    Your Information
    RSS RSS 2.0 XML MAP HTML


    Powered by vBulletin® Version 3.8.8
    .Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
    (جميع الأراء والمواضيع المنشورة تعبِّر عن رأي صاحبها وليس بالضرورة عن رأي إدارة منتديات المطاريد)
    SSL Certificate   DMCA.com Protection Status   Copyright  


    تنبيه هام

     يمنع منعاً باتاً نشر أى موضوعات أو مشاركات على صفحات منتديات المطاريد تحتوى على إنتهاك لحقوق الملكية الفكرية للآخرين أو نشر برامج محمية بحكم القانون ونرجو من الجميع التواصل مع إدارة المنتدى للتبليغ عن تلك الموضوعات والمشاركات إن وجدت من خلال البريد الالكترونى التالى [email protected] وسوف يتم حذف الموضوعات والمشاركات المخالفة تباعاً.

      كذلك تحذر إدارة المنتدى من أى تعاقدات مالية أو تجارية تتم بين الأعضاء وتخلى مسؤوليتها بالكامل من أى عواقب قد تنجم عنها وتنبه إلى عدم جواز نشر أى مواد تتضمن إعلانات تجارية أو الترويج لمواقع عربية أو أجنبية بدون الحصول على إذن مسبق من إدارة المنتدى كما ورد بقواعد المشاركة.

     إن مشرفي وإداريي منتديات المطاريد بالرغم من محاولتهم المستمرة منع جميع المخالفات إلا أنه ليس بوسعهم إستعراض جميع المشاركات المدرجة ولا يتحمل المنتدى أي مسؤولية قانونية عن محتوى تلك المشاركات وإن وجدت اى مخالفات يُرجى التواصل مع ادارة الموقع لإتخاذ اللازم إما بالتبليغ عن مشاركة مخالفة أو بالتراسل مع الإدارة عن طريق البريد الالكترونى التالى [email protected]