السيادة الوطنية السورية وبيان الإخوان المسلمين - منتديات المطاريد
بسم الله الرحمن الرحيم
وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ إِلَٰهٌ وَفِي الْأَرْضِ إِلَٰهٌ ۚ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ (84) وَتَبَارَكَ الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَعِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (85) "الزخرف"

منتديات المطاريد | الهجرة الى كندا | الهجرة الى استراليا

 


DeenOnDemand


BBC NEWS

    آخر 10 مشاركات

    Arabic Discussion Forum with a Special Interest in Travel and Immigration

    Immigration to Canada, Australia, and New Zealand

    Egypt and Middle East Politics, History and Economy

    Jobs in Saudi Arabia, USA, Canada, Australia, and New Zealand

    العودة   منتديات المطاريد > إعلام وثقافة وفنون > صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح

    صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح وسائل إعلام مسموع ومقروء ومرئى

    صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح

    السيادة الوطنية السورية وبيان الإخوان المسلمين


    الهجرة إلى كندا والولايات المتحدة واستراليا

    مواقع هامة وإعلانات نصية

    إضافة رد
     
    أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
    قديم 7th January 2022, 01:14 AM المستشار الصحفى غير متواجد حالياً
      رقم المشاركة : 1
    Field Marshal
     





    المستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud of

    new السيادة الوطنية السورية وبيان الإخوان المسلمين

    أنا : المستشار الصحفى




    لم يكن مفاجئاً تصريح جماعة الإخوان المسلمين في سورية إدانة القصف الإسرائيلي على ميناء اللاذقية أخيراً، فالجماعة تتحلّى بكثير من البراغماتية التي تجعلها غير مُحرجة في إعلان مواقف قد تكون خارج حسابات المزاج الشعبي العام، من دون أن تخشى كثيراً ردّة الفعل الغاضبة. كذلك فإنّ محاولات تقاربها مع النظام قبل الثورة معروفة، وقد وُجّهت إليها وإلى قادتها انتقادات شديدة، لعدم التحرّك في ملف ملاحقة مجرمي النظام، على ما ارتكبوه بحق الجماعة ذاتها وبحق السوريين خلال مجازر أحداث الثمانينيات من القرن الماضي، حيث أتيح لها ذلك ولا يزالُ متاحاً في عدة دول في الغرب. ويرى كثيرون أنّ جماعة الإخوان المسلمين لا تفرق عن نظام الأسد إلا في لون الأيديولوجية، لأنها مثله لا تسعى إلا إلى الوصول إلى سدّة الحكم والبقاء فيه ولو بأي ثمن.

    لكن، لمَ كُلّ هذه الجلبة بشأن بيان "الإخوان" وموقفهم من القصف الإسرائيلي المتكرر للأراضي السورية، أليس من الواجب إدانة أيّ اعتداء على أرض الوطن؟ ثم ألا يستحق الخوف والرعب اللذين عاشتهما مدينة اللاذقية موقفاً حازماً يُظهر التكاتف والتلاحم الوطني في وجه الاعتداءات الصهيونية المتكرّرة؟ ولماذا التجنّي على "الإخوان" وتجزئة بيانهم واقتطاع بعضه وترك البعض الآخر؟ ألم يدينوا في بيانهم ذاته الاحتلالين، الروسي والإيراني؟ ألم يستهجنوا عدم تحرّك الروس دفاعاً عن السيادة السورية، على الرغم أنّ من الميناء المقصوف لا يبعد عن قاعدة حميميم سوى بضعة أميال؟ ثم ألم تُحمِّل الجماعةُ في بيانها نظام الأسد مسؤولية الاستباحة الإسرائيلية السيادة السورية منذ نصف قرنٍ من دون أي ردّ للاعتبار؟

    تشرذم السوريين، وتفتّت هويتهم الوطنية، وتذرّر الروح الجامعة لهم، جعل من الطبيعي أن يقع الخلاف على قضايا كبرى، ما كانت تقبل النقاش لدى أي أمة ثانية في الظروف العاديّة

    تشرذم السوريين، وتفتّت هويتهم الوطنية، وتذرّر الروح الجامعة لهم، جعل من الطبيعي أن يقع الخلاف على قضايا كبرى، ما كانت تقبل النقاش لدى أي أمة ثانية في الظروف العاديّة. إنّ أي احتلال أو عدوان حاصل من عدوّ تاريخي على أية أمّة أو دولة، ما كان ليقبل الجدل أو النقاش عند أهلها ومواطنيها. ولكن لماذا لم يكن الأمرُ كذلك بالنسبة إلى القصف الإسرائيلي الدائم والمستمر للأراضي السورية؟ أهو من باب انتقام السوريين من النظام الذي قتلهم وشرّدهم ودمّر بلدهم؟ وهل يكون الانتقام بالتشفي من استباحة الأعداء التاريخيين أرض الوطن وسماءه؟ وهل الوطن هو النظام الذي نحاربه، أم هو أكبر منه ومنّا؟

    لا تنفكّ الأسئلة المُحقّة تطرح نفسها على كل سوريّ، وهي كثيرة ومعقّدة. أليس في فرض الروس رؤيتهم لمستقبل البلاد، وفي استباحة الإسرائيليين سماء سورية، وفي احتلال الإيرانيين مدنها وقراها، اعتداءً على السيادة الوطنية؟ ثم هل بقي من السيادة شيء عندما صارت البلد مرتعاً للجيوش والمليشيات والعصابات؟ ثم ما معايير السيادة الوطنية عندما تُمارس قتلاً وتدميراً وتشريداً على أهل هذا الوطن، وحتى الموالون منهم لنظام الحكم الذي سبّب كلّ هذا الدمار، لم يكونوا في منأى عن الإذلال، والاضطهاد، والتجويع، والترويع؟ وهل من معنى للسيادة إذا كان أهل البلد ذاتهم منقسمين فئاتٍ متعدّدة كلٌّ منها يؤيد محتلاً لأسباب تخصّه؟

    في الحروب تثور الأسئلة، أسئلة الوجود والعدم، أسئلة الهويّة والتكوين، أسئلة الأولويات والثانويات، أسئلة البدايات والنهايات، ولا يتوقف الناس عن التساؤل إلا عندما يجدون الراحة والسكينة، وعندما يدركون أنّ صراعهم عبثيٌّ لا مُنتصر فيه سوى القتل والخراب والدمار، وأنّ الاستقواء بالغريب، ولو كان ابن عمّ، على الشقيق، ليس إلا كالاستجارة من الرمضاء بالنار.
    لم تكن الجماعة موفّقة في بيانها، فلا هي نالت استحسان حاضنة الثورة، ولا يمكن أن ترضى عنها حاضنة النظامِ ولو خرجت من جلدها

    وبالعودة إلى بيان "الإخوان"، يبدو أنّ الموقف من هذه الجماعة نابع من انتقاد حادٍّ لمجمل مسيرتها خلال فترة الثورة، فقد مارست الجماعةُ السياسةَ خلال هذه السنوات بطريقة التغلغل المكشوفة، فهي لم تترك أي جسم من أجسام المعارضة السورية وهياكله إلا وسيطرت عليه مباشرة أو بطريق القيادة من الخلف، بوضع جماعات تابعة لها في مستويات صنع القرار، أو بدفع أفرادٍ إلى الواجهة، مستقلين شكلاً، لكنهم تابعون لها في العمق، ويمثلون توجيهات قيادتها. يُحمّلُ سوريون كثيرون الجماعةَ المسؤولية عن أسباب فشل الثورة في إسقاط نظام الأسد، ويعتبرون أنّ سياسة التقيّة التي استخدمتها في التعامل مع القوى المجتمعية السورية من جهة، ومع القوى الإقليمية والدولية من جهة ثانية، كان لها أكبرُ الأثر في الإضرار بالثورة وحرفها عن مسارها الأساسي الهادف إلى الانتقال من الاستبداد إلى الديمقراطية، ومن دولة الرعايا إلى دولة المواطنين.

    تتركُ الجماعة صندوق الرسائل مفتوحاً على مصراعيه، فإدانة القصف الإسرائيلي على ميناء اللاذقية لا تخلو من ذكاء، لأنها تخاطب جمهور المؤيدين للنظام، كما تخاطب قادة النظام ذاته، وتفتح مجالاتٍ للتوافق مع الإيرانيين، ولو في حدود ضبابية غير واضحة. اعتبر سوريون أنّ موقف الإخوان المسلمين هو أكثر المواقف السياسية مرونة وبراغماتية، لأنه يستعمل أدوات حلف الممانعة والمقاومة الموسومة والمدموغة بطابعِ نظامي الحكم الإيراني والأسدي، لينافسهما على ساحاتٍ داخلية، أو ليتقرّب منهما بشكل أو بآخر. بينما اعتبر آخرون أنّ الجماعة لا يمكنها أن تفكّ ارتباطها العقدي مع نظام الملالي، بل على العكس يصفونها بالأب الروحي لفكرة ولاية الفقيه من خلال مفهوم المرشد العام الأصيل لديها، أي ولي الأمر الواجبة طاعته، ويستشهدون على ذلك بموقف الرئيس المصري الأسبق محمد مرسي الذي زار طهران بعد توليه الرئاسة فوراً، ويستدعون مواقف لقادة حركتي حماس والجهاد الإسلامي لتأييد ما يذهبون إليه.
    في الحروب تثور الأسئلة، أسئلة الوجود والعدم، أسئلة الهويّة والتكوين، أسئلة الأولويات والثانويات، أسئلة البدايات والنهايات

    غير ضياع الهوية السورية الوطنية الجامعة، اعتبارات كثيرة جعلت السوريين منقسمين بشأن الجيوش الموجودة فوق أراضيهم، حتى حول الأراضي السورية التاريخية التي اقتُطِعَت من الجسد السوري بعد الحرب العالمية الأولى لمصلحة تركيا، أو التي احتُلّت خلال الحروب اللاحقة مع إسرائيل، فسوريون كثيرون يحمدون الله على أنها ليست تحت سيطرة نظام الأسد، وإلا كان مصيرها الدمار والخراب كباقي المناطق السورية، أو أنها كانت ستشكل، حسب وجهة نظر بعضهم، خزّاناً إضافياً للمقاتلين في صفوف النظام ضد الفئات الثائرة عليه. ولعلّ من بين هذه الاعتبارات أنّ القصف الإسرائيلي لم يستهدف، في أي يومٍ منذ عام 2011، على الأقل المدنيين السوريين، بل إنه تركّز على القوات الإيرانية ومراكز قوات النظام المسؤولة عن قتل هؤلاء المدنيين وتهجيرهم وتدمير ممتلكاتهم وسلبها. من هنا يمكن فهم أسباب الغضب العام ضمن حاضنة الثورة على بيانِ "الإخوان"، وهذا ليس بالأمر الهيّن، إذا ما اعتبرنا أنّ جزءاً هائلاً من بيئة الجماعة منتمٍ إلى هذه الحاضنة أو محسوبٍ عليها.

    لم تزل هذه الجماعة تخسر من رصيدها الاجتماعي والسياسي، فعلى ما يبدو أنّ التقيّة السياسية لا تتناسب مع طبيعة الثورات الهادفة إلى قلب المجتمعات رأساً على عقب. لم تكن الجماعة موفّقة في بيانها، فلا هي نالت استحسان حاضنة الثورة، ولا يمكن أن ترضى عنها حاضنة النظامِ ولو خرجت من جلدها، ولا هي كسبت تعاطف السوريات والسوريين، ولا هي دعمت السيادة الوطنية في مواجهة عدوٍّ غاصبٍ، باتت الأغلبية العظمى من السوريين تراهُ أقلّ وحشية وإجراماً بحقها من عدّوٍ آخر غاصبٍ ومدمّر وحاقدٍ، ليس فقط على الحاضر، بل وعلى الماضي والمستقبل، وليس فقط على الهويّة، بل وعلى الوجود ذاته.




    مزيد من التفاصيل

     

     

     


     
    رد مع اقتباس


    Latest Threads By This Member
    Thread Forum Last Poster Replies Views Last Post
    Gaza: UK charity calls for end to arms trade with... صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح المستشار الصحفى 0 1 29th March 2024 02:41 PM
    Former Egyptian minister and Conservative Party... صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح المستشار الصحفى 0 1 29th March 2024 02:41 PM
    Israeli strikes in Syria kill 36 soldiers and six... صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح المستشار الصحفى 0 1 29th March 2024 02:41 PM
    War on Gaza: Israel likely tortured Palestinian... صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح المستشار الصحفى 0 1 29th March 2024 02:41 PM
    العجز التجاري التركي يتقلص بنسبة 44% في فبراير أخبار متفرقة ينقلها لكم (المستشار الصحفى) المستشار الصحفى 0 1 29th March 2024 02:41 PM

    إضافة رد

    مواقع النشر (المفضلة)


    أدوات الموضوع
    انواع عرض الموضوع

    الانتقال السريع

    Currency Calculator
    Your Information
    RSS RSS 2.0 XML MAP HTML


    Powered by vBulletin® Version 3.8.8
    .Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
    (جميع الأراء والمواضيع المنشورة تعبِّر عن رأي صاحبها وليس بالضرورة عن رأي إدارة منتديات المطاريد)
    SSL Certificate   DMCA.com Protection Status   Copyright  


    تنبيه هام

     يمنع منعاً باتاً نشر أى موضوعات أو مشاركات على صفحات منتديات المطاريد تحتوى على إنتهاك لحقوق الملكية الفكرية للآخرين أو نشر برامج محمية بحكم القانون ونرجو من الجميع التواصل مع إدارة المنتدى للتبليغ عن تلك الموضوعات والمشاركات إن وجدت من خلال البريد الالكترونى التالى [email protected] وسوف يتم حذف الموضوعات والمشاركات المخالفة تباعاً.

      كذلك تحذر إدارة المنتدى من أى تعاقدات مالية أو تجارية تتم بين الأعضاء وتخلى مسؤوليتها بالكامل من أى عواقب قد تنجم عنها وتنبه إلى عدم جواز نشر أى مواد تتضمن إعلانات تجارية أو الترويج لمواقع عربية أو أجنبية بدون الحصول على إذن مسبق من إدارة المنتدى كما ورد بقواعد المشاركة.

     إن مشرفي وإداريي منتديات المطاريد بالرغم من محاولتهم المستمرة منع جميع المخالفات إلا أنه ليس بوسعهم إستعراض جميع المشاركات المدرجة ولا يتحمل المنتدى أي مسؤولية قانونية عن محتوى تلك المشاركات وإن وجدت اى مخالفات يُرجى التواصل مع ادارة الموقع لإتخاذ اللازم إما بالتبليغ عن مشاركة مخالفة أو بالتراسل مع الإدارة عن طريق البريد الالكترونى التالى [email protected]