خذ الحكمة من المجانين.. السيكوباتيون يقودون العالم - منتديات المطاريد
بسم الله الرحمن الرحيم
وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ إِلَٰهٌ وَفِي الْأَرْضِ إِلَٰهٌ ۚ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ (84) وَتَبَارَكَ الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَعِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (85) "الزخرف"

منتديات المطاريد | الهجرة الى كندا | الهجرة الى استراليا

 


DeenOnDemand


BBC NEWS

    آخر 10 مشاركات

    Arabic Discussion Forum with a Special Interest in Travel and Immigration

    Immigration to Canada, Australia, and New Zealand

    Egypt and Middle East Politics, History and Economy

    Jobs in Saudi Arabia, USA, Canada, Australia, and New Zealand

    العودة   منتديات المطاريد > إعلام وثقافة وفنون > صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح

    صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح وسائل إعلام مسموع ومقروء ومرئى

    صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح

    خذ الحكمة من المجانين.. السيكوباتيون يقودون العالم


    الهجرة إلى كندا والولايات المتحدة واستراليا

    مواقع هامة وإعلانات نصية

    إضافة رد
     
    أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
    قديم 16th January 2022, 09:02 AM المستشار الصحفى غير متواجد حالياً
      رقم المشاركة : 1
    Field Marshal
     





    المستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud of

    Lightbulb خذ الحكمة من المجانين.. السيكوباتيون يقودون العالم

    أنا : المستشار الصحفى





    يفتتنا الشخص بلسانه العذب حين نلتقي به ونستمع إليه، ويعجبنا هدوء أعصابه ورباطة جأشه في المواقف العصيبة، وتبهرنا سرعته في اتخاذ القرارات حين نكون مترددين وحائرين أمام المسائل المتشابكة، ونغار من ثقته المفرطة بنفسه، ونتمنى لو نمتلك بعضاً من حصانته تجاه طعون المشككين وظنونهم واعتراضاتهم.

    في السباق السياسي نرى هذا الشخص يتصدر المرشحين لمنصب الرئيس. وفي الميدان العسكري نجده أول المظلّيين القافزين من الطائرة، وأكثرهم نجاحاً في تفكيك الألغام الأرضية، وأسرعهم إلى اقتحام أوكار المجرمين. وفي المجال الطبّي الجراحي نجده أقدر زملائه على إعمال المشارط في أجساد المرضى، وأكثرهم هدوء أعصاب في التعامل مع المؤشرات الحيوية الفاصلة بين الحياة والموت. وفي المجال الإداري والتجاري نجده الأنجح في أدارة الموظفين، وعقد الصفقات وجني الأرباح ومعرفة من أين تؤكل الكتف.

    الذكاء الفطري في تحديد نقطة الضعف في الخصوم، والجمع بين القول والفعل، والكفاءة مع الإصرار، والاندفاع مع الإثارة، كلها صفات شخصية رائعة. لكنّ الطبيب النفسي كيفن داتون، مؤلف كتاب "حكمة السيكوباتيين" يرى أن لها جانباً آخر ينقلها إلى المرض النفسي الخطير، ويعيد تعريفها في ضوء الإمكانيات التدميرية للجنون المختبئ خلف أستار العقل.

    يستند الطبيب الإنجليزي في كتابه إلى مئات الدراسات والتجارب التي أجراها المتخصصون في التحليل النفسي والعصبي والسلوكي لتحديد الطيف الواسع من السمات المشتركة بين أسوأ المجرمين في التاريخ البشري وأفضل الرجال في المواقع القيادية في المجالات السياسية والعسكرية والاقتصادية والطبية والقانونية.

    ويهدف داتون من خلال المشاهدات والمقابلات، وقراءة البيانات الناتجة عن اختبارات تشخيص الدوافع، إلى تغيير الصورة الضيقة الشائعة للمرض النفسي السيكوباتي المرتبط بالسلوك الإجرامي في أبشع صوره، والتفريق بين السيكوباتي المفيد والمدمر.

    ما يميّز الجريمة السيكوباتية عن غيرها من الجرائم، هو بشاعتها وتكرارها وغموض دوافعها، واستعصاؤها على العقل السليم والمنطق، ومخالفتها للطبيعة البشرية المفطورة على تجنّب الإيذاء. وبسبب بشاعتها وشذوذ مرتكبيها، كانت الجريمة السيكوباتية محط اهتمام كبير من المجتمع وعلم الجريمة ووسائل الإعلام وعلماء النفس والفنون، خصوصاً السينما التي خلّدت القتلة السيكوباتيين أصحاب الجرائم المتسلسلة في قصص سينمائية شهيرة، منها على سبيل المثال فيلمان عن سيرة القاتل الأمريكي "جفري دامر" (1960- 1994) المسؤول عن قتل 17 ضحية، الأول أنتج عام 2002، وحمل عنوان "دامر"، واهتمّ بالمرحلة النشطة من حياة المجرم السيكوباتي الخطير، والثاني حمل عنوان "صديقي داهمر"، وأنتج عام 2017، واهتم بالمرحلة المبكرة من سيرته والتكوين الشخصي والظروف الأسرية التي هيأته ليكون واحداً من أسوأ المجرمين.

    يستقي الفيلم الثاني مادته من كتاب ألفه عام 2012 "جون ديرف باكديرف"، وكان صديقاً لدامر في المدرسة الثانوية، ويحكي الفيلم عن شخصية "دامر" المراهق الشغوف بالتجارب الكيميائية والتشريحية، وقضائه معظم أوقاته في كوخ بجوار منزل عائلته يجري التجارب على الحيوانات النافقة التي يجمعها عن جوانب الطرق.

    كان "دامر" يرغب في التخصص في علم البيولوجيا، لكنّ دوافعه كانت تنمّ عن قسوة قهرية وميل إلى العنف، ولم تكن تدل على اهتمام بالمعرفة العلمية وتسجيل نتائج لتجاربه، أو كتابة ملاحظات يشاركها معلمي العلوم في المدرسة، ويدعم بها تكوينه المعرفي.

    ينتهي الفيلم عند النقلة الفارقة من حياة "دامر"، عند تحوله من إجراء التجارب التشريحية على الحيوانات النافقة إلى إجرائها على البشر الأحياء من ضحاياه المخطوفين، ليبلغ عددهم 17 ضحية، مارس عليهم أبشع أنواع التعذيب خلال المرحلة الإجرامية النشطة من حياته، على مدى 13 عاماً.

    كيف انحرفت شخصية "دامر" عن مسارها ولماذا، أم أن مسارها كان منحرفاً منذ البداية، وما مرحلة الفضول التشريحي إلا مرحلة مبكرة في السياق التطوّري الإجرامي للشخصية السيكوباتية؟

    يترك الفيلم الإجابة عن هذه الأسئلة برسم النقاش، لكنه يكشف عن الظروف الاجتماعية التي أحاطت بحياة "دامر" المراهق، وقد تكون ساهمت في تحويل مساره من التخصص المفيد في علم البيولوجيا إلى الجنون السيكوباتي المدمر. من هذه الظروف أن أباه أغلق كوخ التجارب وحرمه من ممارسة هوايته. ومنها أن أمه كانت مدمنة على الحبوب المخدرة. ومنها طلاق أبويه وتركهما له وحيداً في المنزل ليدمن على الكحول في سن مبكرة. ومنها رفاق المدرسة الذين كانوا يشجعونه على القيام بأفعال مستهترة تعزز ميوله المضادة للمجتمع، مثل التخريب والإزعاج والتظاهر بالصرع وإخافة الناس.

    ولا يقدّم عالم النفس "داتون" في كتابه الشامل إجابة عن سؤال العنف الإجرامي في التكوين النفسي للشخصية السيكوباتية. بل يقود البحث نحو هدف آخر نفسي سلوكي، يتمثّل في تحديد المنطقة القوس قزحية المتداخلة السمات التكوينية، التي يشترك فيها أعتى المجرمين السيكوباتيين مع أنجح القياديين المسؤولين عن إدارة شؤون البشر.

    "الكاريزما" و"الثقة بالنفس" و"القدرة على التأثير والإقناع" و"المخيلة الخصبة" و"حب المخاطرة" و"اتخاذ القرارات في المواقف الصعبة" و"الإصرار على إنجاز العمل". كلها سمات مشتركة بين السيكوباتيين بإجماع علماء النفس. فإذا أضيفت إليها سمات "الفتنة السطحية" و"وداء العظمة وتضخم الذات" و"التلاعب والاحتيال والكذب المرضي" و"الاندفاع والتهور وحب الإثارة" و"الفقر الانفعالي وانعدام العاطفة"، فإننا نكون أمام سيكوباتي مدمر.

    يمشي السيكوباتي إلى هدفه مثل صخرة عنيدة متدحرجة، بعزيمة لا تلين، وتهور لا يقيم وزناً للعواقب من أي نوع، وبراغماتية لا تهتم بالضحايا، ولا يطرف لها جفن تجاه المسارات اللاأخلاقية التي تخطتها. وغالباً ما يطغى ضجيجه الذاتي وصوته العالي على ضجيج المعترضين وأصوات الضحايا. ولا ينظر السيكوباتي إلى الخلف أبداً، ليرى جنايته ومقدار الأذى الذي خلّفه، فهو يتمتع بحصانة هائلة ضد مشاعر الندم والتعاطف والإحساس بالذنب.

    إن أسوأ السيكوباتيين ليسوا القتلة المجهولين أصحاب الجرائم المتسلسلة، الذين تمكنهم أدواتهم البسيطة وإمكانياتهم المحدودة من قتل بضع عشرات من الناس، بل هم رجال السياسة الذين يقفزون إلى سدة السلطة، إما بالتلاعب والكذب على جمهور الناخبين، وإما بالإنقلابات العسكرية وعبر دكتاتورية الحزب الواحد. ومثل هؤلاء يضعون أيديهم على أدوات قتل واسعة النطاق، ويتملكون إمكانيات غير محدودة لإيقاع الأذى بشعوبهم، أو بغيرهم من شعوب الأرض، ولا تعوزهم بلادة الإحساس، ولا انعدام الضمير، ولا النرجسية التي تصور لهم أنهم يصنعون تاريخاً مشرقاً، ولا الحجج البراغماتية التي تنظر إلى موت ملايين البشر بوصفه خسائر هامشية.



    مزيد من التفاصيل

     

     

     


     
    رد مع اقتباس


    Latest Threads By This Member
    Thread Forum Last Poster Replies Views Last Post
    القناة 12 الإسرائيلية: رئيس الموساد كان يعتقد... صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح المستشار الصحفى 0 1 28th March 2024 09:39 PM
    شادي رياض لـ"العربي الجديد": سأعمل جاهداً لأكون... صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح المستشار الصحفى 0 1 28th March 2024 09:39 PM
    وهبي الخزري يرفض العودة إلى منتخب تونس صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح المستشار الصحفى 0 1 28th March 2024 09:39 PM
    مراسل "العربي الجديد": قصف عنيف من الطيران الحربي... صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح المستشار الصحفى 0 1 28th March 2024 09:39 PM
    رئيس الموساد يتهم نتنياهو بعرقلة التوصّل إلى صفقة... صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح المستشار الصحفى 0 1 28th March 2024 09:39 PM

    إضافة رد

    مواقع النشر (المفضلة)


    أدوات الموضوع
    انواع عرض الموضوع

    الانتقال السريع

    Currency Calculator
    Your Information
    RSS RSS 2.0 XML MAP HTML


    Powered by vBulletin® Version 3.8.8
    .Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
    (جميع الأراء والمواضيع المنشورة تعبِّر عن رأي صاحبها وليس بالضرورة عن رأي إدارة منتديات المطاريد)
    SSL Certificate   DMCA.com Protection Status   Copyright  


    تنبيه هام

     يمنع منعاً باتاً نشر أى موضوعات أو مشاركات على صفحات منتديات المطاريد تحتوى على إنتهاك لحقوق الملكية الفكرية للآخرين أو نشر برامج محمية بحكم القانون ونرجو من الجميع التواصل مع إدارة المنتدى للتبليغ عن تلك الموضوعات والمشاركات إن وجدت من خلال البريد الالكترونى التالى [email protected] وسوف يتم حذف الموضوعات والمشاركات المخالفة تباعاً.

      كذلك تحذر إدارة المنتدى من أى تعاقدات مالية أو تجارية تتم بين الأعضاء وتخلى مسؤوليتها بالكامل من أى عواقب قد تنجم عنها وتنبه إلى عدم جواز نشر أى مواد تتضمن إعلانات تجارية أو الترويج لمواقع عربية أو أجنبية بدون الحصول على إذن مسبق من إدارة المنتدى كما ورد بقواعد المشاركة.

     إن مشرفي وإداريي منتديات المطاريد بالرغم من محاولتهم المستمرة منع جميع المخالفات إلا أنه ليس بوسعهم إستعراض جميع المشاركات المدرجة ولا يتحمل المنتدى أي مسؤولية قانونية عن محتوى تلك المشاركات وإن وجدت اى مخالفات يُرجى التواصل مع ادارة الموقع لإتخاذ اللازم إما بالتبليغ عن مشاركة مخالفة أو بالتراسل مع الإدارة عن طريق البريد الالكترونى التالى [email protected]