تبادل كل من النظام السوري وقوات سوريا الديمقراطية"قسد"، الاتهامات حول "الفشل الذريع" في إدارة أحداث الحسكةالأخيرة التي تبعت هجوم "تنظيم الدولة" على سجن غويران وبعض أحياءالمدينة.
وقال محافظ الحسكة التابع للنظام، غسانخليل، لصحيفة "الوطن" السورية إن "قسد" طردت نحو 50عائلة من صالة الأحلام في حي غويران، و"استقبلهم الجيش السوري، وأدخلهمإلى مناطق سيطرته".
اقرأ أيضا: لماذا فشل التحالف وقسد بصد هجوم "داعش" على سجن بسوريا؟
واعتبر خليل أن "الغاية مما يجري فيالحسكة هو نشر الفوضى لعرقلة التسويات التي يقوم بها النظام، على اعتبار أنها تزعجكلا من "قسد" والقوات الأمريكية الموجودة على الأرض"، مشيرا إلى "الاجتماعاتالتي جرت بين الإدارة الذاتية ونائب المبعوث الأمريكي، ماثيو بيرل، والتي اتهمهمفيها بأنهم اتفقوا على عدم الذهاب نهائيا لإجراء التسوية، وعدم التوجه نحوالمصالحة مع الحكومة".
وأضاف أن "مقتل هؤلاء اليوم هو فياستمرار هذه التسويات والمصالحات، وخاصة أنهم يعتمدون على المكون العربي، وفي حال ذهبهذا المكوّن باتجاه الدولة السورية، فإن مشروعهم سينتهي بالتأكيد".
من جانبها، ردت "الإدارة الذاتية"الكردية في مناطق "قسد" شرق البلاد، على تصريحات محافظ الحسكة بالقول إن "بعضالأطراف المتربصة كسلطة دمشق وطرف من المعارضة الفاشلة، تصف ما يحدث بالحسكةبالتمييز العنصري، وجرائم حرب ضد الإنسانية".
وأضافت في بيان رسمي أن هذه الأوصافتنطبق على هذه الجهات، "وهي آخر من يحق لها الحديث عن جرائم الحرب، فسلطةدمشق هي التي قتلت وصفّت أكثر من نصف مليون سوري بأسلحتها وصواريخها وبراميلها،وفي معتقلاتها، وهي التي هجّرت أكثر من عشرة ملايين بظلمها وقهرها وحصارهاواستهدافها للمدنيين في المدن والقرى، في المستشفيات والأفران والأسواق".
وتتواصل الاشتباكات داخل سجن"غويران" في مدينة الحسكة شمال سوريا، بين مقاتلي تنظيم الدولة وقواتسوريا الديمقراطية "قسد" لليوم الرابع على التوالي، دون أن تتمكن القواتالمدعومة من التحالف الدولي من فرض سيطرتها على السجن.
وانعكست الاشتباكات بالأسلحة المتوسطةوالثقيلة، على حياة المدنيين السوريين، إذ شهدت الأحياء المحيطة بسجن"غويران" حالات نزوح جماعي، كما حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة"يونيسف"، من أن ما يقرب من 850 طفلا في خطر محدق مع استمرار العنف فيشمال شرقي سوريا.
وأعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان،الأحد، مقتل نحو 123 شخصا خلال الاشتباكات المستمرة، بينهم 77 عنصرا من مقاتليتنظيم الدولة، و39 من "قسد" إضافة إلى 7 مدنيين.
وكثفت طائرات التحالف الدولي ضد تنظيمالدولة، طلعاتها على مواقع وتجمعات عناصر التنظيم داخل سجن الصناعة ومحيطه بحيغويران، فيما وصلت تعزيزات وحشود عسكرية كبيرة تابعة لقوات سوريا الديمقراطية،تمهيدا لاقتحام السجن.
مزيد من التفاصيل