هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الثلاثاء، منزل الشهيد الفلسطيني فادي أبو شخيدم في مخيم شعفاط شمالي القدس المحتلة وهو منفذ عملية إطلاق النار في البلدة القديمة من المدينة قبل نحو 3 أشهر، فيما نفذت عمليات اعتقال في مناطق متفرقة من الضفة الغربية طاولت 35 فلسطينياً.
وقال خال الشهيد أبو شخيدم، شبلي السويطي، لـ"العربي الجديد"، إنّ "قوات الاحتلال شرعت بهدم الجدران الداخلية لشقة الشهيد في الطابق الثالث من بناية تملكها عائلته، ثم أغلقت الشقة، علماً بأنّ أفراد عائلة الشهيد وإخوته يسكنون في الطابقين الرابع والخامس".
ووفق خال الشهيد، فإنّ عدداً كبيراً من جنود قوات الاحتلال شاركوا في عملية الهدم، لافتاً إلى أنّ عملية الهدم ما زالت مستمرة وقد تزامنت مع اقتحام مخيم شعفاط، مواجهات مع أهالي المخيم في عدة محاور.
أعداد كبيرة من عناصر شرطة الاحتلال تقتحم مخيم شعفاط هذه اللحظات بالتزامن مع بدء هدم منزل الشهيد فادي أبو شخيدم pic.twitter.com/xtK0vshmfC
— AlQastal القسطل (@AlQastalps) February 1, 2022
واستشهد الشهيد فادي أبو شخيدم بعد تنفيذه عملية إطلاق نار في البلدة القديمة من القدس، في نوفمبر/تشرين الثاني 2021، وقد قتل فيها إسرائيلي وأصيب ثلاثة آخرون، فيما استشهد أبو شخيدم برصاص قوات الاحتلال ولا يزال جثمانه محتجزاً.
وتعرّضت عائلة الشهيد للتنكيل والاعتقال من قبل قوات الاحتلال، بينهم زوجته وأطفاله، بالإضافة إلى مداهمة المدرسة التي يعمل فيها، كما أخطرت قوات الاحتلال بهدم منزله، ورفضت، أخيراً، استئنافاً تقدم به محامي عائلة الشهيد لمنع هدم منزله.
إخطار بإخلال منزل عائلة سالم في الشيخ جراح
على صعيد آخر، أخطرت سلطات الاحتلال، مساء الإثنين، عائلة سالم المقدسية بإخلاء منزلها في حي الشيخ جراح، ما بين الأول من مارس/آذار والأول من إبريل/نيسان المقبلين، بعد تقديم مستوطن أوراقاً مزورة يدعي فيها ملكيته للأرض والمنزل، وبموجبها تم اتخاذ قرار بالإخلاء.
محكمة الإجراء الصهيونية تصدر قرارا بإخلاء عائلة سالم من منزلها في #حي_الشيخ_جراح بالقدس المحتلة ما بين مستهل شهري مارس وإبريل.
— قناة الأقصى الفضائية (@SerajSat) January 31, 2022
وتعيش في المنزل المستهدف ثلاث عائلات مكونة من 10 أفراد. وبدأت قصة معاناة العائلة أمام قضاء الاحتلال منذ 35 عاماً، حيث كان هناك قرار إخلاء وتمكنت العائلة من تجميده في العام ذاته.
وفي حي الشيخ جراح، هاجم مستوطنون، مساء الإثنين، فتياتٍ مقدسيات، بالضرب والدفع أثناء سيرهن في الحي، على مرأى من شرطة الاحتلال التي لم تحركْ ساكناً إلا لحماية المستوطنين المعتدين.
مجموعة من المستــوطنين يعتدون على فتيات فلسطينيات بحي الشيخ جراح بالقدس اليوم #انقذوا_حي_الشيخ_جراح pic.twitter.com/QSyNqNYLHN
— سماح?? (@rxmqOLNZuERI3sf) January 31, 2022
كذلك، خرّب مستوطنون، أمس الإثنين، عشرات أشجار الزيتون في قرية الرشايدة شرقي بيت لحم جنوبي الضفة الغربية، تعود للمواطنين هاشم وعودة الرشايدة.
في حين، رفضت محكمة الاحتلال، أمس الإثنين، استئنافاً قدمته مؤسسة "هموكيد للدفاع عن الفرد"، لوقف هدم منزل عائلة الأسير غيث جرادات في بلدة سيلة الحارثية غربي جنين، وسمحت لقوات الاحتلال بهدم جزء منه.
واعتقل الاحتلال الشقيقين غيث وعمر جرادات، وخالهما محمد يوسف جرادات، وإبراهيم موسى طحاينة، ومحمود غالب جرادات، في 19 يناير/كانون الثاني الماضي. وتزعم قوات الاحتلال مشاركتهما في تنفيذ عملية إطلاق نار قتل فيها مستوطن في 16 يناير/كانون الثاني الماضي، على مدخل مستوطنة "حومش" المخلاة جنوب جنين.
حملة اعتقالات واسعة في الضفة
في غضون ذلك، شنت قوات الاحتلال حملة اعتقالات واسعة في الضفة الغربية، الليلة الماضية، وحتّى صباح اليوم الثلاثاء، طاولت 35 فلسطينياً على الأقل، كان معظمها في مخيم الأمعري جنوبي مدينة البيرة المجاورة لمدينة رام الله.
ووفق بيان لـ"نادي الأسير" الفلسطيني، فإنه جرى اعتقال عشرين فلسطينياً من مخيم الأمعري، فيما جرى اعتقال شاب من مدينة رام الله وشاب من مدينة البيرة.
وأفادت مصادر محلية بأنّ قوات الاحتلال اقتحمت مخيم الأمعري، فجراً، ونفذت اعتقالات، ثم عاودت واقتحمت المخيم صباح اليوم، وتخلل الاقتحام عمليات دهم وتخريب لمحتويات المنازل، وإطلاق كلاب بوليسية نحو الأهالي، ما أدى إلى إصابة أحد الشبان، بينما اندلعت مواجهات في المخيم ولم يبلغ عن وقوع إصابات.
وسُجلت 8 حالات اعتقال في بلدة تقوع شرقي بيت لحم جنوبي الضفة الغربية، بينما استدعي أربعة شبان آخرين من البلدة.
واعتقل شاب من مدينة قلقيلية، وشاب آخر من بلدة بيتا جنوبي نابلس، علاوة على اعتقال شاب من بلدة قطنة شمال غربي القدس تزامناً مع اندلاع مواجهات في البلدة.
كما اعتقل شاب من بلدة سعير شمال شرقي الخليل، واعتقل شاب آخر من قرية زبزبا غربي جنين شمالي الضفة أثناء مروره على حاجز عسكري على مدخل القرية.
واعتبر "نادي الأسير" أنّ هذا التصعيد يُشكّل "جريمة"، في ظل استمرار انتشار وباء كورونا وازدياد حالات المصابين بين صفوف الأسرى بالفيروس، الأمر الذي يُعرض حياتهم لخطر مضاعف، عدا عن الخطر الأول والأساس الذي تشكله قوات الاحتلال على حياة المعتقلين عبر أدواتها القمعية والتنكيلية.
على صعيد منفصل، هدمت قوات الاحتلال، اليوم الثلاثاء، عدداً من بسطات الخضر، واستولت على منشار حجر، بالقرب من الحاجز العسكري المقام على أراضي قرية الجلمة شمالي جنين، بحجة عدم الترخيص.
مزيد من التفاصيل