في ضرورة التمييز بين القيمة وتَمَثُّلاتِها - منتديات المطاريد
بسم الله الرحمن الرحيم
وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ إِلَٰهٌ وَفِي الْأَرْضِ إِلَٰهٌ ۚ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ (84) وَتَبَارَكَ الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَعِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (85) "الزخرف"

منتديات المطاريد | الهجرة الى كندا | الهجرة الى استراليا

 


DeenOnDemand


BBC NEWS

    آخر 10 مشاركات

    Arabic Discussion Forum with a Special Interest in Travel and Immigration

    Immigration to Canada, Australia, and New Zealand

    Egypt and Middle East Politics, History and Economy

    Jobs in Saudi Arabia, USA, Canada, Australia, and New Zealand

    العودة   منتديات المطاريد > إعلام وثقافة وفنون > صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح

    صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح وسائل إعلام مسموع ومقروء ومرئى

    صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح

    في ضرورة التمييز بين القيمة وتَمَثُّلاتِها


    الهجرة إلى كندا والولايات المتحدة واستراليا

    مواقع هامة وإعلانات نصية

    إضافة رد
     
    أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
    قديم 25th March 2022, 12:27 AM المستشار الصحفى غير متواجد حالياً
      رقم المشاركة : 1
    Field Marshal
     





    المستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud of

    new في ضرورة التمييز بين القيمة وتَمَثُّلاتِها

    أنا : المستشار الصحفى




    استفزّت مراسم الاستقبال الحافل التي حظي بها الرئيس الإسرائيلي، إسحق هرتسوغ، قبل أسبوعين في أنقرة، حفيظة كثيرين من المتعاطفين والمؤيدين للرئيس التركي، رجب طيب أردوغان. بالنسبة لهؤلاء، لم يقتصر الأمر على استقبال بروتوكولي يمكن أن تسوّغه "الضرورة"، بل إنه تجاوز ذلك إلى حفاوةٍ مبالغٍ فيها، من الصعب تبريرها. ومن ثمَّ، فقد دخل كثيرون في حالة "صدمة" من رجلٍ عقدوا عليه آمالاً عريضة، ومنَّوا أنفسهم أنه قد يكون المنقذ للأمة المسلمة من هوانٍ تعيشه منذ قرون. وكنت في مقال سابق، في "العربي الجديد" (18/2/2022)، ناقشت ما يعتبره بعضهم ازدواجية معايير في السياق التركي – الإسرائيلي، ومحاولة تلمّس أعذار لأردوغان لا نقبلها من غيره، وانطلقتُ في ذلك من ضرورة التفريق بين الموضوعية والحياد. وفي هذا المقال، أريد استكمال النقاش، لكن من زاوية تَرْميزِ بعض الشخصيات في مخيلتنا الجَمَعِيَّةِ، ثمَّ افتراض نمطٍ سلوكيٍ معين منها، ومحاكمتها بناء على ذلك. بمعنى، أن الخلل قد لا يكون في الشخصيات التي تُرَمَّز، أو أنه غير محصور فيها فقط، بقدر ما قد يكون في من يقومون بالترميز أيضاً، أو بفهمهم القاصر، أو المبالغ فيه لمسألة الرموز.

    لا وجود للبطل الخارق (سوبرمان) في عالم الشهادة. هذه خرافةُ وأسطورة

    .. يبحث الإنسان منذ طفولته عن رموز وأبطال، بل، وكما يقول بعض علماء النفس الاجتماعي، الإنسان لا يسعه إلا أن يكون هناك رموز وأبطال في حياته. وحسب منطق هؤلاء، الرموز والأبطال يجسّدون القيم الرفيعة، ويتمثلون الصفات الحميدة التي نبحث عنها. إنهم المثال والقدوة اللذان نتوخاهما لبناء عالمٍ أفضل. ويضيفون أن الرموز والأبطال يعوّضوننا نفسياً عن شيء نفتقده أو نعتازه. وهم يمنحوننا شعوراً بالأمل والأمن والأمان والاطمئنان والاستقرار في عالم مليء بالاضطرابات والفقر والمجاعات والحروب والتهديدات من كل نوع. ومن ثمَّ، يقول هؤلاء، لا عجب أن بعض قصص الأطفال التي عمادها شخصياتٌ استثنائيةٌ تحمل بعداً تعليمياً تربوياً، حيث تحفر في وعيهم وتلفت انتباههم إلى السلوكيات اللازمة للنجاح في الحياة وتحسين المجتمع، وكيفية وضرورة تغلب الخير على الشر.

    ما سبق كلام جميل، لا غبار عليه، وهو مرتبطٌ بغريزة إنسانية وضرورات قيمية. لكن، يحصل الخلل عندما يبالغ بعضهم في التعامل مع الرموز والأبطال، فيلجأون إلى تقديسهم وإسباغ صفات خارقة وغير واقعية عليهم. حينها، يسقط هؤلاء في وَهْمِ "المُنْقِذِ المُتَخَيل" أمام كل تحدّ وكارثة، كائناً ما كان، أو أخطر من ذلك في "عبادة" الرموز أو الأبطال. ومع أول اختبارٍ لا ترقى فيه تلك الشخصيات إلى مستوى التوقعات، مهما كانت غير واقعية، يحدُث انفصام نفسيٌّ مرير عند الجماهير. لذلك، يحذّر بعض علماء النفس الاجتماعي من ظاهرة "تأليه" الرموز والأبطال. لا تقتصر الأضرار حينها على مجرّد الصدمة بهم والإحباط بسببهم، بل قد تصل حدَّ محاولة تبرير أخطائهم، بدل الاعتراف بها وإدانتها. أما ثالثة الأثافي، فهي إخضاع المنظومة القيمية المرجعية لسلوكيات الرموز والأبطال، بدل أن تكون تلك السلوكيات محكومة بها.
    الإنسان لا يسعه إلا أن يكون هناك رموز وأبطال في حياته

    أمام هذه الجدلية المُعْضِلَةِ، بين حاجتنا إلى رموز وأبطال، ومحاذير إخراجهم عن إنسانيتهم أو إخضاع المنظومة القيمية المرجعية لتصرّفاتهم، ثمَّة من ينبه، محقاً، إنه ينبغي أن نقدّم هؤلاء ضمن سياق معطيات واقعهم وإكراهاته، بل وكذلك ضعفهم وأخطائهم البشرية. لا وجود للبطل الخارق (سوبرمان) في عالم الشهادة. هذه خرافةُ وأسطورة. أبعد من ذلك، حتى على فرض أن الأبطال والرموز مخلصون لأفكارهم وقناعاتهم المصنفة "فاضلة"، فإن هذا لا يعني أنهم قادرون دوماً على إنفاذها أو ترسيخها في خضم تحدّيات ومعوقات جسام. وبالتالي، يميل هؤلاء إلى البحث عن موازناتٍ صعبةٍ ودقيقة، قد يتفهمها بعضهم، ولا يتقبلها آخرون. هذا يتطلب وعياً وإدراكاً عالياً من الجماهير، وقدرة على التمييز بين المبدأ والقناعة وبين الضرورة والإكراه. لكن، هذا أمر متعسّر، ذلك أن أغلب الناس بسطاء لا يقدرون على التفكير المعقد والمركب، ومن ثمَّ هم يميلون إلى التسطيح، ولا يُبصرون الألوان إلا اثنين، أبيض وأسود.

    في القرآن الكريم، نجد مقاربةً فريدةً لجدلية القيمة وَتَمَثُّلِها، إذ يرسّخ منهجاً تكون فيه القيمة هي الحاكمة والإطار المرجعي، مهما ارتفعت مكانة الرمز وعلت، حتى ولو كان الرسول محمد عليه الصلاة والسلام. "وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ ? أَفَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَى? أَعْقَابِكُمْ ? وَمَن يَنقَلِبْ عَلَى? عَقِبَيْهِ فَلَن يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا ? وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ" (آل عمران: 144). عظمة شخصية الرسول في الإسلام ومحوريته لا تجعلان منه مركزه، بل الرسالة هي المركز. "وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الْأَقَاوِيلِ، لَأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ، ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ، فَمَا مِنكُم مِّنْ أَحَدٍ عَنْهُ حَاجِزِينَ" (الحاقة: 44 – 47). لو استوعب الناس كل المعاني السابقة لكفتهم مؤونة كثيرٍ من التشتّت والضياع والشعور بالخذلان، أو محاولة تبرير الخطأ، أو جعل الاستثناء ضَرورَةً قاعدة وأصلاً.




    مزيد من التفاصيل

     

    الموضوع الأصلي : في ضرورة التمييز بين القيمة وتَمَثُّلاتِها     -||-     المصدر : منتديات المطاريد     -||-     الكاتب : المستشار الصحفى

     

     


     
    رد مع اقتباس


    Latest Threads By This Member
    Thread Forum Last Poster Replies Views Last Post
    زعيم الحوثيين: استهدفنا 86 سفينة إسرائيلية... صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح المستشار الصحفى 0 1 28th March 2024 08:25 PM
    تحريض ألماني ضد مؤتمر فلسطين: تضييقات على الأنشطة... صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح المستشار الصحفى 0 1 28th March 2024 08:25 PM
    ألكسندر سونغ يخرج عن صمته ويكشف تجاوزات في... صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح المستشار الصحفى 0 1 28th March 2024 08:25 PM
    إغلاق باب التنازل عن الترشح لعضوية مجلس الأمة... صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح المستشار الصحفى 0 1 28th March 2024 08:25 PM
    مع غزّة: ضياء الخالدي صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح المستشار الصحفى 0 1 28th March 2024 08:25 PM

    إضافة رد

    مواقع النشر (المفضلة)


    أدوات الموضوع
    انواع عرض الموضوع

    الانتقال السريع

    Currency Calculator
    Your Information
    RSS RSS 2.0 XML MAP HTML


    Powered by vBulletin® Version 3.8.8
    .Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
    (جميع الأراء والمواضيع المنشورة تعبِّر عن رأي صاحبها وليس بالضرورة عن رأي إدارة منتديات المطاريد)
    SSL Certificate   DMCA.com Protection Status   Copyright  


    تنبيه هام

     يمنع منعاً باتاً نشر أى موضوعات أو مشاركات على صفحات منتديات المطاريد تحتوى على إنتهاك لحقوق الملكية الفكرية للآخرين أو نشر برامج محمية بحكم القانون ونرجو من الجميع التواصل مع إدارة المنتدى للتبليغ عن تلك الموضوعات والمشاركات إن وجدت من خلال البريد الالكترونى التالى [email protected] وسوف يتم حذف الموضوعات والمشاركات المخالفة تباعاً.

      كذلك تحذر إدارة المنتدى من أى تعاقدات مالية أو تجارية تتم بين الأعضاء وتخلى مسؤوليتها بالكامل من أى عواقب قد تنجم عنها وتنبه إلى عدم جواز نشر أى مواد تتضمن إعلانات تجارية أو الترويج لمواقع عربية أو أجنبية بدون الحصول على إذن مسبق من إدارة المنتدى كما ورد بقواعد المشاركة.

     إن مشرفي وإداريي منتديات المطاريد بالرغم من محاولتهم المستمرة منع جميع المخالفات إلا أنه ليس بوسعهم إستعراض جميع المشاركات المدرجة ولا يتحمل المنتدى أي مسؤولية قانونية عن محتوى تلك المشاركات وإن وجدت اى مخالفات يُرجى التواصل مع ادارة الموقع لإتخاذ اللازم إما بالتبليغ عن مشاركة مخالفة أو بالتراسل مع الإدارة عن طريق البريد الالكترونى التالى [email protected]