الليبيون يشكون من قفزة قياسية في أسعار الخضروات

[المستشار الصحفى]

الصحف المصرية والعربية

قفزت أسعار الخضرة في أسواق ليبيا إلى أرقام قياسية مع مطلع شهر رمضان، ما زاد الضغوط على المواطنين كونها تأتي ضمن المكون الرئيس لموائد الإفطار. وفي سوق الحي الإسلامي بالقرب من وسط طرابلس قال بائع الخضار أبولقاسم العجيلي لـ "العربي الجديد" إن الأسعار ارتفعت في سوق الجملة بأكثر من 120 في المائة عن سعرها الطبيعي، خاصة الفلفل والطماطم والخيار والبطاطا.

وشرح المواطن إدريس شنفير لـ "العربي الجديد" أن الأسعار قياسية ولا تتماشى مع دخله، بحيث يحتاج إلى 100 دينار ليشتري الخضار أسبوعياً أو ما يعادل 400 دينار شهرياً "أي ما يوازي نصف راتبي".

وأوضح المزارع حسين الورشفاني أن غالبية تجار الجملة اشتروا من الفلاحين الخضار وفق الأسعار السائدة في الأوقات العادية والآن يبيعونها بسعر مضاعف للمستهلكين خلال رمضان. وقال إن الأسعار لدى المزارعين لم يلحقها سوى زيادة طفيفة.

ورأى المحلل الاقتصادي أبو بكر الهادي أن المضاربين رفعوا أسعار الخضار لأن الحكومة صرفت ثلاثة أشهر مقدماً من منحة الأبناء، مستفيدين من توافر الأموال لدى المستهلكين.

وقال لـ "العربي الجديد" إن هناك طلباً متزايداً من قبل المواطنين على السلع لتلبية احتياجاتهم خلال رمضان، ومع ضعف الرقابة ارتفعت الأسعار ما هبط بالقدرة الشرائية للمستهلك "فالأوضاع المعيشية تزداد سوءا مع الغلاء وعدم الاستقرار السياسي في البلاد".

وتعتمد ليبيا على المناطق الزراعية في ضواحي العاصمة والمناطق الجنوبية والشرقية، وتستورد ما تحتاجه من خضار من دول مجاورة مثل تونس ومصر.

وقال المحلل الاقتصادي محسن أدريجة إن هناك ارتفاعاً في أسعار مختلف المنتجات وتكاليف النقل في كل العالم أدى إلى زيادة أسعار المنتجات المحلية.

واعتبر أن "أسوأ ما يمكن أن نفعله هو زيادة كمية الدينار الليبي، ما يزيد شراء السلع المستوردة ويؤدي إلى ارتفاع أكبر في الأسعار".

واعتبر أن الاتجاه السليم هو تخفيض سعر الصرف حتى يتراجع التضخم. وفي سياق متصل، أطلقت وزارة الاقتصاد في حكومة الوحدة الوطنية بالتعاون مع جهاز الأمن الداخلي وجهاز الحرس البلدي حملات لكبح جماح الأسعار في الأسواق، ولكنها ما زالت تقتصر على أسواق محددة بالعاصمة.

وقال تاجر الجملة للخضار عز الدين الرفيعي لـ "العربي الجديد" إن السوق طلب وعرض، ونظراً لتزايد الاستهلاك على بعض أصناف الخضار قفزت أسعارها عبر سلسلة من الوسطاء من المزارع إلى تاجر الجملة، وسط تزايد هوامش الأرباح.




مزيد من التفاصيل