من ينفث في نيران الطائفية في مصر؟ - منتديات المطاريد
بسم الله الرحمن الرحيم
وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ إِلَٰهٌ وَفِي الْأَرْضِ إِلَٰهٌ ۚ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ (84) وَتَبَارَكَ الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَعِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (85) "الزخرف"

منتديات المطاريد | الهجرة الى كندا | الهجرة الى استراليا

 


DeenOnDemand


BBC NEWS

    آخر 10 مشاركات

    Arabic Discussion Forum with a Special Interest in Travel and Immigration

    Immigration to Canada, Australia, and New Zealand

    Egypt and Middle East Politics, History and Economy

    Jobs in Saudi Arabia, USA, Canada, Australia, and New Zealand

    العودة   منتديات المطاريد > إعلام وثقافة وفنون > صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح

    صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح وسائل إعلام مسموع ومقروء ومرئى

    صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح

    من ينفث في نيران الطائفية في مصر؟


    الهجرة إلى كندا والولايات المتحدة واستراليا

    مواقع هامة وإعلانات نصية

    إضافة رد
     
    أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
    قديم 23rd April 2022, 12:54 AM المستشار الصحفى غير متواجد حالياً
      رقم المشاركة : 1
    Field Marshal
     





    المستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud of

    new من ينفث في نيران الطائفية في مصر؟

    أنا : المستشار الصحفى




    حفلت الآونة الأخيرة في مصر بعدّة أحداث طائفية، وقد تزامنت في وقت واحد بصورة ملفتة، فكانت الأولى حادثة مقتل كاهن كنيسة السيدة العذراء في الإسكندرية، القمص أرسانيوس، وتبعها بأيام نشر فتوى على صفحات صحيفة "المصري اليوم"، تسأل عن حكم بيع الطعام في نهار رمضان لـ"الكافر"، ثم حديث أسرة مسيحية عن رفض مطعم، للأكلات الشعبية في مصر، تقديم وجبة لهم قبل الإفطار، وأخيرا حادثة إسلام السيدة مريم وهيب، ثم عودتها إلى أسرتها بعد ذلك، ولهذه القصّة تحديدا تفصيل. .. كانت السيدة مريم، وفقا لرواية أسرتها، قد خرجت مع طفلتها الرضيعة، وتغيّبت عن المنزل، وبعد مناشداتٍ للبحث عنها خرجت، في مقطع فيديو، تُعلن فيه إسلامها، حاملة في يدها شهادة من الأزهر الشريف، فنفَى الأهل صحة حديثها، وأعلنوا أنها مُجبرَة. وتبِع هذا المقطع غضبٌ في أوساط مسيحية مصرية، وتحدث البابا تواضروس بغضبٍ عن حالات اختفاء مسيحيات في مصر، لتعود بعدها مريم وهيب إلى أسرتها، وفقا لموقع "الأقباط متّحدون"، من دون توثيق لعودتها أو إعلانها أن الفيديو المنتشر لها كان تحت ضغوط، وأنها لم تُسلِم.

    هذه الحالة الضبابية متكرّرة في حوادث إعلان سيدات إسلامهنّ. وعلى الرغم من توثيقهنّ إشهار الإسلام في الأزهر الشريف، فإن أوساطا مسيحية تشيع أنهنّ نسوة جرى اختطافهن، ثم إجبارهن على تغيير دينهن، من دون مراعاة أن عمليات إشهار الإسلام تجري بحضور شهودٍ يعرفون المنتقلة إلى الإسلام، وتُسأل بحضور مشايخ أزاهرة من مجمع البحوث الإسلامية، ثم يجري توثيق آخر في وزارة العدل المصرية. الحاصل أن الانتقال إلى الإسلام تحدُث معه ضجّة إعلامية شديدة. وبعد إعادة الأمن المصري السيدة (أو الفتاة) إلى بيتها يحدث اختفاء لحضورها في محيطها، ويُشاع أن بعضهن احتُجِزن في كنائس، الأمر الذي يثير حفيظة مسلمين في المقابل؛ بسبب ضبابية أوضاع السيدات بعد عودتهنّ.

    لا يمانع النظام السياسي أبداً من إشعال التوترات الطائفية إما بمواقف يومية، أو بكوارث وطنية، لأجل غاية سياسية شديدة الدناءة

    طوال سنوات حكم عبد الفتاح السيسي، جرى في مصر تسليط الضوء على وقائع عنف ديني بالتزامن مع وجود صراع مسلح مع تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، أو تنظيمات مسلّحة أخرى. وعلى الرغم من استمرار حوادث العنف في سيناء، فإن الإعلام المصري يتجاهلها بصورة كبيرة، إلا في أوقاتٍ يجري انتقاؤها، وأيضا لم نعد نشهد عنفا دينيا، أو على الأقل لم نعد نسمع به، والإسرار والإعلان إذا اشتركا في مسألة واحدة، فلا بد من تثوير الأسئلة عن دافع الإسرار تارّة، والإعلان تارّة أخرى.

    يحاول نظام السيسي أن يبدو بصورة المحافظ على الاستقرار في مصر، إذَا كانت رسالته إلى الخارج ترتبط بأنه المُنقذ والمحافظ على الأوضاع في مصر، وإذا تزايدت الضغوط عليه، فينتقل سلوكه إلى السماح بتسليط الضوء على عنفٍ محدودٍ هنا أو هناك، لتصبح الرسالة: إذا لم أبقَ حاكما فالعنف سيسود، هذا على صعيد العنف بشكل عام.

    على صعيد التوترات الدينية والطائفية، فإن عبد الفتاح السيسي يعمد إلى توجيه رسالتين؛ إحداهما داخلية، والأخرى خارجية؛ فالداخلية تهدف إلى إبقاء المسيحيين في حالة توتر وهلع دائميْن من وجود إسلاميين في الحياة العامة، فضلا عن وجودهم في السلطة، والخارجية موجَّهة إلى الغرب ليؤكد أنه حامي الأقلية المسيحية في مصر، والرسالتان تنجحان باستمرار، أو على الأقل تنجح الرسائل الداخلية في اجتذاب الكتلة المسيحية نحو توجّه النظام السياسي، وخَنْدَقَتِه في المعسكر نفسه، وهو ما شهدناه في كل استحقاق انتخابي منذ ثورة يناير 2011، وأصبح دعم المسار السياسي المبني على الانقلاب العسكري في 2013 مطلقا وأكثر وضوحا.
    النظام الأمني الذي توجَّه إليه أصابع اتهام متعدّدة في واحدةٍ من أبشع جرائم العنف في مصر، لا يزال مسيطرا على الأجهزة الأمنية والعسكرية

    الغريب أن الخوف من الإسلاميين من جهة، وتقديم النظام السياسي نفسه حاميا للمسيحيين من جهة أخرى، يلقيان رواجا في الأوساط المسيحية الشعبية، على الرغم من أن تفجيرات كنيسة القدّيسين في الإسكندرية مطلع يناير/ كانون الثاني 2011، توجهت أصابع الاتهام فيها إلى وزير الداخلية المصري الأسبق حبيب العادلي، واختصم محامي الكنيسة، وزير الداخلية الأسبق محمد إبراهيم عام 2015، لعدم إرسال وزارة الداخلية تحرّياتها حول الحادثة إلى المحكمة، رغم تكرار طلب المحكمة التحرّيات.

    وإذَا عُدنا إلى عقود سابقة، فقد كانت حوادث العنف الطائفي منتشرة في سبعينيات القرن الماضي وثمانينياته، وقد سمعتُ من القيادي السابق في "الإخوان المسلمين" عبد المنعم أبو الفتوح، فرّج الله عنه، أن حوادث عديدة كانوا بأنفسهم يقدّمون بلاغات فيها، لكن الشرطة لم تكن تكتب مجرّد محضر، الأمر الذي شجّع على تصاعد العنف الطائفي في تلك الفترة. ويبدو أن نظام أنور السادات الذي بَذَرَ تلك البذرة أراد أن يؤدّب بابا الكنيسة الراحل شنودة، لخلافات بينهما، وقد كان البابا شنودة أول من جعل الأقباط جماعةً ذات تمايز يعلو فيها شعور الجماعة على شعور المواطنة، وزرعَ الأفكار التي تقابل مفهوم "العزلة الشعورية" لدى بعض الإسلاميين، وصنعَ جماعة مغلقة، تنزوي ولا تنخرط في المجتمع إلا بتوجهات قيادتها الكنسيِّة، وساعد سلوك عموم الإسلاميين الساذج في إنجاح هذا المسار التنظيمي للكنيسة المصرية، لتصبح مؤسّسة تنظيمية أكثر من كونها رُوحيَّة.

    بالطبع، لا يمكن اعتبار العنف ضد المسيحيين مرتبطا بالدولة فقط، فهناك متطرّفون شذَّت أفكارهم عن الدين، وعن الاجتماع الإنساني بوجه عام، لكن الدولة تظل راعيةً مساحات من هذا العنف من دون شك، وطَرفا فيه في أوقات أخرى، وتتسع رعاية الدولة أو تنحسر بحسب الأوضاع السياسية التي تريد توجيه المسار إليها.
    من مصلحة الجميع ألا ينفث أحد في نيران الطائفية، ولا غيرها، مما قد يمسّ التماسك الاجتماعي

    النظام الأمني الذي توجَّه إليه أصابع اتهام متعدّدة في واحدةٍ من أبشع جرائم العنف في مصر، لا يزال مسيطرا على الأجهزة الأمنية والعسكرية. وعلى الرغم من ذلك، تميل القيادة الكنسية إليه، وتدعو أتباعها إلى ترسيخ سلطته. صحيحٌ أن أوساط الإسلاميين أصبحت أكثر بُعدا عن ثقافة العيش المشترك، لكن آل القتل والدم بينهم لا يمثلون الثقافة العامة، ولا يملكون أيضا وزنا ثقافيا أو فكريا يسمح لهم بتوجيه الملايين من أبناء الحركات الإسلامية السياسية والدعوية نحو العنف، أو عشرات الملايين من المسلمين الطيبين في مصر، بل وخارجها، وهذه مقارنة شديدة الظهور والوضوح. وفي المقابل، لا يمانع النظام السياسي أبدا من إشعال التوترات الطائفية إما بمواقف يومية، أو بكوارث وطنية، لأجل غاية سياسية شديدة الدناءة، ولا مانع لديهم من قِسمة لُحْمَة المجتمع لأجل الغاية نفسها.

    ما يقلقنا أن توالي حوادث التوتر الطائفي ناشئ من نظامٍ لا يسمح للإعلام بحرية تداول المعلومات، ولا بد من وجود غاية وراء هذه الصورة، ثم هو نظام له سوابق اتهام في عمليات عنف، إما بالتواطؤ أو بالتخاذل. وكذلك لم يتوقف هذا النظام منذ نجاح الثورة المصرية عام 2011 في إحداث الفُرقة بين المكونات الاجتماعية، ثم تصاعد هذا الانقسام في ظل حكم السيسي، بإحداث قطيعةٍ اجتماعيةٍ حادّة بين أبناء الأسر الواحدة، وذاع خطاب "إحنا شعب وانتو شعب"، وهذا التفتيت المجتمعي بوابة بقاء المستبد، وهو مقبرة تماسك الدولة أمام أي مطمعٍ خارجي. وهذه السوابق تجعل قلقنا يشتدّ من كل ما يمس التماسك الاجتماعي، وجزء هام منه يتعلق بإخماد أي توتر ديني، وليس مقبولا أبدا أن يشعر فردٌ وُلد وترعرع في وطنه أنه منبوذ أو أقل درجة من غيره، ولا يمكن قبول قتل الانتماء الوطني لدى أي فرد، فضلا عن أن يكون لدى جماعة وطنية. ومن مصلحة الجميع ألا ينفث أحدٌ في نيران الطائفية، ولا غيرها، مما قد يمسّ التماسك الاجتماعي.




    مزيد من التفاصيل

     

    الموضوع الأصلي : من ينفث في نيران الطائفية في مصر؟     -||-     المصدر : منتديات المطاريد     -||-     الكاتب : المستشار الصحفى

     

     


     
    رد مع اقتباس


    Latest Threads By This Member
    Thread Forum Last Poster Replies Views Last Post
    "المعسكر 17".. ماذا تعرف عن السجن المخصص لمعارضي... أخبار متفرقة ينقلها لكم (المستشار الصحفى) المستشار الصحفى 0 1 29th March 2024 05:28 AM
    بالفيديو: قتلى في هجوم إسرائيلي على حلب بسوريا أخبار متفرقة ينقلها لكم (المستشار الصحفى) المستشار الصحفى 0 1 29th March 2024 05:28 AM
    الشركة المشغّلة لممر غزة البحري: الأمن أبرز... أخبار متفرقة ينقلها لكم (المستشار الصحفى) المستشار الصحفى 0 1 29th March 2024 05:28 AM
    ناجية من هجوم موسكو تروي تفاصيل "مذبحة قاعة... أخبار متفرقة ينقلها لكم (المستشار الصحفى) المستشار الصحفى 0 1 29th March 2024 05:28 AM
    "شاومي" تنافس "تسلا" بسيارة كهربائية رياضية أقل... أخبار متفرقة ينقلها لكم (المستشار الصحفى) المستشار الصحفى 0 1 29th March 2024 05:28 AM

    إضافة رد

    مواقع النشر (المفضلة)


    أدوات الموضوع
    انواع عرض الموضوع

    الانتقال السريع

    Currency Calculator
    Your Information
    RSS RSS 2.0 XML MAP HTML


    Powered by vBulletin® Version 3.8.8
    .Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
    (جميع الأراء والمواضيع المنشورة تعبِّر عن رأي صاحبها وليس بالضرورة عن رأي إدارة منتديات المطاريد)
    SSL Certificate   DMCA.com Protection Status   Copyright  


    تنبيه هام

     يمنع منعاً باتاً نشر أى موضوعات أو مشاركات على صفحات منتديات المطاريد تحتوى على إنتهاك لحقوق الملكية الفكرية للآخرين أو نشر برامج محمية بحكم القانون ونرجو من الجميع التواصل مع إدارة المنتدى للتبليغ عن تلك الموضوعات والمشاركات إن وجدت من خلال البريد الالكترونى التالى [email protected] وسوف يتم حذف الموضوعات والمشاركات المخالفة تباعاً.

      كذلك تحذر إدارة المنتدى من أى تعاقدات مالية أو تجارية تتم بين الأعضاء وتخلى مسؤوليتها بالكامل من أى عواقب قد تنجم عنها وتنبه إلى عدم جواز نشر أى مواد تتضمن إعلانات تجارية أو الترويج لمواقع عربية أو أجنبية بدون الحصول على إذن مسبق من إدارة المنتدى كما ورد بقواعد المشاركة.

     إن مشرفي وإداريي منتديات المطاريد بالرغم من محاولتهم المستمرة منع جميع المخالفات إلا أنه ليس بوسعهم إستعراض جميع المشاركات المدرجة ولا يتحمل المنتدى أي مسؤولية قانونية عن محتوى تلك المشاركات وإن وجدت اى مخالفات يُرجى التواصل مع ادارة الموقع لإتخاذ اللازم إما بالتبليغ عن مشاركة مخالفة أو بالتراسل مع الإدارة عن طريق البريد الالكترونى التالى [email protected]