عن سورية التي وقعت في الحفرة - منتديات المطاريد
بسم الله الرحمن الرحيم
وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ إِلَٰهٌ وَفِي الْأَرْضِ إِلَٰهٌ ۚ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ (84) وَتَبَارَكَ الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَعِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (85) "الزخرف"

منتديات المطاريد | الهجرة الى كندا | الهجرة الى استراليا

 


DeenOnDemand


BBC NEWS

    آخر 10 مشاركات

    Arabic Discussion Forum with a Special Interest in Travel and Immigration

    Immigration to Canada, Australia, and New Zealand

    Egypt and Middle East Politics, History and Economy

    Jobs in Saudi Arabia, USA, Canada, Australia, and New Zealand

    العودة   منتديات المطاريد > إعلام وثقافة وفنون > صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح

    صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح وسائل إعلام مسموع ومقروء ومرئى

    صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح

    عن سورية التي وقعت في الحفرة


    الهجرة إلى كندا والولايات المتحدة واستراليا

    مواقع هامة وإعلانات نصية

    إضافة رد
     
    أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
    قديم 3rd May 2022, 12:32 AM المستشار الصحفى غير متواجد حالياً
      رقم المشاركة : 1
    Field Marshal
     





    المستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud of

    new عن سورية التي وقعت في الحفرة

    أنا : المستشار الصحفى




    عبثاً يحاول السوريون تجميع شتات هويتهم الوطنية التي تمزّقت، يجهدهم إصرار الأسد على قتل كل إمكانية لإعادة الروح لها، وتصرّ حرب الإبادة، التي ما زالت تمارس بلا كلل، على رفض عمليات التجميل لوجه سورية الوطني الذي مزّقته الحرب، فالندوب أكبر فعلا من إمكانية تقنيات التجميل، مهما بلغت احترافيتها، أو حجم تشبّعها بالنيات الحسنة.
    في الحرب التي يشنها نظام الأسد على أشواق السوريين إلى الحرية، وعلى محاولاتهم إعادة صناعة وطنيتهم، بمزيد من العبثية والقتل، تبدو الخيارات ضعيفة، فإما أن تبقى الهوية السورية متشكّلة من الخضوع + الذل + عبادة بيت الأسد، وإما فلا، وإلا لماذا ولمن رفعنا شعار "الأسد أو نحرق البلد"، لا وطنيات خارج هذا التعريف، حتى لو اقتضى الأمر إفناء سورية كلها.
    ورغم أن مجزرة حي التضامن ليست سوى تفصيل صغير ضمن ماكينة هائلة من المجازر أكلت أعمار السوريين، إلا أنها كشفت لهم ما كانوا يحاولون إثبات عكسه، وأنهم في ثورتهم استطاعوا ترويض عصابة الإجرام وقهرها، وأن الثمن الذي دفعوه، على الرغم من ضخامته وحجم الألم الذي نتج عنه، لم يكن بلا معنى.
    تثبت تفاصيل المجزرة الحقيقة البائسة للأوضاع في سورية، عصابة تأسر ملايين من العزّل، مباحين في كل لحظة للقاتل، وهي من تختار من يقتل وبأي طريقة وأسلوب، من لم يمت إلى الآن فبفضل المصادفة والأقدار، وليس بفضل الثورة وتضحياتها، بل ربما عقاباً لها ولهم.

    أشدّ ما أحزن أولئك الذين وقفوا مع الثورة، حالة اللامبالاة، الفظيعة، التي أظهرها القتلة، وهم يقذفون ضحاياهم بدم بارد في الحفرة

    إذاً لا وطن ولا وطنية، بل المعيار المحدّد هنا هو البندقية، والمعادلة فيها صفرية، إما تقتلني أو أقتلك. لا دستور ولا أنظمة أو قوانين مرعية، ولا حتى أعراف تحكم العلاقة بين المكونات. وما يسمّى "التراث الوطني" الذي جرى الاستناد عليه، أو المراهنة به، حين قيام الثورة جرى شطبه في لحظة، وتشكيل قيم ومعايير "وطنية" جديدة على وقع طبول الحرب.
    على ضوء ذلك، ثمّة سؤال ماكر يطرح نفسه متشمتاً: أي غباءٍ كنتم عليه عندما اعتقدتم أنكم تخوضون ثورة وطنية ضد نظام ديكتاتوري، مثل كل خلق الله في هذه الدنيا؟ كيف لم يخطر ببالكم أنكم ستضعون ملايين العزّل في فم الغول، بعد أن تستشهدوا أو يجرى اعتقالكم أو حتى بعد هربكم "نجاتكم من يد القاتل"؟ لماذا اعتقدتم أن العصابة ستفهم اللعبة كما تصوّرتموها، وتحترم بالتالي قوانينها وشروطها، وأنها ستنتهي لصالحكم حكماً ما دامت العدالة والرأي العام العالمي والحق تقف معكم؟
    لعل أشدّ ما أحزن أولئك الذين وقفوا مع الثورة وأيدوها بقلوبهم وعقولهم وأجسادهم، حالة اللامبالاة، الفظيعة، التي أظهرها القتلة، وهم يقذفون ضحاياهم بدم بارد في الحفرة، وضعف السوري المنقاد للموت، لماذا لم يصرخوا الصرخة الأخيرة، وهم يهوون إلى الموت؟ هل نسوا أن يفعلوا، أم أنهم اعتقدوا أن الأمر مجرّد مزحة ما دام قتلتهم كانوا يمزحون وهم يجرّونهم إلى حتفهم، أم كانوا ما زالوا يطمعون بالرحمة؟
    يعرف السوريون في أعماقهم أن مئات آلاف قتلوا بهذه الطريقة، فالعصابة نشرت آلاف الحواجز، وبجانب كل حاجز هناك مقبرة جماعية دفن فيها عشرات السوريين، كان يجرى إنزالهم من الحافلات، أو وهم عابرون إلى مكان آخر، كان أي عنصر على هذه الحواجز يقرّر مصيرك، مزاجياً أو على الهوية، من حوران أو داريا أو الغوطة أو حمص، بعد أن أسقطت العصابة القانون، وعمّمت على عناصرها أن القتل الكثيف أهم أدوات الانتصار.
    الأزمة في سورية ليس لها سبب طائفي، إلا أن العصابة ساقت الأمور بهذا الاتجاه عنوة، دع عنك خطابيها، الإعلامي والدبلوماسي

    المؤكد أنه وقت ارتكاب المجزرة في حي التضامن، لم يكن تنظيم داعش قد ظهر بعد، وبالتالي، لم يكن الفرز الطائفي قد اتضح بعد، علماً أن "داعش" لم تكن له حاضنة في سورية. لذلك ثمّة من يرى أن هذه المجزرة وأخواتها يمكن وضعها في سياق استيلاد "داعش" والتعجيل بظهوره، ليصار إلى شرعنة ألف مجزرة سبقت ومثلها سيأتي.
    ومع التأكيد أن الأزمة في سورية ليس لها سبب طائفي، إلا أن العصابة ساقت الأمور بهذا الاتجاه عنوة، دع عنك خطابيها، الإعلامي والدبلوماسي، فذلك ليس سوى مساحيق تجميل لا يمكنها أن تغطّي بشاعة أفعالها الحقيقية، إلا أنها على الأرض صممّت العملية لتكون بهذا الشكل، أوعزت للعلويين بأن هذه حرب وجود ضدهم، وليست شعارات الحرية سوى محاولات للتغطية عن الهدف الحقيقي، وأشعرت السنّة أنهم كلهم مدانون بسبب انتمائهم وهويتهم.
    في "التضامن"، سورية كلها باتت واقعة في الحفرة، بكل مكوّناتها وأطيافها، والسؤال اليوم: كيف يمكن إنقاذ الوطنية السورية وتخليصها من ألف مأزقٍ وضعتها بها العصابة في طريقها إلى الحفاظ على السلطة؟ مؤكّد أن لا أحد يملك إجابة شافية الآن، ليس بسبب هول الصدمة وحسب، بل لقصر ذات اليد، لا أحد لديه الوسائل والأدوات للخروج من هذه الحفرة، حتى الإدانة، على بساطتها، لا يملك سوريو الداخل رفاهية فعلها، فكيف الحال بالتعبير عبر تظاهرات تخرج في اللاذقية ودمشق ضد هذه الأعمال؟
    الواقع أن الوطنية السورية باتت مجرد أشلاء ممزّقة على قارعة الطرق، أو أحلام في رؤوس الحالمين، متى تجميع قطعها، متى سيصبح ممكناً ترجمتها من الحلم إلى الواقع؟ هذا هو السؤال اليوم.




    مزيد من التفاصيل

     

    الموضوع الأصلي : عن سورية التي وقعت في الحفرة     -||-     المصدر : منتديات المطاريد     -||-     الكاتب : المستشار الصحفى

     

     


     
    رد مع اقتباس


    Latest Threads By This Member
    Thread Forum Last Poster Replies Views Last Post
    قانون الشركات في بريطانيا: ما المستجدات التي طرأت... أخبار بريطانيا وأيرلندا المستشار الصحفى 0 1 28th March 2024 04:06 PM
    اللاجئين في بريطانيا يمكن أن يضيفوا المليارات إلى... أخبار بريطانيا وأيرلندا المستشار الصحفى 0 1 28th March 2024 04:06 PM
    War on Gaza: We were lied into genocide. Al... صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح المستشار الصحفى 0 1 28th March 2024 04:06 PM
    Jordan: Thousands of protesters surround Israeli... صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح المستشار الصحفى 0 1 28th March 2024 04:06 PM
    Mysterious airstrip built on strategic Yemeni... صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح المستشار الصحفى 0 1 28th March 2024 04:06 PM

    إضافة رد

    مواقع النشر (المفضلة)


    أدوات الموضوع
    انواع عرض الموضوع

    الانتقال السريع

    Currency Calculator
    Your Information
    RSS RSS 2.0 XML MAP HTML


    Powered by vBulletin® Version 3.8.8
    .Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
    (جميع الأراء والمواضيع المنشورة تعبِّر عن رأي صاحبها وليس بالضرورة عن رأي إدارة منتديات المطاريد)
    SSL Certificate   DMCA.com Protection Status   Copyright  


    تنبيه هام

     يمنع منعاً باتاً نشر أى موضوعات أو مشاركات على صفحات منتديات المطاريد تحتوى على إنتهاك لحقوق الملكية الفكرية للآخرين أو نشر برامج محمية بحكم القانون ونرجو من الجميع التواصل مع إدارة المنتدى للتبليغ عن تلك الموضوعات والمشاركات إن وجدت من خلال البريد الالكترونى التالى [email protected] وسوف يتم حذف الموضوعات والمشاركات المخالفة تباعاً.

      كذلك تحذر إدارة المنتدى من أى تعاقدات مالية أو تجارية تتم بين الأعضاء وتخلى مسؤوليتها بالكامل من أى عواقب قد تنجم عنها وتنبه إلى عدم جواز نشر أى مواد تتضمن إعلانات تجارية أو الترويج لمواقع عربية أو أجنبية بدون الحصول على إذن مسبق من إدارة المنتدى كما ورد بقواعد المشاركة.

     إن مشرفي وإداريي منتديات المطاريد بالرغم من محاولتهم المستمرة منع جميع المخالفات إلا أنه ليس بوسعهم إستعراض جميع المشاركات المدرجة ولا يتحمل المنتدى أي مسؤولية قانونية عن محتوى تلك المشاركات وإن وجدت اى مخالفات يُرجى التواصل مع ادارة الموقع لإتخاذ اللازم إما بالتبليغ عن مشاركة مخالفة أو بالتراسل مع الإدارة عن طريق البريد الالكترونى التالى [email protected]