۞ بماذا انتشر الإسلام؟؟ من شهادات الغربيين!! ۞ - منتديات المطاريد
بسم الله الرحمن الرحيم
وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ إِلَٰهٌ وَفِي الْأَرْضِ إِلَٰهٌ ۚ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ (84) وَتَبَارَكَ الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَعِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (85) "الزخرف"

منتديات المطاريد | الهجرة الى كندا | الهجرة الى استراليا

 


DeenOnDemand


BBC NEWS

    آخر 10 مشاركات

    Arabic Discussion Forum with a Special Interest in Travel and Immigration

    Immigration to Canada, Australia, and New Zealand

    Egypt and Middle East Politics, History and Economy

    Jobs in Saudi Arabia, USA, Canada, Australia, and New Zealand

    العودة   منتديات المطاريد > المنتدى العام > موضوعات عامة ... موضوعات خفيفة ... منوعات

    موضوعات عامة ... موضوعات خفيفة ... منوعات

    ۞ بماذا انتشر الإسلام؟؟ من شهادات الغربيين!! ۞


    الهجرة إلى كندا والولايات المتحدة واستراليا

    مواقع هامة وإعلانات نصية

    إضافة رد
     
    أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
    قديم 27th December 2008, 10:51 AM مسلم غير متواجد حالياً
      رقم المشاركة : 1
    Member





    مسلم is on a distinguished road

    افتراضي ۞ بماذا انتشر الإسلام؟؟ من شهادات الغربيين!! ۞

    أنا : مسلم






    بماذا انتشر الإسلام؟ من شهاداتهم نديهم

    انتشار الإسلام .. أكان بالقسر والإجبار أم بالمعاملة والاختيار

    انتشر الإسلام بالإقناع الذي قام به دعاة وتجار مخلصون، سلاحهم الوحيد إيمانهم العميق،وأخلاقهم الحسنة وتعاملهم الرفيع..
    كما قيل: ( الحق ما شهدت به الأعداء)
    جولة ماتعة نشر فيها طائفة من شهادات مفكري الغرب، ومقتطفات من مذكرات الرحالة الغربيين، وهم يصفون المسلمين وأخلاقهم وطريقة تعاملهم، علها تكون من أكبر الدلائل على أن الإسلام دين فطرة!.. لا لبس فيه ولا تعقيد، وأنه متى سمح للبشر الاحتكاك به والإطلاع عليه دون تشويه أو تغيير انجذبت له النفوس، وتاقت لاعتناقه الأرواح دون إكراه أو إجبار.


    الإسلام دين الفطرة

    يقول الرسول صلى الله عليه وسلم : ( كل مولود يولد على الفطرة – وفي رواية (على هذه الملة)- فأبواه يهودانه، أو ينصرانه، أو يمجسانه، كما تنتج البهيمة بهيمة جمعاء هل ترون فيها من جدعاء)، فنحن نعتقد ونوقن أن أولاد اليهود والنصارى والمجوس وغيرهم من الوثنيين والمشركين، يولدون على ملة الإسلام ولذا لم يقل الرسول صلى الله عليه وسلم: ( أو يسلمانه) لكون الإسلام دين الفطرة!..
    وشبه الرسول صلى الله عليه وسلم ذلك بالبهيمة التي لا تولد مقطوعة الأذن، أو عليها علامات مميزة، إنما تولد جمعاء!.. فالذي يشترط ويقطع الأذن ويجعل عليها علامة معينة، هو صاحب البهيمة تأثراً بتربية معينة أو عقيدة باطلة. فالأصل أن الإنسان يولد مسلماً فيصرفه أبواه أو من حوله من التوحيد إلى الشرك، ومتى سنحت الفرصة لهؤلاء المنتكسين في الاحتكاك بالمسلمين والإطلاع على دينهم وعقائدهم وشرائعهم فإن الفطرة تعمل عملها العجيب في سرعة انقيادهم ودخولهم الإسلام..




    يتحدث الكاتب النصراني هوبير ديشان الذي كان حاكماً للمستعمرات الفرنسية بإفريقيا سنوات طويلة حتى عام 1900م، وشهد بنفسه تقدم الإسلام وانتشاره، فيقول:
    إن انتشار دعوة الإسلام بإفريقيا لم تقم على القوة والقسر، وإنما قامت على الإقناع الذي كان يقوم به دعاة متفرقون لا يملكون حولاً ولا طولاً، إلا إيمانهم العميق بدينهم، وكثيراً ما انتشر الإسلام بالتسرب السلمي البطيء من قوم إلى قوم.. وقد يسر انتشار الإسلام أنه دين فطرة طبيعته، سهل التناول لا لبس ولا تعقيد في مبادئه، سهل التكييف والتطبيق في مختلف الظروف، ثم إن وسائل الانتساب إليه أيسر وأسهل.. وقد حبب الإسلام إلى الإفريقيين شعائره ومظاهرة الجميلة البعيدة عن التكلف، والكتابة العربية والوقار الديني، وشعائر الصلاة، مما يضفي على المسلم مكانة مرموقة، وجاذبية ساحرة ويجعله موصوفا بالصدق والأمانة..



    كتب جابرييل هانوتو وزير خارجية فرنسا الأسبق مقالاً سنة 1900م تعرف فيه لانتشار الإسلام في ربوع المعمورة، فقال:
    ليس هذا بالأمر الغريب، فإنه لا يوجد مكان على سطح المعمورة إلا واجتاز الإسلام حدوده، منتشراً في الآفاق فهو الدين الوحيد الذي دخل فيه الناس زرفات ووحدانا، وهو الدين الوحيد الذي تفوق شدة الميل إلى التدين به كل ميل إلى اعتناق الإسلام دين سواه ( وهي الإشارة منه وبدون قصد إلى الفطرة الكامنة في قلوب البشر).


    قال المؤرخ دورزي عن إقبال الشعوب على اعتناق الإسلام:
    إن هذه الظاهرة تبدو لأول وهلة لغزاً غريباً، ولاسيما متى علمنا أن الدين الجديد لم يفرض فرضا على أحد..



    ويقول الدكتور مراد هوفمان وهو دكتور ألماني في القانون بعد إسلامه في كتابه (يوميات مسلم ألماني):
    إن الانتشار العفوي للإسلام هو سمة من سماته على مر التاريخ، وذلك لأنه دين الفطرة المنزل على قلب المصطفى صلى الله عليه وسلم.


    الإسلام دين الأخلاق الحسنة والخصال الحميدة

    مما ساعد على نشر الإسلام واستجابة أصحاب الديانات الآخرى له ودخولهم فيه، التفوق الفكري والخلقي الذي كان يتحلى به المسلمون، وهذه ما لاحظه الرحالة الأوربي روبيل خلال رحلته في بلاد الحبشة فيقول:
    عندما يراد شغل منصب من المناصب التي تتطلب أن يكون الشخص أميناً كل الأمانة، موثوقا به تماما الثقة، كان الاختيار يقع دائماً على شخص مسلم!..


    ونقل المؤلف جوزيف تومسون عن ملاحظات أحد الرحالة الغربيين لإفريقيا فقال:
    بينما كانت الباخرة تسير بي صعداً في مياه النهر (يعني النيجر)، لم أجد إلا قليلاً من التغيير في الأميال المائتين الأولى ، لأن الوثينة وأكلة لحوم البشر وتجارة الخمور قد ظهرت كلها في وحدة مؤتلفة! ولكني لما تركت ورائي المنطقة الساحلية المنخفضة، وألفيتيني على مقربة من الحدود الجنوبية لما يسمونه (السودان الأوسط) (يعني نيجيريا)، لاحظت تحسناً مطرداً في المظهر الأخلاقي عند الأهلين، واختفت الوحشية، وتبعتها الوثنية، وزالت تجارة الخمور، على حين صارت ملابس الناس أكبر وأكثر احتشاماً، وأصبحت النظافة عندهم عادة، وقد دل مظهرهم الخارجي على وقار زائد وأدب جم، كما دل كل شيء على أن هناك نواة لمذهب أكثر رقياً، كان يؤثر تأثيراً عميقاً في طبيعة الزنجي ويجعل منه إنساناً جديداً!.. ولعلك تدهش حين تعلم أن هذا المذهب هو الإسلام!!.. بالطبع هذا الكاتب يدهش لكونه يكره الإسلام أو لا يعرف شيئا عنه!.. أما الذين يعرفونه ويعرفون حقيقته فهم لا يندهشون!.. لأنهم يعرفون تطور هؤلاء والتزامهم بالوقار والسماحة والتعامل الراقي شيئاً طبيعياً يقره الإسلام ويأمر به..



    كتب المستشرق الأمريكي ( لوثروب ستودارد) في كتابه حاضر العالم الإسلامي، فقال:
    لم يمض سوى اليسير من الزمن حتى كان السواد الأعظم من الأمم المغلوبة قد دخل في دين النبي العربي أفواجاً، إيثاراً له.. على ذينك الدينيين الذين صار غاية في الانحطاط والتدني.. ولم يكن العرب قط أمة تحب إراقة الدماء وترغب في الاستلاب والتدمير، بل كانوا على الضد من ذلك، أمة موهوبة جليلة الأخلاق والسجايا.. وعند اعتبار شأن انتشار الإسلام هذا الانتشار يجب أن تعلم العلم اليقين أن كل مسلم هو بغريزته وفطرته داعياً إلى دينه، ناشراً له بين الشعوب غير المسلمة ما استطاع إلى ذلك سبيلاً، وعلى ذلك فإن نشر الرسالة المحمدية لم يقم به الدعاة وحدهم.. بل شاركهم فيه جماعات عديدة من السياح والتجار والحجاج على اختلاف الأجناس.. وهذه الأعمال التي قام به المسلمون في غربي أفريقية وأوسطها خلال القرن التاسع عشر إلى اليوم لعجيب من العجائب الكبرى، وقد اعترف عدد كبير من الغربيين بهذا الأمر فقد قال أحد الانكليز في هذه الصدد منذ عشرين سنة: إن الإسلام ليفوز في أواسط أفريقية فوزاً عظيماً حيث الوثنية تختفي من أمامه اختفاء الظلام من حلول الصباح، وحيث الدعوة النصرانية باتت كأنها خرافة من الخرافات.



    قال منصر بروتستنتي فرنسي:
    ما برح الإسلام يتقدم منذ نشوئه حتى اليوم فلم يعثر في سبيله إلا القليل، ومازال يسير في جهات الأرض حتى بلغ قلب إفريقية مذللاً أشق المصاعب ومجتازاً أشد الصعاب، غير واهن العزم، فالإسلام حقاً لا يرهب في سبيله شيئاً، إذ بينما كان النصارى يحلمون بفتح أفريقية في نومهم، فتح المسلمون جميع بقاع القارة في يقظتهم..


    الإسلام دين العقل

    مما أثر عن السلف الصالح أن العقل السليم لا ينافي ولا يتعارض مع النقل الصريح، ولذا كان من أعظم الأسباب دخول الناس في هذا الدين ، وتقبلهم له موافقته العقل السليم، حتى من الناس البسطاء الذين لم يترقوا في مراتب العلم ومدارج الثقافة!.. وكم هو جميل رد ذلك الأعرابي الذي سُئل عن سبب إسلامه وإيمانه بمحمد صلى الله عليه وسلم؟ فقال: آمنت به لأنه لم يأمر بشيء قال العقل ليته ما أمر به، ولم ينه عن شيء قال العقل ليته ما نهى عنه).


    يقول المؤرخ كروبر:
    لقد انتشر الإسلام في العالم كله في زمن يسير، كما ينتشر شعاع الشمس في لحظات، وكان انتشاره دليلاً على سمو مبادئه وغاياته وعقائده وتشريعاته، هذه المبادئ التي كانت ولا تزال تشع النور والهداية والمعرفة والعلم على الناس.



    ويقول غوته:
    درست تاريخ الأديان على مدى خمسين عاماً، وأن العقيدة التي يُربى عليها المسلمون لتدعو لأعظم دهشة!! إذ تقوم على أساس الإيمان بأنه لن يصيب الإنسان إلا ما كتب الله له، وإنه ما من شيء ينقص هذه العقيدة، ولن يكون بإمكان أي امرئ أن يتجاوزها.. إن الإسلام هو الدين الذي سنقر به جميعاً إن عاجلاً أو آجلاً.. وأنا لا أكره يقال عني أني مسلم.

     

    الموضوع الأصلي : ۞ بماذا انتشر الإسلام؟؟ من شهادات الغربيين!! ۞     -||-     المصدر : منتديات المطاريد     -||-     الكاتب : مسلم

     

     


     
    رد مع اقتباس


    Latest Threads By This Member
    Thread Forum Last Poster Replies Views Last Post
    1 يوليو مليونية لتطبيق الشريعة الإسلامية في مصر مناقشات وحوارات جادة متفائل 15 2454 6th June 2011 07:11 PM
    ## من شرفاء الجيش المصري ## الشهيد البطل سليمان... شرفاء هذا الوطن last_samurai 5 2335 4th June 2011 10:36 AM
    تنظيم قاعدة الجهاد ... ما له وما عليه ... دعوة... مناقشات وحوارات جادة جرديز 64 6807 13th March 2011 04:40 PM
    :: لم لا نشجب هذه العمليات الإرهابية المتوحشة ::... فلسطين أرض الرباط سمو الأميرة 24 2676 13th March 2011 04:20 PM
    جبهة علماء الأزهر :: كلمتنا بحق العالم المجاهد... ثورة مصر ... 25 يناير 2011 مسلم 6 2585 13th March 2011 06:27 AM

    قديم 27th December 2008, 10:52 AM مسلم غير متواجد حالياً
      رقم المشاركة : 2
    مسلم
    Member





    مسلم is on a distinguished road

    افتراضي

    أنا : مسلم







    كتب المستشرق لورافيشيا فاغليري فقال:
    لقد تجلى أمام عيون العالم المندهش دين جديد، بسيط ،سهل، يخاطب القلب والعقل جميعاً، وأقيم شكل جديد من أشكال الحكومة كان أسمى في خصائصه ومبادئه الأخلاقية من تلك المعروفة في ذلك العصر،.
    وبدأ الذهب الذي كان مخبوءاً في صناديق السراة ينتقل إلى أيدي الفقراء، مستهلاً نظاماً في التداول السليم كَرةّ أخرى، وفي ظل من حكومة تسيّرها مُثل عليا أمينة، وجد الرجال المثقفون البارعون الأذكياء تشجيعاً من النظام الجديد، فاستطاعوا أن يبلغوا أسمى المناصب العامة، ومن الممكن القول في اطمئنان: إن البلاد المفتوحة عرفت عهداً من الرخاء والازدهار، وشهدت غنى لم تشهد آسيا منذ قرون طويلة!.. وإلى هذا فقد نعمت حياة الشعوب المغلوبة وحقوق المدنية وأموالها بدرجة من الحماية تقارب تلك التي نعم بها المسلمون أنفسهم..



    كتب الرحالة الإنكليزي الشهير جوزيف تومبسن في جريدة التايمز في 14 نوفمبر 1887م:
    لنزدلف الآن إلى غربي أفريقيا والسودان الأوسط -حيت أتاحت لي الفرص زيارة هذه الجهات - فأقول: إننا إذا قلبنا الطرف وأجلنا النظر نجد الإسلام كجسم قوي تدب فيه روح الحياة والنشاط وتتحرك فيه عوامل الحماسة والإقدام كما كان في أيامه الأولى، فترى الناس تدخل فيه أفواجاً أفوجاً وتقبل عليه إقبالاً عجيباً يشبه أيام السالفة.. وأن دعاة الدين النصراني يحاولون قلب الحقائق وإلقاء تبعة آثام النخاسة على عاتق الإسلام.. وتراهم لقصورهم عن إدراك مزايا هذا الدين المبين يصفون انتشاره بداهية دهماء على الإفريقيين ويقولون - كما لقن إليهم في حداثتهم- بأن دين محمد صلى الله عليه وسلم لم تقم له قائمة إلا بقوة النار والسيف.. هذه هي التخيلات المطبوعة في أذهانهم يشيعونها عن انتشار الإسلام، وهي على ما أظن تصورات توارثوها جيلاً عن جيل..



    الإسلام دين العفة والرحمة والعدل

    أشار (ولفرهامبتون) في بحث له عن انتشار الإسلام نشره عام 1887م، فقال:
    عندما تدين بالإسلام أي أمة من الأمم الإفريقية تحتفي من بينها في الحال، عبادة الأوثان، وتحرم أكل لحم الإنسان ووأد البنات، وتضرب عن الكهانة وتأخذ أهلها في أسباب الإصلاح وحب الطهارة، ويصبح عندهم قرى الضيف من الواجبات الدينية، وشرب الخمور من الأمور الممنوعة، ولعب الميسر محرمة، والرقص قبيح، ومخالطة النساء اختلاطاً دون تمييز منعدمة، يرون عفة المرأة من الفضائل، أما الغلو في الحرية والتهتك وراء الشهوات البالية فلا تجيزه الشريعة الإسلامية..


    وكتب المفكر سير توماس آرنولد في كتابه (الدعوة إلى الإسلام) في أواخر 1890م فقال:
    يرجع انتشار هذا الدين في تلك الرقعة الفسيحة من الأرض إلى أسباب شتى: اجتماعية وسياسية ودينية، على أن هناك عاملاً أقوى العوامل الفعالة التي أدت إلى هذه النتيجة العظيمة، تلك هي الأعمال المطردة التي قام بها دعاة الإسلام، وفقوا حياتهم على الدعوة إلى الإسلام، متخذين من هدي الرسول صلى الله عليه وسلم، مثلاً أعلى وقدوة صالحة..



    يقول الكاتب بشير أحمد شاد بعد إسلامه وتركه للنصرانية:
    السؤال الذي كان يقلقني هو أننا نحن النصارى نزعم أن الإسلام انتشر بحد السيف؟، فقلت في نفسي: فلماذا تقبل الناس الإسلام ولا يزالون يعتنقونه في كل ركن من العالم؟! لماذا يهتدي الناس في كل بلد إلى هذا الدين دون إكراه أو جبر من أي نوع؟! لم يحدث قط في حياتي أن لقيت أو سمعت عن رجل واحد من غير المسلمين أكره على الدخول في الإسلام قسراً!..
    وهذا ينطبق على الناس في الهند وباكستان وفي بقية أجزاء العالم، ففي الهند مثلاً ظل الحكام المسلمون سادة القارة وحكامها لعدة قرون ورغم ذلك بقي الهندوس يشكلون دائماً أغلبية السكان، لقد سمح لهم - كما سمح لكافة الطوائف الأخرى- بممارسة شعائرهم الدينية بكل حرية في ظل الحكم الإسلام!.. كما لم يحدث قط أن نزل جندي مسلم واحد على أرض إندونيسيا أو ماليزيا!. ومع ذلك فالغالبية العظمى من الشعب الإندونيسي هم من المسلمين، وأكثر من نصف سكان ماليزيا مسلمون، فكيف يزعمون أن الإسلام انتشر بالسيف؟! لقد وجدت ، على العكس من ذلك أن الإسلام هو دين الرحمة والحب والتعاطف الإنساني، وهذه كلها اتهامات جائرة ومفتريات لا أساس لها من الصحة، وهذه نقطة أخرى من أجلها اعتنقت الإسلام.

    الإسلام دين الحضارة والرقي

    يقول المستشرق البريطاني (اندرسن): لقد تكررت ملاحظة الآثار العميقة التي أحدثها مجيء الإسلام في حياة الزنوج في أفريقيا وفي ثقافتهم. وهكذا يذهب (ميك) إلى حد القول: أنه (يعني الإسلام) لم يؤد إلى تغييرات عميقة في التركيب الجنسي لهذه الشعوب فحسب، وإنما أتى معه بحضارة جديدة، أعطت الأجناس الزنجية المولدة الطابع الثقافي المميز الذي يحملونه اليوم ومازال مسيطراً على حياتهم السياسية ومؤسساتهم الاجتماعية.. إن الإسلام جاء بالحضارة إلى القبائل البربرية (الهمجية) وحول جماعات منفصلة من الوثنيين إلى أمم راقية، وجعل الاتصال مع العالم الخارجي ممكناً، لقد وسع النظر، ورفع مستوى المعيشة بإنشائه جواً اجتماعياً راقياً، وأسبغ على أتباعه الوقار، واحترام النفس، واحترام الناس، وأدخل فن القراءة والكتابة، وبفضله تم تحريم تعاطي المسكرات والثأر والعادات البربرية الأخرى وجعل من الزنجي الاسود مواطناً عالمياً.


    الإسلام دين السماحة وحسن المعاملة

    بارتولد مستشرق روسي وهو أول من درس تاريخ آسيا الوسطى في جامعة بطرسبوغ 1901م . وعني بالشرق الإسلامي وحقق المصادر العربية المتعلقة به وتخرج عليه عدد من المستشرقين. يقول عن انتشار الدين الإسلامي وسط آسيا: انتشر الدين الإسلامي في القرن الرابع للهجرة في قبائل الترك الرحل وفي بعض مدن التركستان الصينية بواسطة التجارة وبدون استخدام أي سلاح فكان الأتراك الذين استولوا على البلاد الإسلامية في القرن الرابع الهجري مسلمين.


    يتكلم المستشرق (بيجي رودريك) عن حسن تعامل المسلمين وأنه كان من أكبر أسباب انتشاره:
    ما كان الإسلام يدخل بلداً من البلدان المفتوحة حتى يقبل أهلها جميعاً على اعتناقه ويعاملون معاملة الفاتحين سواءً بسواء، ومن احتفظ منهم بدينه لقي أكرم معاملة، فمصر وشمال أفريقيا والصومال وبلاد أخرى كثيرة هي أمثلة على البلاد التي فتحها المسلمون العرب فأسلم أهلها وحملوا الإسلام إلى غيرهم وعاشوا أعزة مكرمين في ظل دولة إسلامية مئات من السنين. فلا مجال إذن للمقارنة بين الفتوحات الإسلامية وبين الاستعمار البغيض الذي يسلب الشعوب كل شيء.



    ويقول (زيغريد هونكه) في كتابه (شمس العرب تسطع على الغرب):
    لعل من أهم عوامل انتصارات العرب ما فوجئت به الشعوب من سماحتهم فما يدعيه بعضهم من اتهامهم بالتعصب والوحشية إن هو إلا مجرد أسطورة من نسج الخيال تُكذّبها آلاف من الأدلة القاطعة عن تسامحهم وإنسانيتهم في معاملاتهم مع الشعوب المغلوبة، والتاريخ لا يقدم لنا في صفحاته الطوال إلا عدداً ضئيلاً من الشعوب التي عاملت خصومها والمخالفين لها في العقيدة بمثل ما فعل العرب. وكان لمسلكهم هذا أطيب الأثر مما أتاح للحضارة العربية أن تتغلغل بين تلك الشعوب بنجاح لم تحظ به الحضارة الإغريقية ببريقها الزائف ولا الحضارة الرومانية بعنفها في فرض إرادتها بالقوة.



    يقول المستشرق مونتكومري وات:
    كانت هناك مناطق مثل شرق إفريقيا وجنوب شرق آسيا انتشر الإسلام فيها نتيجة نشاط التجار، إذ لم يكن للمسلمين في تلك المناطق الوثنية أية سرية في ممارسة الصلاة خمس مرات يومياً، ثم إن إخلاص هؤلاء المسلمين والتزامهم المتزن بالإسلام الحنيف قد أذهل الوثنيين الذين كانت لهم علاقات تجارية مع المسلمين مما أدى إلى اعتناق الإسلام والاختلاط عن طريق الزواج إلى تكوين مجتمعات إسلامية صغيرة وسط المناطق الوثنية ونمت تلك المجتمعات بصورة تدريجية.

    تلك هي شهادتهم وملحوظاتهم الإيجابية التي سجلوها خلال قرون من الفحص والبحث والتحري، تأتي كإقرار أو اعتراف ببعض الحقائق التي حاول كثير من المستشرقين والمفكرين الغربيين إخفاءها وتدليسها لتشويه حقيقة هذا الدين، لكن أن لهم وقد تكفل الله عز وجل بنصرة هذا الدين بعز عزيز وذل ذليل {والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون}


    المصدر: محلق مساء
    (التابع لمجلة الأسرة التي تصدر عن مؤسسة الوقف الإسلامي) – العدد 34- صفر 1427هـ

     

     


     
    رد مع اقتباس

    إضافة رد

    مواقع النشر (المفضلة)

    ۞ بماذا انتشر الإسلام؟؟ من شهادات الغربيين!! ۞

    أدوات الموضوع
    انواع عرض الموضوع

    الانتقال السريع

    المواضيع المتشابهه
    الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
    ۞ المولد النبوي ۞ تاريخه ۞ حُكمه ۞ أقوال العلماء فيه ۞ مسلم شؤون إسلامية 12 9th March 2009 11:47 AM
    ۞ أخوكـــــم [[ مسلـــــم ]] يعتذر لأخيه الدكتور حسام ۞ مسلم ترحيبات ... مناسبات ... علاقات عامة 14 20th January 2009 01:12 PM
    ۞ الطريقة الصحيحة و الصحية لاستخدام لوحة المفاتيح و الجلوس أمام الكمبيوتر ۞ بالصـور ۞ مسلم أخبار علمية 1 17th January 2009 07:29 AM
    ۞ المحاضرات المرئية لشيوخ الدعوة السلفية ۞ [[متجدد]] مسلم شؤون إسلامية 8 27th December 2008 12:48 PM
    ۞ Laptop من المتحف الأثري ... من أيام العصور الوسطى۞ مسلم معرض الصور والفنون الجميلة 0 27th December 2008 06:58 AM

    Currency Calculator
    Your Information
    RSS RSS 2.0 XML MAP HTML


    Powered by vBulletin® Version 3.8.8
    .Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
    (جميع الأراء والمواضيع المنشورة تعبِّر عن رأي صاحبها وليس بالضرورة عن رأي إدارة منتديات المطاريد)
    SSL Certificate   DMCA.com Protection Status   Copyright  


    تنبيه هام

     يمنع منعاً باتاً نشر أى موضوعات أو مشاركات على صفحات منتديات المطاريد تحتوى على إنتهاك لحقوق الملكية الفكرية للآخرين أو نشر برامج محمية بحكم القانون ونرجو من الجميع التواصل مع إدارة المنتدى للتبليغ عن تلك الموضوعات والمشاركات إن وجدت من خلال البريد الالكترونى التالى [email protected] وسوف يتم حذف الموضوعات والمشاركات المخالفة تباعاً.

      كذلك تحذر إدارة المنتدى من أى تعاقدات مالية أو تجارية تتم بين الأعضاء وتخلى مسؤوليتها بالكامل من أى عواقب قد تنجم عنها وتنبه إلى عدم جواز نشر أى مواد تتضمن إعلانات تجارية أو الترويج لمواقع عربية أو أجنبية بدون الحصول على إذن مسبق من إدارة المنتدى كما ورد بقواعد المشاركة.

     إن مشرفي وإداريي منتديات المطاريد بالرغم من محاولتهم المستمرة منع جميع المخالفات إلا أنه ليس بوسعهم إستعراض جميع المشاركات المدرجة ولا يتحمل المنتدى أي مسؤولية قانونية عن محتوى تلك المشاركات وإن وجدت اى مخالفات يُرجى التواصل مع ادارة الموقع لإتخاذ اللازم إما بالتبليغ عن مشاركة مخالفة أو بالتراسل مع الإدارة عن طريق البريد الالكترونى التالى [email protected]