قالت نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس إنها لا تستبعد أن تكون هناك "عواقب" أميركية على إسرائيل إذا مضت في عملية برية في رفح جنوبي قطاع غزة، مشددة على أن ذلك سيكون "خطأ فادحاً".
وأشارت هاريس، في مقابلة مع شبكة "إيه بي سي نيوز"، بثت اليوم الأحد، إلى أن المسؤولين الأميركيين أبلغوا الإسرائيليين بشكل واضح بأن أي عملية عسكرية كبيرة في رفح ستكون "خطأً فادحًا". وأضافت: "لقد درست الخرائط، ولا يوجد مكان يذهب إليه هؤلاء الأشخاص".
وأشارت نائبة الرئيس الأميركي إلى أن "عدداً كبيراً جداً من الفلسطينيين الأبرياء قد قتلوا".
وبخصوص دعوة زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ تشاك شومر لإجراء انتخابات جديدة في إسرائيل، والتي وصفها نتنياهو بأنها تدخل "غير مناسب على الإطلاق" في سياسة دولة الاحتلال، قالت هاريس: "لن أتحدث نيابة عن السيناتور شومر، لكننا واضحون للغاية أن الأمر يقع على عاتق الشعب الإسرائيلي لاتخاذ قرار بشأن موعد إجراء الانتخابات واختيار قيادته، هذا ما يجب عليه أن يقرره".
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قال، في وقت سابق من هذا الشهر، إنه وافق على خطة لغزو رفح، وهو الإعلان الذي دفع الرئيس جو بايدن إلى نقل ما وصفه البيت الأبيض بـ"المخاوف العميقة" بشأن "سلامة النازحين" في المدينة.
وكان الرئيس الأميركي جو بايدن قد حذر نتنياهو، خلال اتصال هاتفي بينهما الاثنين هو الأول بعد أكثر من شهر على انقطاع التواصل المباشر، من أن تنفيذ الاحتلال الإسرائيلي عملية عسكرية في رفح سيؤدي إلى تفاقم الفوضى في غزة، مشيراً إلى أنهما اتفقا على أن يجتمع وفدان من الجانبين في واشنطن لبحث الأمر.
وقال البيت الأبيض، أول أمس الجمعة، إنه سيبحث مع المسؤولين الإسرائيليين "خيارات بديلة" للاجتياح البري الذي يهددون بتنفيذه في رفح جنوبي قطاع غزة.
وقال المتحدث بالبيت الأبيض جون كيربي، في مؤتمر صحافي: "يوجد مليون ونصف مليون شخص هناك... نعتقد أن شن هجوم بري كبير هو خطأ، وسيكون كارثة". وأضاف أن المسؤولين الأميركيين سيبحثون الخيارات المحتملة مع المسؤولين الإسرائيليين عندما يزورون واشنطن، وذكر أن مزيداً من التفاصيل عن الزيارة سيُعلن في الأيام المقبلة.
ويتوجّه وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت، اليوم الأحد، إلى الولايات المتحدة لإجراء محادثات، في خضمّ خلافات بشأن الحرب على غزة.
وجاء في بيان أن غالانت سيجتمع مع نظيره الأميركي لويد أوستن، ووزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، ومستشار الأمن القومي جيك سوليفان و"مسؤولين كبار إضافيين".
وتأتي الزيارة بعد جولة أجراها بلينكن أخيراً في المنطقة، وحذّر خلالها من أن هجوماً إسرائيلياً على مدينة رفح في جنوب غزة سيكون "خطأً"، ومن شأنه أن "يعزل إسرائيل بشكل أكبر" عالمياً.

مزيد من التفاصيل