قال مدير عام اتحاد المزارعين في الأردن، محمود العوران، لـ"العربي الجديد" إن "الجانب الأردني ما زال متوقفاً تماماً عن تصدير الخضار والفواكه إلى إسرائيل منذ عدة أشهر، ونأمل أن يستمر بالتوقف دائماً".
وأضاف العوران أن وقف تصدير المنتجات الزراعية إلى الاحتلال يعود إلى عدة أسباب، أهمها حرص القطاع الزراعي على عدم إقامة علاقات تطبيعية مع الكيان الإسرائيلي، ورفضاً للعدوان المستمر على قطاع غزة والضفة الغربية، إضافة إلى أنه يأتي رداً على مزاعم إسرائيلية قالت إن بعض الأصناف الزراعية من الخضار المنتجة في الأردن ملوثة.
وقال العوران: "لا توجد إرساليات من الخضار والفواكه من الأردن إلى الجانب الإسرائيلي بشكل تام، وهذا ما كان يسعى إليه القطاع الزراعي مع بداية العدوان، إضافة إلى مطالبة بعض المصدرين بالتوقف عن تزويد الكيان المحتل بالمنتجات الزراعية إلى أن تم ذلك منذ أشهر".
وأضاف مدير عام اتحاد المزارعين أن المزاعم الإسرائيلية بتلوث بعض المنتجات الزراعية لم تكن صحيحة، وإنما رداً على قرارات رسمية بوقف تصدير مادة البندورة إليه لغايات توفيرها للسوق المحلي، بعد ارتفاع أسعارها بنسبة كبيرة ونقص في الكميات المطروحة يومياً".
وقال إن المنتجات الزراعية الأردنية تحظى بفرص تسويقية في الخارج، خاصة في دول الخليج العربي، وبالتالي أمام المزارع والمصدر في الأردن خيارات تصديرية مهمة لتسويق المنتجات الزراعية، وهم غير مضطرين للتصدير إلى الكيان المحتل.
وعن عمليات التصدير إلى الضفة الغربية بعد حادثة قتل ثلاثة إسرائيليين على يد أردني عند معبر الكرامة الشهر الماضي، قال إن ذلك سيؤدي إلى إعاقات جديدة لتصدير السلع المختلفة إلى السوق الفلسطيني والعمل على الاستئثار به بالكامل، وهذا ما يسعى إليه الاحتلال دائماً.
وكان القطاع الزراعي الأردني أعلن رفضه التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي وإقامة أي علاقات تجارية معه، وقد جرى تجديد هذا الالتزام بالتزامن مع العدوان الصهيوني على حق قطاع غزة والتنكيل بالشعب الفلسطيني ومقدراته، وفقاً لما قاله لـ"العربي الجديد" في تصريح سابق مدير اتحاد مزارعي الأردن، وما صدر من تصريحات من مسؤولي اتحادات المزارعين الأردنيين.
علاقات غير طيبة
وأكد العوران أن المزارعين الأردنيين لا يرتبطون بعلاقات تطبيعية مع الاحتلال الإسرائيلي، وإنما هنالك تعاقدات مع فلسطينيين من عرب 48 على أساس أن المنتجات الزراعية ستذهب إلى المدن والأراضي الفلسطينية وليس للإسرائيليين، ولكن بعضهم يقوم بإعادة بيعها لتجار من داخل الكيان المحتل.
وقال إنه جرى توجيه المزارعين مجدداً، ومنذ شن الحرب، إلى عدم تصدير أي كميات من المنتجات الزراعية إلى الاحتلال الإسرائيلي، والتحقق أكثر من الأشخاص الذين يجرى التعاقد معهم، وأن تكون موجهة إلى السوق الفلسطينية وليس لصالح الكيان الصهيوني.
وأضاف العوران أنه لا توجد أي حاضنة شعبية أو رسمية للمزارعين الذين يبيعون للكيان الإسرائيلي، مشيراً إلى أن الهيئات التمثيلية للقطاع شددت على المزارعين بضرورة وقف أي تعاملات مع الاحتلال وأي تجار يعملون لصالحه، والمزارع الأردني ليس مطبعاً مع الاحتلال حتى قبل الحرب.
وأكدت الحكومة الأردنية في وقت سابق أن مياه نهر اليرموك وقناة الملك عبد الله خاليتان من أي تلوث رداً على مزاعم الاحتلال، مشيرة إلى أن هنالك فحوصات مخبرية تجري دوريّاً، وأن لجاناً مختصة في وزارات المياه والري وسلطة المياه والزراعة والصحة توصلت إلى أن برامج مراقبة مصادر المياه والتأكد من نوعيتها وسلامة مياه نهر اليرموك ومياه قناة الملك عبد الله سليمة، ومطابقة لمواصفة المياه الأردنية وخلوها تماماً من أي مؤشرات ملوثة، خاصة الكوليرا.
مزيد من التفاصيل