شعث يعلن قبول فتح بكل تحفظات حماس على ورقة المصالحة
والأخيرة تقول أن التصريحات 'لا تعكس الحقيقة'
أشرف الهور:
2011-02-14
غزة ـ 'القدس العربي' قال نبيل شعث عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ان تنظيمه موافق على كل تحفظات حركة حماس على ورقة المصالحة الفلسطينية، وأكد ان هناك وقتا كافيا لحركة حماس لان تطلب ما تريد من ضمانات، قبل عقد الانتخابات المقررة في شهر ايلول (سبتمبر) المقبل، لكن الحركة قالت ان تصريحات المسؤول الفتحاوي الكبير 'فاقدة للمصداقية'.
وقال شعث خلال برنامج إذاعي على شبكة 'معا' ان حركة فتح 'موافقة على تحفظات حماس في اتفاق دمشق'، مضيفاً بقوله 'خلينا نخلص'، أي نريد إنهاء الخلاف.
وكان البرنامج ذاته يستضيف من غزة الدكتور إسماعيل رضوان القيادي في حركة حماس الذي عرض عليه شعث خلال الحديث الإذاعي الموافقة، وطالبه برد من حماس.
وأشار شعث إلى ان فتح وافقت على كل تحفظات حركة حماس خلال جلسات الحوار التي تمت في دمشق وبدأت في شهر ايلول (سبتمبر) الماضي.
وقال 'تحفظتم على أربع نقاط، الأولى أردتم أن يكون تشكيل لجنة مشرفة على الانتخابات بالتوافق وكنا نريدها بالتشاور ووافقنا على تحفظكم'، وأضاف 'كنتم تريدون أن يكون لكم رأي في تشكيل محكمة للانتخابات وكنا نريدها بمرسوم تشاوري ووافقنا على تحفظكم'، ومضى يقول 'كنتم تريدون تأجيل الانتخابات لثلاث سنوات كاملة ووافقنا على تحفظكم'.
وأوضح المسؤول الفتحاوي أنه لم يبق إلا تشكيل اللجنة الأمنية المشتركة، وقال 'نحن موافقون على تحفظكم ولم نتراجع عن أي شيء، وأنا هنا أتحدث باسم اللجنة المركزية لحركة فتح'.
وكانت حركتا فتح وحماس عقدتا بعد أشهر من تعثر المفاوضات وبتدخل مصري وقتها لقاءي مصالحة في العاصمة السورية دمشق تم خلاله التوافق على ثلاثة ملفات عالقة هي لجنة الانتخابات ومحكمة الانتخابات وملف منظمة التحرير، وبقي ملف الأمن عالق، واجل آخر لقاء بينهما لأجل غير مسمى بسبب عمليات الاعتقال السياسي.
وتمنى شعث من حركة حماس الإعلان عن الشيء الذي يمنعها من توقيع الاتفاق، وقال 'انا شخصيا أريد ان افهم، نتكلم عن المصالحة باعتبارها حلما أسطوريا لا يمكن تحقيقه في زماننا ونحتاج إلى معجزات وبينما هو في الحقيقة لا يخضع إلا لإرادتنا'.
وأشار شعث إلى أن التباطؤ في العملية الانتخابية أو حتى رفضها من قبل حركة حماس 'أمر مزعج جدا'.
وأشار إلى أن توقيت إجراء الانتخابات بحسب ما اعنت اللجنة التنفيذية للمنظمة في ايلول (سبتمبر) المقبل يكفي لأن تطلب ما تريد من ضمانات ومشاركة واسعة في كافة التفاصيل.
وشدد شعث على أن التاريخ سيحاسب الجميع، وقال 'حماس أيضا ليست بريئة من هذه القضية، نريد منهم أن يعلنوا عن التحفظات جميعها وكل النقاط المفصلية لننهي الأمر'.
من جهته عقب الدكتور سامي أبو زهري الناطق باسم حماس على تصريحات شعث بالقول 'إن تصريحات نبيل شعث ليس لها أي قيمة أو معنى ولا تعكس الحقيقة لأنها تتناقض مع ما جرى في لقاء دمشق الأخير حينما تم التراجع عن بعض التفاهمات السابقة وتم رفض أي فتح للملف الأمني من قبل وفد فتح'.
وذكر أبو زهري أيضاً أن تصريحات شعث تتناقض مع ما قاله عزام الأحمد بأن الورقة المصرية 'لم تعد قائمة'.
وقال في تصريح تلقت 'القدس العربي' نسخة منه ان الحديث عن المصالحة والتوافق 'لا ينسجم مع دعوة حركة فتح للانتخابات بعيداً عن أي توافق وطني قبل حل الخلافات'.
واعتبر الناطق باسم حماس تصريحات شعث 'محاولة فاشلة لدغدغة العواطف وخلط الأمور للتغطية على الخطوات الاستباقية التي تمارسها حركته كالدعوة للانتخابات وتشكيل حكومة جديدة من طرف واحد'.
ومع الأحداث التي تعصف في مصر خاصة وانها كانت قد رعت عملية المصالحة واستضافت جولات حوار بين التنظيمين، ووزعت عقبها ورقة تضمن بنود للمصالحة، قبلتها فتح وتحفظت على بعض بنودها حماس قبل ان تشرع في حوارات دمشق لحل الخلافات، فإن ملف المصالحة بين الحركتين من المحتمل أن يؤجل كثيراً إلا في حال بادر التنظيمان لاجتماعات فيما بينهما لحل الخلافات.