حسن التهامى ..... أسرار وأسرار بما فى ذلك إتفاقية السلام مع إسرائيل - منتديات المطاريد
بسم الله الرحمن الرحيم
وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ إِلَٰهٌ وَفِي الْأَرْضِ إِلَٰهٌ ۚ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ (84) وَتَبَارَكَ الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَعِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (85) "الزخرف"

منتديات المطاريد | الهجرة الى كندا | الهجرة الى استراليا

 


DeenOnDemand


BBC NEWS

    آخر 10 مشاركات

    Arabic Discussion Forum with a Special Interest in Travel and Immigration

    Immigration to Canada, Australia, and New Zealand

    Egypt and Middle East Politics, History and Economy

    Jobs in Saudi Arabia, USA, Canada, Australia, and New Zealand

    العودة   منتديات المطاريد > تاريخ مصر والعالم > تاريخ مصر > تاريخ مصر الحديث > إتفاقية كامب ديفيد

    إتفاقية كامب ديفيد ما لها وما عليها

    إتفاقية كامب ديفيد

    حسن التهامى ..... أسرار وأسرار بما فى ذلك إتفاقية السلام مع إسرائيل


    الهجرة إلى كندا والولايات المتحدة واستراليا

    مواقع هامة وإعلانات نصية

    إضافة رد
     
    أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
    قديم 14th July 2009, 02:52 PM د. يحي الشاعر غير متواجد حالياً
      رقم المشاركة : 1
    شاهد على العصر
     






    د. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond repute

    افتراضي حسن التهامى ..... أسرار وأسرار بما فى ذلك إتفاقية السلام مع إسرائيل

    أنا : د. يحي الشاعر




    حسن التهامى ..... أسرار
    ...
    وأسرار
    ..
    بما فى ذلك إتفاقية السلام مع إسرائيل


    حسن التهامى .. إسم أحاطت وتحوط حوله الأسرار وعلامات الأستفهام ....
    لبس فقط فى عهد جمال عبدالتاصر .. ولكن أيضا .. علاقته وسنواته وعمله مع أنور السادات ...

    يتعلق بإسمه العديد من الأسرار ..

    سواء موت عبدالتاصر وما حدث يوم 28 سبتمبر 1970 .. واليومين الذين تلا ذلك اليوم المشئوم .. ولكن أيضا .. تاريخ ونشأة برج القاهرة وما كتبه عنهما فى مذكراته البكباشى عبدالفتاح أبوالفضل نائب الرئيس الأسبق للمخابرات العامة ... ومحمد حسنين هيكل... وما كتبه عنه سامى شرف وما كتبته الصحف وأيضا ماقاله عنه السادات تكلم عنه ....
    من هو حسن التهامى ....؟؟؟؟؟
    بعض السطور .. المنقولة .... وللموضوع بقية أخرى ....
    النشأة
    ولد عام 1924 في مصر
    ترجمة الشخصية
    تخرج التهامي من الكلية الحربية عام 1942، وعُيِّن في سلاح المشاة. تمكن تنظيم ضباط الجيش من تجنيده ، عام 1945، ثم تباعد، بعد ذلك، عن التنظيم .
    ضُمّ حسن التهامي إلى تنظيم الضباط الأحرار، وكان ضمن الخلية التي تعمل مع الرئيس جمال عبد الناصر، التي كانت تضم، كذلك، اليوزباشي كمال الدين محمود رفعت.
    في عام 1943، اشترك حسن التهامي مع كمال الدين رفعت في إنشاء تنظيمات خاصة، لمهاجمة أفراد قوات الاحتلال البريطاني، في مصر، والاستيلاء على الأسلحة والذخائر من المعسكرات البريطانية، التي كانت منتشرة في ضواحي القاهرة خصوصاً منطقة شارع الهرم. وكان من أبرز الأعمال، التي قام بها كمال الدين رفعت وحسن التهامي، هو تدمير السفارة البرازيلية، في القاهرة، صيف عام 1947، وذلك، بسبب أن البرازيل كانت عضواً في مجلس الأمن في ذلك الوقت إبان نظر قضية مصر في المجلس، وكان صوتها دائماً يرجح الجانب المعادي لمصر، على الرغم من إعادة التصويت عدة مرات .
    شارك في عمليات الفدائيين، في منطقة قناة السويس عقب إلغاء معاهدة 1936، في أكتوبر 1951، وذلك بمعرفة قيادة تنظيم الضباط الأحرار، وبمعرفة الرئيس جمال عبد الناصر. فكان يقوم، مع كمال الدين رفعت، بتدريب بعض الشباب من طلبة الجامعات وصغار الموظفين على حرب العصابات، وقد استمرت هذه العمليات حتى حدوث حريق القاهرة، في 26 يناير 1952 .
    واشترك حسن التهامي في محاولة اغتيال اللواء حسين سري عامر . .
    كان حسن التهامي من المقربين إلى جمال عبد الناصر، منذ قيام ثورة 23 يوليه 1952، على الرغم من عدم رضائه عن التغييرات السياسية والاجتماعية التي نفذها الرئيس جمال عبد الناصر. ولذلك، تم إبعاده عام 1961، بتعينه سفيراً لمصر في النمسا، ومندوباً دائماً لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
    بعد نكسة 1967، طلب العودة إلى مصر، فاستجاب الرئيس جمال عبد الناصر إلى رغبته، وعيّنه أميناً عاماً برئاسة الجمهورية بدرجة وزير عام 1969. وفي عام 1970، عينه مسؤولاً مالياً وإداريا للاتحاد الاشتراكي العربي.
    عُيِّن أمينا عاماً للمؤتمر الإسلامي.
    بعد وفاة الرئيس جمال عبد الناصر، في 28 سبتمبر 1970، لعب دوراً كبيراً في تحويل السلطة إلى الرئيس أنور السادات وتصفية خصومه السياسيين، وكان عضواً في المحكمة الخاصة التي قامت بتصفيتهم. وعيّنه الرئيس السادات، بعد ذلك، في نهاية 1970، وزير دولة لشئون رئاسة الجمهورية.
    وفي عام 1977، منح درجة "نائب لرئيس الوزراء برئاسة الجمهورية.
    عيّنه الرئيس السادات، خلال حرب أكتوبر، مسئولا عن الدفاع عن مدينة السويس، عندما حاولت القوات الإسرائيلية اقتحامها، بعد صدور قرار وقف إطلاق النار، في 22 أكتوبر 1973.
    وفي الذكرى الرابعة لحرب أكتوبر1973، أي في أكتوبر 1977، منحه الرئيس أنور السادات رتبة الفريق الشرفية بالقوات المسلحة، تقديراً لدوره في الدفاع عن مدينة السويس.
    قام حسن التهامي بدور رئيسي وفعال في الاتصالات السرية التمهيدية مع الكيان الصهيوني، لإبرام معاهدة السلام.
    ورافق حسن التهامي الرئيس السادات في رحلته إلى القدس عام 1977.وشارك حسن التهامي في كافة المفاوضات التي أدت إلى توقيع معاهدة الصلح المصرية ـ الصهيونية
    ظل حسن التهامي أقرب المقربين للرئيس السادات إلا أنه أدلى في عام 1979 بتصريحات صحفية معادية لليهود وللإسرائيليين نشرت في الكويت وأثارت استياء السادات والحكومة الإسرائيلية، مما أدى إلى عودته مرة أخرى إلى دائرة الظل

    اقتباس
    يالها من صور لم تنشر ....... !!!!!!

    ويكفي رؤية من معه علاوة علي مناحيم بيجين ، يري ... موشي ديان "بغطاء عينه " ويلاحظ بسمته الصفراء البعيدة" ...كما يري والجنرال حاييم وايزمان "علي يمين السادات" وخلفه "حـسن الـتــهــامي " - يمكن تمييزه "نظارة وذقن والبدلة الداكنة كاملة" ...
    كان "التهامي" مستشارالسادات لشئون الأمن القومي وعميل رسمي للمخابرات المركزية الأمريكية الذي نتذكر دوره الخفي في الإعداد للتفاوض بين "السادات" وإسرائيل والمقابلة المحادثات السرية التي قاما بها مع موشي ديان في .... قصر الملك محمد الخامس عاهل "المملكة المغربية"
    والعجيب ، أنه بلاحظ ، عدم رؤية أي شخص من أفراد "الوفد المصري" الذي أصطحب السادات خلال تلك الزبارة بينما يري عدد من "الإسرائيليين" والأمريكيين ... وهو ما نوه به الدكتور بطرس بطرس غالي ، عن كيفية قيام السادات بالمحادثات الفردية مع الوفد الأمريكي والوفد الإسرائيلي ومع مناحم بيجين بشكل خاص


    للموضوع بقية ...

    د. يحى الشاعر

     

     

     


     
    رد مع اقتباس


    Latest Threads By This Member
    Thread Forum Last Poster Replies Views Last Post
    فيديو عن ناتنياهو يستحق ألتمعن غزة العزة د. يحي الشاعر 1 1469 9th March 2024 11:11 AM
    حرب الاستنزاف .. ارقام وحقائق حرب الإستنزاف 1956-1970 د. يحي الشاعر 1 505 25th February 2024 01:03 PM
    ستبقي غــزة حـــرة إن شــاء ألله غزة العزة د. يحي الشاعر 1 310 7th February 2024 06:27 AM
    من هم المسؤولون عن "ملفات حرب غزة" في إدارة... غزة العزة د. يحي الشاعر 0 231 29th January 2024 01:31 PM
    "اجتماع أمني سري" لدول عربية بشأن مستقبل غزة بعد... غزة العزة د. يحي الشاعر 0 181 29th January 2024 01:24 PM

    قديم 14th July 2009, 03:00 PM د. يحي الشاعر غير متواجد حالياً
      رقم المشاركة : 2
    د. يحي الشاعر
    شاهد على العصر
     






    د. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond repute

    افتراضي

    أنا : د. يحي الشاعر





    ويكمل نفس المصدر القصة كمل يلى

    اقتباس


    اقتباس:
    قصة الرجل الغامض في حكم مصر (3): فضيحة..على العشاء
    المصدر
    https://yasser-best.blogspot.com/2007/02/3.html




    عندما التقى حسن التهامي سراً في المغرب - تحت رعاية العاهل المغربي الملك الحسن الثاني- مع وزير الخارجية الإسرائيلي موشي ديان وقعت طرائف عدة
    لنترك التهامي يروي بعضاً منها بأسلوبه الخاص إذ يقول: "في اللقاء الأول: رفضت أن أسلم عليه وقلت له "ما كنت أتوقع أبداً أن أقابلك إلا في ميدان القتال.. فإما أن أقتلك أو أن تقتلني.. ولولا أن هذا الاجتماع تحت مظلة الملك الحسن بالذات ما كنتُ أقبلُ أن ألقاك".. فنظر إليّ بعمق وتفرس ثم أطرق عينيه وقال:" إني أعلم من أقابل اليوم وقرأت عنك قبل حضوري هنا كل ما هو معروفٌ عنك وما قلته وكتبته في حياتك.. وإني أقدرُ ذلك تماماً الآن"
    "ونظر في وجهي مرة أخرى ثم أطرق رأسه مرتين وبدأت حديثي معه لا عن السلام كما توقع.. لكني قلت له: "لقد هزمناكم في يوم الغفران وأنت لم تتعود على هذا يا ديان". فرد بدهاءٍ: "إن لي سؤالاً عندك لم أسمع عنه إجابةً حتى اليوم من أي شخص ولا من إسرائيل: ما الذي أوقفكم عن التقدم في سيناء في اليومين الرابع والخامس من الهجوم؟ لقد كنا على استعداد لتسليم الأرض لكم في سيناء والضفة والقدس ونعود نحن اليهود إلى أرض إسرائيل الأولى (يعني إسرائيل قرار التقسيم سنة ألف وتسعمئة وسبعة وأربعين) وبدون قتالٍ على أن نبقى أحياء فقط. وقد قلت هذا لغولدا مائير رئيسة الحكومة فلم تقبل وسافرت إلى أمريكا ونحن جميعاً مذهولون من الصدمة..ولم يكن هناك جنديٌ واحد يريد أن يقاتلكم..وكان جنود المدرعات في العريش يتركون مدرعاتهم ويختبئون في المقابر (جبانة العريش) وبين النخيل وبقينا كذلك حتى جاءتنا الإمدادات الأمريكية بالجسرين الجوي والبحري تحمل المدرعات بأطقمها وتنزل ميدان القتال مباشرةً"
    ويروي أنه في اللقاء الثالث من هذه المحادثات السرية وقع بينهما خلافٌ حول شروط التفاوض المصري مع إسرائيل..فبدأ صوت ديان يعلو حتى دخل ثلاثةٌ من حراسه المسلحين إلى صالة الاجتماع لحمايته ظناً منهم أن التهامي اعتدى عليه أو يعتزم ذلك
    وعاد التهامي إلى القاهرة لإبلاغ الرئيس المصري أنور السادات بنتائج لقاءاته مع ديان فاقترح عليه اللقاء بعد شهرٍ لبحث الخطوة المقبلة. وفي اللقاء التالي له مع السادات في منزله في الجيزة كان الرئيس المصري يرتدي "جاكيت" من الجلد الشامواه الفاخر من اللون الزيتي.. فما كان من التهامي إلا أن سأله بإعجابٍ عنه فخلعه السادات وأهداه له.. ثم طلب "جاكيت" آخر لديه من النوع نفسه ولكن باللون اللبني.. ثم عرض فكرة اجتماعه سراً مع رئيس الوزراء الإسرائيلي مناحم بيغن على حدود رفح.. لكن التهامي يؤكد أنه لم يحبذ الفكرة وقال له: "القدس يا ريس.. القدس".. ثم عرض عليه النزول إلى أرض القدس ومخاطبة شعب إسرائيل مباشرةً

    ومع ذلك فإن الرجل نفسه يعود ليناقض أقواله في حديث أدلى به لصحيفة "السياسة" الكويتية أكد فيه أن إسرائيل وحدها استفادت من زيارة السادات للقدس..مما استدعى نشر تصريح في الصحف القومية على لسان مصدر مصري مسؤول مفاده أن تصريحات التهامي تعكس انفعالاته الشخصية ولا تمثل موقفاً رسمياً
    ويزعم حسن التهامي أنه اكتشف مخططاً للاعتداء الشخصي على السادات في القدس المحتلة في أثناء مبادرته الشهيرة وهو يسير مشياً على قدميه بين المسجد الأقصى وقبة الصخرة وكنيسة القيامة.. لكن التهامي نجح في وقف هذا المخطط وإحباطه قبل تنفيذه بثوانٍ



    ولعل آخر من أدلى بشهادته عن حسن التهامي هو الدكتور بطرس غالي وزير الدولة المصري للشؤون الخارجية – وطبعاً الأمين العام للأم المتحدة سابقاً- حيث جاء في كتابه "طريق مصر إلى القدس: قصة الصراع من أجل السلام في الشرق الأوسط" ما يكشف الكثير عن شخصية التهامي وأسلوبه وتصرفاته
    يقول د.غالي (ص 138) في سياق حديثه عن اجتماع جرى في العاصمة الفرنسية باريس قبيل مؤتمر كامب ديفيد الذي بدأ في سبتمبر أيلول عام ألف وتسعمئة وثمانية وسبعين: "وفي مأدبة عشاء لنا بمبنى وزارة الخارجية تحدث محمد إبراهيم كامل بالإنجليزية متناولاً العموميات، ولكن حسن التهامي احتكر الحديث، وكان بمثابة عرّاف السادات وسمير الرئيس و"رجل بركة" ورافع للمعنويات. لقد كان التهامي ضابطاً عسكرياً جسوراً ولامعاً في الثورة، ثم أصبح أشبه بالصوفي، مؤمناً بأنه يتلقى في الأحلام تعليمات خاصة من الرسول، وكان يتصور نفسه صلاح الدين المصري الذي يحمل رسالةً خاصة باستعادة القدس والذود عن الإسلام. وكان السادات يرتاح إلى وجوده ويستمتع بصحبته، غير أننا جميعاً كنا نراه إنساناً غير متسق. وكانت له لحية مكثفة على الطريقة الإسلامية الأصولية، الأمر الذي يخالف اللوائح العسكرية. وبالرغم من كل غرابة الأطوار التي كنا نراها فيه، فإنه لعب دوراً مهماً بالنسبة للسادات. فقد سافر التهامي سراً لملاقاة موشي ديان في المغرب، ووصف هذه الرحلة بأنها مهدت الطريق لمبادرة القدس الساداتية. بيد أن اتصال التهامي مع ديان – كما قال لي السادات- لم يكن له دورٌ على الإطلاق في قراره بالذهاب إلى القدس"
    هكذا رأى د. بطرس غالي شخصية حسن التهامي..ومع أن في الوصف كثيراً من الصور النمطية والذهنية التي لا تخفى على أحد فإن شهادته تظل مهمة لأنه كان شاهداً على عصر ووقائع بالغة الأهمية
    نعود إلى حكاية مأدبة العشاء
    يقول د. غالي (ص 139): "الآن ونحن على مأدبة العشاء مع الفرنسيين كان التهامي يكشف كيف أنه في اللحظة الأخيرة قرر عدم تنفيذ مخططاته للإطاحة بالحكومة الأفغانية، وقص مغامرات أخرى كثيرة. وكان الفرنسيون يستمعون إليه باندهاش. وأسرَّ أحد الدبلوماسيين في أذني: "هل هو حقيقة نائب لرئيس وزراء مصر؟" وأجبته بأن التهامي في الحقيقة مستشار خاص للسادات، وأنه لا يتولى مسؤوليات محددة أو سلطات في الحكومة المصرية، ولا يشارك في اجتماعات مجلس الوزراء. ولعدم اقتناعه بهذه الإجابة، عاد الدبلوماسي إلى التساؤل عما إذا كان حسن التهامي سيرأس الوفد المصري في كامب ديفيد، فأكدت له أن الرئيس السادات سوف يرأس الوفد المصري. "ولكن التهامي يحتل المركز الثاني في القيادة"، هكذا أصر الدبلوماسي المتسائل. فقلت له: "نظرياً صحيح، ولكن وزير الخارجية سيكون مسؤولاً عن المفاوضات"
    "وبينما نحن نغادر وزارة الخارجية بعد العشاء أسرَّ لي السفير أحمد ماهر مشيراً إلى التهامي بكلمة "فضيحة"! وأضاف محمد كامل الذي التقط هذا التعجب، قائلاً: "ليست هذه سوى البداية". لقد أزعجنا جميعاً الوجود السريالي للتهامي في الوفد"
    والشاهد أنه حين يختار الرئيس – أي رئيس- درويشاً ليصبح صديقه المقرب ومستشاره في دهاليز السياسة فإن هذا يدخل الرئيس والدولة نفسها في دائرة الخطر
    الأخطر من هذا أن يختار الرئيس هذا الدرويش للمشاركة في مفاوضات مصيرية
    لكن السادات قرر تعيين صديقه التهامي - ذا الشخصية المهزوزة في الظاهر والغامضة في الباطن- ضمن الوفد المصري للتفاوض مع إسرائيل في قلعة ليدز البريطانية ثم عيّنه في وفد المفاوضات الرسمي في كامب ديفيد..وكانت له مكانة عند السادات في أثناء المفاوضات الجانبية قد تفوق صلاحيات وزير الخارجية المصري محمد إبراهيم كامل الذي استقال قبل إبرام اتفاقية كامب ديفيد



    ويلقي وزير خارجية مصر في أثناء مفاوضات كامب ديفيد مزيداً من الضوء على شخصية التهامي في سياق كتابه "السلام الضائع في كامب ديفيد"..إذ يصف محمد إبراهيم كامل هذا الرجل الغامض في أول لقاء بينهما بأنه بدا له شخصاً وسيماً ذا عينين زرقاوين وشارب ولحية مدببة، طويل القامة، قوي البنية.. تبدو عليه معالم القوة والحيوية والصحة ويشع من عينيه بريقٌ غريب
    ويقول إبراهيم كامل: "كانت هذه هي المرة الأولى التي أقابله فيها. كنت قد سمعت عنه روايات وأساطير غريبة منها أنه كان في صدر شبابه يعيش حياةً متحررة صاخبة ثم تحول فجأةً إلى الدين وإلى التصوف..ومنها أنه كان على اتصال مع الجن والأنبياء ويتحدث مع الموتى"
    وفي اللقاء الأول بينهما ظل التهامي يروي قصصاً عن بطولاته وجسارته تتضمن أعمالاً خارقةً لا يصدقها عقل.. ولكنه كان يرويها بتأكيدٍ وثقةٍ لا يقبلان المناقشة. وكان حديثه بالرغم مما فيه من مبالغاتٍ وجنوح إلى الخيال ظريفاً ومسلياً على غرار قصص "ألف ليلة وليلة". وفي الطريق إلى مطار سالزبورغ النمساوي قال التهامي موجهاً حديثه إلى الرئيس السادات إنه يعتقد أن موشي ديان هو المسيح الكذاب الذي تنبأت التوراة بظهوره وإنه قد واجهه بذلك عندما قابله في المغرب (خلال لقاءاتهما السرية).. وهنا قاطعه السادات قائلاً: "يا حسن.. مش عاوزين نجيب سيرة الموضوع ده الآن"
    وفي اليوم التالي- العاشر من يوليو تموز عام ألف وتسعمئة وثمانية وسبعين- كان محمد إبراهيم كامل في طريقه إلى الفندق عندما قابل التهامي فصافحه الأخير وذكر أنه اتخذ قراراً بأن يهديه أرشيفه السري بأكمله ليكون تحت يديه في الوزارة.. وهو يتضمن وثائق سرية ومعلوماتٍ وبياناتٍ على أكبر قدرٍ من الأهمية.. وأشار إلى أنه رفض تسليمه إلى أي وزيرٍ من وزراء الخارجية السابقين. ثم بدأ يسدي النصح إلى إبراهيم كامل حول موشي ديان قائلاً: "عندما تقابله إذا لاحظت أنه يراوغ في الحديث معك فما عليك إلا أن تقبض يدك اليمنى وأنت تنظر إليه ثم ترفعها أمام وجهه وأنت تصيح "يا تهامي" وستجد أنه سيعود إلى رشده على الفور وبذلك تستطيع التفاهم معه"
    وهكذا وضع حسن التهامي يده على نقطة الضعف الخفية لدى موشي ديان
    لكن الآتي كان أعظم.. والآتي هنا كان ببساطة: كامب ديفيد

    قصة الرجل الغامض في حكم مصر (4): حاكم على ميل مربع



    معجزات حسن التهامي في أثناء مفاوضات كامب ديفيد لا تعدُ ولا تُحصى

    يقول وزير الدولة المصري للشؤون الخارجية الدكتور بطرس غالي في كتابه "طريق مصر إلى القدس: قصة الصراع من أجل السلام في الشرق الأوسط" (ص 140) إن التهامي أُعطيَ في كامب ديفيد كوخاً صغيراً على مسافة بعيدة بعض الشيء. كان التهامي هو الوحيد من بين أعضاء الوفد المصري الذي خصصوا له كوخاً منفصلاً في حين تقاسم الوزراء والدبلوماسيون من أعضاء الوفد باقي الأكواخ

    الطريف حقاً أنه عندما عاد د. غالي إلى كامب ديفيد لاستكمال المفاوضات في فبراير شباط عام ألف وتسعمئة وتسعة وسبعين خصص الأمريكيون لكل من الوزير المصري والسفير أشرف غربال الكوخ الصغير الذي سبق تخصيصه للتهامي في الخريف الماضي. ويقول د. غالي (ص 196): "وقلت لأشرف غربال إن شبح التهامي سوف يطاردنا في هذا المكان ليل نهار"



    كان الوقت يمضي ثقيلاً مملاً على وفد التفاوض المصري حتى يفرغ التهامي من جولاته المجهولة وينضم إليهم في الاستراحة..وكان هو ورئيس الوزراء الإسرائيلي مناحم بيغن الوحيدين اللذين يصران على ارتداء الملابس الرسمية كاملةً مع ربطة العنق طوال المفاوضات

    وما إن يعبر التهامي مدخل الاستراحة حتى يتلاشى في لحظةٍ جو الملل والتثاؤب والقلق وكأنه ضغط على زرٍ إلكتروني وينقلب إلى جوٍ من البهجة والمرح والدعابة وتدب الحياة بين المجتمعين بعد أن يشد التهامي انتباههم وأسماعهم ويبدأ بإبلاغهم آخر "الأخبار"..فيقول مثلاً إن وزير الخارجية الإسرائيلي موشي ديان قد وافقه منذ ساعةٍ على عودة القدس إلى العرب..ثم يتكلم عن التصوف وعن تفسير الأحلام وينتقل إلى القصص والروايات ويحكي كيف حل مشكلة المسلمين في الفلبين..وكيف استطاع أن يؤجل قيام الثورة في الملايو لمدة ثلاث سنوات..وكيف عالج نفسه من السم الزعاف الذي دس له في الطعام في أثناء إحدى زياراته لدولٍ عربية.. فانسحب إلى غرفته يتلوى من الألم وأغلق عليه الباب بالمزلاج لمدة ثلاثة أيامٍ لا يأكل ولا يشرب..وراح يعالج نفسه بترياق السموم الذي يحمله دائماً معه.. ثم يتكلم عن فوائد العنبر الذي يستخرج من كبد الحوت وعن مزايا عسل ملكات النحل.. ثم يتوقف فجأة ويخاطب وزير الخارجية المصري محمد إبراهيم كامل قائلاً" القدس أمانةٌ في عنقك يا أخ محمد فحذار أن تفرط فيها"

    من جهته يقول د. غالي (ص 141): "وقام التهامي بتوزيع قطع صغيرة من العنبر على أعضاء الوفد المصري، شارحاً بأن علينا إذابتها في الشاي وبأنها ستمنحنا القوة على مواجهة الإسرائيليين. ولم تكن هذه المادة الفوّاحة المستخرجة من أمعاء الحيتان الكبيرة لتناسبني، غير أن بعض أعضاء الوفد المصري استعملها"

    من كان يصدق أن العنبر دخل على خط المفاوضات في كامب ديفيد؟

    غير أن التهامي كان مصراً على ما يبدو على أن يكون للعنبر هذا الدور

    إذ يقول د. غالي (ص 145): " وأصر حسن التهامي على إعطائي مزيداً من العنبر، وطلب إليّ مرة أخرى إذابته في قهوتي. لا بد أنه لاحظ عليّ علامات الإجهاد، وأراد تقويتي على مواجهة المفاوضين الإسرائيليين"

    لكن حسن التهامي كان مسلياً بحيث أنه شغل نفسه بمحاولة دفع وزير الدولة المصري للشؤون الخارجية إلى اعتناق الإسلام

    وفي هذا يقول د. بطرس غالي: "وعندما بدأ التهامي في شرح الشريعة الإسلامية، قلت له إنني درست الشريعة الإسلامية لمدة أربع سنوات بكلية الحقوق في جامعة القاهرة، وإنني بحثت وكتبت عدة دراسات في الفكر السياسي الإسلامي. لم يصدقني التهامي. وطلب أن أسرد عليه أسماء الفقهاء المسلمين الذين قرأت لهم. ذكرت عدداً منهم، من أعمق المفكرين وأوسعهم شهرةً إلى أكثر المغمورين منهم. وقدمت للتهامي ملخصاً للإنجازات الفكرية لكلٍ منهم وقرأت عليه بعضاً من آيات القرآن. وانبهر التهامي وأصر على أن أتحول إلى اعتناق الإسلام. وقال إنه لا بد لي من التحول للإسلام في كامب ديفيد، وإن عملي هذا ستكون له قيمةٌ رمزية عظمى لمستقبل الشرق الأوسط. وعندما تناهى ذلك إلى أسماع بقية أعضاء الوفد المصري، شجعوني على مواصلة الحديث مع التهامي لصرف اهتمامه عن المفاوضات. ووافقت وقمت أنا والتهامي بالمشي مسافات طويلة في الأحراش، نناقش العقيدة الإسلامية بإسهاب. وشعرت بالغرابة إزاء ذلك، ولكن كان من الأهمية بمكان جذبه بعيداً عن الآخرين، وكنتُ أنا الطُعم"

    ويصف د. غالي أعضاء الوفد المصري في كامب ديفيد بعبارةٍ دالة وموجزة يقول فيها (ص 141): "وكان محمد كامل متوتراً، وحسن التهامي حالماً، بينما أسامة الباز يشع بالذكاء والطاقة". ثم عاد ليقول (ص 142) إن "السادات لا يمكن التنبؤ بأفعاله. وبدا التهامي في حالة عدم توازن"

    ولأن الرجل مثير للاهتمام بحركاته وتصرفاته الغريبة فإن محمد إبراهيم كامل يقول في كتابه "طريق مصر إلى القدس" يقول (148): "واستمر حسن التهامي في تصرفاته بالطريقة الباطنية. ففي الصباح طلع علينا ساعة الإفطار ليعلن أنه أمضى الليل كله "في الاتصال". وتساءلنا "مع من؟". وأشار بأن الرسالة السماوية أكدت أن السادات يسير على الطريق الصحيح. وبعدها جاءني ليحاول مرة أخرى هدايتي إلى الإسلام. فأجبته قائلاً: "إن مثل هذا القرار الحاسم يحتاج إلى مداولاتٍ كثيرة"

    الطريف أنه عندما أبلغ د. غالي الرئيس المصري أنور السادات بحكايته مع التهامي كان رد فعل السادات ساخراً..إذ يقول غالي (ص 148): ونظر السادات إلى التهامي مسروراً وقال: "لا تقلل من شأن بطرس يا حسن، إنك ستهتدي إلى المسيحية قبل أن يهتدي هو إلى الإسلام!"

    ويضيف غالي قائلاً: "واغتاظ التهامي. وأدى مزاح السادات إلى تعقيد علاقاتي مع التهامي"



    وفي كامب ديفيد.. تجاوز الاهتمام بكرامات حسن التهامي ومعجزاته دائرة الوفد المصري

    يروي د. غالي في كتابه (ص 140) حكاية طريفة أوردها بصيغة مشابهة وزير الخارجية المصري محمد إبراهيم كامل في كتابه "السلام الضائع في كامب ديفيد"..إذ يقول غالي: " وعندما انتهى العشاء أخبرنا حسن التهامي بأنه توصل إلى طريقة لإيقاف قلبه عن النبض لبضع ثوانٍ ثم إعادته إلى النبض. وجذب حديث التهامي طبيب بيغن الإسرائيلي وطبيباً أمريكياً آخر إلى مائدتنا. وتساءل الأمريكي ما إذا كان التهامي قد استخدم اليوغا لوقف نبضات قلبه. وأثار ذلك غضب التهامي الذي قال إن أسلوبه لا علاقة له باليوغا. غير أنه فضلَّ ألا يكشف عن وسيلته السرية إلى ذلك"

    وبهدف تسلية الوفود المشاركة في مفاوضات كامب ديفيد..نظم الجانب الأمريكي زيارة لحديقة غيتسبرغ العسكرية القومية التي تمثل ساحة معركة مهمة في تاريخ الحرب الأهلية الأمريكية. وهنا يقول د. غالي (ص 145): "وقد وجدت نفسي ونحن نسير على أرض القتال بين ديان وحسن التهامي. وسأل التهامي غير المتسق وزير خارجية إسرائيل: "هل أنت المناهض للمسيح (يقصد المسيخ الدجال)؟" وكانت الإجابة بلا. وعندئذٍ أعلن التهامي عن عزمه دخول القدس على ظهر جواد أبيض وأن يتولى منصب محافظ مدينة القدس. وابتسم ديان في أدب ولكنه لم يعلق، الأمر الذي شجع التهامي على الانغماس في أوهامه"

    وفي أحد أيام المفاوضات ذهب إبراهيم كامل إلى السادات وكان معه حسن التهامي..وفجأة قال السادات: "إنه يكون شيئاً عظيماً حقاً لو استطعنا تنفيذ فكرة الميل المربع" فسأله وزير الخارجية عن ماهية حكاية الميل المربع.. فقال التهامي شارحاً: "أن تنسحب إسرائيل من مساحة ميلٍ مربع من القدس ونرفع عليها علماً عربياً أو إسلامياً"

    غير أن هذه القصة الغامضة تظل لغزاً محيراً وسراً مغلقاً حتى لإبراهيم كامل نفسه وهو الذي كان وزير خارجية مصر في تلك الفترة.. فلماذا ميل مربع؟ هل لا تتجاوز مساحة القدس هذا القدر؟ وإن كانت لا تتجاوزها فهل من المعقول أن تكون هذه المدينة التاريخية العريقة قد أقيمت هندسياً في نطاق ميلٍ مربع؟ وإذا لم تكن كذلك فماذا عن النتوءات والأحياء التي تكون خارج حدود هذا الميل هنا أو هناك؟

    الفكرة كانت طبعاً من بنات أفكار حسن التهامي الذي قال للسادات خلال هذا اللقاء: "فقط أرجوك يا ريس أن تكون عند اتفاقنا بتعييني حاكماً عاماً على القدس (الميل المربع) فأنا لم أطلب منك في حياتي شيئاً وليس لي مطلبٌ آخر.. فهذا هو حلم حياتي الذي أدعو الله أن يحققه قبل مماتي"!.. وتمتم السادات ساعتها بشيء غير واضحٍ

    ولا بد أن نتخيل مع إبراهيم كامل صورة التهامي وهو يرتدي زي الحاكم العام ويجلس على كرسيه وسط الميل المربع في حين تحتشد الجموع من حوله تلتمس تنفيذ الحكم الإلهي

    يقول د. بطرس غالي في كتابه المذكور (ص 155) إنه في حفل التوقيع على اتفاقية كامب ديفيد "اختار بيغن أن يخص حسن التهامي بالذكر، وذلك في إشارةٍ واضحة للحط من قدر "عصابة" وزارة الخارجية. وتألق التهامي، وأسعده أن القدس وردت في الخطابات المتبادلة. ولم يهمه بقية ما جاء في اتفاق كامب ديفيد. فالقدس وحدها هي كل ما يعنيه"

    عاد التهامي بأكاليل الغار بعد كامب ديفيد وألبسه السادات ريش الطاووس في الاحتفالات العسكرية وبوأه مكانة عالية بحيث كان يوازي أو يتخطى نائب رئيس الجمهورية.. كما يقول عبد الفتاح أبو الفضل في مذكراته "كنت نائباً لرئيس المخابرات"

    على أن السادات لم يكتف بذلك بل إنه أوفد التهامي إلى السعودية ليتحدث إلى المسؤولين هناك عن كامب ديفيد ولكن من دون جدوى. ثم ذهب بطرس غالي إلى السعودية واجتمع مع الأمير بندر بن سلطان بن عبد العزيز مستشار الملك وسفيره لدى الولايات المتحدة (بين عامي ألف وتسعمئة وثلاثة وثمانين وألفين وخمسة). يقول د. غالي (ص 168): "وفي ختام لقائنا، همس مستشار سعودي في أذني قائلاً: "أشكرك على تحليلك الواضح. لقد جاءنا التهامي قبل أسبوعين ولم نستطع فهمه. لقد قال لنا إن هناك نصوصاً سرية حول عدة مسائل بما في ذلك القدس". وأكدت له بحزمٍ عدم وجود اتفاقات سرية. وأبلغته بأنني أوضحت أمام البرلمان المصري عدم وجود أي نصوصٍ سرية"

    ولعل أطرف ما في شخصية التهامي أنه يتحدث دائماً استناداً إلى ما يسميه "مصادر خاصة"..فقد أكد للسادات خلال سير المفاوضات أن العاهل الأردني الملك حسين سيتنازل عن العرش لأخيه الأمير الحسن بعد أسبوعٍ واحد وأن الأخير سيعلن فور توليه الحكم عن انضمامه إلى المفاوضات.. لتنتهي المشكلة الخاصة بالجهة التي ستتولى الإشراف على إدارة الضفة الغربية إذا ما وافقت إسرائيل على تنفيذ الانسحاب

    غير أن هذا الرجل بدا لكثيرين لغزاً يستعصي على الفهم.. فهو جادٌ في مظهره وعبثي في تصرفاته.. يقول ما يدفع على الضحك لكنك إن فعلت ذلك أمامه فإنه لم يكن ليتردد في إبداء استغرابه واستهجانه

    في كتابه "طريق مصر إلى القدس" يقول د. بطرس غالي (ص 162) إنه في رحلة العودة من العاصمة الأمريكية واشنطن في سبتمبر أيلول عام ألف وتسعمئة وثمانية وسبعين توقف السادات في العاصمة المغربية الرباط واجتمع مع العاهل المغربي الملك الحسن الثاني. وفي وداع السادات على أرض المطار لم يتردد التهامي في احتضان العاهل المغربي وتقبيل وجنتيه. ويضيف قائلاً: "وأثناء الرحلة الجوية حاولت تخفيف الجو بالمزاح، قائلاً إن التهامي جرح الملك الحسن بلحيته الطويلة، وإن الملك أصدر قراراً ملكياً بأن يحلق التهامي ذقنه فوراً. وعندما نقلوا ذلك إلى التهامي لم يضحك"

    وفي الفترة التي سبقت اغتيال السادات ساءت العلاقات بين السادات والتهامي بسبب تصريحات الأخير لبعض الصحف العربية التي اعتُبِرت نقداً لاتفاقية كامب ديفيد.. لكن التهامي بقدرة قادرٍ استمر في موقعه كنائب رئيس وزراء في رئاسة الجمهورية إلى أن أحيل إلى التقاعد في عهد الرئيس المصري حسني مبارك

    وكان طبيعياً في ظل الغموض الذي يحيط بشخصية التهامي أن يختفي فجأة بعد أن كان شاغل الساحة السياسية بقصصه وحكاياته و"بطولاته" الخارقة.. ولم يظهر الرجل في السنوات الأخيرة في وسائل الإعلام ..ربما منذ الحوار التليفزيوني المطول الذي أجراه معه عماد أديب على قناة "أوربت" الفضائية في عام ألف وتسعمئة وتسعة وتسعين وأدلى فيه بتصريحات مثيرةٍ للجدل استدعت استضافة عماد أديب كلٍ من المهندس حلمي السعيد وسعد زايد وسامي شرف للرد على التهامي في حواره المشار إليه

    ولم يتردد اسم التهامي كثيراً في العقدين الأخيرين باستثناء ما نُشِرَ في الخامس والعشرين من مارس آذار عام ألف وتسعمئة وخمسة وتسعين حول إلقاء القبض على اللصوص الستة الذين سرقوا الفيلا الخاصة به في قرية أجهور الرمل التابعة لمركز قويسنا في محافظة المنوفية..ربما كان وقوع اللصوص في قبضة الشرطة هو آخر "بركات" و"معجزات" التهامي الذي اتهمه موشي ديان ذات مرة بأن" ثمانون في المئة من كلامه كذبٌ.. أما العشرون في المئة الأخرى فهي تحتاج إلى مراجعة لمدى دقتها"

    at 14.2.07


     

     


     
    رد مع اقتباس

    قديم 14th July 2009, 03:08 PM MFaisal غير متواجد حالياً
      رقم المشاركة : 3
    MFaisal
    Golden Member
     





    MFaisal has a reputation beyond reputeMFaisal has a reputation beyond reputeMFaisal has a reputation beyond reputeMFaisal has a reputation beyond reputeMFaisal has a reputation beyond reputeMFaisal has a reputation beyond reputeMFaisal has a reputation beyond reputeMFaisal has a reputation beyond reputeMFaisal has a reputation beyond reputeMFaisal has a reputation beyond reputeMFaisal has a reputation beyond repute

    MFaisal's Flag is: Zaire

    افتراضي

    أنا : MFaisal





    على فكرة ... حسن التهامى من قريتى ..

    بس مش محبوب خالص

     

     


     
    رد مع اقتباس

    قديم 14th July 2009, 05:46 PM د. يحي الشاعر غير متواجد حالياً
      رقم المشاركة : 4
    د. يحي الشاعر
    شاهد على العصر
     






    د. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond repute

    افتراضي

    أنا : د. يحي الشاعر




    اقتباس
    مشاهدة المشاركة المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ضبش
    على فكرة ... حسن التهامى من قريتى ..
    بس مش محبوب خالص

    معلهش .... حظك بقي ....

    ديليسبس كان من بلدي .....




    د. يحي الشاعر

     

     


     
    رد مع اقتباس

    قديم 16th July 2009, 01:38 PM د. يحي الشاعر غير متواجد حالياً
      رقم المشاركة : 5
    د. يحي الشاعر
    شاهد على العصر
     






    د. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond repute

    افتراضي

    أنا : د. يحي الشاعر




    !For Medical Professionals Only

    فيما يلي صور الصفحات عن حسن التهامي ، اتي وثقهم في كتابه ، البكباشي "لواء عبدافتاح أبوالفضل ، النائب الأسبق لرئيس المخابرات العامة والقائد العام للمقاومة السرية المسلحة في بورسعيد ومنطقة القنال" حيث يتطرق إلي "تقييم وتحليل" تصرفات وشخصية حسن التهامي ... وتعطينا سطوره "فكرة" عن أسباب "السكون" عليه ... وبمعرفتنا وبعلمنا ....

    تحميل كتاب مذكرات "البكباشي عبدالفتاح أبوالفضل ، النائب الأسبق لرئيس المخابرات العامة"

    https://70.38.54.72/data/arabic/depot2/gap.php?file=004910.pdf

    د. يحي الشاعر

    اقتباس






    د. يحي الشاعر

     

     


     
    رد مع اقتباس

    قديم 22nd July 2009, 09:19 AM د. يحي الشاعر غير متواجد حالياً
      رقم المشاركة : 6
    د. يحي الشاعر
    شاهد على العصر
     






    د. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond repute

    افتراضي

    أنا : د. يحي الشاعر




    "عبد الناصر وأثافيه الثلاث"
    ثالث الأثافـي... حسـن التهامي



    https://www.alfikralarabi.net/vb/
    اقتباس
    مشاهدة المشاركة المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فائزالبرازي
    -----

    اقتباس
    مشاهدة المشاركة المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فائزالبرازي
    From: Kamal Khalaf Al-tawil M.D.
    Sent: Sunday, January 07, 2007 5:18 PM
    Subject: Naser.doc


    2006/24/6
    "عبد الناصر وأثافيه الثلاث"

    كلما بعد الزمان عن غياب جمال عبد الناصر كلما اشتدت علاقة تجربته بما تعيشه الأمة العربية مطالع القرن الواحد والعشرين.

    وبمعنى ما فإن تاريخية التجربة ترتبط براهنيتها ارتباطا يعسر على الدارس لإيقاع التاريخ إلا لحظه.

    من هنا الحاجة لزيارات متكررة لهذه التجربة تستكشف زواياها الظليلة أو المعتمة وتعيد قراءة السلبي والإيجابي من جوانبها بوسائل تشريح تفيد من جديد المنشور من مخبآت.
    وإن كان لأشخاص محددين من أدوار في التجربة الناصرية كان لها أشد الوقع على مسارها فهم بالتحديد ... عبد الحكيم عامر ... متبوعا بأنور السادات وفي أسفل السلم ... حسن التهامي.
    .........
    .................
    .........

    ثالث الأثافـي: حسـن التهامي

    ما من أحد من رجالات يوليو ارتبط اسمه بظلال شائهة كما ارتبط اسم التهامي. هو أحد أعضاء خلية الضباط الأحرار الأولى التي عملت مباشرة مع عبد الناصر وهم – إلى جانبه - عبد الحكيم عامر وخالد محي الدين وكمال حسين وحسن إبراهيم وكمال رفعت.
    هو واحد من ثلاثة اشتركوا مع عبد الناصر في محاولة اغتيال رجل الملك في الجيش اللواء حسين سري عامر قائد سلاح الحدود في يناير 52.


    عرف بالشجاعة لحد التهور، وبالقدرة على الكتمان والطاعة. ولأجل الخصلتين الأخيرتين فقد اختير ليكون ضابط الاتصال "التنفيذي – العملياني" مع محطة المخابرات المركزية بالقاهرة بعد نجاح انقلاب يوليو.

    والحق أن نظرة طائر فوق العلاقات السرية لضباط يوليو مع ممثلي الولايات المتحدة بالقاهرة بعد نجاح انقلابهم تغدو الآن على قدر حيوي من الأهمية بما يرفع عنها غشاوة التضليل والتشويه ولوي عنق الحقائق.

    كان ملف مصر في وكالة المخابرات المركزية تحت إشراف كيرميت روزفلت مسؤول منطقة الشرق الأوسط يعاونه في القاهرة جيم إيغلبرغر ومايلز كوبلاند وبيل ليكلاند كملحقين مدنيين في السفارة ودافيد إيفانز الملحق الجوي.

    من معاونيهم العرب - مصريين وغير مصريين - كان اثنان على قدر من الأهمية ملحوظ هما: ناصر النشاشيبي ومصطفى أمين.

    هرع روزفلت للقاهرة بعد حريقها الشهير ليدرس على الأرض ما جرى ويقيّم احتمالات المستقبل. خرج بنتيجة أن خيار الملك لا زال هو الأفضل خصوصا مع إقناعه بتصحيح سلوكه الشخصي، لكن التفتيش عن خيار مواز و/أو مكمل يبدو عملا صائبا فيما لو بلغ الخيار الأول مداه بغير نجاح.
    لم تكن مصادر المعلومات الأمريكية في القاهرة تعرف شيئا عن تنظيم الضباط الأحرار لكنها كانت تحس أن هناك تفاعلات مكتومة تدور في أحشاء الجيش عبرت عن نفسها في انتخابات نادي الضباط في ديسمبر 51. ولا شك أن هذه المصادر حاولت أن تتابع إيقاع الذين فازوا في الانتخابات ولكن من دون أن تصل إلى يقين بأن هناك تنظيما يوشك أن يتحرك وأن بعض هؤلاء هم من أعمدة التنظيم.

    مع قدوم يوليو 52 كانت المعلومات عن التنظيم قد بدأت تتكاثر في جعبة رجال الملك، وبالأخص مرتضى المرعي وزير الداخلية وأحيانا الحربية – والمستنسب من قبل الملك لدور رئيس الوزراء بعد حين –، وإن لم تكن قد اكتملت بالتمام والكمال.

    عند يوم 18 يوليو ومع حل الملك مجلس نادي الضباط المنتخب أحس عبد الناصر ورفاقه الثمانية في اللجنة التأسيسية للتنظيم أن ما تسرب عنهم أكثر مما يمكن قبوله، وأن مصيرهم – إن لم يتحركوا وللتو – في خطر مهلك، وأن الأثوب ألف مرة هو التحرك والآن فاحتمالات النجاح والفشل متساوية، بينما يصل الأخير إلى 100% في حال القبوع المنتظر.

    مع يوم 20 يوليو اتخذ القرار بالتحرك في اليوم التالي، ثم أجل لمساء اليوم الذي يليه أي 22 يوليو.

    ليلة 21/22 يوليو توجه كمال الدين حسين عضو اللجنة التأسيسية لتنظيم الضباط الأحرار عن سلاح المدفعية إلى ضابط عظيم السلاح ذينيك اليومين، ومن داع الحاجة الماسة لدور له، وهو المقدم عبد المنعم أمين من فرع الدفاع الجوي.

    والثابت أن الأخير كان أحد المؤمنين "عقائديا" بالولايات المتحدة، وعرف بعلاقاته الاجتماعية الواسعة بالرعايا الأجانب، وبالذات الأمريكيين، عبر نادي السيارات، تشاركه في ذلك زوجته "الاجتماعية" محاسن سعودي.

    صارح كمال متقدمه عبد المنعم بما هو ورفاقه مقبلون عليه في تلك الساعات المشحونة بالتوتر والقلق، حاثا إياه على الانضمام إليهم في الاستيلاء على سلطة القرار في القوات المسلحة سبيلا إلى إقالة مصر من عثرتها.

    ربما كان كمال يتوقع إيجابية الرد، خصوصا وأن عبد المنعم عرف بسخطه على حالة التردي التي وصلتها البلاد.

    لم يخطئ رهان كمال إذ وجد عبد المنعم على أهبة الاستعداد متطوعا ليلقي بثقله كله معهم. والحال أن خيار عبد المنعم كان بين التبليغ والاشتراك فاختار الثاني، وبقناعة أنه بذلك يسهم في جهد يستطيع عبره أن يلعب دور صلة وصل بين التنظيم وبين الولايات المتحدة وهو المؤمن شكلا وموضوعا بها سياسات وطريقة حياة. باختصار، كان هو مقتنعا بأن الملك أضحى عبئا على البلاد ولا يحتاج إلى سوى "كش"، ومن ثم فالطريق مفتوح أمام تغيير لما يراه الأفضل لمصر ولحليف مرغوب هو الولايات المتحدة.

    وفعلا كان للرجل دور ملحوظ ليلة 22/23 يوليو في تأمين اشتراك سلاحه بالانقلاب ونصرته له، مما جعل اللجنة التأسيسية تكافئه بعد أسابيع ثلاث باستنسابه لعضوية مجلس قيادة الثورة.
    نلحظ هنا أيضا أنه كان من كلف صبيحة 23 يوليو بالاتصال بالسفارة البريطانية لإخطارها بما جرى وبأن العملية لا تستهدف الأجانب ومصالحهم.

    والحال أن هكذا تكليف ما كان ليتم لولا أنه كان معروفا لأوساط هذه السفارة بما يكفل ارتياحهم للاستماع إليه.

    هنا يمكن القول أن عبد المنعم أمين لم يبح للسفارة الأمريكية بمعلومات عن الإنقلاب طيلة اليومين الأخيرين قبل التحرك، لأنه لو فعل لكان ذلك كفيلا بأن تصل المعلومات عبرها للملك – ومن ثم التصفية.

    والأكيد أن دور عبد المنعم أمين تضافر مع دور حيوي آخر لعبه المقدم علي صبري مدير المخابرات الجوية وأحد الضباط الأحرار.

    والثابت أن طبيعة منصب علي صبري تطلبت علاقات وظيفية مع الملحقين العسكريين الأجانب، لكن دافيـد إيفانز الملحق الجوي الأمـريكي كان أكثر من متعامل ..

    كان صديقا مقربا لضابط ألمعي من أشهر الأسر التركية – المتمصرة - والذي كان أيضا يؤمن بمصير أفضل لمصر في إطار علاقة وثقى مع الولايات المتحدة، وهو الذي درس فيها وتلقى علوم المخابرات العسكرية.

    من هنا اختياره الذكي ليكون رسول الإنقلاب إلى دافيد إيفانز ذاته صبيحة الإنقلاب منبئا وساعيا للتفهم ومن ثم التعاون.

    كفل هذا الدور الأولي أن يعين علي صبري في ديسمبر 52 رئيسا للوفد العسكري الموفد لواشنطن سعيا لصفقة سلاح ظن ضباط يوليو أن وليم فوستر نائب وزير الدفاع قد وعدهم خيرا بها عندما زارهم في نوفمبر المنقضي.

    قبع علي صبري أسابيع طويلة في واشنطن وهو يعدو إلى البنتاغون جيئة ورواحا مستعملا كل حجج الإقناع الممكنة من دون فائدة تذكر.

    كان الجواب الأخير، بعد طول انتظار، أننا يمكن أن نرسل لكم سلاحا لأغراض الأمن الداخلي لكن تسليحا للجيش غير وارد قبل أن تعقدوا صلحا مع إسرائيل وقبل حل مشكلاتكم مع البريطانيين في القنال، ومن ثم إنضواؤكم في ترتيبات أمن إقليمي أمام بطن الاتحاد السوفياتي الرخو.

    يمكن القول بيقين أن تلك التجربة المرة كانت المدماك الذي رست عليه تحولات علي صبري، المعرفية والفكرية والسياسية، من مشروع حليف لواشنطن إلى عدو ضروس لمقاصد سياساتها في المنطقة، ولأن يصبح رأسه ثمن رضا واشنطن عن أنور السادات في مايو 71، عندما اشترطت إقالته من نيابة رئيس الجمهورية عربونا لمحاولتها التوسط "لحل سلمي" للاحتلال الإسرائيليي لأراضي 67.

    منذ عودته الخائبة توقف علي صبري عن أن يكون قناة اتصال مع رجالات واشنطن في القاهرة، لكن صداقته مع إيفانز استمرت ومن هنا لقاؤهما في القاهرة في جنازة عبد الناصر.

    مع بدايات 53 توقفت قناة عبد المنعم أمين مع الأمريكان – والتي كانت الأنشط بين أغسطس 52 ويناير 53 – عن العمل لسبب بسيط وهو أن الرجل أُقيل من مجلس قيادة الثورة في فبراير 53 ونفي سفيرا في هولندا على خلفية تمرد سلاح المدفعية قبلها بشهر، وهو السلاح الذي أجمع ضباطه على كراهية تمثيله لهم في مجلس القيادة بسبب سوء سمعته في الشارع، إذ كانت زوجته تتباهى بأنها صاحبة نفوذ لا يضاهى، فالجيش والبوليس طوع بنانها كما اشتهر عنها تردادها القول.

    باستنكاف علي صبري وبإبعاد عبد المنعم أمين، برز للصدارة دوري مصطفى أمين ومحمد حسنين هيكل .. ولكل ملابساته وأسبابه.

    مصطفى أمين كان ربيب الأمريكان منذ عام 1944 عندما مول جهاز الخدمة السرية الأمريكية (الأب الشرعي لوكالة المخابرات المركزية فيما بعد) تأسيس دار أخبار اليوم لتكون المسوق الإعلامي للسياسات الأمريكية في المنطقة غداة الحرب العالمية الثانية.

    ومع ذلك فقد اختار الأخوين أمين أن يبقوا على قناة مباشرة مع جهاز الخدمة السرية البريطاني عبر علي أمين في عملية توزيع أدوار استمرت لعقود ثلاث.

    والراجح أن دور مصطفى أمين الأمريكي لم يكن خافيا على ضباط يوليو كما الحال مع قربه – وتوأمه – الشديد من القصر.

    على خلفية هذه المعرفة تم اعتقال مصطفى أمين غداة 23 يوليو في عملية تأمين وتحذير في آن. ولعل هذه المعرفة بخيوط الرجل هي التي رشحته منذ عام 53 ليكون أحد قوات الاتصال السرية وإن بقدر من الحذر مستدام إذ غلب الشك في أنه ذو هوى أمريكي قد يودي به إلى أن يغدو عميلا مزدوجا ... ولكن في أسوأ الأحوال.

    تلقى الأخوين أمين تحذيرا مبطنا – وإن واضحا – بنقلهما من دار أخبار اليوم التي أسسا إلى دار الهلال عام 61، ثم توقف عبد الناصر عن لقائه بالمرة عام 63، ولم يعد يكلف بمهام اتصال.
    لكنه استمر في الاتصال مع من اعتاد لأكثر من سنوات عشر الاتصال بهم وبما غيَّر طبيعته – أي الاتصال - من تكليف إلى تخابر، ومن هنا وقوعه المدوي متهما – وبحق – بالعمالة للمخابرات الأمريكية ... في يوليو 65.

    وكم الفرق هائل، بل ومهول، بين دور مصطفى هذا ودور محمد حسنين هيكل في مجال العلاقات المصرية – الأمريكية.

    هيكل وفي عمر العشرين كان يغطي مسارح عدة لمعارك الحرب العالمية الثانية ثم معارك الحرب الباردة في اليونان وإيران ثم حرب فلسطين. عبرها كلها تعرف على العديد من الصحفيين والدبلوماسيين الأمريكيين بمن فيهم الذين عرفهم في مصر بعد أن عاد للاستقرار فيها عام 49.
    إذن ومنذ نقطة البداية كان هيكل مصدر معلومات لعبد الناصر عن الأمريكان شديد الثراء والوفرة. ثم هو متمرس في هذه الأواصر والعلاقات لما يقرب من سنوات عشر كفلت فهمه الوافي لطبائعهم ومراميهم وسبل مقاربتهم.

    والأهم من ذلك كله هو ماهية الإجابة عن سؤال مركزي: لمن الولاء؟

    في حالة هيكل ومنذ أن ترسخت علاقة هيكل بعبد الناصر - غداة يوليو مباشرة - كان الولاء قاطعا وحاسما: لعبد الناصر ... ولا لأحد سواه.

    وفر هذا اليقين ارتياحا كبيرا لعبد الناصر جعله – أي هيكل - رسولا أمينا بل ومحاورا لا يشق له غبار مع مقابليه الأمريكيين بدءا من أول كيرميت روزفلت ووصولا إلى دونالد بيرجس مرورا بقافلة من الأسماء عسيرة على الإحصاء.

    لكن دور هيكل لم يكن يغني عن الحاجة لقناة عمليانية – وليس فقط حوارية ومعلوماتية –.
    حينها كان زكريا محي الدين قد كلف بالإشراف على جهاز المخابرات الحربية، والذي ضم إليه العديد من الضباط الأحرار من بينهم حسن التهامي.

    نُسّب الأخير لمهمة ضابط الاتصال التنفيذي مع محطة الوكالة واستمر في مزاولته عندما انتقل – مع الكثيرين من الضباط الأحرار وأصدقائهم – إلى جهاز المخابرات العامة الوليد والذي أسسه ورئسه زكريا محي الدين عام 1953.

    بقي التهامي في مهمته هذه، وعبرها أشرف على تأسيس برج القاهرة ليكون في أدواره العليا برج اتصالات قادرة على التجسس المناطقي وعلى اكتشاف التجسس المضاد.

    بني هذا البرج من منحة الـ 3 مليون دولار والتي قدمتها وكالة المخابرات المركزية عام 53 للواء محمد نجيب رئيس الجمهورية للإنفاق على تأسيس حرس رئاسي له.

    قبلها مجلس القيادة، وإن حوّلها للإنفاق على البرج، من باب أن شعرة من الخنزير مكسب .. ولكن بطريقتنا.

    قبع التهامي في مكتب داخل الأدوار السفلية للبرج، فيما تستمر أعمال التشييد في الأعالي، وكان بين قلة من ضباط الجهاز العالي الرتبة الذين بقوا داخله بعد تولي صلاح نصر رئاسة الجهاز في مايو 57، بينما كان العديد ممن عملوا تحت رئاسة زكريا محي الدين 53-56 ورئاسة علي صبري 56-57 قد غادروه إلى مواقع مدنية أخرى سواء في السلك الدبلوماسي أو هياكل الحكم المحلي.

    والبادي أن استبقاءه كان بسبب تمرسه لسنوات ست في عملية الاتصال. لكن الحاصل – بالمقابل – أن التمرس قاد إلى التجند، ومن هنا أوجه الشبه بين التهامي ومصطفى أمين، إذ أن الأول سبق الثاني بسبع سنوات في اختراق حاجز الولاء غير المرئي.

    في مايو 58 وبينما عبد الناصر – وبصحبته البغدادي وكمال حسين - في موسكو منيبا عبد الحكيم عامر بصلاحيات رئيس الجمهورية، تم اكتشاف تنصت حسن التهامي – من برجه – على مكالمات عامر.

    جنّ جنون الأخير وطلب من عبد الناصر السماح باعتقاله ومحاكمته. قدّر عبد الناصر أن ذلك سيساء فهمه كثيرا في واشنطن وسيعتبر جائزة للسوفيات الذين يزورهم وقتها.

    كان قراره هو استتابة التهامي وعزله من المخابرات وإبعاده ... سفيرا في النمسا.
    من هذه النقطة بالذات يبدأ لغز التهامي.

    لمَ كان عبد الناصر دوما يبعّده ويقرّبه دون أن يخرجه من جنته بالمرة؟؟

    لنتابع سيرة التهامي تبينا للمسألة:
    قضى التهامي ما بين 58-68 متنقلا كسفير بين النمسا واليابان. يمكن اعتبار هذه الفترة نفيا مؤدبا عقوبة له على خرق حاجز الثقة غير المرئي كما أسلفنا الذكر.

    فجأة وفي أبريل 68 وبينما عبد الناصر يئن تحت وطأة هزيمة 67، والتي خطط لها وأمر بإلحاقها به ليندون جونسون مكلفا إسرائيل بتلك المهمة الكبرى، .. وفيما هو يتنحنح ليعيد استجماع قواه والتقاط أنفاسه، نجده يستدعي التهامي من فيينا ويلحقه بجهاز رئاسة الجمهورية مستشارا له.

    لمـاذا؟ ... ليس عندي من جواب سوى تقدير أن عبد الناصر، وهو يجد كل الأبواب مسدودة وكل النوافذ مغلقة أمامه على المقلب الأمريكي، أراد شخصية تستطيع أن تفتح له طاقة أو منفذا في وقت كان فيه الاتحاد السوفياتي قد أصبح القوة العظمى الوحيدة المساندة .. ومن أفضل من التهامي، الصديق الصدوق لرجالات الوكالة، بلدوزرا يشق قناة التواصل الخلفية؟

    تلك الفترة حرص عبد الناصر على إعادة العلاقات الدبلوماسية مع بريطانيا بعد زيارة جورج براون وزير الخارجية البريطانية له وحرص أكثر على توطيد العلائق مع فرنسا ديغول معينا حافظ إسماعيل – المشهود له بالكفاءة – سفيرا له فيها.

    لبث التهامي في قصر الرئاسة بلا واضح دور أو مهمة سنة ونصف السنة إلى أن ظهر فجأة للعيان مرة أخرى في 22 سبتمبر 69 مديرا عاما للاتحاد الاشتراكي في ذات الوقت الذي عزل فيه علي صبري عن أمانة التنظيم فيه عقابا على فساد مدير مكتبه مصطفى ناجي.

    الرسالة كانت واضحة: رجل اليسار يُضعَف ورجل اليمين يُبرَز خصوصا والأخير قد عزز بتعيين أنور السادات - خدينه القديم - مشرفا على دار أخبار اليوم بعد عزل محمود أمين العالم الشيوعي عن رئاستها بالتزامن مع قصة علي صبري.

    نقف عند هذه النقطة لنسترجع العلاقة القديمة بين السادات والتهامي: في تطبيقه لمفهوم الدائرة الإسلامية إحدى الدوائر الثلاث: العربية والإسلامية والأفريقية.. أسس عبد الناصر عام 54 المؤتمر الإسلامي واستنسب له السادات أمينا وأرفق به التهامي مساعدا.

    في وجه من الأوجه كان المؤتمر الإسلامي ردا منظما من عبد الناصر على نفوذ التنظيم الدولي لجماعة الإخوان المسلمين، ومن ثم الحاجة إلى رجل مخابرات، تحت عنوان مساعد الأمين، .. أي التهامي.

    بعد نفي التهامي إلى فيينا توقف عمله في المؤتمر الإسلامي، وهو من ذوى وضمر بعد أن استبدل بالمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية.

    لكن السنوات الأربع 54-58 أمنت علاقة وثقى بين السادات والتهامي لاذت بالكمون – بعد ابتعاد التهامي – ولكن سارعت باستعادة الحيوية والنضارة بعد استدعائه المعيد للكرامة.

    والحال أن أواخر الستينات وبالتحديد بعد الهزيمة شهدت كلا الشخصين وهما في جدول خدمة وكالة المخابرات المركزية.

    في أبريل 70 رفع التهامي إلى وزير دولة مكلفا بشؤون القصر الجمهوري وتوازى هذا الترفيع مع ترفيع سامي شرف إلى وزير دولة مكلفا بشؤون المعلومات موازنا له في إطار عملية التوازن.

    ماذا فعل السادات والتهامي بعبد الناصر عام 70؟

    للمرة الأولى منذ بدء حرب الاستنزاف في مارس 69 يصدر الإذن الأمريكي لإسرائيل بقصف العمق المصري بضراوة (كانت هناك سابقة مفردة في أكتوبر 68 في غارة نجع حمادي) وبهدف تأليب الشعب على عبد الناصر سبيلا لإسقاطه عبر تذمر يقود لتمرد.

    حينها عجت الصحافة الغربية بعديد من مقالات الحرب النفسية التي تتوقع وصول إسرائيل لحد الإقدام على الإغارة على منزل عبد الناصر بغرض اختطافه أو قتله.

    هذا السعار الدموي أنبأ أن عام 70 سيكون عاما حاسما في تقرير مصير عبد الناصر، وأن واشنطن ستذهب للنهاية في طلب اصطياده بالهزيمة أو حتى بالقتل.

    فهم الرسالة فرد بأحسن منها ذاهبا إلى موسكو ملوحا لأقطابها بورقة استقالته واستخلاف من يسلم مصر للولايات المتحدة أي .. نائبه المعين حديثا أنور السادات.

    خضع السوفيات لعملية الاستثارة، فقرروا – ولأول مرة – الانتشار بقواتهم خارج حدود حلف وارسو مرسلين 8000 عسكري للخدمة في مصر في أسلحة الدفاع الجوي والطيران.

    إن كان لهذه الخطوة من مفعول عند واشنطن فهو أن نيكسون عقد العزم على قتل جمال عبد الناصر.

    صدر القرار في ربيع 70. ولكي تجري عملية خداع استراتيجي مموِّهة أوفد جوزف سيسكو وكيل الخارجية الأمريكية لزيارة الرجل متوسلا أن يفتح مع واشنطن صحفة جديدة فهي لا تريد به شرا بل جاهزة لعرض خدمات الوسيط النزيه لحل معضلة الصراع العربي-الإسرائيلي.

    ردّ عبد الناصر المناورة بمثلها عندما خاطب نيكسون مباشرة في 1 مايو 70 طالبا منه إما أن يأمر إسرائيل بالانسحاب من أراضي 67 أو أن يجعل من الولايات المتحدة عدوا مباشرا للعرب إن رفض.

    ولكي تكتمل عملية التنييم ردّ نيكسون بتقديم مبادرة وساطة عبر وزير خارجيته روجرز تتضمن وقفا مؤقتا لإطلاق النار.

    لكن يوليو حمل لهم، بالإضافة إلى رد عبد الناصر المسّر بقبول المبادرة، نبأ مقلقا بأنه طلب من نائبه السادات البقاء في منزله والتوقف عن العمل بانتظار التحقيق بمسألة استيلائه غير الشرعي بالحراسة على فيلا اللواء المتقاعد صلاح الموجي أثناء غياب عبد الناصر في زيارته الطويلة لموسكو.

    منشأ القلق هو أن عميلها النائم الأول السادات وعميلها النائم الثاني التهامي كنزان لا يصح التفريط بأحدهما أو كليهما، وبالتالي فطالما اقتربت شباك الإطاحة من السادات أصبح لا مناص من تفعيلهما على أسرع وجه للقيام بمهمة قتل جمال عبد الناصر.

    من جانبه، ولحسابات عنده، فضل عبد الناصر تأجيل التخلص من السادات نائبا لحين استنضاج دعم سوفياتي لا محدود في مجال السلاح وهو أمر لم يكن قد اكتمل، وإن قرب من مستويات واعدة.
    من هنا تكليفه علي صبري بزيارة موسكو كل شهرين كقناة تنسيق على أعلى مستوى مدشنا بذلك عودته لدور المشرف على ملف العلاقات السوفياتية – المصرية، كما كان قبل عقوبته في سبتمبر 69 الآنفة الذكر.

    سبق هذا التكليف إعادة تأهيل من شعبتين تمت في أبريل 70:
    الأولى منح علي صبري رتبة الفريق أول فخري وتعيينه مساعدا لرئيس الجمهورية لشؤون الطيران والدفاع الجوي مشرفا على قائدي السلاحين.

    والثانية تعيينه أمينا للشؤون الخارجية في الاتحاد الإشتراكي ترضية له على عقوبة سبتمبر الفائت، وموازنة لنيابة السادات وربما – من يدري – على طريق إبداله به بعد تلميع شعبي يلزمه وكثيرا.

    إذن صعود علي صبري منذ الربيع وهبوط أنور السادات منذ الصيف عجل في تنفيذ عملية التخلص من عبد الناصر بكل السبل حتى منها القتل.

    لم تخفف إعادة السادات من إقامة المنزل إلى مزاولة العمل من قرار واشنطن بل سرعت منه حتى تضمن تنفيذه وإنفاذه قبل أن يحل به - السادات - غضب لاحق يجعل من الوصول الآمن لعبد الناصر مسألة أكثر من عسيرة.

    اشترك في العملية أشخاص أربع هم: كمال أدهم مدير المخابرات السعودية، ومدير محطة وكالة المخابرات المركزية بجدة ... شرق السويس، وأنور السادات وحسن التهامي ... غربها.
    ولأن القتل يجب أن يكون ضمن دراما كبيرة في المنطقة، فلقد استقر القرار على أن يتم في إطار الحملة الهاشمية المقبلة على المقاومة الفلسطينية في الأردن والمخطط لها أن تتم في سبتمبر.
    سلم مندوب الوكالة أحدث سموم الوكالة إلى التهامي مكلفا إياه باستعماله في اليوم الذي يحدد له في غضون ذات الشهر .. سبتمبر.

    وفي نهار 27 سبتمبر أُمر التهامي بالتنفيذ. هنا تختلف الروايات: هل وضع السادات السم بنفسه لعبد الناصر في طعامه – وهو الذي كان يشرف عليه - في الهيلتون ... مقر إقامة الجميع المؤقتة أثناء أحداث الأردن وانعقاد القمة العربية الطارئة فيه؟

    أم أنه دسّ له عبر التهامي في كوب الشاي الذي تناوله أثناء الاحتفال بتوقيع اتفاق القاهرة مساء ذلك اليوم؟ أم أنه دسّ له في كأس البرتقال الذي ربما تناوله في المطار أثناء توديع صباح السالم في الثالثة عصرا من يوم الوفاة؟

    ليس من يقين بعد، إنما الشبهات تحوم وبكثافة فوق هذين الشخصين العميلين لوكالة المخابرات المركزية في أنهما اشتركا في التخطيط وقاما بالتنفيذ لأكبر جريمة سياسية، لا زالت مسربلة بالغموض الرهيب، جرت في العصر الحديث، ولم يزل القرار غير مستقر عليها بأنها جريمة.

    ساعد في إسدال أستار الغموض حول الجريمة أن إصابة عبد الناصر باحتشاء قلبي قبل عام واحد من وفاته وفرت مناخا مصدقا وقابلا لترجيح احتمال الوفاة الطبيعية.

    وأمَّن عدم إمكان برهانها أن أي تشريح للجثة حينها لم يكن لها أن يثبت شيئا أمام أحدث السموم الغير قابلة للإكتشاف مخبريا، وفي وقت لم تكن فيه تحاليل الحمض النووي قد عرفت بعد.

    ساعد في الحيلة والتحايل اتخاذ التهامي لبوس التقي الورع والذي عندما يستبد به الوجد يلقي السلام على سيدنا الخضر، إذ يراه ولا يراه سواه. كان عبد الناصر يظنه قد دخل في التدروش عندما أطلق للحيته العنان فنبهه ليشذبها وإلا فسيقصها له بمقص الجنائن.

    ساعد هذا السلوك – الذي واصله التهامي للآن وربما للقبر – في استخفاف
    المحيطين به مقللين من شأنه بينما هو صاحب أخطر الأدوار في حياة مصر والعرب، أهمها قتل جمال عبد الناصر، ومن أهمها الصلح المنفرد مع إسرائيل عبر التمهيد لزيارة السادات للقدس عام 77، ومنها أنه عراب التواطؤ الفيصلي – الساداتي أوائل السبعينات، ومن أشرسها أنه أكبر المشوهين لسيرة عبد الناصر بعد مماته مؤديا واحدا من أهم التكليفات التي عهدتها إليه الوكالة ضمن قافلة من المكلّفين فاقت في طولها قامة الرجل ذاته.

    عاش التهامي حياته على "دين" الوكالة وسيموت على ذات "الدين" عميلا من الطراز الأول، خدع الكثيرين وأثار اشمئزاز المعظم، لكنه لم يبدِّل ولم يتبدل، مزاولا أعمال الخيانة بطريقته الفريدة والتي لن ينال عليها بركات الخضر –.

    والله أعلم!

    في حياة الأبطال صنّاع الحوادث الكبرى في التاريخ أعوان يقبعون في سويداء بنيان أنظمتهم، ويضحون – بالعجز أم بالخيانة – معول الهدم والبلاء، وبالا على قائدهم وثورته وشعبه وأمته وعالمه.
    دون تلك الأثافي، كان يمكن لعبد الناصر – الذي اعتبره أندريه مالرو أحد خمس صناع للقرار العالمي عام 1965 – أن يصل بالأمة إلى حيث الآن مقام الصين ... ولكن هيهات.
    الدكتور كمال خلف الطويل

    المصدر
    موقع الفكر القومي العربي ومواقع أخري في الإنترنت

    https://www.alfikralarabi.net/vb/

    د. يحي الشاعر

     

     


     
    رد مع اقتباس

    قديم 10th December 2009, 08:09 AM د. يحي الشاعر غير متواجد حالياً
      رقم المشاركة : 7
    د. يحي الشاعر
    شاهد على العصر
     






    د. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond repute

    افتراضي

    أنا : د. يحي الشاعر




    يرفع، حتي لا ننسي ..... بمناسبة خبر وفاة حسن التهامي ....


    د. يحي الشاعر

     

     


     
    رد مع اقتباس

    قديم 10th November 2012, 09:09 AM د. يحي الشاعر غير متواجد حالياً
      رقم المشاركة : 8
    د. يحي الشاعر
    شاهد على العصر
     






    د. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond repute

    افتراضي

    أنا : د. يحي الشاعر




    يحاول أحدهم ، إيهامنا ، بوجود جهاز مخابرات في مصر ، قبل 1954


    أولا : لم يكن في مصر قبل عام 1954 ، جهاز مخابرات إطلاقا وتم إنشائها عام 1954 خلال وقت البكباشي أركان حرب زكريا محي الدين ... وأصبحت "مخابرات عامة ، بالمعني الحالي ، منذ عام 1957)



    ثانيا : لم يكن في مصر خلال عهد الملكية ، جهاز مخابرات إطلاقا




    ثالثا: الرجوع إلي الحقائق التاريخية الموثقة في العالم أجمع ، يؤكد بأن مصر كانت خلال الثلاثينيات والأربعينيات ( ايام هتلر النازي ... وسنوات هتلر في برلين ,,,, وخلال أيا الحرب العاللمية الثانية ... منذ بدايتها حتي نهايتها عام 1945 ، يحكمها البريطانيين)


    لذلك ، فإن أي محاولة "تزوير وتشويه للتاريخ ، بالإيهام وإدخال النفس في مجال "المخابرات العامة ، يتم تعقبها قانونيا ....

    وينصح من "يكذب ويحاول أن يوهمنا بتاريخ زائف .. أن يتوقف .... "

    رؤساء المخابرات العامة منذ إنشائها

    زكريا محيي الدين 1954 - 1956
    علي صبري 1956 - 1957
    صلاح نصر 1957 - 1967
    أمين هويدي 1967 - 1970
    محمد حافظ إسماعيل 1970
    أحمد كامل 1970 - 1971
    أحمد إسماعيل علي 1971 - 1973
    أحمد عبد السلام توفيق 1973 - 1975
    كمال حسن علي 1975 - 1978
    محمد سعيد الماحي 1978 - 1981
    محمد فؤاد نصار 1981 - 1983
    رفعت جبريل 1983 - 1986
    أمين نمر 1986 - 1989
    عمر نجم 1989 - 1991
    نور الدين عفيفي 1991 - 1993
    عمر سليمان 1993 - 2011
    مراد موافي 2011 - 2012


    رأفت شحاته 2012 - حتي الآن




    أي محاولة لإيهامنا وتزوير التاريخ تعتبر كذب واضح








    د. يحي الشاعر

     

     


     
    رد مع اقتباس

    قديم 10th November 2012, 10:57 AM حشيش غير متواجد حالياً
      رقم المشاركة : 9
    حشيش
    Field Marshal
     





    حشيش has a reputation beyond reputeحشيش has a reputation beyond reputeحشيش has a reputation beyond reputeحشيش has a reputation beyond reputeحشيش has a reputation beyond reputeحشيش has a reputation beyond reputeحشيش has a reputation beyond reputeحشيش has a reputation beyond reputeحشيش has a reputation beyond reputeحشيش has a reputation beyond reputeحشيش has a reputation beyond repute

    حشيش's Flag is: UK

    افتراضي

    أنا : حشيش




    حمد الله عالسلامة د. يحيى ... إفتقدنا مشاركاتك القيمة وأشكرك على المعلومات التى ذكرتها عن جهاز المخابرات العامة بمصر قبل وبعد ثورة يوليو 52 وأسماء من تولوا قيادتها بحسب التسلسل الزمنى

     

     


     
    رد مع اقتباس

    قديم 10th November 2012, 11:24 AM د. يحي الشاعر غير متواجد حالياً
      رقم المشاركة : 10
    د. يحي الشاعر
    شاهد على العصر
     






    د. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond repute

    افتراضي

    أنا : د. يحي الشاعر




    اقتباس
    مشاهدة المشاركة المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حشيش
    حمد الله عالسلامة د. يحيى ... إفتقدنا مشاركاتك القيمة وأشكرك على المعلومات التى ذكرتها عن جهاز المخابرات العامة بمصر قبل وبعد ثورة يوليو 52 وأسماء من تولوا قيادتها بحسب التسلسل الزمنى


    صباح الخير أخي الفاضل أستاذ محمد حشيش

    الله يسلمك ويحفظك

    شكرا علي رسالتك بالأمس .... فقد كان لهم أثرهم الطيب كما تلاحظ الآن

    في الواقع ، الأحداث التي تتم في مصر حاليا ، تأخذ الكثير من الوقت ، ولا تسمح حاليا ، بنشر بـــــقــــيــــة المواضيع و "الــــوثــــــائـــق" ، عن أدوار المخابرات العامة المصرية

    كم أتمني ، أن نعرف جميعا ، بأن التاريخ لا يمكن تزويره ... وأن لجميع الناس "حـــقـــــهـــــم" في أن يكون لهم إقتناعهم الخاص بهم ، ولا يعني ذلك ، الإقتناع بشيء آخر ، أن يتشنج البعض .. ولا يري سوي "نظرة النفق" ...

    واضح جدا ( وكان ذلك أيضا سبب إختلاف موضوعي كبير مع "أصدقـــاء" في محيطنا ، أم الرئيس جمال عبدالناصر رحمه الله ، كان له أخطاء ... وأكبر خطأ ، هو "حكاية حرب يونيو 1967 .. وقبلها ، التورط في "اليمن" بقيام مصر بحرب اليمن .. وهو للأسف مـــا أراه من وجــهـــة نظــري "الموضوعية ... التقييمية الخاصة" ... ينتظر تكرره في "سيناء" بسبب الأسلوب .. والطريقة في تداول الموقف و "الـــتـــحـــجـــــر" في وجهة النظر و "الـــغـــرور" في النفس بالنسبة للقدرة "العسكرية"

    علي كل حال ... تلك بعض النقاط التي أريد ( عالماشي) توضيحهم ... فالقدرة ، هي في "تقبل" رأي الآخر المخالف .. ومناقشة "الأخطاء" التي كانت علي جانبنا .. ومحاولة التطرق الموضوعي للإستفادة من الأخطاء

    علي سبيل المثال .. رغم أنني لا ولن ولم أنتمي للإخوان المسلمين .. وأن لهم أيضا أخطاء "متعددة" ، تم التطرق إلي عدد منهم ، فمثلا ، لا يمكن رفـــــض د. مرسي ، بسبب خلفيته وعضويته في "جماعة الإخوان المسلمين" .. طبعا له الحق في الـــ 100 يوم .. كان لا بد أن تكون 12 شهر كاملا ... وننسي ، ما قام به ويقومون به ، من النواحي "الإجتماعية" للفقراء ...

    كان ذلك مثال بسيط .. وليس "تــبـــرئـــة" ...

    علي كل حال ... كما تري ، نحن "المصريين" ... و أهل المنطقة ، لا بد أن نتعلم ، بأن "الصدق" .. نفسه طويل جدا ، وأن "الكذب" ... رجليه قصيرة

    إن شاء الله ، ربنا يسهل ... ونوثق ... للجميع كل من "الحقيقة" ... و "الإيهام الكاذب" .... وهذا لا يعني إطلاقا "الشخصنة" ولكن "حق الحقيقة في معرفتها"

    متشكر علي سطور ترحيبك .. ولك مني وطبعا للإدارة أفضل تحية تقدير وإحترام






    د. يحي الشاعر

     

     


     
    رد مع اقتباس

    إضافة رد

    مواقع النشر (المفضلة)

    حسن التهامى ..... أسرار وأسرار بما فى ذلك إتفاقية السلام مع إسرائيل

    « الموضوع السابق | الموضوع التالي »
    أدوات الموضوع
    انواع عرض الموضوع

    الانتقال السريع

    المواضيع المتشابهه
    الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
    إتفاقية كامب ديفيد ..من النص والملحقاتبالوثائق معاهدة السلام من واقع جريدة الأهرام د. يحي الشاعر إتفاقية كامب ديفيد 1 13th August 2013 10:58 AM
    عبدالفتاح أبوالفضل ، النائب الأسبق لرئيس المخابرات العامة يكتب عن حسن التهامي د. يحي الشاعر المخابرات والتجسس والجاسوسية 1 10th November 2012 09:05 AM
    وفاة حسن التهامى احد اعضاء تنظيم الظباط الاحرار invador شؤون مصر الداخلية 4 10th December 2009 08:01 AM

    Currency Calculator
    Your Information
    RSS RSS 2.0 XML MAP HTML


    Powered by vBulletin® Version 3.8.8
    .Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
    (جميع الأراء والمواضيع المنشورة تعبِّر عن رأي صاحبها وليس بالضرورة عن رأي إدارة منتديات المطاريد)
    SSL Certificate   DMCA.com Protection Status   Copyright  


    تنبيه هام

     يمنع منعاً باتاً نشر أى موضوعات أو مشاركات على صفحات منتديات المطاريد تحتوى على إنتهاك لحقوق الملكية الفكرية للآخرين أو نشر برامج محمية بحكم القانون ونرجو من الجميع التواصل مع إدارة المنتدى للتبليغ عن تلك الموضوعات والمشاركات إن وجدت من خلال البريد الالكترونى التالى [email protected] وسوف يتم حذف الموضوعات والمشاركات المخالفة تباعاً.

      كذلك تحذر إدارة المنتدى من أى تعاقدات مالية أو تجارية تتم بين الأعضاء وتخلى مسؤوليتها بالكامل من أى عواقب قد تنجم عنها وتنبه إلى عدم جواز نشر أى مواد تتضمن إعلانات تجارية أو الترويج لمواقع عربية أو أجنبية بدون الحصول على إذن مسبق من إدارة المنتدى كما ورد بقواعد المشاركة.

     إن مشرفي وإداريي منتديات المطاريد بالرغم من محاولتهم المستمرة منع جميع المخالفات إلا أنه ليس بوسعهم إستعراض جميع المشاركات المدرجة ولا يتحمل المنتدى أي مسؤولية قانونية عن محتوى تلك المشاركات وإن وجدت اى مخالفات يُرجى التواصل مع ادارة الموقع لإتخاذ اللازم إما بالتبليغ عن مشاركة مخالفة أو بالتراسل مع الإدارة عن طريق البريد الالكترونى التالى [email protected]