خميس و البقرى و ضباط يوليو - اسامه حافظ - منتديات المطاريد
بسم الله الرحمن الرحيم
وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ إِلَٰهٌ وَفِي الْأَرْضِ إِلَٰهٌ ۚ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ (84) وَتَبَارَكَ الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَعِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (85) "الزخرف"

منتديات المطاريد | الهجرة الى كندا | الهجرة الى استراليا

 


DeenOnDemand


BBC NEWS

    آخر 10 مشاركات

    Arabic Discussion Forum with a Special Interest in Travel and Immigration

    Immigration to Canada, Australia, and New Zealand

    Egypt and Middle East Politics, History and Economy

    Jobs in Saudi Arabia, USA, Canada, Australia, and New Zealand

    العودة   منتديات المطاريد > المنتدى العام > منقوووووووووووولات

    منقوووووووووووولات خاص بالموضوعات المنقولة فقط

    منقوووووووووووولات

    خميس و البقرى و ضباط يوليو - اسامه حافظ


    الهجرة إلى كندا والولايات المتحدة واستراليا

    مواقع هامة وإعلانات نصية

    إضافة رد
     
    أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
    قديم 15th September 2009, 08:10 AM Farida غير متواجد حالياً
      رقم المشاركة : 1
    Brigadier General
     





    Farida has a reputation beyond reputeFarida has a reputation beyond reputeFarida has a reputation beyond reputeFarida has a reputation beyond reputeFarida has a reputation beyond reputeFarida has a reputation beyond reputeFarida has a reputation beyond reputeFarida has a reputation beyond reputeFarida has a reputation beyond reputeFarida has a reputation beyond reputeFarida has a reputation beyond repute

    افتراضي خميس و البقرى و ضباط يوليو - اسامه حافظ

    أنا : Farida




    خميس والبقري .. وضباط يوليو ـ أسامة حافظ

    أسامة حافظ (المصريون) : بتاريخ 15 - 9 - 2009
    ما كنا لنلتفت إلي وجودهما لولا أن ضباط يوليو قتلوهما بدم بارد دون جريرة.

    وما كان أحد ليتذكرهما بكلمة طيبة أو دعوة صالحة أو ذكري مشفقة لولا أنهما قتلا ظلماً وتجبراً وفجراً.

    وما كان ليسأل من خميس ومن البقري وما كنا لنكتب عنهما اليوم لولا أنهم قتلوهما لزرع الخوف في نفوس الناس وإشاعة الإرهاب فيهم.

    نعم .. لقد كان إعدامهما بداية بزوغ المنهج الإجرامي إلي اخترعه عبد الناصر وزبانيته لإلغاء شخصية الإنسان المصري وتحويله إلي شعب كسيح مسلوب الإرادة لا يعرف سوي التصفيق للزعيم وإخفاء الكلام والاستسلام للقهر والذل والهوان.

    ولنبدأ القصة من أولها .. ففي مثل هذه الأيام وبالتحديد في 12 أغسطس 1952 – بعد نجاح ضباط يوليو في طرد الملك بأسبوعين – قامت إدارة مصنع كفر الدوار – وهي بالمناسبة من بقايا ما سموه العهد البائد والرأسمالية الطفيلية – بنقل مجموعة من العمال من مصانع كفر الدوار إلي كوم حمادة تنكيلاً بهم ودون وجه حق.

    ومع تدني أجور العمال وتدهور مساكنهم وحالتهم البائسة وأيضاً ما أشاعه العهد الجديد من آمال من خلال آلته الإعلامية عن ضباط الحركة المباركة – هكذا كانوا يسمونها في البداية – الذين ما جاءوا إلا للقضاء علي الفساد ونصرة العمال والفلاحين وإشاعة العدالة إلي غير ذلك من شعاراتهم الجوفاء .. ظن العمال أن الجو موات لتحقيق مطالبهم ونيل حقوقهم فأعلنوا الإضراب العام وأوقفوا ماكينات المصنع وتصاعدت هتافاتهم تشق فضاء المصنع تعبر عن مطالبهم وتعلن فرحتهم بحركة الجيش المباركة التي ستنصفهم – كما تصوروا – وأخذوا يكررون هتافهم " يحيا القائد العام – يعني محمد نجيب – ويحيا حركة الجيش " فوجيء العمال بالشرطة بقيادات العهد البائد تحاصر المصنع وتصطدم بهم وتطلق النيران فتقتل أحد العمال مما زاد التظاهرة حدة.

    سمع العمال أن القائد العام سيمر عند مدخل المدينة فخرجوا من أبواب المصنع تتصاعد هتافاتهم بحياته نحو مدخل المدينة .. وفي الطريق مروا علي كتيبة من كتائب الجيش فوقفوا يحيونها بالهتاف لقائدهم واستكملوا سيرهم.

    وهناك بالقرب من المكان إلي يقصدونه فوجئوا بقوات الشرطة تنتظرهم هناك مدججة بالسلاح لتدور معركة هائلة بينهم وبين العمال العزل تنتهي بجرح العشرات والقبض علي المئات لتنفض المظاهرة بالقوة.

    كان البكباشي جمال عبد الناصر هو وزير الداخلية في ذلك الوقت حيث شكل محكمة عسكرية برئاسة عبد المنعم أمين لمحاكمة ما يزيد عن ستين متهماً منهم أطفال في سن العاشرة والحادية عشر وعلي رأسهم المتهمان مصطفي خميس العامل و محمدالبقري الخفير باعتبارهما محرضين.

    كان محاكمة هزلية ظل المتهمان البائسان يصرخان " يا عالم ياهوه .. مش معقول كدة .. هاتوا لنا محامي علي حسابنا حتى .. داحنا هتفنا بحياة القائد العام .. داحنا فرحنا بالحركة المباركة .. مش معقول كدة ".

    ولاستكمال الشكل نظر القاضي إلي الحضور وقال هل فيكم من محام ؟ وكان موسي صبري الصحفي الشهير حاضراً – هل تذكرونه – وبالمناسبة كان حاصلاً علي إجازة الحقوق فاعتبروه محامياً وتقدم للدفاع عن المتهمين بكلمتين شكليتين أدانتهم أكثر من أن دافعت عنهم.

    وهكذا مضت المحاكمة دون أدلة ولا دفاع ولا محاكمة لتنتهي في أربعة أيام بالحكم علي العامل مصطفي خميس " 18 سنة " و محمدالبقري " 19.5 سنة " كان يعول خمسة أبناء وأم معدمة كانت تبيع الفجل لتشارك ولدها في إعالة أبنائه بملاليمها التي تكسبها من بيعها " هذا فضلاً عن عشرات الأحكام بالأشغال الشاقة المؤبدة والمؤقتة.

    وهناك في النادي الرياضي بالمدينة تم إجبار العمال علي الجلوس في دائرة كبيرة تحت حراسة مشددة من جنود الجيش شاكي السلاح لتذاع فيهم الأحكام المرعبة من خلال مكبرات الصوت وسط ذهول الجميع.

    وهكذا وافق مجلس قيادة الثورة علي الحكم وصدق نجيب عليه بعد أن أقنعه عبد الناصر – علي حد زعمه – بضرورة ردع التمرد حتي لا يجرؤ أحد علي تكرار ما حدث رغم اقتناعه – يعني نجيب– ببراءة الرجلين البائسين .

    وهكذا أعدم الرجلان يوم 7/9 وسجلت الصحف وقتها لحظاتهم الأخيرة والان .. وبعد أن قرأت هذه القصة هل تجد ثمة فارق كبير بين هذه الحادثة وبين حادثة دنشواي نعم هناك فروق كثيرة..
    جريمة دنشواي ارتكبها محتل أجنبي وجريمتنا ارتكبها أناس من جلدتنا يتسمون باسمائنا ويتكلمون بلغتنا ..
    وجريمة دنشواي قتل فيها ضابط إنجليزي واتهم بالحق أو بالباطل أناس بقتله أما هذه فالقتيل كان من العمال

    وجريمة دنشواي بعثت الوعي القومي الذي كان راقداً وقامت كل القوي الوطنية بقيادة خالد الذكر مصطفي كامل للتنديد بالجريمة والمجرمين حتى انتهوا إلي إقالة اللورد كرومر إلذي حكم مصر أكثر من عشرين عاماً أما هذه الجريمة فقد زرعت الخوف في نفوس الناس وكانت بداية انسحاب الشعب من العمل العام والاكتفاء بالهمس بل والخوف حتى من الهمس وسارعت كل القوي المسماة بالوطنية من أقصي اليمين إلي أقصي اليسار تستنكر الحدث وتتبرأ من مرتكبيه إما رعباً وإما تملقاً لضباط الثورة الاشاوس و في الوقت إلي يضع كتاب التاريخ حادثة دنشواي علي مدرجة تاريخ مصر كنبراس يضيء ومعلم من معالم الحركة الوطنية يتجاهل كتاب التاريخ حادثة خميس والبقري ويحاولون إخفاءها أو تبريرها تلمقاً لعبد الناصر والناصريين أو خوفاً منهم.

    وهكذا أعدم العامل مصطفي خميس والخفير محمدالبقري وسط مظاهرة إعلامية هائلة طبل فيها الجميع وزمروا للمجرم الجاني وخرسوا عن الدفاع عن البائس المظلوم ، ولك الله يامصر.

     

    الموضوع الأصلي : خميس و البقرى و ضباط يوليو - اسامه حافظ     -||-     المصدر : منتديات المطاريد     -||-     الكاتب : Farida

     

     


     
    رد مع اقتباس


    Latest Threads By This Member
    Thread Forum Last Poster Replies Views Last Post
    بسم الله الرحمن الرحيم : الأجابة ...ابو الفتوح إنتخابات الرئاسة مــــلامــــح 5 1686 22nd May 2012 11:23 PM
    اخص على كده : اسراء عبدالفتاح وشباب الثورة مع... شؤون مصر الداخلية انسان بقلب ملاك 55 5185 22nd March 2012 08:01 AM
    النائب الخبؤ : محمد العمدة عايز يلغى الخلع شؤون مصر الداخلية مصرى فقط 21 4011 22nd March 2012 07:06 AM
    جودة عبد الخالق عايزنا نحشى المحشى لسان عصفور شؤون مصر الداخلية Farida 0 1193 22nd March 2012 06:36 AM
    ترشيحات حزب النور بتقول ان فيه امل شؤون مصر الداخلية AlexG 13 2459 22nd March 2012 06:31 AM

    قديم 15th September 2009, 08:19 AM فــيــروز غير متواجد حالياً
      رقم المشاركة : 2
    فــيــروز
    Golden Member





    فــيــروز is on a distinguished road

    افتراضي

    أنا : فــيــروز





    إعدام !!
    إعدام لتزعّم الإضراب؟
    ده المفروض الناس اليومين دول تشكر النظام الحاكم اللىّ بقى يتيح لكل مواطن حريّة الإضراب و الاعتصام و مش بعيد يحققوا له مطالبه كمان لو عرف يدير المعركه صح !!

     

     


     
    رد مع اقتباس

    قديم 15th September 2009, 09:43 AM حرررم بم بم غير متواجد حالياً
      رقم المشاركة : 3
    حرررم بم بم
    Senior Member
     





    حرررم بم بم will become famous soon enoughحرررم بم بم will become famous soon enough

    افتراضي

    أنا : حرررم بم بم





    اقتباس
    مشاهدة المشاركة المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فــيــروز
    إعدام !!
    إعدام لتزعّم الإضراب؟
    ده المفروض الناس اليومين دول تشكر النظام الحاكم اللىّ بقى يتيح لكل مواطن حريّة الإضراب و الاعتصام و مش بعيد يحققوا له مطالبه كمان لو عرف يدير المعركه صح !!

    ما الحكم مكانش على أساس أنه إضراب ،،،،، كان على اساس تزعّم تمرّد ضد حركة الجيش

    الله يرحمهم

     

     


     
    رد مع اقتباس

    قديم 15th September 2009, 10:05 AM FINETOUCH غير متواجد حالياً
      رقم المشاركة : 4
    FINETOUCH
    Golden Member





    FINETOUCH has a reputation beyond reputeFINETOUCH has a reputation beyond reputeFINETOUCH has a reputation beyond reputeFINETOUCH has a reputation beyond reputeFINETOUCH has a reputation beyond reputeFINETOUCH has a reputation beyond reputeFINETOUCH has a reputation beyond reputeFINETOUCH has a reputation beyond reputeFINETOUCH has a reputation beyond reputeFINETOUCH has a reputation beyond reputeFINETOUCH has a reputation beyond repute

    افتراضي

    أنا : FINETOUCH




    رحمهما الله هما ومن تبعهم ممن استشهدوا على ايدى زبانيه الثوره و ما بعدها
    وحسبنا الله ونعم الوكيل

     

     


     
    رد مع اقتباس

    قديم 15th September 2009, 11:09 AM HAMOUDI غير متواجد حالياً
      رقم المشاركة : 5
    HAMOUDI
    Golden Member





    HAMOUDI is on a distinguished road

    افتراضي

    أنا : HAMOUDI




    !For Medical Professionals Only

    اقتباس
    مشاهدة المشاركة المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Farida
    خميس والبقري .. وضباط يوليو ـ أسامة حافظ

    أسامة حافظ (المصريون) : بتاريخ 15 - 9 - 2009
    ما كنا لنلتفت إلي وجودهما لولا أن ضباط يوليو قتلوهما بدم بارد دون جريرة.

    وما كان أحد ليتذكرهما بكلمة طيبة أو دعوة صالحة أو ذكري مشفقة لولا أنهما قتلا ظلماً وتجبراً وفجراً.

    وما كان ليسأل من خميس ومن البقري وما كنا لنكتب عنهما اليوم لولا أنهم قتلوهما لزرع الخوف في نفوس الناس وإشاعة الإرهاب فيهم.

    نعم .. لقد كان إعدامهما بداية بزوغ المنهج الإجرامي إلي اخترعه عبد الناصر وزبانيته لإلغاء شخصية الإنسان المصري وتحويله إلي شعب كسيح مسلوب الإرادة لا يعرف سوي التصفيق للزعيم وإخفاء الكلام والاستسلام للقهر والذل والهوان.

    ولنبدأ القصة من أولها .. ففي مثل هذه الأيام وبالتحديد في 12 أغسطس 1952 – بعد نجاح ضباط يوليو في طرد الملك بأسبوعين – قامت إدارة مصنع كفر الدوار – وهي بالمناسبة من بقايا ما سموه العهد البائد والرأسمالية الطفيلية – بنقل مجموعة من العمال من مصانع كفر الدوار إلي كوم حمادة تنكيلاً بهم ودون وجه حق.

    ومع تدني أجور العمال وتدهور مساكنهم وحالتهم البائسة وأيضاً ما أشاعه العهد الجديد من آمال من خلال آلته الإعلامية عن ضباط الحركة المباركة – هكذا كانوا يسمونها في البداية – الذين ما جاءوا إلا للقضاء علي الفساد ونصرة العمال والفلاحين وإشاعة العدالة إلي غير ذلك من شعاراتهم الجوفاء .. ظن العمال أن الجو موات لتحقيق مطالبهم ونيل حقوقهم فأعلنوا الإضراب العام وأوقفوا ماكينات المصنع وتصاعدت هتافاتهم تشق فضاء المصنع تعبر عن مطالبهم وتعلن فرحتهم بحركة الجيش المباركة التي ستنصفهم – كما تصوروا – وأخذوا يكررون هتافهم " يحيا القائد العام – يعني محمد نجيب – ويحيا حركة الجيش " فوجيء العمال بالشرطة بقيادات العهد البائد تحاصر المصنع وتصطدم بهم وتطلق النيران فتقتل أحد العمال مما زاد التظاهرة حدة.

    سمع العمال أن القائد العام سيمر عند مدخل المدينة فخرجوا من أبواب المصنع تتصاعد هتافاتهم بحياته نحو مدخل المدينة .. وفي الطريق مروا علي كتيبة من كتائب الجيش فوقفوا يحيونها بالهتاف لقائدهم واستكملوا سيرهم.

    وهناك بالقرب من المكان إلي يقصدونه فوجئوا بقوات الشرطة تنتظرهم هناك مدججة بالسلاح لتدور معركة هائلة بينهم وبين العمال العزل تنتهي بجرح العشرات والقبض علي المئات لتنفض المظاهرة بالقوة.

    كان البكباشي جمال عبد الناصر هو وزير الداخلية في ذلك الوقت حيث شكل محكمة عسكرية برئاسة عبد المنعم أمين لمحاكمة ما يزيد عن ستين متهماً منهم أطفال في سن العاشرة والحادية عشر وعلي رأسهم المتهمان مصطفي خميس العامل و محمدالبقري الخفير باعتبارهما محرضين.

    كان محاكمة هزلية ظل المتهمان البائسان يصرخان " يا عالم ياهوه .. مش معقول كدة .. هاتوا لنا محامي علي حسابنا حتى .. داحنا هتفنا بحياة القائد العام .. داحنا فرحنا بالحركة المباركة .. مش معقول كدة ".

    ولاستكمال الشكل نظر القاضي إلي الحضور وقال هل فيكم من محام ؟ وكان موسي صبري الصحفي الشهير حاضراً – هل تذكرونه – وبالمناسبة كان حاصلاً علي إجازة الحقوق فاعتبروه محامياً وتقدم للدفاع عن المتهمين بكلمتين شكليتين أدانتهم أكثر من أن دافعت عنهم.

    وهكذا مضت المحاكمة دون أدلة ولا دفاع ولا محاكمة لتنتهي في أربعة أيام بالحكم علي العامل مصطفي خميس " 18 سنة " و محمدالبقري " 19.5 سنة " كان يعول خمسة أبناء وأم معدمة كانت تبيع الفجل لتشارك ولدها في إعالة أبنائه بملاليمها التي تكسبها من بيعها " هذا فضلاً عن عشرات الأحكام بالأشغال الشاقة المؤبدة والمؤقتة.

    وهناك في النادي الرياضي بالمدينة تم إجبار العمال علي الجلوس في دائرة كبيرة تحت حراسة مشددة من جنود الجيش شاكي السلاح لتذاع فيهم الأحكام المرعبة من خلال مكبرات الصوت وسط ذهول الجميع.

    وهكذا وافق مجلس قيادة الثورة علي الحكم وصدق نجيب عليه بعد أن أقنعه عبد الناصر – علي حد زعمه – بضرورة ردع التمرد حتي لا يجرؤ أحد علي تكرار ما حدث رغم اقتناعه – يعني نجيب– ببراءة الرجلين البائسين .

    وهكذا أعدم الرجلان يوم 7/9 وسجلت الصحف وقتها لحظاتهم الأخيرة والان .. وبعد أن قرأت هذه القصة هل تجد ثمة فارق كبير بين هذه الحادثة وبين حادثة دنشواي نعم هناك فروق كثيرة..
    جريمة دنشواي ارتكبها محتل أجنبي وجريمتنا ارتكبها أناس من جلدتنا يتسمون باسمائنا ويتكلمون بلغتنا ..
    وجريمة دنشواي قتل فيها ضابط إنجليزي واتهم بالحق أو بالباطل أناس بقتله أما هذه فالقتيل كان من العمال

    وجريمة دنشواي بعثت الوعي القومي الذي كان راقداً وقامت كل القوي الوطنية بقيادة خالد الذكر مصطفي كامل للتنديد بالجريمة والمجرمين حتى انتهوا إلي إقالة اللورد كرومر إلذي حكم مصر أكثر من عشرين عاماً أما هذه الجريمة فقد زرعت الخوف في نفوس الناس وكانت بداية انسحاب الشعب من العمل العام والاكتفاء بالهمس بل والخوف حتى من الهمس وسارعت كل القوي المسماة بالوطنية من أقصي اليمين إلي أقصي اليسار تستنكر الحدث وتتبرأ من مرتكبيه إما رعباً وإما تملقاً لضباط الثورة الاشاوس و في الوقت إلي يضع كتاب التاريخ حادثة دنشواي علي مدرجة تاريخ مصر كنبراس يضيء ومعلم من معالم الحركة الوطنية يتجاهل كتاب التاريخ حادثة خميس والبقري ويحاولون إخفاءها أو تبريرها تلمقاً لعبد الناصر والناصريين أو خوفاً منهم.

    وهكذا أعدم العامل مصطفي خميس والخفير محمدالبقري وسط مظاهرة إعلامية هائلة طبل فيها الجميع وزمروا للمجرم الجاني وخرسوا عن الدفاع عن البائس المظلوم ، ولك الله يامصر.


    اذا كتب الله بعث عبد الناصر من قبره مره اخرى واعترف انه كان يفعل مايفعله بغرض الزعامه وانه فاشل وبكل ماحدث في عصره من تعذيب واعتقالات وانه من ارسى قواعد التزوير في الانتخابات وقاعدة 99% الشهيره ( مع العلم انه كان معترضا عليها وكان عايزها 100%)وان مصر كانت وطبعا لازالت تدار بطريقة المصطبه وقعدات القهاوي وطريقةى ادارة العمده لقريته والمعلم لورشته لوجدنا من اتهمه بالضلال وانه اصبح خرفا وانه من وحد الامه العربيه وانه محرر الشعوب والتنميه الاقتصاديه التى لم تحدث اصلا

     

     


     
    رد مع اقتباس

    إضافة رد

    مواقع النشر (المفضلة)

    خميس و البقرى و ضباط يوليو - اسامه حافظ

    « الموضوع السابق | الموضوع التالي »
    أدوات الموضوع
    انواع عرض الموضوع

    الانتقال السريع

    المواضيع المتشابهه
    الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
    ماذا فعل اسامه بن لادن للاسلام؟ sanaa شؤون إسلامية 18 11th June 2011 12:15 AM
    نص الإنذار الموجه إلى الملك 26 يوليو 52من الفريق أركان حرب محمد نجيب باسم ضباط الجيش د. يحي الشاعر ثورة يوليو 1952 0 12th July 2010 02:01 PM
    احتكارات الأسمنت المسمومة - اسامه غيث brain المفسدون فى الأرض 5 1st March 2009 05:09 AM

    Currency Calculator
    Your Information
    RSS RSS 2.0 XML MAP HTML


    Powered by vBulletin® Version 3.8.8
    .Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
    (جميع الأراء والمواضيع المنشورة تعبِّر عن رأي صاحبها وليس بالضرورة عن رأي إدارة منتديات المطاريد)
    SSL Certificate   DMCA.com Protection Status   Copyright  


    تنبيه هام

     يمنع منعاً باتاً نشر أى موضوعات أو مشاركات على صفحات منتديات المطاريد تحتوى على إنتهاك لحقوق الملكية الفكرية للآخرين أو نشر برامج محمية بحكم القانون ونرجو من الجميع التواصل مع إدارة المنتدى للتبليغ عن تلك الموضوعات والمشاركات إن وجدت من خلال البريد الالكترونى التالى [email protected] وسوف يتم حذف الموضوعات والمشاركات المخالفة تباعاً.

      كذلك تحذر إدارة المنتدى من أى تعاقدات مالية أو تجارية تتم بين الأعضاء وتخلى مسؤوليتها بالكامل من أى عواقب قد تنجم عنها وتنبه إلى عدم جواز نشر أى مواد تتضمن إعلانات تجارية أو الترويج لمواقع عربية أو أجنبية بدون الحصول على إذن مسبق من إدارة المنتدى كما ورد بقواعد المشاركة.

     إن مشرفي وإداريي منتديات المطاريد بالرغم من محاولتهم المستمرة منع جميع المخالفات إلا أنه ليس بوسعهم إستعراض جميع المشاركات المدرجة ولا يتحمل المنتدى أي مسؤولية قانونية عن محتوى تلك المشاركات وإن وجدت اى مخالفات يُرجى التواصل مع ادارة الموقع لإتخاذ اللازم إما بالتبليغ عن مشاركة مخالفة أو بالتراسل مع الإدارة عن طريق البريد الالكترونى التالى [email protected]