حديث الوثائق بين محمد حسنين هيكل و مصطفى أمين... لماذا لم يرد مصطفي أمين ؟؟؟؟ - منتديات المطاريد
بسم الله الرحمن الرحيم
وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ إِلَٰهٌ وَفِي الْأَرْضِ إِلَٰهٌ ۚ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ (84) وَتَبَارَكَ الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَعِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (85) "الزخرف"

منتديات المطاريد | الهجرة الى كندا | الهجرة الى استراليا

 


DeenOnDemand


BBC NEWS

    آخر 10 مشاركات

    Arabic Discussion Forum with a Special Interest in Travel and Immigration

    Immigration to Canada, Australia, and New Zealand

    Egypt and Middle East Politics, History and Economy

    Jobs in Saudi Arabia, USA, Canada, Australia, and New Zealand

    العودة   منتديات المطاريد > تاريخ مصر والعالم > تاريخ مصر > تاريخ مصر الحديث > المخابرات والتجسس والجاسوسية

    المخابرات والتجسس والجاسوسية

    حديث الوثائق بين محمد حسنين هيكل و مصطفى أمين... لماذا لم يرد مصطفي أمين ؟؟؟؟


    الهجرة إلى كندا والولايات المتحدة واستراليا

    مواقع هامة وإعلانات نصية

    إضافة رد
     
    أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
    قديم 17th November 2009, 01:53 PM د. يحي الشاعر متواجد حالياً
      رقم المشاركة : 1
    شاهد على العصر
     






    د. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond repute

    افتراضي حديث الوثائق بين محمد حسنين هيكل و مصطفى أمين... لماذا لم يرد مصطفي أمين ؟؟؟؟

    أنا : د. يحي الشاعر




    حديث الوثائق بين محمد حسنين هيكل و مصطفى أمين
    ...
    يبقي السؤال حتي اليوم
    لماذا لم يرد مصطفي أمين ؟؟؟؟



    الموضوع التالي ، ينقل حرفيا ....

    مهما إتفقنا أو إختلفنا مع أي من الأشخاص الوارد إسمائهم هنا ، لا يضع الموضوع أي ردود ولكن يضع سؤال "موضوعي" واحد ، بعيد عن أي محبة أو كره لأي شخص يرد إسمه هنا ... لا هيكل ولا أمين ولا عبدالناصر ....

    لماذا لم يرد مصطفي أمين ؟؟؟؟

    مصطفي وعلي أمين ، ورد أسمائهم في أكثر من كتاب ، عن دورهما خلال الخمسينيات والستينيات

    كانت بيروت ... مكان إلتقاء ... وتهرب ...

    وأصبح لبنان "المأوي" ... والمهرب ... والمعبر ....



    د. يحي الشاعر
    اقتباس


    حديث الوثائق بين محمد حسنين هيكل و مصطفى أمين

    بقلم : عمرو صابح

    تبدو العلاقة بين الأستاذين الكبيرين محمد حسنين هيكل و مصطفى أمين فى غاية التعقيد والغموض خاصة من جانب مصطفى أمين

    تم إلقاء القبض على مصطفى أمين فى 21 يوليو 1965 متلبسا مع مندوب المخابرات الأمريكية بروس تايلور أوديل فى حديقة منزل الأستاذ مصطفى أمين ،وأثبتت الوقائع والأدلة عن القضية التى كانت تتابعها أجهزة المخابرات المصرية ،ان مصطفى أمين يتجسس على مصر لحساب المخابرات المركزية الأمريكية ،وقد حوكم الأستاذ مصطفى أمين،وأدين وحكمت عليه المحكمة بالأشغال الشاقة المؤبدة

    طوال فترة المحاكمة، والسجن كان الأستاذ هيكل على اتصال دائم بمصطفى أمين ، بل أنه هو الذى قام بتوكيل محام للدفاع عنه، وكان يمده فى سجنه بكل مستلزماته من أقلام ،وأوراق ،وأغذية ،وأدوية ،وحاول الأستاذ هيكل أكثر من مرة مع الرئيس عبد الناصر ،أن يخفف الحكم عن مصطفى أمين ، وأن يكتفى بكون مصطفى أمين تم كشف عمالته ويتركه يرحل خارج مصر

    ولكن رفض الرئيس عبد الناصر كان قاطعا ،وقال لهيكل انه لا يستطيع العفو عن الجواسيس ،كما قام الأستاذ هيكل بمساعدة أسرة الأستاذ مصطفى أمين أثناء محنته، وكانت علاقاته مستمرة ، مع تؤام مصطفى أمين ، الصحفى على أمين ،والذى كان يعمل مراسل للأهرام بأوروبا، ومركزه مدينة لندن

    أصدر الرئيس السادات قرار بالإفراج الصحى عن مصطفى أمين فى 27 يناير 1974، وفى 31 يناير 1974 خرج الأستاذ هيكل من الأهرام ، بعد تفاقم خلافاته مع الرئيس السادات ،عن الكيفية التى انتهت بها حرب أكتوبر 1973، والأسلوب السياسى الذى يتبعه السادات فى حل القضية، وبسبب شعورالأستاذ هيكل المبكر، باتجاه السادات لصلح منفرد مع إسرائيل ،على حساب فلسطين وسوريا وما يعنيه ذلك لتضحيات الرجال ،ولرفض هيكل اعتماد السادات المتزايد على الدور الأمريكى

    عقب خروج هيكل من منصبه ، تم تعيين الأستاذ على أمين الذى عاد من لندن ، رئيسا لتحرير الأهرام ، وتم تعيين شقيقه المفرج عنه صحيا مصطفى أمين رئيسا لتحرير الأخبار ،وبدأت حملة شرسة من الأخوين ضد الرئيس جمال عبد الناصر، وعهده ، بتشجيع من السادات ، ونظامه ،وبتمويل سعودى ، وبتخطيط أمريكى ، وعبر إستكتاب كتبة ،وصحفيين أكلوا على كل الموائد ، وتعايشوا مع كل العصور، وضمن هذه الحملة ، وضمن ما طالته من رموز، كان الأستاذ محمد حسنين هيكل الذى تم نعته بشتى التهم ،سواء من السادات نفسه ،أو من أبواقه ، وكتبة نظامه ، و شارك الأستاذين مصطفى أمين، وعلى أمين ، بضراوة فى تلك الحملة على عبد الناصر ،وهيكل

    فى تلك الفترة كتب الأستاذ مصطفى أمين ، سلسلة روايات من سنة أولى سجن ،إلى سنة تاسعة سجن، وفيها لم يقدم دليل ، أووثيقة واحدة تبرئه من تهمة العمالة ،والتجسس للأمريكان ، بينما أنشغل الأستاذ هيكل بمقالاته، وكتبه ،التى تنبأ فيها بالمصائب التى ستحدث لمصر وللوطن العربى جراء سياسات السادات المتحالف مع الأمريكيين ، والسعوديين ، كما دافع فيها عن المشروع الناصرى وفند أكاذيب وخرافات أعدائه

    ثم جاءت لحظة الحقيقة عام 1984، عندما أصدر الأسناذ هيكل كتابه الوثائقى ( بين الصحافة والسياسة )،والذى تناول فيه قضية الأستاذ مصطفى أمين ، والذى قال فى مقدمته ،انه ينشر هذا الكتاب ،وكل أطراف القضية على قيد الحياة ، ومن أجل التاريخ ، وتحدى ان يقوم أحد بتكذيب معلوماته ، ووثائقه

    يقول الأستاذ هيكل فى كتابه عن الأخوين على ومصطفى أمين

    ان دار أخبار اليوم تم انشاؤها بأموال المخابرات الأمريكية ،بعد الحرب العالمية الثانية ،عندما أيقنت الولايات المتحدة بخروجها منتصرة ، من الحرب بدأت إنشاء سلسلة من دور النشر الصحفية التى كان عليها ، أن تروج لسياسة الولايات المتحدة ،ونمطها فى الحياة ، وتدافع عن توجهاتها ومصالحها

    نشر الأستاذ هيكل مقالات الأستاذين مصطفى وعلى أمين فى تمجيد الملك فاروق ،والهجوم على حزب الوفد ، كما نشر مقالاتهما فى تمجيد الرئيس عبد الناصر ، حتى قبل القبض على الأستاذ مصطفى أمين بأيام معدودة ،

    نشرالأستاذ هيكل وثيقة من 60 صفحة ،بخط يد مصطفى أمين ، تتضمن رسالة منه للرئيس عبد الناصر ،يعترف فيها بعمالته للأمريكان ،ويطلب العفو من الرئيس

    فند الأستاذ هيكل ، إدعاءات مصطفى أمين بتعذيبه فى السجن ،مستعينا بشهادة محامى الأستاذ مصطفى أمين فى قضية التجسس ، والذى أنكر وقوع أى تعذيب على مصطفى أمين
    أستعان بشهادات أصدقاء مقربين من مصطفى أمين ، مثل الصحفى اللبنانى سعيد فريحة ،ورئيس وزراء السودان محمد أحمد محجوب ، اللذين أكدا كلام هيكل عن عدم تعرض مصطفى أمين للتعذيب

    أتهم هيكل الأستاذ مصطفى أمين انه كان يقوم بتهريب الأموال للخارج عبر أصدقائه فى المخابرات الأمريكية ،كما أتهم تؤامه على أمين بالعمالة للمخابرات البريطانية ، والسعودية ، وان السعوديين كان يصرفون عليه أثناء حياته بأوروبا

    أتهم هيكل ، مصطفى أمين انه يجيد فبركة الأكاذيب ، ويصدقها ، ويزيد عليها ، وانه يلعب على كل العصور

    نشر هيكل وثيقة شديدة الخطورة عن على أمين هى الوثيقة رقم 28 بملحق وثائق كتاب ( بين الصحافة والسياسة ) للأستاذ / محمد حسنين هيكل طبعة دار المطبوعات للنشر والتوزيع – لبنان عام 1984 .

    وهذه الوثيقة عبارة عن مذكرة بخط الوزير / سامى شرف مرفوعة للرئيس / جمال عبدالناصر بتاريخ 3 يونيو 1970م . وهى ترصد مجموعة من التحركات التى تتم ضد مصر على الصعيدين الداخلى والخارجى وقد قام الأستاذ هيكل بالشطب على كلام الوزير سامى شرف الذى يرصد هذه التحركات لاعتبارات تتعلق بالأمن القومى وقت صدور الكتاب . ولكن ما يتعلق بموضوعنا هو تأشيرة بخط يد الرئيس عبدالناصر على الطرف الأيسر أعلى الصفحة كتب فيها : ( لقد تقابل على أمين فى روما مع أحد المصريين المقيمين فى ليبيا وقال له أن الوضع فى مصر سينتهى آخر سنة 70 ) . . لقد كان على أمين هاربا من مصر بعد اتهام أخيه مصطفى أمين بالتجسس على مصر لمصلحة الولايات المتحدة الأمريكية وكانت الشبهات تحيط بعلى أمين أيضا لذا فضل أن يظل خارج مصر ولكن كيف علم على أمين أن الوضع فى مصر سينتهى آخر 1970 ؟

    ذكر الأستاذ هيكل ، ان قضية الأستاذ مصطفى أمين ، هى القضية رقم واحد فى سجلات المخابرات ،كأنجح القضايا ، وان وثائقها، و تفاصيلها فى متحف المخابرات كأحد أهم القضايا

    قال هيكل ، ان الإفراج عن مصطفى أمين جاء ضمن صفقة لإرضاء الأمريكيين ،والسعوديين ،وانه أفرج عنه مع مجموعة من عملاء أمريكا ،وإسرائيل ،وبطلب من كيسنجر ،والأمير سلطان بن عبد العزيز

    وتساءل الأستاذ هيكل لماذا تأخر السادات فى الإفراج عن مصطفى أمين كل تلك المدة ؟ ،ولماذا أفرج السادات عن مصطفى أمين إفراج صحى إذا كان واثقا من براءته ؟ ولماذا لم يرفع الأستاذ مصطفى أمين قضية يطلب فيها إعادة محاكمته لتبرئة ساحته وتنظيف سمعته من تهمة العمالة والتجسس للأمريكان ؟

    وفى عام 1990 أصدر الأستاذ هيكل كتابه ( الانفجار 1967 ) عن حرب 1967 وفيه أعاد إتهام الأستاذ مصطفى أمين بالتجسس لحساب الأمريكان ، ونقل محضر لقاء بين الرئيس عبد الناصر و ذو الفقار بوتو وزير خارجية الباكستان وقت اللقاء ، يدين فيه الرئيس عبد الناصر الأستاذ مصطفى أمين وينقل لذو الفقار على بوتو وقائع قضيته كدليل على تأمر الأمريكان ضد مصر

    ولمدة 13 عاما كاملة بعد صدوركتاب ( بين الصحافة والسياسة ) ، و7 سنوات على صدور كتاب ( الانفجار 1967 ) ، وحتى يوم 13 أبريل 1997 يوم وفاة الأستاذ مصطفى أمين، ، لم يرد الأستاذ مصطفى أمين على كتابات هيكل وقائمة اتهاماته رغم تحدى هيكل له ،ان يرد إذا أستطاع ،ورغم ان الكتب التى تدينه أمام التاريخ وزعت الاف النسخ ، وطبعت عشرات المرات ولا تزال تطبع ، أنشغل الأستاذ مصطفى أمين خلال هذه المدة بصياغة كتب من نوعية مذكرات اعتماد خورشيد ،ومذكرات برلنتى عبد الحميد ،لتشويه عهد عبد الناصر ،عبر حكايات صفراء مثيرة ،لا يصدقها عاقل، وتثير غرائز الجهلة و العوام

    حتى الأن مازالت بعض الأقلام تهاجم عبد الناصر ،وهيكل ،وتدافع عن براءة مصطفى أمين ، ولهؤلاء جميعا أتوجه بسؤال

    هل تحبون الأستاذ مصطفى أمين أكثر من نفسه ؟ هل تتوقعون كسب قضية ، فشل صاحبها فى الدفاع عن نفسه ؟هل هو إصرار على تزوير التاريخ؟

    ويبقى السؤال معلقا دون إجابة

    لماذا لم يرد الأستاذ مصطفى أمين على الأستاذ هيكل ،ويبرئ ساحته و ينظف سمعته من أبشع تهمة قد يتهم بها إنسان ؟

    والإجابة متروكة لذكاء القارئ
    ***********



    د. يحي االشاعر

     

     

     



    التعديل الأخير تم بواسطة د. يحي الشاعر ; 17th November 2009 الساعة 02:29 PM
     
    رد مع اقتباس


    Latest Threads By This Member
    Thread Forum Last Poster Replies Views Last Post
    فيديو عن ناتنياهو يستحق ألتمعن غزة العزة د. يحي الشاعر 1 1381 9th March 2024 11:11 AM
    حرب الاستنزاف .. ارقام وحقائق حرب الإستنزاف 1956-1970 د. يحي الشاعر 1 497 25th February 2024 01:03 PM
    ستبقي غــزة حـــرة إن شــاء ألله غزة العزة د. يحي الشاعر 1 300 7th February 2024 06:27 AM
    من هم المسؤولون عن "ملفات حرب غزة" في إدارة... غزة العزة د. يحي الشاعر 0 223 29th January 2024 01:31 PM
    "اجتماع أمني سري" لدول عربية بشأن مستقبل غزة بعد... غزة العزة د. يحي الشاعر 0 177 29th January 2024 01:24 PM

    قديم 18th November 2009, 05:19 AM brain غير متواجد حالياً
      رقم المشاركة : 2
    brain
    Brigadier General
     





    brain has a reputation beyond reputebrain has a reputation beyond reputebrain has a reputation beyond reputebrain has a reputation beyond reputebrain has a reputation beyond reputebrain has a reputation beyond reputebrain has a reputation beyond reputebrain has a reputation beyond reputebrain has a reputation beyond reputebrain has a reputation beyond reputebrain has a reputation beyond repute

    افتراضي

    أنا : brain





    استاذنا الكبير / يحيى الشاعر
    كما قلت في مداخله سابقه في احد المواضيع
    موضوع مصطفى امين اصبح - بالنسبه لي على الاقل - هو الحد الفاصل الذي اعلم عن طريقه كذب او صدق الكاتب الذي اقرأ له
    فعندما يتحدث كاتب عن براءه مصطفى امين اعلم جيدا انه يكذب و انه سيضع اكاذيب فيما ينقله
    مصطفى امين و علي امين ثابت رسميا انهم كانوا على علاقه بالمخابرات الامريكيه
    و ثابت رسميا انهم بنوا اخبار اليوم باموال تلقوها من المخابرات الامريكيه
    و ثابت في كل كتاباتهم كيف كانوا يقفون مع الملك ضد الوفد
    و كيف انقلبوا على الملك بكل خسه و نذاله بعد ان سقط على يد الثوار
    اكبر دليل على صدق موضوع التجسس
    ان السادات في عز جبروته لم يجرؤ ان يخرج مصطفى امين من السجن عن طريق المحكمه بحكم براءه
    بل هو اخرجه من السجن بعفو صحي
    و قد قرأت ان المخابرات المصريه رفضت بشده ان يتم تبرئه مصطفى امين و هددت الرئيس السادات بأن هذا العمل سيعتبر ضربه لكل الضباط الشرفاء الذين عملوا بجد في تلك القضيه و التي تعتبر بحق واحده من اهم قضايا المخابرات المصريه
    مصطفى امين اخرجه السادات لكي يقوم بالعمل القذر الذي اعتادت عليه المخابرات الامريكيه ضد اعدائها بالهجوم عليهم عنه طريق الميديا
    و كل هذه الاشياء ظهرت بعد سقوط الاتحاد السوفيتي و نهايه الحرب البارده
    و الحقائق التي اصابت العالم كله بالصدمه عندما اكتشف ان مجموعه من كبار الادباء و الفنانين و الصحفيين و حتى رجال الدين كانوا يتلقون اموالا من المخابرات الامريكيه ليحاربوا الشيوعيه و كيف ان الكثير من الجوائز التي حصدها هولاء كانت بترتين و تنظيم من المخابرات الامريكيه لتلميعهم وسط الناس

     

     


     
    رد مع اقتباس

    قديم 18th November 2009, 07:36 PM د. يحي الشاعر متواجد حالياً
      رقم المشاركة : 3
    د. يحي الشاعر
    شاهد على العصر
     






    د. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond repute

    افتراضي

    أنا : د. يحي الشاعر





    أشكرك علي وعيك القومي وعلي توعبك لأحداث التاريخ بموضوعية تتسم بحياديتها

    أتذكر ، خلال الستينيات ، كنت أجلس في أحد "صالونات نوادي بيروت" ومعي بعض الأصدقاء اللبنانيين ... من أعضاء النادي ...

    تصادف أن يدخل مصطفي أمين إلي الصالة التي تتسم تصميم وديكور إنجليزي تقليدي ...

    كنت أعرف شكله من صور الجرائد ومن أخبار مجتمعات القاهرة ...

    كان ينتظره ثلاثة لأفراد "أجانب" ... وشخص مظهره سعودي" ... أخزا مقاعدهم في مجموعة الكراسي الجلد المريحة ... والمواجهة لنا... ولكن أيضا كانت بالقرب منا بحيث كان فب الإمكان ، سماع حديثهم

    لما شاهدوه داخلا ...وقفوا مرحبين ومدوا يديهم لتحيته والترحيب به .... ولا غبار علي ذلك ... وكلن ، اللحظات التي تلت ذلك ... لم تكن عادية إطلاقا ...

    وقعت نظرات مصطفي أمين علي مجموعتنا ... وشاهدني ... وتصادف أن تلاقت أعيننا ....

    فجأة ... وقبل أن ينضم إلي مستقبليه ، ويجلس معهم ... قال لهم باللغة الإنجليزية "دعونا نترك المكان هنا" ... Lt`s go out of here .... وأشار لهم بعينيه وحركة من رأاسه علي مكان جلوسنا

    إنصاعت المجموعة ... وغادروا المكان ... رغم وجود عدد آخر من مجموعات المقاعد .... علاوة علي بـار التادي في نهاية الصالة

    كانت سرعة مغادرة مصطف أمين ، تقارب "الهرولة" مما لفت الأنظار

    ويمر الوقت .... ولم ينقضي عدة شهور ، حتي قرأناعنه في الجرائد ، أخبار سلبية تتعلق به




    د. يحي الشاعر

     

     


     
    رد مع اقتباس

    قديم 16th January 2010, 03:51 PM كمال ناصر غير متواجد حالياً
      رقم المشاركة : 4
    كمال ناصر
    Member





    كمال ناصر is on a distinguished road

    افتراضي مصطفى أمين و خديعة العقل العربى

    أنا : كمال ناصر




    مصطفى أمين .. كم عمر الخديعة ؟!
    بقلم : عمرو صابح
    كاتب و باحث عربى من مصر
    .................................................. .........

    تناول الأستاذ محمد حسنين هيكل من جديد قضية تجسس الأستاذ مصطفى أمين لحساب وكالة المخابرات المركزية الأمريكية وذلك عبر حلقات برنامجه "تجربة حياة"، والتي تحمل عنوان "الطريق إلي أكتوبر" وتعرض على فضائية الجزيرة .
    وعرض الأستاذ هيكل معلومات جديدة عن القضية من كتاب التاريخ الرسمى لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية الذى صدر مؤخرا باسم ( ميراث من الدماء.. تاريخ وكالة المخابرات المركزية الأمريكية ) للصحفى الأمريكى ( تيم وينر ) ، و الكتاب يتناول تاريخ الوكالة منذ إنشائها وحتى نهاية عهد الرئيس جورج دبليو بوش
    وقد أورد الكتاب قضية تجسس مصطفى أمين بالتفصيل وما سببته من مشاكل بين وزارة الخارجية الأمريكية ووكالة المخابرات المركزية الأمريكية بسبب ماترتب على كشفها من زيادة فى سوء و توتر العلاقات المصرية الأمريكية وإحراج للسفير الأمريكى فى القاهرة الذى لم يكن يعلم بتجسس مصطفى أمين لحساب المخابرات المركزية الأمريكية .
    وقال الأستاذ هيكل أن أول خيط فى كشف عمالة مصطفى أمين لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية جاء من العراق لأن ( بروس تايلور أوديل )مندوب وكالة المخابرات المركزية الأمريكية فى القاهرة والذى كان يتلقى المعلومات من مصطفى أمين أسبوعيا جاء إلى مصر مطرودا من العراق بعد نجاح انقلاب حزب البعث عام 1963 على نظام حكم " عبد الكريم قاسم " .
    وكشف هيكل عن وجود دور أمريكى فى ترتيب هذا الانقلاب البعثى حيث كان هناك جناح من حزب البعث ينسق أعماله مع وكالة المخابرات المركزية الأمريكية عبر مندوبها فى العراق ضابط المخابرات المركزية الأمريكية " بروس تايلور أوديل " وقد لفت نشاط " بروس تايلور أوديل " أنظار الأجنحة الوطنية فى الأجهزة الأمنية العراقية لذا تم طرده من هناك وعلى إثر ذلك قررت وكالة المخابرات المركزية الأمريكية نقل نشاطه إلى القاهرة وعندما علم وزير الداخلية العراقى " حازم جواد " بذلك قام بإبلاغ الأجهزة الأمنية المصرية بحقيقة " بروس تايلور أوديل " وطبيعة نشاطاته ، لذا تم وضعه تحت رقابة صارمة من أجهزة الأمن المصرية منذ وصوله للقاهرة ، و من خلال مراقبته تمت ملاحظة لقاءاته الأسبوعية مع مصطفى أمين ، وتم إعلام الرئيس عبد الناصر بالأمر فأصدر عبد الناصر قراره بوضع مصطفى أمين تحت المراقبة مما أدى إلى كشف عملية التجسس كلها .
    يقول الأستاذ هيكل أن وكالة المخابرات المركزية الأمريكية طلبت من مصطفى أمين تسجيل مكالماته مع الرئيس عبد الناصر ليقوم خبراؤها بتحليل صوت الرئيس لمعرفة حالته النفسية كما طلبت منه توجيه أسئلة معينة للرئيس عبد الناصر لكى يتم تحليل إجابات عبد الناصر ومعرفة حقيقة نواياه وطريقة تفكيره .
    كما كان مصطفى أمين يسأل أطباء الرئيس عبد الناصر باستمرار عن حالة الرئيس الصحية ليقوم بتبليغها لضابط وكالة المخابرات المركزية الأمريكية.
    كل هذه التفاصيل الجديدة عن قضية مصطفى أمين لم ترد من قبل فى كتاب الأستاذ هيكل الوثائقى ( بين الصحافة والسياسة ) الذى أورد فيه تفاصيل خطيرة عن قضية تجسس مصطفى أمين لحساب وكالة المخابرات المركزية الأمريكية مدعمة بالوثائق التى تثبت فعل الخيانة على مصطفى أمين وتثير الشكوك حول شقيقه على أمين أيضا ،
    وقد تحدى الأستاذ هيكل مصطفى أمين أن يكذب ما ورد فى الكتاب من وثائق وأدلة تدينه وأن ينفى عمالته للأمريكيين وذكر الأستاذ هيكل فى كتابه أن دار أخبار اليوم تم إنشاؤها بأموال المخابرات المركزية الأمريكية بعد الحرب العالمية الثانية عندما أيقنت الولايات المتحدة بخروجها منتصرة من الحرب فبدأت إنشاء سلسلة من دور النشر الصحفية التى هدفها الترويج لسياسة الولايات المتحدة ونمطها فى الحياة والدفاع عن التوجهات و المصالح الأمريكية

    و نشر الأستاذ هيكل فى الكتاب مقالات الأستاذين مصطفى أمين وعلى أمين فى تمجيد الملك فاروق والهجوم على حزب الوفد كما نشر مقالاتهما فى تمجيد الرئيس عبد الناصر قبيل القبض على الأستاذ مصطفى أمين بأيام معدودة
    نشر الأستاذ هيكل وثيقة من 60 صفحة بخط يد الأستاذ مصطفى أمين وبأسلوبه المعروف فى الكتابة تتضمن الوثيقة رسالة منه للرئيس عبد الناصر يعترف فيها بعمالته للأمريكان ويطلب فيها العفو من الرئيس عبد الناصر .
    فند الأستاذ هيكل إدعاءات مصطفى أمين بتعذيبه فى السجن مستعينا بشهادة محامى الأستاذ مصطفى أمين فى قضية التجسس والذى أنكر وقوع أى تعذيب على مصطفى أمين .
    استعان الأستاذ هيكل بشهادات أصدقاء مقربين من مصطفى أمين مثل الصحفى اللبنانى سعيد فريحة ورئيس وزراء السودان محمد أحمد محجوب اللذان أكدا كلام هيكل عن عدم تعرض مصطفى أمين للتعذيب فى سجنه .
    أتهم هيكل الأستاذ مصطفى أمين انه كان يقوم بتهريب الأموال للخارج عبر أصدقائه فى المخابرات الأمريكية ،
    كما أتهم توأمه على أمين بالعمالة للمخابرات البريطانية والسعودية وان السعوديين كان يصرفون عليه أثناء حياته بأوروبا
    وأتهم الأستاذ هيكل الأستاذ مصطفى أمين انه يجيد فبركة الأكاذيب ويصدقها ويزيد عليها وانه رجل لكل العصور .
    كما ذكر الأستاذ هيكل فى كتابه ( بين الصحافة و السياسة ) أن قضية الأستاذ مصطفى أمين هى القضية رقم واحد فى سجلات المخابرات العامة المصرية وان وثائقها و تفاصيلها فى متحف المخابرات العامة المصرية .
    وقال هيكل إن الإفراج عن مصطفى أمين جاء ضمن صفقة لإرضاء الأمريكيين والسعوديين وانه أفرج عنه مع مجموعة من عملاء أمريكا وإسرائيل وبطلب من كيسنجر والأمير سلطان بن عبد العزيز .
    وتساءل الأستاذ هيكل لماذا تأخر السادات فى الإفراج عن مصطفى أمين كل تلك المدة من 1970 حتى 1974 لو كان يعتبره بريئا ؟
    ولماذا أفرج السادات عن مصطفى أمين إفراج صحى إذا كان واثقا من براءته ؟
    ولماذا لم يرفع الأستاذ مصطفى أمين قضية يطلب فيها إعادة محاكمته لتبرئة ساحته وتنظيف سمعته من تهمة العمالة والتجسس للأمريكان ؟

    كما نشر الأستاذ هيكل وثيقة شديدة الخطورة عن على أمين هى الوثيقة رقم 28 بملحق وثائق كتاب ( بين الصحافة والسياسة ) وهذه الوثيقة عبارة عن مذكرة بخط الوزير / سامى شرف مرفوعة للرئيس / جمال عبد الناصر بتاريخ 3 يونيو 1970 .
    وهى ترصد مجموعة من التحركات التى تتم ضد مصر على الصعيدين الداخلى والخارجى وقد قام الأستاذ هيكل بالشطب على كلام الوزير سامى شرف الذى يرصد هذه التحركات لاعتبارات تتعلق بالأمن القومى وقت صدور الكتاب .
    ولكن ما يتعلق بموضوعنا هو تأشيرة بخط يد الرئيس عبدالناصر على الطرف الأيسر أعلى الصفحة كتب فيها : ( لقد تقابل على أمين فى روما مع أحد المصريين المقيمين فى ليبيا وقال له أن الوضع فى مصر سينتهى آخر سنة 70)
    لقد كان على أمين هاربا من مصر بعد اتهام أخيه مصطفى أمين بالتجسس على مصر لمصلحة الولايات المتحدة الأمريكية وكانت الشبهات تحيط بعلى أمين أيضا لذا فضل أن يظل خارج مصر ولكن كيف علم على أمين أن الوضع فى مصر سينتهى آخر 1970 ؟
    لقد توفى الرئيس / جمال عبد الناصر فى 28 سبتمبر 1970 أى قرب نهاية العام 70
    وبوفاته انقلبت كل الأوضاع فى مصر وفى الوطن العربى .
    فكيف علم على أمين بوفاة الرئيس " جمال عبد الناصر " قبل الوفاة بثلاثة أشهر ؟!!
    ومن هو المصرى الذى قال له على أمين أن الوضع فى مصر سينتهى أخر سنة 70 ؟
    ولماذا كتب الرئيس "جمال عبد الناصر "تلك التأشيرة بالذات ؟ ولماذا تذكر على أمين بالتحديد ؟!
    وإذا ربطنا بين هذه الوثيقة واهتمام مصطفى أمين بمعرفة الحالة الصحية للرئيس عبد الناصر وإبلاغه وكالة المخابرات المركزية الأمريكية بها ، فهل يكون للوكالة دور فى وفاة الرئيس عبد الناصر خاصة أن كتاب (ميراث من الدماء.. تاريخ وكالة المخابرات المركزية الأمريكية ) الذى يروى قضية عمالة مصطفى أمين يتعرض لمحاولات الوكالة المستمرة لقتل جمال عبد الناصر والإطاحة بنظام حكمه .
    فى عام 1990 أصدر الأستاذ هيكل كتابه ( الانفجار 1967 ) عن وقائع حرب 1967 وفيه أعاد اتهام الأستاذ مصطفى أمين بالتجسس لحساب الأمريكان ونقل محضر لقاء بين الرئيس عبد الناصر و الزعيم الباكستانى ذو الفقار على بوتو ، يدين فيه الرئيس عبد الناصر الأستاذ مصطفى أمين وينقل لذو الفقار على بوتو وقائع قضيته كدليل على تأمر الأمريكان ضد مصر وسعيهم المستمر للتخلص من نظام حكمه .
    وقبل ذلك فى منتصف السبعينيات أصدر مدير المخابرات العامة المصرية الأسبق ( صلاح نصر ) كتابا عن قضية مصطفى أمين بعنوان ( عملاء الخيانة و حديث الإفك ) روى فيه بالتفصيل وقائع قضية تجسس مصطفى أمين كما فند كتاب ( سنة أولى سجن ) الذى حشاه مصطفى أمين بوقائع عن تعذيبه وتعذيب غيره فى السجن ، وأثبت صلاح نصر أن مصطفى أمين نقل ما أورده فى كتابه من وقائع تعذيب من كتاب ( غسيل المخ ) للكاتب الأمريكى ادوارد هنتر طبعة نيويورك عام 1966
    كما ذكر صلاح نصر أن جهاز مكافحة التجسس فى العهد الملكى كان يحتفظ بملف خاص بمصطفى أمين حول علاقاته المشبوهة بوكالة المخابرات المركزيةالأمريكية
    وخصص صلاح نصر فصلا كاملا فى الكتاب اسماه ( المهرب ) عن تهريب مصطفى أمين لأوراق هامة و أموال خارج مصر بمعرفة وكالة المخابرات المركزية الأمريكية ، كما نشر صلاح نصر فى كتابه صور القبض على مصطفى أمين متلبسا مع ضابط المخابرات المركزية الأمريكية ( بروس تايلور أوديل )
    كما حكى عن محاولات مصطفى أمين الدائمة معه فى منتصف السبعينيات من أجل أن يبرئه من تهمة الخيانة ويتهم الرئيس عبد الناصر بإجباره على تلفيق التهمة لمصطفى أمين ورفض صلاح نصر لكل الضغوط التى مورست عليه لإجباره على ذلك .
    لم يرد الأستاذ مصطفى أمين حتى وفاته على الأستاذ هيكل والسيد صلاح نصر وإنما أنشغل بصياغة مجموعة من الكتب على شاكلة مذكرات اعتماد خورشيد و مذكرات برلنتى عبد الحميد ، كما قاد قطيع من الصحفيين لتشويه ثورة 23 يوليو و قائدها جمال عبد الناصر متهمين الرئيس عبد الناصر بأبشع التهم و مجللين عهده بالسواد ، وبعد وفاة الأستاذ مصطفى أمين مازال أفراد هذا القطيع يواصلون دوره و مهمته فى الهجوم على عبد الناصر وعهده والتباكى على براءة مصطفى أمين .
    دائما كان هذا السؤال يحيرنى
    لماذا لم يرد الأستاذ مصطفى أمين على كتب و وثائق الأستاذ محمد حسنين هيكل والسيد صلاح نصر ويبرئ ساحته و ينظف سمعته من تهمة خيانة وطنه وهى أبشع تهمة قد يتهم بها إنسان ؟
    والآن انتهت حيرتى لأنى عرفت الإجابة من كتاب التاريخ الرسمى لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية الذى صدر مؤخرا باسم ( ميراث من الدماء.. تاريخ وكالة المخابرات المركزية الأمريكية ) للصحفى الأمريكى ( تيم وينر) .
    ...............................................
    ........................
    https://www.shenaar.net/index.php?opt...09-15&Itemid=4
    ........................
    https://alfikralarabi.net/vb/showthre...0537#post40537
    ......................
    https://www.alfikralarabi.org/modules...ticle&sid=6809

     

     


     
    رد مع اقتباس

    قديم 16th January 2010, 03:53 PM كمال ناصر غير متواجد حالياً
      رقم المشاركة : 5
    كمال ناصر
    Member





    كمال ناصر is on a distinguished road

    افتراضي شهادة الوزير سامى شرف على قضية مصطفى أمين

    أنا : كمال ناصر




    !For Medical Professionals Only

    رد سامى شرف على مقال عن مصطفى امين

    الأخ العزيز الأستاذ محمد وجدى قنديل
    تحية طيبة وبعد
    فلقد كنت بالأمس فقط فى جلسة مع بعض الأصدقاء اللذين وضعوا امامى جريدة الأخبار العدد 17264 بتاريخ 20 اغسطس2007 والتى لم أكن قد اطلعت عليها لأنى اشترى جريدة الأهرام فقط . . المهم ان السؤال الذى طرح على هو ما تعليقك على مقال كتبه الأستاذ محمد وجدى قنديل على الصفحة الأخيرة تحت عنوان " كشف المستور بين عبد الناصر ومصطفى امين " .
    قرأت المقال الغريب الذى بدا لى وانا اتابع سطوره انه صورة لولادة طفل مبستر او مشوه ، وكان تعليقى السريع هو ان الموضوع اكبر بكثير مما وضعه الصديق محمد وجدى قنديل وهو يحتاج لكتاب للرد على ما أثير ببساطة فى المقال . وقلت للحاضرين ان كل ما استطيع ان اعلق به الآن هو ان مصطفى امين كان جاسوسا للمخابرات المركزية الأمريكية وهذا بحكم قضائى ولا يلغى هذا الاتهام إلا حكم قضائى جديد وحسب علمى ان شيئا من هذا لم يحدث حتى الآن .
    وعندما عدت لمنزلى استعرضت شريطا طويلا من الذكريات ثم راجعت ارشيفى الخاص وقررت ان اضع تحت انظار القارىء الكريم وتحت انظارك انت ايضا أيها الصديق صورة عن الحقيقة بقدر الامكان لأن الموضوع كبير ، كبير فعلا
    ولن استطيع انا او غيرى من الرد فى رسالة صحفية لأن الأمر يحتاج لمراجع واوراق رسمية ووثائق هى موجودة فعلا ويجب ان توضع تحت انظار القارىء وسبق ان نشر منها الكثير فى حينه ثم خلال الثمانينات والتسعينات من القرن الماضى ولكن اعود لأقول ان اعادة نشر هذه الوثائق مهم حتى تكون الصورة واضحة وليس فيها اجتهادات او آراء شخصية او تحليلات او حتى تصفية حسابات ، فالوثيقة دائما تتحدث عن نفسها .
    آسف لهذه المقدمة الطويلة والآن اجد نفسى مضطرا لوضع بعض النقاط وألقى اضواء على هذه القضية الهامة والخطيرة لأن هناك أجيال شابة ضائعة لا تعرف شيئا عن تاريخ مصر ، يقولون ان مصطفى النحاس ، شارع فى مدينة نصر ، وجمال عبد الناصر ، شارع فى مدينة الإسكندرية.
    اولا : تحتل قضية مصطفى أمين الرقم " 1 " فى متحف معهد الدراسات الاستراتيجية فى المخابرات العامة المصرية ، وهذا القرار اتخذه السيد كمال حسن على عن اقتناع بعد يومين كاملين امضاهما فى الاطلاع على كل تفاصيلها ورقة ورقة وشريط شريط كما ذكر لى هو شخصيا ، وقال لى انه قرر داسة القضية عقب الحملة الشرسة التى كان يحركها مصطفى امين وغيره من الذين كانوا يريدون هدم كل انجازات ثورة 23 يوليو1952 وكان من بينها السجل الرائع للمخابرات العامة المصرية ، فشكل لجنة لدراسة القضية بالكامل من واقع الوثائق والأحراز والتسجيلات التى يحتفظ بها الجهاز ــ ما زال بعضهم أحياء وعلى اتصال بى ـــ وقد خلصت دراسة اللجنة إلى اعتبار قضية مصطفى امين قضية تجسس مكتملة الأركان وفق كل المعايير الاحترافية للعمل فى هذا المجال . ويجىء بعد ذلك الاعترافات التى قدمها هو طواعية وبخط يده – وهو لم يتعرض بأى حال ولا أى شكل من أشكال الضغط قبل أو اثناء او بعد القبض عليه.
    ثانيا : بدأت علاقة مصطفى امين بالمخابرات المركزية الأمريكية فى نهاية الثلاثينات كما جاء على لسانه فى التحقيقات واستمرت العلاقة التى كان يمثلها كل من كيم روفلت وليكلاند ووذيرنبى و بين و ايكل بيرجر و مايلز كوبلاند جون يونيم و مشورمشوف و جون سايدر و هيلرسون و بروس تيلور اوديل ، ولم تنقطع حتى ألقى القبض عليه بأمر من النيابة العامة متلبسا مع مندوب المخابرات المركزية الأمريكية فى الفيلا رقم 26 شارع الاسماعيلية المتفرع من طريق الحرية بمدينة الإسكندرية يوم الأربعاء 21يوليو1965، وقد تم هذا اللقاء بناء على طلب مندوب المخابرات المركزية بروس أوديل . وكان وكيل النيابة العامةالسيد سمير ناجى مصاحبا للفريق الذى قام بعملية الضبط .
    ثالثا : الحقيقة لقد لفت نظرنا جميعا عنوان المقال ، كشف المستور ؟ ! وكأن هناك اسرار بين مصطفى امين والرئيس جمال عبد الناصر حول تعاون كل منهما مع المخابرات المركزية الأمريكية ؟! وليس هناك تفسير آخر غير هذا التفسير . . وكأن الرئيس جمال عبد الناصر خان مصطفى امين او خدعه فى التعامل مع جهاز مخابراتى اجنبى ؟!
    هذا العنوان مهما كان الدافع لصياغته سواء حسن النية أو غير ذلك فإنه ما كان ينبغى ان يكتب اصلا لأن الرئيس جمال عبد الناصر لم يكلف مصطفى امين بإبلاغ المخابرات المركزية الأمريكية بأسرار خاصة بالأمن القومى او بالدفاع أو طلب منه التحدث عن معلومات واسرار سياسية ودبلوماسية واقتصادية وصناعية التى بحكم طبيعتها لا يعلمها إلا أشخاص لهم صفة فى ذلك وتبقى سرا على من عدا هؤلاء . وهل من حسن النية ان يسلم مصطفى امين لرجل المخابرات الأمريكى كراسة الكاريكاتير الساخر عن عبد الناصر رئيس الدولة ؟ وهل كلف من اى مسئول لإبلاغ أمريكا عن اتفاق مصر مع الصين على صنع قنبلة ذرية ؟
    وأن مصر تبيع احتياطيها من الذهب ؟ وعن سقوط طائرة انتينوف بطيار روسى ؟ وعن انفجار المدمرة القاهرة فى ميناء الاسكندرية ؟ او عن جلاء القوات المصرية من اليمن ؟ أو عن ان هناك تغلغل شيوعى فى القوات المسلحة المصرية ؟ هل كلفه أحد بإيهام أمريكا بالخطر الشيوعى ؟ وهل كانت البلد على وشك انقلاب شيوعى وان هذا سيدفع امريكا لمزيد من المعونة ؟ هل كلف للإبلاغ بالقبض على ابن احد رؤساء الوزراء او ان زوجة أحد أعضاء مجلس قيادة الثورة مدانة فى قضية؟ وهل هذه المعلومات تدخل فى طلب المزيد من المعونة من أمريكا ؟ !
    كيف كانت مدخراته عشرة آلاف جنيه ويسلم لمندوب المخابرات المركزية خمسة عشر الف جنيه لايداعها بالخارج توطئة لهروبه كما قال ؟ ! تهرب من البلد التى اردت ان تساعدها امريكا ؟ كيف !
    هل طلب منه الرئيس عبد الناصر ان ان يخون وطنه ؟ وان ينقل للمخابرات الأمريكية معلومات تضر البلاد ؟
    واقولها لك صراحة يا اخى فإن الرئيس جمال عبد الناصر لم يكلف مصطفى امين بتكليفات بالمعنى المفهوم ، إنما كان الأمر يتعلق برغبة ملحة لدى الرئيس فى مزيد من التأكد والاطمئنان قبل توجيه الاتهام بصفة رسمية فكان يسرب له بعض الأخبار سواء بشكل مباشر او من خلالى او آخرين إلى مصطفى امين دون ان تمر على المخابرات العامة ، لكن الأخيرة كانت تأتى بالأخبار للرئيس عبد الناصر من مكتب مندوب المخابرات المركزية الأمريكية الذى كان يستلمها من مصطفى امين . وهنا لا ننسى ان الرئيس جمال عبد الناصر كان استاذا فى كلية اركانحرب وقام بتدريس مادتى المخابرات والتحركات .
    هل المستور ان ملف القضية كان امام الرئيس عبد الناصر وهو الذى كلفه بما يدعى فلماذا قدمه للمحاكمة ؟ لا الرئيس ولا اى مسئول كان شريكا او خصما له ولكن المهام التى كلف بها محددة ومعروفة ولم تخرج عن اظهار حسن النوايا من جانب مصر حتى لا تزداد الهوة بينها وبين الولايات المتحدة الأمريكية . لكن مصطفى امين استخدم التكليفات المحددة والواضحة كساتر يخدم اغراضه هو والتى بدأت من منتصف الثلاثينات من القرن الماضى كما قال هو ، ثم انتظمت اسبوعيا كل اربعاء فى منزله منذ شهر مايو1960 ( شهر تنظيم الصحافة المصرية الذى انتقلت فيه ملكية مؤسسة اخبار اليوم للتنظيم السياسى )
    الأخ العزيز الأستاذ محمد وجدى قنديل
    انا فى حيرة ولست افهم للمرة الثانية ماذا تقصد بعنوان المقال ، ولقد حاولت ان اجد مبرر لحسن النية ولكنى لم انجح ويمكن انا لست بالذكاء الكافى لكى استطيع الوصول للرسالة التى تريد توصيلها للقارىء ، ولكنى استسمحك بقراءة النص التالى من واقع تفريغ التسجيلات لمقابلة تمت فى منزل مصطفى امين مع بروس تيلور اوديل :
    " بروس : ان اليقرأ ماتكتبه فى الصحف ، يبدو له أنك وطنى متعصب ، ولا أدرى كيف تكتب هذا وتتحدث معى بهذا الأسلوب ؟
    مصطفى امين : انه كلام فارغ اكتبه للإستهلاك المحلى ، اجلس واكتبه فى حمس دقائق قبل ان ابعث به للمطبعة ثم لا افكر فيه بعد ذلك ." ! ! . ( علامات التعجب من عندى ) .
    اخى العزيز
    لو استطردت لاضطررت لكتابة الكثير ، ولكنى فى النهاية ارجوك قبل ان ترد على رسالتى هذه ، ان تقرأ تفاصيل القضية ومستنداتها ووثائقها كما فعل المرحوم السيد كمال حسن على ثم تعالى بعد ذلك نتحاور .
    والرسالة التى اريد ان تصل صريحة هى اننى اقول لكل من يسعى لتشويه صورة المخابرات العامة المصرية أن هذه المؤسسة بقيت وستبقى من المؤسسات القليلة فى الدولة التى تحافظ على سلامة دورها والتزامها الوطنى والحر رغم الأعاصير التى تمر بها بلادنا مصر أم الدنيا .
    ان الخلاف فى الرأى لا يفسد للود قضية .
    تقبل عزيزى كل الود والتقدير
    المخلص
    سامى شرف
    سكرتير الرئيس جمال عبد الناصر للمعلومات
    وزير شئون رئاسة الجمهورية الأسبق

    مصر الجديدة فى 17سبتمبر2007

     

     


     
    رد مع اقتباس

    قديم 16th January 2010, 03:55 PM كمال ناصر غير متواجد حالياً
      رقم المشاركة : 6
    كمال ناصر
    Member





    كمال ناصر is on a distinguished road

    افتراضي نص اعترافات المخابرات الأمريكية فى قضية مصطفى أمين

    أنا : كمال ناصر




    قصة عميل اسمه مصطفى امين
    نص اعترافات المخابرات الأمريكية فى قضية مصطفى أمين

    بقلم : جمال عصام الدين
    .....................................

    رغم مرور حوالى 40 عامًا على وفاة جمال عبدالناصر فإن الرجل ظل يتعرض لحملات إعلامية وسياسية بمنتهى الشدة والعنفوان وحتى الآن، ولعل آخر هذه الحملات هو الكتاب الغريب الذى حرره الكاتب أنيس منصور تحت عنوان «من أوراق السادات» وعمل فيه على التعريض بـ«عبدالناصر» بأى وسيلة، ورغم أنه كتاب أشبه ما يكون بتجميع لأحاديث المصاطب التى كان يجيدها السادات ويروى فيها الوقائع والأحداث على ما يحلو له ودون أى أساس.
    على أن أبشع وأشد الحملات التى حاولت النيل من عبدالناصر هى تلك التى اتصلت بالكاتب الصحفى المعروف «مصطفى أمين» والتى اشتهرت باسم قضية «مصطفى أمين»، وتتلخص هذه القضية فى أنه قد تم القبض بمعرفة المخابرات العامة المصرية على الكاتب الصحفى مصطفى أمين فى شهر يوليو 1965 (بالتحديد فى 22 يوليو 1965) فى منزله بـ«الإسكندرية» وتم توجيه الاتهام إليه بالعمل لصالح وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (سى آى إيه) والتجسس لصالحها وأنه كان على اتصال بمندوب هذه الوكالة والموجود فى سفارتها فى القاهرة واسمه «بروس أوديل» وشملت المعلومات التى قدمها مصطفى أمين للمخابرات الأمريكية معلومات عن صحة الرئيس جمال عبدالناصر ومدى تغلغل الشيوعيين فى أجهزة الدولة والإعلام، علاوة على معلومات عسكرية عن حرب اليمن التى كانت مصر تخوضها فى ذلك الوقت ومعلومات عن التسليح العسكرى السوفيتى لـ«مصر».. كما اتضح من خلال قضية «مصطفى أمين» أن الكاتب كان يستخدم عددا من محررى جريدة «الأخبار» للحصول على معلومات خاصة به مقابل مكافآت شهرية.. وقد حوكم مصطفى أمين فيما عرف باسم القضية رقم «1» وقضى 9 سنوات فى السجن إلى أن أصدر أنور السادات عفوًا عنه فى 1974.
    وبعد وفاة عبدالناصر وانطلاق الحملات الإعلامية والسياسية ضده فى عهد أنور السادات وإطلاق سراح مصطفى أمين فى عام 1974 حاول الكثيرون استغلال هذه القضية لتشويه عبدالناصر وتبرئة مصطفى أمين، وكانت هذه المحاولات فى الغالب من تلاميذ مصطفى أمين نفسه مثل إبراهيم سعدة الصحفى الذى كان يعمل مع المخابرات والذى اقترب من السادات وأصبح رئيسًا لتحرير «أخبار اليوم» فيما بعد، وكذلك الكاتب الصحفى موسى صبرى الذى كان من أكثر الصحفيين المقربين من السادات وعمل على تلطيخ صورة عبدالناصر بأى صورة وتبرئة مصطفى أمين من تهمة التجسس.
    ولأن مصطفى أمين نفسه قد أصدر بعد خروجه من السجن سلسلة من الكتب تحت عنوان «سنة أولى سجن» عمل فيها على تبرئة نفسه واتهام عبدالناصر بتعذيبه وقدم قصصًا وألوانًا من التعذيب لو صحت لكان قد توفى فى الحال.. وقد ادعى مصطفى أمين وتلاميذه وحوارييه فى «أخبار اليوم» أنه كان يتقابل مع مندوب المخابرات الأمريكية بعلم عبدالناصر، وأن عبدالناصر عند ربه، وأن عبدالناصر علم فيما بعد أنه بريء وأنه كان ينوى الإفراج عنه لولا ظروف حرب 1967 والتداعيات الناتجة عنها.. وكان يمكن لـ«مصطفى أمين» أن يقوم برفع قضية يطالب فيها بإعادة محاكمته لو كان مظلومًا إلا أنه لم يفعل ذلك وخرج من السجن بعفو من أنور السادات لينضم للحملة ضد عبدالناصر.
    كما عمل مصطفى أمين على تشويه صورة صلاح نصر مدير المخابرات العامة الذى أقيل بعد حرب 1967، وقال فى أحاديث لعدد من الصحف اللبنانية إن صلاح نصر كان يعرف أنه بريء وأنه على استعداد أن يذهب للمحكمة والشهادة بذلك.
    كما حرض مصطفى أمين عددًا من السيدات على نشر كتب عن عبدالناصر تحاول فيها تشويه صورته وصورة صلاح نصر.
    وكان أنور السادات قد أصدر عفوًا عن مصطفى أمين بعد ضغوط أمريكية عليه فى عام 1974، ولم تكد تمر بضعة أعوام على الإفراج عن مصطفى أمين حتى نشب خلاف بينهما.. كان مصطفى أمين قد وصف انضمام نواب حزب مصر العربى الذى كان يرأسه ممدوح سالم رئيس الوزراء فى ذلك الوقت إلى الحزب الوطنى الذى كونه السادات فى 1978 بـ«الهرولة».. وقد دعا هذا السادات إلى وصف مصطفى أمين بالكاتب «المغرض».
    وطبعًا كان تلاميذ مصطفى أمين قد أشاعوا أيضًا أن عملية القبض عليه قد تمت لصالح محمد حسنين هيكل وحتى يظل هو الصحفى الأوحد بجوار جمال عبدالناصر.
    وكان الأستاذ هيكل قد فاجأ الجميع فى منتصف الثمانينيات ومع استمرار اللغط الخاص بقضية مصطفى أمين بنشر كتاب مسلسل فى جريدة «الشعب» لسان حزب العمل الاشتراكى تحت عنوان «بين الصحافة والسياسة» وكان الكتاب يشتمل على واحدة من وثائق الأستاذ هيكل المدهشة وهى عبارة عن خطاب كتبه مصطفى أمين لـ«جمال عبدالناصر»، ويعترف فيه بصلاته بالمخابرات الأمريكية الـ«سى آى إيه» ويطلب منه العفو.
    ورغم نشر هذه الوثيقة الدامغة منذ حوالى 25 عامًا وامتناع الأستاذ مصطفى أمين عن رفع قضية على الأستاذ هيكل فإن الحملات على عبدالناصر استمرت كما هي.
    كما قام صلاح نصر مدير المخابرات العامة قبل 1967 بنشر كتاب تحت عنوان «عملاء الخيانة وحديث الإفك» وهو كتاب صدر فى عام 1975 وبعد عام واحد من الإفراج عن مصطفى أمين والكتب التى أصدرها ضد عبدالناصر فى 1974 وتعرض فيه بالتفصيل لعلاقة مصطفى أمين بالمخابرات الأمريكية.. والأكثر من ذلك ذكر صلاح نصر أن جهاز مكافحة التجسس كان يحتفظ بملف لـ«مصطفى أمين» حول علاقته بالمخابرات الأمريكية حتى من قبل ثورة يوليو 1952 وأنه تعرف على مستر «كافوي» سفير أمريكا فى مصر بعد الحرب العالمية الثانية وأن هذا عرف بمستر «ليتلاند» ضابط المخابرات الأمريكى الذى عمل فى السفارة الأمريكية تحت مسمى ملحق سياسي، وأنه اتصل بضباط المخابرات الأمريكية مثل كيرمين روزفلت ومستر لى إيان ومايلز كوبلاند وبيل ميللر وجون سايدر وبروس تايللور وأن جون سايدر الملحق السياسى بالسفارة الأمريكية بـ«القاهرة» عرفه بالمدعو «بروس أوديل» وقدمه له على أنه خبير بشئون الشرق الأوسط، وأنه واحد من أهم موظفى السفارة وصاحب نفوذ على السفير، واتضح أن «أوديل» هذا هو مدير محطة المخابرات الأمريكية فى سفارتها بـ«القاهرة».
    كما نفى صلاح نصر فى كتابه «عملاء الخيانة وحديث الإفك» كل ما ذكره عنه مصطفى أمين، خصوصًا ما قاله من أنه كان يعرف أنه بريء.
    ولكن رغم كل هذا الذى نشر وأكثر من دلائل على تورط مصطفى أمين فى الاتصال بالمخابرات الأمريكية، فإن الحملات ظلت تتواصل وتصر على أنه مظلوم وتصر أيضًا على تشويه صورة عبدالناصر واتهامه بالظلم والجبروت.
    ومؤخرًا جدًا قام الأستاذ هيكل فى سلسلة حلقاته الجديدة التى يقدمها على شاشة قناة الجزيرة بعنوان «الطريق إلى رمضان» والتى تتحدث عن الاستعدادات لحرب أكتوبر بعرض دليل جديد جدًا عن اتصال الأستاذ مصطفى أمين بالأمريكان، وهذه المرة كان الدليل قادمًا من الأمريكان أنفسهم وليس من شخصيات داخل مصر.
    والدليل الجديد هو عبارة عن كتاب صدر مؤخرًا فى الولايات المتحدة تحت عنوان «ميراث من الدماء.. تاريخ وكالة المخابرات المركزية الأمريكية».. وهو كتاب ضخم وموسوعى يقدم أول سرد تفصيلى عن تاريخ هذه الوكالة منذ إنشائها عام 1947 وحتى نهاية عصر جورج دبليو بوش.. ومؤلف الكتاب هو «تيم وينر» المراسل الخارجى لأهم الصحف الأمريكية وهى صحيفة «نيويورك تايمز».. وكان «تيم وينر» مراسلاً للصحيفة فى أفغانستان وباكستان وأغلب بلاد الشرق الأوسط وعلى رأسها مصر، وبعد أن تفرغ لمكتب الجريدة فى العاصمة الأمريكية واشنطن منذ 10 أعوام قام بتغطية أنشطة وكالة المخابرات المركزية الأمريكية والجيش ووزارة الدفاع الأمريكية.. وقد حصل كتاب «ميراث من الدماء» الذى ألفه «تيم وينر» على جائزة بوليتزر الأمريكية الصحفية الشهيرة لدقة المعلومات الواردة فيه وغزارتها غير المسبوقة.
    ويقع كتاب «ميراث من الدماء» فى 702 صفحة، وهو بذلك عبارة عن موسوعة أو مجلد عن عمليات وكالة المخابرات المركزية الأمريكية منذ عام 1947 والعمليات التى قامت بها فى عهد حوالى 16 رئيسًا تعاقبوا على رئاستها.. وكما هو واضح من عنوان الكتاب فإنه يركز بالذات على سلسلة «الإخفاقات» والفشل الذى منيت به الوكالة وذلك رغم التمويل الهائل الذى تحصل عليه هذه الوكالة من الحكومة الأمريكية، وذلك على مدار حوالى 60 عامًا منذ إنشائها، ويركز بالذات على فشلها فى التنبؤ بسقوط الاتحاد السوفيتى وسقوط شاه إيران ونهاية الحرب الباردة وغزو الكويت على يد صدام حسين وفشلها فى التنبؤ بهجمات «سبتمبر 2001» وفشلها الكامل فيما يخص امتلاك صدام حسين سلاحًا نوويا، علاوة على دورها فيما يسمى الآن بعمليات التعذيب بالوكالة، والتى تم من خلالها نقل المعتقلين المشبوهين لدى أمريكا إلى بلادهم لكى يتعرضوا هناك للتعذيب لتقديم المعلومات.
    وفيما يتصل بمنطقتنا يكشف الكتاب لأول مرة النقاب عن عمليات أجرتها وكالة المخابرات الأمريكية فى الشرق الأوسط والعالم العربى منها ما يتصل بمحاولات اغتيال متواصلة لـ«جمال عبدالناصر»، علاوة على علاقة الملك حسين بالمخابرات الأمريكية.. إلا أن أهم ما يكشف عنه الكتاب هو صلة الأستاذ مصطفى أمين بالمخابرات الأمريكية، ويعتبر الكتاب فى هذا الصدد هو أول كتاب أمريكى يكشف عن هذه العلاقة رغم مرور وقت طويل عليها، ورغم الكتب الكثيرة التى صدرت فى أمريكا عن الـ«سى آى إيه».
    ويأتى ما كشفه الصحفى الأمريكى «تيم وينر» فى كتابه «ميراث من الدماء» فى إطار ما ذكره فى جزء خاص عن سلسلة الإخفاقات التى تعرضت لها المخابرات الأمريكية فى عهد من تولوا رئاستها طوال سنوات الستينيات بدءًا من جون ماكون (1961 ـ 1965) وليم رابورن (1965 ـ 1966) وريتشارد هيلمز (1966 ـ 1973).
    وتحت عنوان «الاعتبارات الأولية يجب أن تكون الحساسية السياسية» يتحدث الكاتب «تيم وينر» عن أن ريتشارد هيلمز مدير المخابرات الأمريكية وأكثرها إثارة للجدل فى الفترة من 30 يونيه 1966 وحتى 2 فبراير 1973 قد تولى منصبه تسبقه القليل من الانتصارات والنجاحات للوكالة ووسط حالة وطوفان من الأخطاء والفوضى وكانت أكثر هذه الأخطاء قادمة من محطة المخابرات فى السفارة الأمريكية فى القاهرة.. فى هذه الفترة قام مكتب «مصر» فى الخارجية الأمريكية بـ«واشنطن» بإخبار «ليوك باتل» مساعد وزير الخارجية الأمريكى الجديد لشئون الشرق الأوسط بتسبب قسم العمليات فى المخابرات الأمريكية فى إيجاد مشكلة كبيرة.. كان حاكم مصر فى ذلك الوقت الرئيس جمال عبدالناصر يشتكى بصورة متواصلة ـ وليس للمرة الأولى وبأسباب مقنعة ـ من أن وكالة المخابرات الأمريكية تسعى بكل دأب للإطاحة بنظامه الحاكم.. وقال مكتب «مصر» فى رسالته إلى «ليوك باتل» يبدو أن الـ«سى آى إيه» تأمل فى التعتيم على هذه الحوادث ودفنها تحت الأغطية وهذا ما لا يجب أن يسمح به».
    وكان «ليوك باتل» يعرف ما يمكن أن تجره عمليات المخابرات الأمريكية فى القاهرة من متاعب.. لقد كان «باتل» نفسه سفيرًا فى السابق لـ«الولايات المتحدة» فى القاهرة (وقبل أن يصبح مساعدًا لوزير الخارجية) وحدث أن قام ضابط مستهتر يتبع المخابرات بكشف علاقتها مع محرر صحفى بارز لإحدى صحف القاهرة يدعى مصطفى أمين.. كان أمين مقربًا من عبدالناصر وكانت الـ«سى آى إيه» تدفع له الأموال مقابل الحصول على معلومات وعلى نشر تقارير إخبارية مؤيدة للسياسات الأمريكية.. وكان مدير محطة المخابرات فى السفارة فى القاهرة يكذب على السفير بخصوص علاقة الوكالة بـ«مصطفى أمين».
    ويقول «باتل» إن أكاذيب مدير المحطة انكشفت واتضح أن مصطفى أمين كان على قائمة من تدفع لهم المخابرات الأمريكية مبالغ مالية، وأن مدير المحطة واسمه «بروس أوديل» كان يتقابل بصفة منتظمة مع مصطفى أمين، وتم التأكيد لى أنه لم يتم تبادل أى أموال معه فى مصر، ولكن حدث أن هناك صورة التقطت لإحدى الصفقات وتم القبض على مصطفى أمين وتصدرت القضية عناوين الصحف حول العالم وبها صورة بارزة لـ«أوديل» الذى كان يعمل تحت غطاء دبلوماسي.. وتمت محاكمة مصطفى أمين وتم تعذيبه بوحشية وظل فى السجن لمدة 9 أعوام.
    وقد حاول ريتشارد هيلمز مدير الوكالة الجديد فى 1966 بعد سلسلة من الإخفاقات أهمها انكشاف قضية مصطفى أمين أن يعيد الثقة فى الوكالة، وأن يأتى الرئيس ليندون جونسون لزيارة مقر الوكالة فى «لانجلي» فى فرجينيا وإلقاء خطاب أثناء احتفالات الوكالة بعيدها العشرين فى سبتمبر 1967.
    إلى هنا وانتهى الجزء الخاص بما كتبه الصحفى الأمريكى «تيم وينر» عن قضية مصطفى أمين فى أحدث وأهم كتاب عن المخابرات الأمريكية وهى رواية يضمها لأول مرة كتاب أمريكى عن أنشطة هذه المخابرات أو الـ«سى آى إيه».. وهى رواية تكشف لأول مرة عن أن الأستاذ مصطفى أمين كان يتلقى بصفة مستمرة أموالاً من المخابرات الأمريكية مقابل معلومات كان يقدمها لها، وأن وزارة الخارجية الأمريكية ومكتب «مصر» فيها علاوة على مساعد وزير الخارجية ليوك باتل والذى كان سفيرًا لـ«أمريكا» فى مصر اكتشفا هذه العلاقة والتى كانت بين مصطفى أمين وضابط المخابرات المستهتر «بروس أوديل» وتسببت فى إحراج شديد لـ«الولايات المتحدة» وأصبحت حديث العالم، وأكدت صحة ما كان يردده الرئيس عبدالناصر من أن المخابرات الأمريكية كانت تسعى بكل دأب على الإطاحة بنظام حكمه.. كما يورد الصحفى الأمريكى هذه الحكاية للتدليل على الفشل الذى منيت به الـ«سى آى إيه» فى أماكن كثيرة حول العالم، وكيف أن انكشاف أمر العلاقة بين مصطفى أمين والمخابرات الأمريكية قد دفعت بالرئيس الأمريكى ليندون جونسون إلى اختيار مدير جديد لـ«سى آى إيه» هو «ريتشارد هيلمز» وهو كما قلنا أكثر من تولوا رئاسة «سى آى إيه» إثارة للجدل حيث تولى فى فترة حساسة جدًا من تاريخ الوكالة، وهى الفترة من يونيه 1966 وحتى فبراير 1973 وهى الفترة التى شهدت حرب 1967 ووفاة عبدالناصر وتولى أنور السادات وذروة الحرب الباردة بين الأمريكان والسوفيت.
    ويتعرض الكتاب لتواصل محاولات الوكالة الأمريكية لاغتيال عبدالناصر وعلاقتها القوية بالملك حسين ملك الأردن، علاوة على نظرتها لجماعة الإخوان المسلمين وهى قضايا كلها مثيرة ويكشف الكتاب لأول مرة جوانب عنها، ولكن لذلك قصة أخرى.
    ...................................
    نقلا عن جريدة العربى
    عدد الأحد 10/1/2010

     

     


     
    رد مع اقتباس

    إضافة رد

    مواقع النشر (المفضلة)

    الكلمات الدلالية (Tags)
    محمد حسنين هيكل, مصطفى أمين والتجسس, حديث الوثائق

    حديث الوثائق بين محمد حسنين هيكل و مصطفى أمين... لماذا لم يرد مصطفي أمين ؟؟؟؟

    « الموضوع السابق | الموضوع التالي »
    أدوات الموضوع
    انواع عرض الموضوع

    الانتقال السريع

    المواضيع المتشابهه
    الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
    الصدام بالسلاح مع إسرائيل محتم... لماذا؟ ... بقلم محمد حسنين هيكل د. يحي الشاعر نكسة يونيو 1967 2 14th April 2010 07:21 PM
    مصطفي أمين .... العملاق الذي تجسس !!! د. يحي الشاعر المخابرات والتجسس والجاسوسية 4 12th March 2010 09:37 AM

    Currency Calculator
    Your Information
    RSS RSS 2.0 XML MAP HTML


    Powered by vBulletin® Version 3.8.8
    .Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
    (جميع الأراء والمواضيع المنشورة تعبِّر عن رأي صاحبها وليس بالضرورة عن رأي إدارة منتديات المطاريد)
    SSL Certificate   DMCA.com Protection Status   Copyright  


    تنبيه هام

     يمنع منعاً باتاً نشر أى موضوعات أو مشاركات على صفحات منتديات المطاريد تحتوى على إنتهاك لحقوق الملكية الفكرية للآخرين أو نشر برامج محمية بحكم القانون ونرجو من الجميع التواصل مع إدارة المنتدى للتبليغ عن تلك الموضوعات والمشاركات إن وجدت من خلال البريد الالكترونى التالى [email protected] وسوف يتم حذف الموضوعات والمشاركات المخالفة تباعاً.

      كذلك تحذر إدارة المنتدى من أى تعاقدات مالية أو تجارية تتم بين الأعضاء وتخلى مسؤوليتها بالكامل من أى عواقب قد تنجم عنها وتنبه إلى عدم جواز نشر أى مواد تتضمن إعلانات تجارية أو الترويج لمواقع عربية أو أجنبية بدون الحصول على إذن مسبق من إدارة المنتدى كما ورد بقواعد المشاركة.

     إن مشرفي وإداريي منتديات المطاريد بالرغم من محاولتهم المستمرة منع جميع المخالفات إلا أنه ليس بوسعهم إستعراض جميع المشاركات المدرجة ولا يتحمل المنتدى أي مسؤولية قانونية عن محتوى تلك المشاركات وإن وجدت اى مخالفات يُرجى التواصل مع ادارة الموقع لإتخاذ اللازم إما بالتبليغ عن مشاركة مخالفة أو بالتراسل مع الإدارة عن طريق البريد الالكترونى التالى [email protected]