من قادة الاخوان المسلمين
كتب : خالد زهران
في السبعينات قامت موجة من الهجوم علي جمال عبد الناصر و كان السادات يشجعها والسعودية تمولها بالتنسيق مع المخابرات المركزية الأمريكية .
توطئة لبيع مصر للأمريكان والسلام مع اليهود وتفكيك القطاع العام وتخريب الإقتصاد .
وظهرت كميات من الكتب المزورة مدفوعة الأجر التى صاغ معظمها الصحفى مصطفى أمين المتهم بالخيانة للأمريكيين والذى أدانته المحكمة وحكمت عليه بالسجن المؤبد وكانت قضيته فى متحف المخابرات القضية رقم واحد والذى أفرج عنه السادات إفراجا صحيا لا يسقط تهمة الخيانة عنه بطلب أمريكى .
ومن الكتب التى صاغها مصطفى أمين كتاب اعترافات اعتماد خورشيد ، و كتاب لزينب الغزالي التى أتهمها الأستاذ سيد قطب فى اعترافاته بقضية الاخوان عام 1965 ، بأنها جاسوسة تعمل بالتنسيق مع المخابرات الأمريكية ، وأنها والأستاذ منير الدله سيقودان الأخوان إلى مذبحة .
وحين،تحدثت زينب الغزالى في كتابها عن العذاب الذي تعرضت له في السجن صاغت بقلم مصطفى أمين فيلم رعب هندى وكيف إنها كانت تشاهد الرجال علي الأرض مضرجين في الدماء وكانت تقول لهم صبرا صبرا علي الظلم والظالمين وقد كشفت بنفسها لا معقولية هذا الافتراء لانه من المعروف للجميع ان النساء لا يتواجدون مع الرجال في سجن واحد بل لهم سجن منفرد.
وشبهت زينب الغزالي نفسها برابعة العدوية وقد اعتقلت عام1965 فى قضية تنظيم سيد قطب وهي متزوجة من المرحوم محمد سالم وكان لها اخ شيوعي واخ أخواني مثلها اما زوجها فلم تكن له اهتمامات في سياسية وكان دوره هو استقبال الضيوف وإكرامهم ثم يتركها معهم ويذهب لحاله .
وبعد عام 1970 كتبت قصص وهمية في العديد من الكتب تتهم نظام ناصر بتعذيبها وأنها سيدة فولاذية فقد تحملت كل أنواع التعذيب التي لا يتحملها حتى شمشون الجبار( صفحة 190 من كتاب اللواء علام بعنوان انا والأخوان). ولقد اقر شمس بدران عام 1977 في حديث بمجلة الحوادث أنه تصرف حسب الموقف ولم يحصل علي أوامر من احد ولكن لأنه وزير الحربية كان في سباق مع الزمن وكان لأبد ان ينتزع اعترافات المتهمين وعددهم 300 بأي صورة حتى وان كانت القسوة هي الحل ورفض ان يحملالرئيس عبد الناصر المسئولية رغم ان عبدالناصر سجنة بعد نكسة 67 وأفرج عنه السادات وسافر عقب الافراج إلى بريطانيا بجواز سفر دبلوماسي منحه له الرئيس السادات حيث مازال يقيم هناك حتى الآن
مثال أخر لقادة الأخوان احمد رائف الذى تم القبض عليه في قضية سيد قطب وقد شهد ضد الأخوان وتبرأ منهم وتعاون مع المباحث ضدهم رغم انة لم يتعرض لأي تعذيب وبعد ان افرج عنة ساعدته الأجهزة الأمنية في السفر الي الخارج ولكنه عاد من السعودية بعد أن حصل من الملك فيصل على مبلغ 2 مليون جنيه وأسس دار الزهراء للنشر وخصص إصدارتها للهجوم على عبد الناصر وعهده وكتب مذكراته وحشاها أكاذيب ومبالغات مفضوحة و بطولات وهمية لا أساس لها من الصحة وهو الذي بماضيه الغير مشرف يكذب كل حرف فيها، وأحمد رائف من مواليد 1940 التحق بكلية التجارة ولكن لم يكمل تعليمه وفصل من الكلية بعد ان رسب 4 مرات متوالية .
تعرف علي بعض الأخوان ومنهم سمير الهضيبي وحسين غنام وغيرهم وقد عهد لة الأخوان ببعض الأمور الكتابية
وكان يحضر اجتماعاتهم السرية وعند اعتقاله عام 1965 ظهر انة كان مجرد عين عليهم وأنه انضم لهم ليضمن الإقامة في منزل سمير الهضيبي أطول وقت ممكن ويعرف أخبار التنظيم .
ولم يقدم الي المحاكمة فى قضية 1965لتعاونه مع المباحث
عندما توفى الرئيس عبد الناصر كتب احمد رائف قصيدة شعرية ركيكة فى رثاء الرئيس( عبد الناصر) بعنوان ( سوف يبقي خالدا بين الضمائر )مكونة من 55 شطر ونشرتها جريدة الجمهورية القاهرية .
يقول في القصيدة
قد مات ناصر
أيموت ناصر ؟لا لا اصدق
أعظم الأبناء والبكري بين بنيك مات
أين أنت الأن يا أماه يا مصر الحبيبة ؟!
كيف وصل الحزن في الدار الرحيبة في متاهات الأسى عبر الزمان ؟!
ونشرت جريدة الجمهورية القصيدة بتاريخ 4 أكتوبر 1970 .
وقد كتب احمد رائف يوم 4 أكتوبر 1970 إلي مدير المباحث العامة يقول مادامت الصدور عامرة بحب مصر وخالصة من الحقد الأعمى الذي تميز به أفراد جماعة الأخوان المسلمين المنحلة
أرجو التكرم بالمساعدة في نشر القصيدة المرفقة طيه في جريدة الجمهورية رثاء لأعظم من أنجبت مصر الزعيم الخالد جمال عبد الناصر
هذا الشخص عمل جاسوسا لأمن الدولة فى عهد عبد الناصر على الأخوان .
وعند وفاة عبد الناصر وزوال سلطانه دبج قصيدة ضخمة فى رثائه وشبهه فيها بالأنبياء .
وعندما تغير اتجاه الريح تحالف مع أسياد جدد وكتب يندد بعهد عبد الناصر عبر كتابات مقيتة مبالغ فيها جمعها فى كتبه من أجل الربح المادى .
شخص كأحمد رائف يبيع ولاؤه لمن يدفع أكثر ويتقلب مع كل العهود وكل هدفه فى الحياة المال .
وشخصية كزينب الغزالى أتهمها سيد قطب نفسه أنها عميلة للمخابرات المركزية الأمريكية .
لا يصدقهما إلا الجهلة و المغفلين .