يشكو سكان مدينة عدن جنوبي اليمن من استمرار انقطاع مشروع مياه الشرب الحكومي، لليوم الخامس على التوالي، جراء الاشتباكات المسلحة التي شهدتها المدينة بين قوات الحماية الرئاسية التابعة للحكومة المعترف بها دولياً، وقوات الحزام الأمني التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي الموالي للإمارات.
وقال المواطن عبد الرحمن رشيد، وهو من سكان منطقة كريتر، إن "مشروع المياه الحكومي الذي يمد معظم مديريات مدينة عدن انقطع منذ خمسة أيام، من جراء تعرض خزاناته الرئيسية في جبل حديد للقصف المباشر، نتيجة الاشتباكات المسلحة التي شهدتها المدينة، بين قوات الحزام الأمني وقوات الحماية الرئاسية الحكومية، خلال الفترة من السابع وحتى العاشر من أغسطس/ آب الجاري".
وأضاف رشيد لـ"العربي الجديد": "غالبية سكان عدن لا يملكون المال لشراء المياه، وهم الآن في وضع سيئ للغاية، ويضطر بعضهم إلى إرسال أطفاله لجلب المياه من المساجد وصهاريج مياه السبيل المتنقلة"، مشيراً إلى أن "فرع مؤسسة المياه بالمدينة، يتجاهل النداءات المتكررة للأهالي التي تطالب بإعادة ضخ المياه".
كذلك ناشد المواطن وليد حداد، السلطات المحلية في عدن، بسرعة إيجاد حلول لإعادة ضخ مياه المشروع الحكومي إلى أحياء المدينة، للتخفيف من معاناة المواطنين.
وقال لـ"العربي الجديد": "المواجهات المسلحة التي شهدتها المدينة خلال الأيام الماضية رفعت أسعار صهاريج المياه، كما دفعت بعض التجار إلى إغلاق محالهم التجارية، ما أدى إلى نقص بعض المواد الغذائية بالتزامن مع أيام عيد الأضحى المبارك".
وأكد حداد أن "بعض الأسر أجبرت على النزوح من مناطق المواجهات إلى مناطق أخرى آمنة في نفس المدينة، وحتى اللحظة لم تتلق أي مساعدات".
وبحسب بيان صادر عن مؤسسة المياه والصرف الصحي في عدن، مساء الجمعة الماضي، فإن المواجهات المسلحة التي شهدتها عدن تسببت بإيقاف مشروع المياه الحكومي في أربع مديريات وهي صيرة، وخور مكسر، والمعلا، والتواهي.
وكانت الاشتباكات قد بدأت يوم الأربعاء الماضي، بين قوات الحماية الرئاسية التابعة للحكومة اليمنية، وقوات الحزام الأمني التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي الموالي للإمارات، على خلفية زحف الأخير إلى قصر المعاشيق (الرئاسة) لاقتحامه والسيطرة عليه.
مزيد من التفاصيل
