لقيت إقالة الرئيس الأمريكي ترامب لمستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون المعروف بموقفه المعادي تجاه إيران، ردود أفعال واسعة على المستوى السياسي والإعلامي في إيران.
وفي أول رد رسمي إيراني على إقالة بولتون قال مستشار الرئيس الإيراني حسام الدين آشنا على حسابه على "تويتر": "تهميش بولتون في إدارة ترامب ومن ثم إزاحته ليس حدثا فحسب، بل هو إشارة قوية على فشل استراتيجية "الضغط" التي تبنتها الإدارة الأمريكية في مواجهة إيران".
وأضاف مستشار روحاني: "لا شك في أننا نستطيع إدارة سلوك الولايات المتحدة الأمريكية تجاه إيران ولن نتراجع عن هذا أبداً وسنكسر الحصار المفروض على إيران ."
كما هاجم آشنا وزير الخارجية الأمريكية مايك بومبيو قائلا: "مراراً وتكراراً أثبتت أنك الرجل الخطأ للمناسبات والصفقات الكبرى والاتفاقيات الدولية والقرارات الرئيسية، ورئيسك ترامب هو من سيدفع الثمن".
ويقول المراقبون للشأن الإيراني بأن هجوم مستشار روحاني على وزير الخارجية الأمريكي بومبيو رأساً بعد إقالة بولتون تعتبر رسالة إيرانية لترامب، بأنه من خلال إقالة بومبيو سيمهد الطريق أمام إبرام صفقة جديدة بين إيران وترامب.
اقرأ أيضا: ترامب يعلن استغناءه عن مستشاره بولتون.. والأخير يرد
وتساءل موقع خبر أونلاين الإصلاحي والمقرب من روحاني بإقالة وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو بعد إقالة بولتون قائلا: "هل سيكون بومبيو هو الشخص القادم ويتم اقالته بعد إقالة بولتون ؟!".
وعلق مهدي محمدي المحلل الإيراني البارز والمقرب من الحرس الثوري الإيراني على قرار إقالة بولتون في تغريدة على حسابه بتويتر قائلا: "الذين طردوا بولتون من البيت الأبيض هم الذين أثبتوا لترامب خلال أربعة شهور الماضية بأن القوة التي تحدث عنها بولتون تجاه ايران ليست أكثر من وهم، (في إشارة الى إسقاط الطائرة الأمريكية وتفجير ناقلات النفط من قبل الحرس الثوري وعدم ردة فعل واشنطن على ذلك)".
وعلق حسين سليماني رئيس تحرير موقع مشرق نيوز المقرب من الحرس الثوري على اقالة بولتون قائلا: "الطرف الوحيد الذي سيضع الشروط في أي مفاوضات قادمة هي إيران وليست الولايات المتحدة، والآن مع طرد بولتون ووعد ترامب بالتفاوض دون شروط مسبقة، وحديث حسن نصر الله وحضور مقتدى الصدر والجنرال سليماني بجانب المرشد اليوم في طهران، يظهر من هو الذي بحاجة الى التفاوض، طهران أم واشنطن؟!".
وتفاعلت وسائل الاعلام الإيرانية مع اقالة بولتون بشكل واسع جدا وأعتبر قرار اقالة بولتون انتصارا سياسيا لإيران ومنعطفا جديدا قد يمهد للقاء الرئيسين الأمريكي والإيراني، وفتح باب المفاوضات من جديد بين طهران وواشنطن".
مزيد من التفاصيل