تحدثت صحيفة إسرائيلية الخميس، عنالمستفيدين من الحرب السورية، وتحديدا رجال الأعمال المقربون من نظام بشار الأسد.
وقال صحيفة "هآرتس"العبرية في مقال نشرته للكاتب تسفي برئيل إنه "ليس كل شيء شر في الحرب فيسوريا، فإن ثمة من يربح جيدا، بل ويصبح من أصحاب المليارات بفض الحرب التي لاتنتهي"، مشيرة إلى أن الإيرانيين والروس والأتراك مستفيدون من الحرب أيضا.
وذكرت الصحيفة أن أحد المستفيدينمن الحرب السورية هو "رامي مخلوف" ابن عمة رئيس النظام بشار الأسد،مبينة أنه "رغم العقوبات التي فرضت عليه بشكل شخصي من الدول الأوروبيةوالولايات المتحدة، يواصل تطوير أعماله التجارية، بل ومؤخرا أقام شركة تجاريةجديدة تحمل اسمه، باستثمار نحو 5 مليون دولار".
ولفتت إلى أن "مخلوف يعتبرالرجل الأكثر ثراء في سوريا، ويعمل مدير الأعمال لعائلة الأسد، وبحكم ذلك يسيطرعلى سياقات اتخاذ القرارات الاقتصادية في النظام أكثر من وزراء الاقتصادالقائمين"، مؤكدة أنه "جمع ماله ويجمعه من خلال الامتيازات الكثيرة التييحوزها في مجال البناء واستيراد البضائع والصحف ووسائل الإعلام، وكذلك شركةسيرياتل للاتصالات الخلوية التي يرأسها".
اقرأ أيضا: "عربي21" تستعرض التغييرات الأمنية بسوريا ودور جنرالات الأسد
وتابعت الصحيفة: "كما أنهيمثل مؤخرا شركات إيرانية حكومية وخاصة، حصلت على تراخيص من الحكم للاستثمار فيسوريا، كجزء من المقابل الذي يدفعه الأسد للإيرانيين، لقاء المساعدة العسكريةوالاقتصادية التي منحوها له".
وأشارت الصحيفة الإسرائيلي إلى رجلثري آخر وهو "سامر الفوز" المقرب جدا من محافل الاستخبارات التابعةللنظام السوري، موضحة أن "الفوز الذي فرضت العقوبات الشخصية عليه أيضا جمعماله عندما اشترى أجزاء من بنوك إسلامية عملت في سوريا، ومن خلالها أدار شبكةتمويل ناجعة تجاوزت العقوبات التي فرضت على سوريا".
وبينت أن الفوز أقام شركات وهميةخارج سوريا، عملت على نقل الأموال وتمويل استثمارات مقربي النظام، ممن لم يكنبوسعهم تلقي مساعدات مالية من مؤسسات تمويلية وبنوك بشكل شخصي.
وقالت "هآرتس" إنه إلىجانب هذين الثريين، يبرز رجال أعمال يشكلون حزاما أمنيا اقتصاديا للنظام، ولا سيمالعائلة الأسد، ومنهم محمد حمشو صديق ماهر الأسد، منوهة إلى أن "حمشو كانمسؤولا قبل نحو عقدين عن تبييض الأموال لنظام صدام حسين في العراق، وعن التوقيععلى اتفاقيات النفط بين العراق وسوريا في الفترة التي كان فيها العراق خاضعا لنظامالعقوبات الدولية قبل حرب الخليج".
اقرأ أيضا: الأسد يستقبل وزير الخارجية العماني في دمشق
وذكرت أنه "حسام قطرجي"أيضا من الأثرياء القريبين من نظام الأسد، وتتركز علاقاته بشمال سوريا وفي المناطقالكردية، وهو رجل أعمال آخر خدم النظام، وأقام شبكة تهريب للنفط وشراء النفط منتنظيم الدولة، الذي سيطر على آبار النفط في سوريا.
وأكدت أن "قطرجي أقامالمفارقة التي يشتري فيها النظام النفط الذي يعود له من تنظيم الدولة، مقابل أسعارأقل بكثير من أسعار السوق، وهكذا ساعد على تمويل التنظيم"، منوهة إلى أن"هؤلاء هم فقط البارزون والأغنياء الذين يعملون كي يمولوا بيت الأسد، وهمأيضا رجال الأعمال الذي سيتمتعون بأكبر الأرباح حين يبدأ إعمار سوريا".
واستدركت بقولها: "حتى ذلكالوقت لا تنقص الفرص لجمع مزيد من الثراء في ظل استمرار الحرب، ومثال على ذلك هوالتدفق الكبير للمواطنين السوريين إلى المناطق التي تعتبر آمنة وأكثر هدوء شمالالدولة".
وذكرت الصحيفة أنه "ليس فقطرجال الأعمال السوريين هم الذين يربحون من الحرب، بل شركات ورجال أعمال روس فازوابنصيب من السيطرة، ولكن هؤلاء يمثلون دولا تعتبر حليفة للنظام".
مزيد من التفاصيل