الصدام بالسلاح مع إسرائيل محتم... لماذا؟ ... بقلم محمد حسنين هيكل - منتديات المطاريد
بسم الله الرحمن الرحيم
وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ إِلَٰهٌ وَفِي الْأَرْضِ إِلَٰهٌ ۚ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ (84) وَتَبَارَكَ الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَعِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (85) "الزخرف"

منتديات المطاريد | الهجرة الى كندا | الهجرة الى استراليا

 


DeenOnDemand


BBC NEWS

    آخر 10 مشاركات
    Almatareed Mobile Version
    (الكاتـب : Admin ) (آخر مشاركة : Thomashib)
    المعادلة الكندية للصيادلة
    (الكاتـب : Batman ) (آخر مشاركة : LucasCen)
    حل مشكلة في ادراج مقاطع الفيديو
    (الكاتـب : يسر ) (آخر مشاركة : JamesCem)
    العملة الرقمية Tether ورمزها USDT
    (الكاتـب : حشيش ) (آخر مشاركة : JamesCem)

    Arabic Discussion Forum with a Special Interest in Travel and Immigration

    Immigration to Canada, Australia, and New Zealand

    Egypt and Middle East Politics, History and Economy

    Jobs in Saudi Arabia, USA, Canada, Australia, and New Zealand

    العودة   منتديات المطاريد > تاريخ مصر والعالم > تاريخ مصر > تاريخ مصر الحديث > نكسة يونيو 1967

    نكسة يونيو 1967

    الصدام بالسلاح مع إسرائيل محتم... لماذا؟ ... بقلم محمد حسنين هيكل


    الهجرة إلى كندا والولايات المتحدة واستراليا

    مواقع هامة وإعلانات نصية

    إضافة رد
     
    أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
    قديم 14th April 2010, 07:08 PM د. يحي الشاعر غير متواجد حالياً
      رقم المشاركة : 1
    شاهد على العصر
     






    د. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond repute

    افتراضي الصدام بالسلاح مع إسرائيل محتم... لماذا؟ ... بقلم محمد حسنين هيكل

    أنا : د. يحي الشاعر




    (1)
    الصدام بالسلاح مع إسرائيل محتم... لماذا؟
    بقلم محمد حسنين هيكل
    جريدة الأهرام
    بتاريخ 26/5/1967





    المواضيع عن هذه الفترة ستتكاثر ، وسينشر الكثير عن ملابساتها وأحداثها ، ويساعدنا ، أن نرجع إلي نص مقالات محمد حسنين هيكل في جريدة الأهرام ، وتعليقاته وفقراته خلال ذلك الوقت وخلال هذه الفترة

    ننشرهم ، حتي يمكننا أن نقيم ونقارن بين ما نشره وقتها ... وما يقوله الآن ... فإنها مواصلة لمحاولة توثيق التاريخ القومي المصري .... من شــاهد علي العصر ... ومشترك في الأحداث

    إنها لمهزلة ...عندما نقرأ تلك السطور التي نشرت عانيا خلال تلك الأثام الخطيرة ، ونستنتج فشل القيادة العسكرية والسياسية المسئولة والعليا ، في صحة تقييم ما فيهم من تنويهات واضحة وصلت إلي تحذيرات "مضمونة" عن العواقب العسكرية التي تنتظرنا... في حالة الهزيمة

    تسائلنا وقته ، ولا زلنا نتسائل الآن عن أسباب فشل القيادة العسكرية العليا .....وتزداد التساؤلات عن كيفية تركنا الأمور لحفنة ... غير قادرة عسكريا ـ تولت مسئولية القيادة العامة وقيادة أركان الحرب ووزارة الدفاع والسماح بأن تقع هذه الحرب ، إعتمادا و تصديقا لجملة "في رقبتي ياريس" .... بل وعن السماح بإقامة حفلة "ترفيه ورقص وغناء" يوم الأحد 4 يونيو 1967 ، في قاعدة إنشاص ، لجميع الطيارين والأغفراد الموجودين في القاعدة ، إمتدت حتي فجر اليوم التلي وبعد دقائق مع انتهاء الحفل ورحيل الفنانين إلي القاهرة، كانت الطائرات الإسرائيلية تحلق فوق قاعدة أنشاص الجوية وتدك القاعدة بالقنابل الثقيلة والصواريخ حتي سوتها بالأرض!



    اقتباس
    في يوم أول يونيه 1967 تقرر إجراء حفل غنائي في أكبر قاعدة جوية مصرية بأنشاص تحييها الفرقة الذهبية بقيادة الموسيقار صلاح عرام.. ثم فجأة وبدون إبداء الأسباب تغير موعد الحفل إلي يوم 4 يونيه أي ليلة النكسة.

    اقتباس

    سهر الطيارون والضباط والجنود في الحفل حتي السادسة صباح يوم 5 يونيه، رغم أن الحفل كان مقرراً الانتهاء منه في الثالثة قبل الفجر..

    وقد حدثت مفاجأة في الحفل، حيث قرر الفنان عبدالحليم حافظ الاعتذار فجأة عن المشاركة في الحفل دون إبداء الأسباب..

    بينما شارك في الحفل الفنان محمد رشدي وفايدة كامل وماهر العطار وشهرزاد وقدمت الراقصة زينات علوي فقرة أسعدت الضباط والجنود.. وبعد دقائق مع انتهاء الحفل ورحيل الفنانين إلي القاهرة، كانت الطائرات الإسرائيلية تحلق فوق قاعدة أنشاص الجوية وتدك القاعدة بالقنابل الثقيلة والصواريخ حتي سوتها بالأرض!

    وبعد النكسة استدعي العقيد طيار حسني مبارك - الذي صار فيما بعد رئيساً للجمهورية - استدعي الموسيقار صلاح عرام للتحقيق معه حول أسباب إقامة الحفل الغنائي في هذا اليوم تحديداً - ليلة النكسة - ومن الذي دعا إليه، ومن شارك فيه من الفنانين.» ا

    القيادات العليا بأجمعها تتحمل نصيبها في وقوع هذا الخطأ الجسيم ، وما تلاه من عواقب عسكرية ولسياسية .... كما تتحمل القيادات القيادات العليا بأجمعها سواء السياسية أو العسكرية ، الأخطاء التي حدثت خلال حرب 1973 وأدت إلي الثغرة ، وبالتالي محاصرة الجيش الثالث بأكمله
    وتوقيع إتفاقية كامب ديفيد والإنسحاب "الجزئي" المشروط من سيناء ....

    السياسية العليا في كل دولة تتحمل العواقب .....

    تحملتها ألمانيا ... وتجملتها اليابان وتحملتها إيطاليا ، بعد إنتصار الحرب العالمية الثانية
    بل تحملتها بريطانيا وتحملتها فرنسا بعد حرب 1956 ....

    وتحملتها أمريكا بعد حرب فيتنام ، وتحملتها إسرائيل بعد نجاح المراحل الأولي في حرب العبور 1973

    لا يمكنني كبت الغضب الذي يزداد ،في أعماق نفسي مع إقتراب أيام تلك الذكريات الأليمة ...

    .وستعتمل في نفسي ، الأفكار حول تمسكنا وقتها ، بمبدأ "التهويش" ... و "الإستعراض" ... بالعضلات "الفارغة" والأفواه المليئة ... كلاما وتهديدا ، و أيضا "الــغـــرور" في أنفسنا ....

    وسأحس مرة أخري "مثل كل عام" ببركان غضب والثورة ضد إهمالنا وضد إعلامنا ... وضد صريخنا ... وضد مغالاتنا .... وضد معظم بياناتنا العسكرية ، التي كانت مشابهة لبيانات 1956 ... كذب .. وتلفيق .. وأوهام .... (الدخان الأزرق) الذي كلف مصر أراف الأرواح من الشهداء ، والقتلي من "أسرار الحرب" التي لا زالت قبورهم مجهولة تحت رمال صحراء سينا ولا يعرف مكانهم سوي القادة العسكريين الإسرائيليين الذين قاموا بقتلهم

    فمثل كل عام ، نقترب من شهر مايو ... وشهر يونيو ، وبالتالي من أقسي وأصعب ذكري مؤلمة في حياة تاريخنا القومي ، إنها نكسة حرب 5 يونيو 1967 أو ما يطلق عليه حرب الأيام الستة

    لابد في البداية ، من أن أوثق ، بأنه رغم "الهزيمة" ، إلا أن عدد من المعارك الباسلة ، قد تمت علي أرض سيناء ... وأن هناك كثير من الجنود البواسل ، قدموا أرواحهم دفاعا عن مصر وعن العديد من زملائهم الذين إنسحبو أو كانوا في طريقهم للأنسحاب


    د. يحي الشاعر

     

     

     


     
    رد مع اقتباس


    Latest Threads By This Member
    Thread Forum Last Poster Replies Views Last Post
    بالأرقام.. هذا ما خلفته ستة أشهر من الحرب على غزة غزة العزة د. يحي الشاعر 0 634 6th April 2024 09:41 AM
    فيديو عن ناتنياهو يستحق ألتمعن غزة العزة LucasCen 11 2066 9th March 2024 11:11 AM
    حرب الاستنزاف .. ارقام وحقائق حرب الإستنزاف 1956-1970 د. يحي الشاعر 1 1065 25th February 2024 01:03 PM
    ستبقي غــزة حـــرة إن شــاء ألله غزة العزة د. يحي الشاعر 1 509 7th February 2024 06:27 AM
    من هم المسؤولون عن "ملفات حرب غزة" في إدارة... غزة العزة د. يحي الشاعر 0 439 29th January 2024 01:31 PM

    قديم 14th April 2010, 07:09 PM د. يحي الشاعر غير متواجد حالياً
      رقم المشاركة : 2
    د. يحي الشاعر
    شاهد على العصر
     






    د. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond repute

    افتراضي

    أنا : د. يحي الشاعر





    (1)
    الصدام بالسلاح مع إسرائيل محتم... لماذا؟
    بقلم محمد حسنين هيكل
    جريدة الأهرام
    بتاريخ 26/5/1967

    اقتباس
    الصدام بالسلاح مع إسرائيل محتم... لماذا؟

    أصعب الأشياء أن تكون الكتابة عن الأحداث الجارية، خصوصاً إذا كانت هذه الأحداث فى سرعتها وعنفها تسابق الإعصار!
    والكتابة عما جرى فعلاً مسألة سهلة.. عرض للوقائع وتحليل.
    والكتابة عما ينتظر أن يجرى فى المستقبل مأمونة... لأن المستقبل ليست له حدود، والغد لا يجئ أبدا لأن كل يوم له غد.
    المشكلة الحقيقية هى الحديث فيما هو جارٍ.. بينما هو يجرى عندها يكون كل اجتهاد معلق كعقارب الساعة... حسابه دقائق وثوان!
    ويضاعف من حدة المشكلة اعتباران:
    - أن يكون موضوع الحديث مصيراً وحياة.
    - وأن تكون محاولة الحديث عقلانية بعيدة عن الاسترسال الإنشائى والهدر الخطابى!
    - ما الذى أريد أن أقوله بعد هذه المقدمة؟
    - ما أريد قوله فى الواقع لا يعدو أن يكون مجموعة من الملاحظات يخطر ببالى أن لها أهمية فى هذه الظروف.
    - الملاحظة الأولى - أننى أعتقد بأنه لا مفر من صدام مسلح بين الجمهورية العربية المتحدة وبين العدو الإسرائيلى.
    وهذا الصدام المسلح قد يقع فى أى وقت وفى أى مكان على طول خط المواجهة بين القوات المسلحة المصرية وبين قوات العدو الإسرائيلى فى البر أو الجو أو البحر على المنطقة الممتدة من شمال قطاع غزة إلى الطرف الجنوبى من خليج العقبة عند شرم الشيخ.
    ولكن لماذا أقول بهذا الاعتقاد وأضغط عليه بهذا الشكل؟
    أقول ذلك لعدة أسباب - أهمها العامل النفسى وأثره على موازين القوى فى الشرق الأوسط.
    إن المرور فى خليج العقبة مهم لإسرائيل اقتصادياً فى وقت تواجه فيه إسرائيل عوارض من أفاق من سهرة أو سكرة طويلة وصاخبة.
    كانت هناك التعويضات الألمانية وينابيعها الآن تجف.
    وكانت هناك التبرعات والإعانات، لكن إسرائيل نزحت من البئر كثيراً ومع أن الأزمة الحالية سوف تأتى خصوصاً مع طبول الدعاية الغربية بموارد طارئة، فإن الناس فى الغرب، كثيرين منهم على الأقل، قد بدأوا يملون من كيان لا يستطيع أن يعيش حياة طبيعية.. كطفل لا يريد أن يكبر ولا يقدر أن يعتمد على نفسه ولا يريد أن يعيش مسئولية ما بعد الفطام!
    وفى وقت أزمة اقتصادية فى إسرائيل، وعدد العمال العاطلين يزيد فيها على مائة ألف أى قرابة ربع القوة الإسرائيلية العاملة - تجىء هذه الضربة الجديدة بزاويتها الاقتصادية الهامة.
    إن إسرائيل كانت تعلق كثيراً على تجارتها مع شرق أفريقيا ومع آسيا وطريقها كله عبرالبحرالأحمر والخليج إلى ميناء إيلات.
    وكانت هناك مشاريع كثيرة لتوسيع إيلات وتسهيلاتها الحالية تستوعب أربعمائة ألف طن فى السنة من البضائع.
    وكانت هناك شرايين البترول وقد أقامت إسرائيل منها خطين يضخان بترول إيران إلى مصفاة التكرير فى حيفا.
    وكانت هناك الأحلام المشبوبة بحفر قناة أخرى بين إيلات وميناء أسدود تكون منافساً أو بديلا لقناة السويس مع كل ما يترتب على ذلك من نتائج بالنسبة لإسرائيل وبالنسبة لعدوها الرئيسى فى المنطقة وهو مصر.
    هناك كل هذه المسائل والمشاكل الاقتصادية الهامة لكنها فى رأيى ليست العامل الحاسم الذى سوف يؤثر على رد الفعل الإسرائيلى تجاه إغلاق خليج العقبة ويحكمه.
    العامل الحاسم يبقى فى تقديرى هو: العامل النفسى.
    الناحية الاقتصادية فى الموضوع تتأرجح... تقبل الإجابة بلا أو نعم.. تحتمل قبول تحدى الحرب وتحتمل إيثار الانتظار فى نفس الوقت...
    لكن العامل النفسى شىء آخر لا يحتمل التأرجح.
    لا يقبل غير الإجابة بنعم.
    يجعل ضرورة قبول تحدى الحرب... هى ضرورة الأمن... أو ضرورة البقاء ذاتها!
    والسبب واحد ومحدد هو:
    - أن إغلاق خليج العقبة فى وجه الملاحة الإسرائيلية وحظر دخول البضائع الإستراتيجية إليها ولو على بواخر غير إسرائيلية - معناه بداية ونهاية أن الأمة العربية - ممثلة فى الجمهورية العربية المتحدة - استطاعت لأول مرة فيما يتعلق بإسرائيل أن تغير بالقوة أمراً واقعاً فرض عليها بالقوة!
    هذا هو صميم المشكلة بصرف النظر عن كل ما يحيط بها من الملابسات وما قد يتداعى بعدها من الاحتمالات.
    وفيما يتعلق بالملابسات فلقد نجد أعذاراً كثيرة نلتمسها للدفاع عن المقاومة العربية فى ظروف سابقة.
    - قد نستطيع القول بأن بريطانيا الدولة المنتدبة على فلسطين بقرار من عصبة الأمم قد باعت فلسطين للصهيونية.. وهذا صحيح..
    - وقد نستطيع القول بأن الأمم المتحدة خانت قضية فلسطين.. وهذا صحيح.
    - وقد نستطيع القول بأن الرجعية العربية ابتداء من الملك عبد الله الأردنى إلى الملك فيصل السعودى تواطأت فى المؤامرة على فلسطين.. وهذا صحيح.
    - وقد نستطيع القول بأنه فيما يتعلق بخليج العقبة، فإن الاستعمار ممثلاً فى القوة المسلحة لبريطانيا وفرنسا سنة 1956 هو الذى فرض الأمر الواقع من خريف سنة 1956 إلى ربيع سنة 1967...
    سلاح الاستعمار وليس سلاح إسرائيل هو الذى فرض هذا الأمر الواقع أو الذى كان واقعاً..
    نستطيع القول بذلك كله أو بعضه فى التماس الأعذار للدفاع عن المقاومة العربية، ولكن الحقيقة المجردة الصماء التى تبقى بعد ذلك كله هى أن الأمر الواقع كان يفرض دائماً عدواناً على العرب بالقوة ولم يكن لدى العرب من القوة ما يسمح لهم بأن يقاوموا هذا الأمر الواقع... فضلاً عن أن يستطيعوا بالقوة تغييره وفرض أمر واقع بديل له يتفق مع حقوقهم ومصالحهم!
    وفيما يتعلق بالاحتمالات التى يمكن أن تتداعى نتيجة لهذا التطور الجديد فلست أظننى فى حاجة إلى تفاصيل كثيرة.
    كانت إسرائيل تبنى دائماً وجودها وأمنها ومستقبلها على القوة.
    وكانت الفلسفة السائدة فى أذهان حكامها أن العربى ترتعد فرائسه أمام العين الحمراء، وأنه لا يردعه غير الخوف، ومن هنا بلغ الإرهاب الإسرائيلى مداه وتجاوز الاستفزاز كل حد مقبول، لكن ذلك كله - من وجهة النظر الإسرائيلية - كان له هدف نفسى.
    إقناع العرب بأن إسرائيل قادرة... وعلى كل شىء.
    وإقناعهم فى نفس الوقت بأنهم لا يقدرون... ولا على أى شىء!
    القدرة كلها فى يد إسرائيل.. تفرضها أمراً واقعاً.
    والعجز كله فى أعصاب العرب.. يقبلون معه أى أمر واقع!
    ومع خطأ هذه الفلسفة الإسرائيلية وخطرها لأن مليونين أو حتى ثلاثة ملايين من الإسرائيليين لا يستطيعون فرض سيطرتهم بالقوة العسكرية - أو وهمها - وسط بحر من ثمانين مليون عربى فإن هذه الفلسفة ظلت عقيدة راسخة فى التفكيروالتخطيط والتنفيذ الإسرائيلى سنوات طويلة ومزعجة، بغير تحدٍ عربى قادر على وضع الأمور حيث يجب أن تكون!
    وهذه أول مرة يتقدم فيها التحدى العربى لإسرائيل إلى محاولة تغيير أمر واقع مفروض بالقوة ولكى يطرحوا هم وبالقوة أمراً واقعاً بديلاً له يتفق مع حقوقهم ومصالحهم.
    وكان فتح خليج العقبة أمام إسرائيل أمراً واقعاً فرضته قوة السلاح الاستعمارى.
    وكان إغلاق خليج العقبة هذا الأسبوع أمام إسرائيل أمراً واقعاً بديلاً فرضته وتحميه الآن قوة السلاح العربى.
    وبالنسبة لإسرائيل فهذا هو أخطر العوامل فى الموقف الراهن.
    أخطر العوامل: هو الأمر الواقع ومن الذى يقدر على فرضه ومن الذى يملك القوة لحمايته!
    ليست هى مسألة خليج العقبة إذن ولكنها مسألة أكبر.
    هى فلسفة الأمن الإسرائيلى كله... الفلسفة التى ارتكز عليها الوجود الإسرائيلى كله منذ نشأ ويرتكز عليها فى المستقبل.
    من هنا أقول: إن إسرائيل لابد لها أن تلجأ إلى السلاح.
    ومن هنا أقول: إنه لا مفر من صدام مسلح بين الجمهورية العربية المتحدة وبين العدو الإسرائيلى.
    - الملاحظة الثانية - ولابد أن نقولها من الآن وهى أنه لابد لنا أن نتوقع أن يوجه العدو إلينا الضربة الأولى فى المعركة، لكنه يتعين علينا ونحن ننتظر الضربة الأولى من العدو أن نقلل إلى أقصى حد مستطاع من تأثيرها، ثم تكون الضربة الثانية فى المعركة، وهى ضربتنا الموجهة إليه - رداً وردعاً - ضربة مؤثرة إلى أبعد حد مستطاع...
    ولكن لماذا أقول بذلك الآن؟





     

     


     
    رد مع اقتباس

    قديم 14th April 2010, 07:21 PM د. يحي الشاعر غير متواجد حالياً
      رقم المشاركة : 3
    د. يحي الشاعر
    شاهد على العصر
     






    د. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond repute

    افتراضي

    أنا : د. يحي الشاعر






    (2)
    الصدام بالسلاح مع إسرائيل محتم... لماذا؟
    بقلم محمد حسنين هيكل
    جريدة الأهرام
    بتاريخ 26/5/1967




    اقتباس
    - وجهة نظرى كما يلى:
    عندما تدرس إستراتيجية العمل المصرى خلال الأيام العشرة العظيمة - ما بين يوم 14 إلى يوم 23 مايو - التى تغيرت فيها أوضاع الشرق الأوسط وموازينه فلسوف يظهر على الفور عنصران يبدو لأول وهلة وكأن أحدهما نقيض للآخر.
    العنصر الأول - أن مصر كانت على استعداد وتأهب.
    والعنصر الثانى - أن العمل المصرى كان مفاجأة كاملة، حتى لمصر من حيث هو رد فعل لموقف معين وهو تهديد إسرائيل واستعدادها لغزو سوريا.
    - وفى تحليل العنصر الأول من إستراتيجية العمل المصرى خلال الأيام العشرة العظيمة التى غيرت أوضاع الشرق الأوسط وموازينه، فإننا نجد أن هناك جذوراً تصل من هنا - ربيع سنة 1967 إلىالوقت الذى دعت فيه الجمهورية العربية المتحدة إلى مؤتمرات القمة التى انعقد أولها فعلاً فى شتاء يناير سنة 1964 والبند الأول الذى طرحته الجمهورية العربية المتحدة أمامه هو روافد الأردن.
    فى ذلك الوقت، فإن الدعاية الغربية المضادة لمصر تظاهرها عناصر الرجعية العربية - على استحياء أحياناً وبغير حياء فى أغلب الأحيان - حاولت عرقلة السياسة المصرية فى ذلك الوقت بخطين دعائيين.
    1 - أن كل هدف مصر من سياسة مؤتمرات القمة هو أن تصل إلى حل مع السعودية حول مشكلة اليمن.
    2 - أن مصر حين دعت إلى مؤتمر للملوك والرؤساء كانت تريد أن تتخلى عن مسئولية قيادة العمل من أجل فلسطين على الطريقة التقليدية التى تقول: عندما تواجهك مشكلة لا تجد لها حلا، فإن السبيل الوحيد لإغراقها والخلاص منها هى تأليف لجنة لبحثها ودراستها!!
    ولم يكن ذلك صحيحاً!
    ولم يكن صحيحاً بنفس المقدار أن مصر تصورت فى ذلك الوقت أن مؤتمرات القمة العربية قادرة على رسم سياسة معركة التحرير والإعداد لها ولكن مصر أرادت من العمل الموحد أن يكون واجهة لتحرك عربى واسع الجبهة قد يكون له من التأثير السياسى العالمى ما يخدم خطة المعركة.
    فضلاً عن أن العمل العربى الموحد قد يفيد فى توفير إمكانيات الدفاع عن أوطان عربية، لم تكن دفاعاتها فى تلك الظروف مما يمكن الاطمئنان على سلامتها!
    وفى نفس الوقت فلقد كانت مصر تؤمن أنه إذا جاء وقت الجد فإن أمانة المسئولية وحسن الوفاء بها يقتضى أن يكون اعتمادها - وبالدرجة الأولى - على نفسها.
    - كانت مؤتمرات القمة إذن واجهة عريضة تصلح للتأثير السياسى العالمى.
    - وكان يمكن لها أيضاً أن تساعد على تعزيز الدفاع عن أوطان عربية محيطة بإسرائيل.
    - ووراء هذه الواجهة العريضة، ومع تعزيز الدفاع عن بقية الأوطان العربية المحيطة بإسرائيل، فإن مصر تستطيع أن تعد وتحشد قواها القادرة.
    بقية قصة مؤتمرات القمة معروفة لا أريد تكرارها فلقد انتهت إلى فشل ذريع بسبب أحقاد الرجعية العربية ولأن كراهيتها للتقدم العربى الاجتماعى كانت أكثر من كراهيتها للعدو الإسرائيلى الذى يريد إذلال كل العرب مهما كانت نظراتهم الاجتماعية.
    وبفشل مؤتمرات القمة انهارت الواجهة العريضة للعمل العربى الموحد كما أن إمكانيات الدفاع عن بقية الأوطان العربية المحيطة بإسرائيل لم تتحقق بالقدر الكافى والواجب.
    كانت تلك كلها أوضاعاً لا تستطيع مصر أن تسيطر عليها.
    لكنها كانت تستطيع السيطرة على الهدف الثالث من هذه الأهداف وهو إعداد وحشد قواها القادرة.
    كل ذلك والدعاية الغربية المضادة لمصر، تظاهرها عناصر الرجعية العربية ما زالت تهاجمها بضراوة وصلت إلى حد محاولة نشر الاعتقاد بأن الجيش المصرى كله قد فنى فى اليمن وتبعثر شراذم ضائعة وأما غير ذلك فقتيل أو جريح أو أسير... كذلك، فإن الاقتصاد المصرى منهار لا يقدر أن يقف على قدميه فكيف يستطيع أن يحمل أعباء أية مخاطرة، ثم يمشى بها؟!
    لكن مصر كانت تعرف الحقيقة وتثق أنها سوف تظهر يوما أمام الأمة العربية كلها إذا حان وقت الجد.
    وإذن، فإن مصر كانت على استعداد وتأهب وهذا هو العنصر الأول من عناصر إستراتيجية العمل المصرى خلال الأيام العشرة العظيمة.
    - والعنصر الثانى - وهو أن العمل المصرى كان مفاجأة كاملة.
    والظاهر - ويكاد الآن أن يكون مؤكداً - هو أن القوى المضادة لمصر الاستعمار وعناصر الرجعية العربية وإسرائيل - صدقت فى النهاية دعاياتها.
    والناس يقعون أحياناً أسرى الأكاذيب التى اخترعوها بأنفسهم.
    وشىء من ذلك - على وجه اليقين - حدث وإلا لما تمادت إسرائيل فى تهديداتها لسوريا ووصلت إلى حد إطلاق الصيحة بالزحف على دمشق متأكدة من أنه لن يكون هناك رد فعل مصرى حاسم، لأنه لا توجد قوة كافية لأى فعل - مبادأة كان أو رداً!
    - وأضيف أن هذا التهديد الإسرائيلى لسوريا والمعلومات المؤكدة له سواء فيما يتعلق بالنوايا أو الخطط هو الذى طرح الموقف الطارئ الذى كان يتحتم على مصر أن تستجيب له فوراً حتى وإن كان مفاجأة لها.
    ولابد أن أقول إنه كانت هناك ضمانات.
    - كان هناك إعداد وحشد القوة المصرية القادرة.
    - وكان هناك الضمير القومى والتزامات مبادئه.
    - وكانت هناك القيادة المبدعة أقصد أن أقول من ذلك - أن مصر لم تكن مستعدة لهذا الموقف بالذات وإنما كانت مستعدة لكل المواقف بما فيها هذا الموقف بالذات!
    - وتحركت حوادث الأيام العشرة العظيمة التى غيرت أوضاع الشرق الأوسط وموازينه.
    - تحركت الحوادث خطوة مقدرة وقادرة بعد خطوة مقدرة وقادرة.
    القرار بوضع اتفاقية الدفاع المشترك مع سوريا موضع التنفيذ - وهو القرار الذى حمله الفريق محمد فوزى رئيس هيئة أركان حرب القوات المسلحة المصرية فى رحلة الساعات الخمس إلى دمشق.
    - الخطاب الموجه من الفريق محمد فوزى إلى قائد قوات الطوارئ الدولية بسحب قواته من خط الحدود المصرية مع إسرائيل.
    - قيام القوات المسلحة المصرية فعلاً وبغير انتظار باحتلال كل مواقع خط الحدود.
    - رسالة وزير الخارجية للجمهورية العربية المتحدة محمود رياض إلى السكرتير العام للأمم المتحدة يوثانت بسحب قوات الطوارئ وإجلائها تماماً عن الجمهورية العربية المتحدة وغزة.
    - التقدم إلى شرم الشيخ على مدخل خليج العقبة.
    - الأمر بإغلاق خليج العقبة أمام الملاحة الإسرائيلية وأمام البضائع الإستراتيجية المتجهة إلى إسرائيل حتى وإن كانت على بواخر غير إسرائيلية.
    رفض كل المحاولات الأمريكية رفضاً صارماً.
    كل ذلك يجرى تتقدمه كله وتعززه كله قوة مسلحة لم يشهد لها الشرق الأوسط مثيلاً فى ضخامتها واستعدادها وروحها المعنوية التى تضج بحوافز القتال.
    بذلك تحققت نتيجتان.
    1 - انهارت الخطة المدبرة ضد سوريا ولم يعد غزوها ممكناً، لأن قوات العدو تدفقت كلها إلى الجنوب فى مواجهة الحشد المصرى المستعد.
    2 - تغير الأمر الواقع الذى كان الغزوالبريطانى - الفرنسى - وليس جيش إسرائيل - قد فرضه سنة 1956 وإن كانت إسرائيل هى التى استفادت منه!
    ومعنى ذلك أن الإستراتيجية المحددة لهذه المرحلة قد حققت هدفها الأول وهو إحباط المؤامرة لغزو سوريا وأضافت إليه هدفاً ثانياً عزيزاً وغالياً تمثل فى عودة القوات المسلحة المصرية إلى المواجهة المباشرة مع إسرائيل وإعادة إغلاق خليج العقبة فى وجهها...
    وهنا يبرز سؤال حيوى:
    - هل انتهت المسألة؟
    لقد شرحت - أو حاولت أن أشرح فى الملاحظة الأولى من هذا الحديث - أن المسألة لم تنتهِ وإنما هى - بالكاد - بدأت لأنى على يقين من أن إسرائيل لعدة عوامل، فى مقدمتها العامل النفسى، لا تستطيع أن تقبل ما حدث حتى الآن وتسكت عليه...
    لا تستطيع فى تقديرى..
    معنى ذلك- وهذا هو قصدى من هذه الملاحظة الثانية فى هذا الحديث - أن الخطوة التالية لها، عليها هى الآن أن ترد.
    وليس أمامها غير أن توجه ضربة وعلينا أن نكون فى انتظارها نقلل - كما قلت - إلى أقصى حد مستطاع من تأثيرها، ثم تكون لنا الضربة الثانية نشحنها بالتأثير إلى أقصى حد مستطاع.
    وباختصار.
    فإن مصر استعملت القوة وحققت أهداف هذه المرحلة بدون الالتجاء حتى الآن إلى السلاح.
    وإسرائيل ليس أمامها الآن غير أن تلجأ إلى السلاح إذا أرادت استعمال القوة.
    أى أن خط سير المواجهة الرهيبة الواقعة الآن بين مصر المعززة بقوى جماهير الأمة العربية، وإسرائيل المعززة بحماقة القوة الأمريكية - يفرض على مصر بعد كل ما نجحت فى تحقيقه أن تنتظر... حتى ولو كان انتظارها لضربة.
    ذلك ضرورى أيضاً لسلامة خط سير المعركة خصوصاً من وجهة نظر دولية.
    ولتبدأ إسرائيل!
    ولتكن بعدها ضربتنا الثانية متحفزة... وقاضية!..



    د. يحي الشاعر

     

     


     
    رد مع اقتباس

    إضافة رد

    مواقع النشر (المفضلة)

    الكلمات الدلالية (Tags)
    محتم، هيكل, الصدام, بالسلاح, إسرائيل

    الصدام بالسلاح مع إسرائيل محتم... لماذا؟ ... بقلم محمد حسنين هيكل


    الانتقال السريع

    المواضيع المتشابهه
    الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
    (1) حول اتفاقية سيناء ، بقلم محمد حسنين هيكل د. يحي الشاعر إتفاقية كامب ديفيد 4 30th March 2019 04:16 PM
    (2) حول اتفاقية سيناء ، بقلم محمد حسنين هيكل د. يحي الشاعر إتفاقية كامب ديفيد 4 30th March 2019 04:15 PM
    (3) حول اتفاقية سيناء ، بقلم محمد حسنين هيكل د. يحي الشاعر إتفاقية كامب ديفيد 4 30th March 2019 04:14 PM
    (4) حول اتفاقية سيناء ، بقلم محمد حسنين هيكل د. يحي الشاعر إتفاقية كامب ديفيد 3 30th March 2019 04:12 PM
    إسرائيل فى إفريقيا .... بصراحة بقلم محمد حسنين هيكل د. يحي الشاعر شهود على العصر 5 31st May 2013 07:30 PM

    Currency Calculator
    Your Information
    RSS RSS 2.0 XML MAP HTML


    Powered by vBulletin® Version 3.8.8
    .Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
    (جميع الأراء والمواضيع المنشورة تعبِّر عن رأي صاحبها وليس بالضرورة عن رأي إدارة منتديات المطاريد)
    SSL Certificate   DMCA.com Protection Status   Copyright  


    تنبيه هام

     يمنع منعاً باتاً نشر أى موضوعات أو مشاركات على صفحات منتديات المطاريد تحتوى على إنتهاك لحقوق الملكية الفكرية للآخرين أو نشر برامج محمية بحكم القانون ونرجو من الجميع التواصل مع إدارة المنتدى للتبليغ عن تلك الموضوعات والمشاركات إن وجدت من خلال البريد الالكترونى التالى [email protected] وسوف يتم حذف الموضوعات والمشاركات المخالفة تباعاً.

      كذلك تحذر إدارة المنتدى من أى تعاقدات مالية أو تجارية تتم بين الأعضاء وتخلى مسؤوليتها بالكامل من أى عواقب قد تنجم عنها وتنبه إلى عدم جواز نشر أى مواد تتضمن إعلانات تجارية أو الترويج لمواقع عربية أو أجنبية بدون الحصول على إذن مسبق من إدارة المنتدى كما ورد بقواعد المشاركة.

     إن مشرفي وإداريي منتديات المطاريد بالرغم من محاولتهم المستمرة منع جميع المخالفات إلا أنه ليس بوسعهم إستعراض جميع المشاركات المدرجة ولا يتحمل المنتدى أي مسؤولية قانونية عن محتوى تلك المشاركات وإن وجدت اى مخالفات يُرجى التواصل مع ادارة الموقع لإتخاذ اللازم إما بالتبليغ عن مشاركة مخالفة أو بالتراسل مع الإدارة عن طريق البريد الالكترونى التالى [email protected]