قالكاتب إسرائيلي إن "حركة حماس تعود من جديد لتنفيذ عملياتها في الضفة الغربيةضد أهداف إسرائيلية، وبات لحماس مصلحة بتنفيذها، وعادت مدينة رام الله من جديد لصدارةالأحداث على صعيد الهجمات المسلحة، وهي عاصمة السلطة الفلسطينية، التي باتت تشهد فيالسنوات الأخيرة إقامة المزيد من البنوك والمصارف والمراكز التجارية والمنظماتالدولية والسفارات الأجنبية، وإنشاء المباني الشاهقة بطوابقها العشرين".
وأضافنداف شرغاي، في مقاله بصحيفة إسرائيل اليوم، وترجمته "عربي21"، أن "مدينة رام الله والقرى المحيطة بها التي تشهد تنفيذ عدة عمليات وهجماتمسلحة، هي المركز السياسي والاقتصادي للسلطة الفلسطينية، وتشهد تعاونا واضحا مع إسرائيل،لكنها في الأيام الأخيرة تحولت ساحة ملاحقات أمنية وعسكرية خلف خلية مسلحة نفذت العملياتالأخيرة ضد الجنود الإسرائيليين في عوفرا وغفعات آساف".
وأوضحأن "الاقتحامات مستمرة، وتقطيع أوصال مدينة رام الله، ومداهمة البيوت، وإطلاقالنار على المتظاهرين، وتحديدا في ذروة عودة التنسيق الأمني الفلسطيني الكامل مع إسرائيل".
وقالالكاتب إنه "بين التجمعات الاستيطانية اليهودية: حلميش، نحليئيل، عطيروت،توجد قرية كوبر التي أنتجت العديد من منفذي العمليات الفلسطينية المسلحة، ففيأكتوبر 2011 شهدت القرية حفلة كبيرة عشية إطلاق سراح أربعة من أبنائها خلال صفقةالتبادل مع حماس، بينهم نائل وفخري البرغوثي، اللذان قضيا في السجون الإسرائيليةأكثر من ثلاثين عاما".
وأكدأننا "أمام عائلة من الكوادر الذين دأبوا على تنفيذ العمليات المسلحة ضد الإسرائيليين،منهم من قضى سنوات، وآخرون مؤبدات، اليوم عادت قرية كوبر إلى واجهة الأحداث منجديد، بعد أن تبين أن صالح البرغوثي ابن 29 عاما منفذ عملية عوفرا التي أصابت سبعةإسرائيليين بجروح، وتمكنت قوة خاصة من اغتياله".
وأشار إلى أن "صالح هذا هو ابن عمر البرغوثي، أحد قادة حماس بالضفة الغربية، وعمه نائل،وخاله جاسر أحد أبناء القرية الذي حكم عليه تسعة مؤبدات، وأطلق سراحه خلال الصفقة ذاتها،وهو المتهم بالتخطيط لهذه العملية؛ بسبب معرفته الوثيقة بالمنطقة وأبناء القرية،حتى مروان البرغوثي الزعيم الفلسطيني الذي يقضي خمسة مؤبدات من قرية كوبر".
وأوضحالكاتب أن "القائمة تطول من شباب القرية الذين نفذوا هجمات مسلحة قتلتإسرائيليين، مثل عمر عبد الجليل ومحمد طارق، حتى أن سكان القرية يتفاخرون بـ15شهيدا وعشرات الجرحى ومئات الأسرى من أبنائها، من بين سكانها الـ4500 نسمة".
وأضافأن "قرية كوبر توجد في منطقة "ب" بالضفة الغربية تحت سيطرة أمنية إسرائيليةومدنية فلسطينية، وحقولها تقع بمنطقة "ج" التابعة للسيطرة الإسرائيليةالكاملة، المدنية والأمنية، فيها عدة مدارس وأربعة مساجد، وأقامت القرية توأمة معمدينة وولسول البريطانية، وتعدّ من معاقل حركة المقاطعة العالمية بي دي اس، التييقف عمر البرغوثي من بين مؤسسيها".
وختمبالقول إن "أهالي كوبر يعتبرون قيام إسرائيل كارثة، في حين أن حماس الداعيةلتدميرها تعتبر الجسم السياسي الديني القوي هناك، وتعمل حماس عبر خلايا نائمة بالضفة،لأنها تعتبرها الجبهة الأهم التي ستحسم الصراع مع إسرائيل، حيث تعمل عن بعد عبرذراعين: الأول مباشرة من غزة حيث يقيم أسرى صفقة شاليط، ومن خلالهم تسعى لإشعال الضفة،والثانية عبر تنظيم الخارج، ويعمل من عدة عواصم في المنطقة".
اقرأ أيضا: مصادر بالسلطة تكشف من يُعتقد وقوفه خلف عمليات الضفة
مزيد من التفاصيل