فضائية مصرية ترفض ظهور رئيسة جمعية طبية بسبب النقاب

[المستشار الصحفى]

منعت فضائية "TEN"، الموالية لنظام الانقلاب رئيسة الجمعية المصرية لمرضى ضمور العضلات شريفة مطاوع، من الظهور عبر برنامج القناة الصباحي الأحد، بحجة أنها منتقبة وأن هذا مخالف لسياسة القناة.

شريفة مطاوع، التي تسكن بمدينة السويس شمال شرق القاهرة، وتعاني من مرض ضمور العضلات كان من المفترض أن تعرض تجربتها العلاجية الجديدة والتي اخترعها أحد الشباب ووثقها في بحث علمي يعد نقلة في علاج المرض.

و كانت شريفة كتبت السبت بصفحتها بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"،تدوينة بعنوان "بشرى سارة لمرضى ضمور العضلات"، وقالت إنه تم التواصل مع الشاب مخترع العلاج الجديد بمركز الاستكشاف بسوهاج، والذي ابتكره لأجل أخيه المريض".







وأضافت: "انتظرونا غدا الساعة 9:45 صباحا علي فضائية "Ten"، ببرنامج "صباحك نور"، إلا أن مطاوع نشرت صباح الأحد، اعتذارا للمرضى عن الظهور بالبرنامج بعد منعها من دخول الاستوديو نظرا لزيها (النقاب) الذي اعتبره مسؤولون القناة مخالفا لسياسة القناة.







الواقعة انتقدها متضامنون مع "شريفة" خاصة وأنها تصادف ذكرى الاحتفال باليوم العالمي لذوي الاحتياجات الخاصة في 3 كانون الأول/ديسمبر من كل عام، وهو اليوم المخصص من قبل الأمم المتحدة منذ عام 1992.

وانتشرت صورة "شريفة"، من أمام مبنى القناة وهي ترتدي (النقاب)، بينما تصطحبها إحدى السيدات لما تعانيه من صعوبات في الحركة.

ووصف أحد العاملين في الحقل الإعلامي والمهتمين بهذا المرض محسن علام، موقف القناة بأنه "عنصرية ما بعدها عنصرية"، مضيفا "ملعون أبو السياسة؛ حتى المرضى وذوي الاحتياجات الخاصة في يومهم العالمي نعمل فيهم كده؟!".

وانتقدت الكاتبة والأديبة مي عبدالسلام، سياسة القناة التي رفضت لقاء "شريفة" لأجل ملابسها، متسائلة عن عدم مراعاة ظروف مرضها ومعاناتها من صعوبة الحركة والتنقل.

وأضافت "مي" أن "مصر عمرها ما كانت عنصرية زي الأيام دي؛ طول عمرنا نتقبل الاختلاف بيننا في الشكل والملبس والدين والفكر، عمالين نتأخر ونرجع لورا".

تدوينة مي عبدالسلام، أثارت الجدل حول حرية الملبس سواء كان النقاب أو لبس الملابس القصيرة، واعتبر البعض أن القناة أخطأت وتعاملت بعنصرية شديدة، فيما رأى آخرون أنه من حق القناة منع المنتقبات.

سابقة منع "شريفة" ، هي الأولى إعلاميا، لكن سبقها مواقف عدة بأماكن مختلفة منعت فيها المنتقبات والمحجبات او تم انتقاص حقوقهن.


وفي 30 أيلول/سبتمبر، تقدم عدد من الطالبات المنتقبات بكلية الآداب جامعة المنصورة، بشكوى بعد طرد أحد الأستاذة لهن من المحاضرة بسبب النقاب.

كما أثير في مصر الصيف الماضي الجدل حول ملابس البحر البوركيني على الشواطئ وفي حمامات السباحة بالفنادق، وتم طرد بعضهن.

وخلال شهر رمضان الماضي تم الاعتداء على مجموعة من المنتقبات أثناء تناولهن وجبة الإفطار في أحد المطاعم الشهيرة بالعاصمة المصرية القاهرة.














مزيد من التفاصيل