بدأت قوات الاحتلالالإسرائيلي حملة اعتقالات واسعة في مدن الضفة الغربية طالت أكثر من 300 فلسطينيا،منذ بدء الاحتجاجات الجماهيرية الرافضة لقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بمدينة القدس المحتلة عاصمةلإسرائيل.
وأكد رئيس وحدة الدراساتوالتوثيق في هيئة شؤون الأسرى والمحررين عبد الناصر فروانة، أن "المعتقلينتعرضوا لاعتداءات همجية ووحشية خلال اعتقالهم واستجوابهم"، لافتا إلى أن المستعربينوالقوات الإسرائيلية اختطفت الشبان وقامت بتعريضهم للضرب المبرح.
وأشار فروانة في بيان صحفيوصل "عربي21" نسخة منه، إلى أن معظم المعتقلين هم من الشبان والقاصرين(12-17) عاما، موضحا أنه تم وضعهم في ظروف صعبة للغاية داخل مراكز التوقيف،وغالبية المعتقلين من مدينة القدس.
ونوه إلى أن عدد معتقليمدينة القدس وصل إلى 95 معتقلا منهم 3 نساء و44 طفلا قاصرا، مؤكدا أن عدد ممن تماعتقالهم أصيب بجروح بالغة بسبب ضربهم بالهراوات.
اقرأ أيضا: تصعيد غزة المحدود.. إخماد لهبة القدس أم تسخين لحرب جديدة؟
من جهته، أكد مدير مكتبهيئة الأسرى في محافظة نابلس شمال الضفة سامر سمارو، أن حملة الاعتقالات التي شنهاالاحتلال مؤخرا في الضفة بحق قيادات وكوادر وناشطين شباب، ناتجة عن "تخوفالاحتلال من حجم الحراك في الشارع الفلسطيني خصوصا بعد إعلان ترامب القدس عاصمةلإسرائيل".
وأضاف في حديث خاصلـ"عربي21"، أن الاحتلال "يحاول من خلال الاعتقالات إسكات وإضعافالحراك الشعبي، ويحاول بكل الطرق إحباط أي حراك جماهيري يسعى لإشعال انتفاضة ثالثة".
ونوه إلى أن "الاحتلاليستخدم كل الطرق سواء كانت اعتقالات أو اقتحامات أو من خلال استخدام المستعربين فيالمظاهرات لتخويف الشعب وإسكات صوتهم، ومن الممكن أن يصبح الوضع أكثر خطورة".
من جانبه، قال الخبيرالقانوني يوسف قورايق، إن "الاحتلال يحاول بكل الطرق كسر إرادة الشعب من خلالعمليات الاعتقال التي يقوم بها".
وأكد قورايق في حديث خاصلـ"عربي21"، أن الاعتقالات "ليست عبثية وإنما مبرمجة ومخطط لها منقبل، ويحاول الاحتلال أن يعتقل أكبر عدد ممكن من الشباب الفلسطينيين الذين يشاركونفي الهبة الجماهيرية".
اقرأ أيضا: 260 معتقلا فلسطينيا بسجون الاحتلال منذ إعلان ترامب
وتوقع قورايق أن"تتحول الهبة الجماهيرية إلى انتفاضة لأن الشعب الفلسطيني لا يمكن أن يسمحلقرار ترامب أن يمر هكذا".
وأوضح: "في حال تسارعتحملة الاعتقالات في الضفة من الممكن أن تتحول الهبة إلى انتفاضة وهذا وارد جدا،واعتقد أن الاعتقالات ستزداد، لكن الشعب مدرك لخطورة المرحلة ولديه استعداد لدفعالفاتورة"، مضيفا أن "الاحتلال يستخدم الاعتقالات من أجل إرسال رسالةسياسية للنشطاء والسياسيين بأن يتراجعوا عن القيام بأي هبة أو انتفاضة أو أياحتجاجات".
بدوره، رأي الناشط الشبابيإسلام أبو عون أن "الاحتلال يحاول إسكات الشعب من خلال زيادة وتيرةالاعتقالات التي تستهدف النشطاء والقيادات والكوادر الذين لهم تأثير على القرار الفلسطيني".
وأضاف في حديث خاصلـ"عربي21"، أن الاحتلال يتخوف من الهبات خاصة بعد قرار ترامب الأخير،لافتا إلى أنه يسعى بكافة الطرق إلى "قتل الحراك الشعبي، وقمع جميع المسيرات والمظاهراتالتي تخرج ضد قرار ترامب".
مزيد من التفاصيل